في عصرنا الحالي، يُعد قرار تغيير الوظيفة بمثابة مُفترق طرق يواجه العديد منا في مرحلةٍ ما من حياتنا المهنيّة. باعتباره حلقة الوصل بين النمو الشخصي، والتطوير المهني، والرضا عن الحياة بشكلٍ عام، فإنّ اختيار الوظيفة المُناسبة هو عامل حاسم يُمكن أن يُشكِّل مسار حياتك المهنيّة بالكامل.
سواء كُنت تبحث عن التحديات لترضي طموحك المهني أو تسعى لتحقيق التوازن بين العمل والحياة أو تسعى وراء شغف ما، فإنّ معرفة التوقيت المُناسب لتغيير وظيفتك هو أمر لا بُدّ منه.
هل ترغب بتعلم البودكاست بشكل أشمل؟ تصفَّح الآن دورات البودكاست والتي تستاعدك على تحقيق هدفك!
اقرأ أيضًا: بودكاست تعلم كيف تكون مبتكرًا وتعيش مبدعًا
في هذا البودكاست، يُناقش المستشار هشام رزق فكرة السعادة في مكان العمل ومتى يكون الفرد سعيدًا في عمله ومتى يكون العكس، حيث يرى أنّ الأشخاص قد يكون لديهم وجهات نظر مختلفة حول ما إذا كانت وظيفتهم مُناسبة لهم أم لا، وأنّه من المُهمّ أن يطرح الشخص هذا السؤال على نفسه باستمرار.
لذلك، يُشجّع هشام رزق الأشخاص على قضاء بعض الوقت في التفكير في هذا الأمر ويشير أيضًا إلى أنّ السبب وراء عدم سعادة الأشخاص في عملهم يرجع في كثيرٍ من الأحيان إلى أنّه لا يتماشى مع عواطفهم أو قيمهم الحقيقيّة، أو أنّهم يعملون في وظيفة لا يرون أنّها تحدث تأثيرًا ذا معنى في العالم.
اقرأ أيضًا: كيف أبدأ البودكاست الخاص بي؟ | دليل البودكاست الشامل
بعد ذلك، يُناقش هشام رزق أهمية البدء بخطة وهدف واضح عند البحث عن وظيفة أو مهنة، حيث يُشير إلى أنَّ تحديد أهداف واضحة على المدى القصير والطويل سيساعد الأفراد على تجنّب الشعور بالتعثّر وعدم التّأكد من اتجاههم. ويؤكّد أيضًا على أهمية التعلّم المُستمر وتطوير الذات، حيث إنّ المهارات المُكتسبة هي ما تُحدد المهمة التي يُمكنك أن تُمارسها.
وينصح هشام رزق بأن يُركّز الفرد على تخصصه وخبرته في مجال معين وأن يطلب النصائح والتوجيهات باستمرار من المدراء والزملاء في هذا المجال؛ وذلك لتطوير نفسه في نقطة مُعيّنة بدلاً من إهدار جهده في مُحاولة إتقان كل شيء. ويؤكد على قيمة العمل الجاد والتفاني، ويشجع الأفراد على السعي المستمر لتحقيق التميز في المجال الذي يختارونه.
اقرأ أيضًا: بودكاست عربي: قصص نجاح بعد الفشل
يحثّ هشام رزق أيضًا الأشخاص على اختبار وقياس مهاراتهم وإمكاناتهم الفرديّة لتقييم قدراتهم ومواهبهم، حيث يُمكن لهذه الاختبارات أن تساعدهم على تحديد المجالات التي لديهم إمكانات فيها، وهو الأمر الذي يُسهّل صنع القرار فيما يتعلّق باختيار الوظيفة المُناسبة. كما يُحذّر هشام رزق من الرضا عن النفس أو الاكتفاء بالمهارات الحالية حيث يحثّ الجمهور على البحث المُستمرّ عن طرق لتحسين الذات. ويناقش كيف أنّ تحديد هدف واضح، واكتساب مهارات ومعارف جديدة، والاستماع إلى مشورة المهنيين ذوي الخبرة يمكن أن تساهم جميعها في تحقيق هذا التحسين.
إليك أيضًا: مهارة إدارة الوقت | بودكاست مهارات
ينتقل بعد ذلك إلى أهمية خلق ثقافة إيجابيّة في مكان العمل والدور الذي يلعبه المدراء في تعزيز تلك الثقافة، ولتحقيق ذلك يجب البدء بوضع مجموعة من القواعد أو المبادئ التي يجب على الجميع اتِّباعها، حيث ينبغي تصميم هذه القواعد لتعزيز التعاون بين الجميع في بيئة العمل. ومن خلال اتِّباع هذه القواعد باستمرار، سيشعر كل شخص في بيئة العمل بالتقدير والتمكين. فمن خلال خلق بيئة عمل إيجابيَّة وتقديم التقدير المطلوب، يُمكن للمدراء مُساعدة المُوظَّفين على الشعور بمزيد من التحفيز والإلهام للسعي لتحقيق التميًّز.
اقرأ أيضًا: تطبيقات بودكاست: أفضل التطبيقات لـ الاستماع إلى البودكاست
يناقش هشام رزق بعد ذلك مفهوم “التنقّل” أو البحث عن وظيفة جديدة، مُؤكّدًا أنّ هذه العملية ليست سهلة خاصةً إذا كانت الوظيفة الحالية مُريحة. ومع ذلك، فالعثور على وظيفة جديدة يُمكن أن يكون تجربة لا غنى عنها إذا كانت الوظيفة الحالية لا تُضيف شيئًا إلى مهاراتك. ويقترح أن يكون الأفراد مرنين ومنفتحين لتعلّم مهارات جديدة من أجل العثور على فرص عمل جديدة والبقاء قادرين على المُنافسة في سوق العمل. ويُؤكِّد المُتحدّث أيضًا على أهمية التواصل وبناء العلاقات مع المُتخصّصين في مُختلف المجالات من أجل إيجاد فرص عمل جديدة في هذه المجالات.
تصفَّح المزيد: ما هو البودكاست؟ وما فوائده؟
ابدأ بتعلم البودكاست من خلال مقالاتنا المميَّزة، كما سنُقدِّم لك شروحات لـ فيديوهات بودكاست بالعربي. تعلّم البودكاست الآن