في هذا المقال جهزنا لكم نموذج طلب الإستعطاف لاستكمال الدراسة، بعد تكرار ثلاثة سنوات بنفس السنة الجامعية، وأنصحكم بكتابة هذا النموذج على ورقة بيضاء بقلم يدوي.
تعتبر الحياة الجامعية بوابة مثيرةً نحو مستقبلٍ مُشرقٍ، رحلةً شيّقةً لاكتشاف الذات، واكتساب المعرفة العلمية، وتباث الشخصية.
لكن هذه الرحلة لا تخلو من التحديات والعقبات وأيضا الصعوبات، فبين متطلبات الدراسة، وضغوط الحياة الاجتماعية، والمسؤوليات الشخصية، قد يجد بعض الطلاب أنفسهم أمام عائقٍ كبيرٍ يتمثل في تكرار السنة.
تُعدّ فكرة الرسوب تجربةً قاسيةً على أي طالب جامعي، فهي تُلقي بظلالها على نفسيته، وتُثير مشاعر الإحباط، وخيبة الأمل، والقلق من المستقبل.
نموذج طلب استعطاف
جامعة…….
كلية……
الأستاذ الدكتور/ عميد الكلية
تحية طيبة
وبعد أتقدم إليكم بطلبي هذا طمعا في كرمك العظيم، أستاذنا وعالمنا الجليل معالي الدكتور…… أن تتكرم علي وتقبل طلبي، وتنظر لي بعين الرحمة والرأفة، استسمحك دكتورنا الفاضل العزيز أن توافق على دخول امتحانات …… حيث إنني خارج عن إرادتي انقطعت عن الدراسة بتاريخ …… وذلك للأسباب……. وتفضلوا بفائق الاحترام والتقدير.
إمضاء ………..
نموذج طلب استعطاف لاستكمال الدراسة بالجامعة |
وتتنوع الأسباب التي قد تدفع الطالب إلى تكرار السنة، فمنها ما هو أكاديمي بحت كصعوبة التأقلم مع نظام الدراسة الجامعية، أو ضعف التحصيل الدراسي، أو سوء إدارة الوقت، ومنها ما هو اجتماعي كالتأثر السلبي بالأصدقاء، أو عدم القدرة على التوفيق بين الدراسة والحياة الشخصية.
كما تلعب بعض العوامل النفسية دورًا هامًا كالتوتر، والقلق، وقلة الثقة بالنفس.
وعلى الرغم من صعوبة التجربة، إلا أن تكرار السنة ليس نهاية المطاف، بل هو فرصة لإعادة التقييم و التخطيط للمستقبل. فمن خلال تحليل أسباب الرسوب بصدقٍ وشفافية، يستطيع الطالب أن يتعلم من أخطائه، ويُعيد ترتيب أولوياته، ويَضع استراتيجيات جديدة لضمان النجاح.
بعض النصائح لكي لا تكرر السنة الجامعية.
أولا مواجهة الواقع أي الهروب من حقيقة الرسوب لن يُغير من الأمر شيئًا، بل إنّ الاعتراف بالمشكلة هو الخطوة الأولى لحلّها.
ثانيا تحديد أسباب الرسوب وذلك من خلال التحليل الذاتي، واستشارة المرشدين الأكاديميين، والتواصل مع الأساتذة.
ورابعا وضع خطة دراسية جديدة، تتضمن تنظيم الوقت، وتحديد أولويات الدراسة، واستخدام أساليب مذاكرة فعّالة.
يمكنك أيضا الاستفادة من مصادر الدعم سواءً من العائلة أو الأصدقاء أو المختصين النفسيين إن لزم الأمر.
تجنب مقارنة الذات بالآخرين بمعنى لكلٍّ منّا ظروفه و قدراته الخاصة.
عليك التحلي بالصبر وعدم الاستسلام لليأس والإحباط.
لا بدّ من التذكير بأنّ تجربة تكرار السنة قد تكون فرصةً للنمو و التعلم، فمن رحم المعاناة يولد الإصرار، ومن التحديات تنبثق أروع قصص النجاح.