هل سبق لك أن قمت بتحميل فيلم أو كتاب أو أغنيّة من أحد المواقع المجّانيّة عبر الإنترنت؟ من المُؤكّد أنّك قد فعلت. لكن هل تساءلت يومًا عن كيفيّة وصول هذا المحتوى إليك؟ هل تطوّع أصحاب هذه الأعمال بنشرها مجانًا للملايين عبر الإنترنت، أم أنّها قد نُشرت دون موافقتهم؟
من خلال مقالاتنا المُميَّزة ستتعلم الذكاء الاصطناعي، استخدامات الذكاء الاصطناعي، تطبيقات ومواقع الذكاء الاصطناعي وكل ما تحتاج معرفته… تعلم الذكاء الاصطناعي
لا شكّ أنّ وجود العديد من المواقع التي تُوفّر هذه الأفلام والأغاني والكتب بشكلٍ مجاني وفّرت علينا الكثير من المال. ومع ذلك، فإنّ هذه الوسائط تأتي مع جانب مُظلم نادرًا ما يهتم الناس بالنظر إلى جوانبه الأخلاقيّة يُعرف بـ القرصنة الإلكترونية أو القرصنة الرقمية. فمع تقدُّم التكنولوجيا، تتقدّم أيضًا الأساليب التي يستخدمها الأفراد للوصول غير الأخلاقي أو القانوني إلى المحتوى المحمي بحقوق الطبع والنشر، ممّا يُشكِّل تحديات كبيرة للمُبدعين وصانعي المُحتوى والمؤلفين والكُتّاب.
في هذا المقال، نتعمّق في عالم القرصنة الرقمية مُتعدد الأوجه (القرصنة الإلكترونية)، ونستكشف أضرارها وتأثيرها على أصحاب المحتوى والمُستخدمين على حدٍّ سواء، وكيف يُمكن مُكافحة هذه الظاهرة المُنتشرة والمُعقّدة.
اقرأ أيضًا: ماذا تعرف عن الإنترنت المظلم والإنترنت العميق؟
ما هي القرصنة الإلكترونية ؟ | تعريف القرصنة الإلكترونية
بحسب موقع الإنتربولالرسمي فإن القرصنة الإلكترونية/الرقمية هي عملية غير قانونية تشمل نسخ أو توزيع المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر عبر الإنترنت بشكل غير مصرح به، دون الحصول على إذن من صاحب حقوق الطبع والنشر، وتسبب تلك الممارسة تأثيرًا سلبيًّا على الصناعات الإبداعية المتعددة، بما في ذلك صناعات الأفلام، والتلفزيون، والنشر، والموسيقى، والألعاب، والملفات الرقمية الأخرى. يتّخذ هذا النشاط غير المشروع أشكالًا مختلفة، بما في ذلك تحميل الكتب أو الأفلام بشكل غير قانوني دون دفع المقابل المادي لصاحب الملكية الفكرية، أو مشاركة الملفات والبث المباشر وتوزيع النسخ المزيّفة.
تُعتبر القرصنة الرقمية بمثابة تَعَدٍّ صريح على حقوق الملكيّة الفكريّة لصانعي المُحتوى مثل الكُتّاب والمؤلفين والمبدعين وغيرهم كما أنّ لها عواقب اقتصاديّة بعيدة المدى، حيث تُؤدّي إلى خسائر ماليّة كبيرة لصناعات مثل الموسيقى والأفلام وتطوير البرمجيات والطباعة والنشر.
وقد انتشرت هذه الظاهرة بشكلٍ كبير بعد الطفرة التكنولوجيّة الهائلة التي حدثت خلال العقود الماضية، حيث أصبح من السهل على الأفراد نسخ المُحتوى الرقمي ومُشاركته على مستوى العالم دون أيّ قيود وعرضه على الملايين من المُستخدمين. ونظرًا لأنّ الوصول إلى المحتوى الأصلي قد يكون مُكلفًا أو يتطلّب اشتراكًا شهريًا أو سنويًا وما إلى ذلك، فإنّ القرصنة الرقمية تبدو خيارًا أفضل لمُعظم الناس حيث يحصلون على المحتوى المدفوع بشكلٍ مجاني أو بسعرٍ أقل.
ومن أوضح الأمثلة على القرصنة الإلكترونية هو تسجيل فيلم من مكان العرض الأصلي وتوزيعه عبر قنوات أخرى، أو تسجيل بعض الأغاني وطرحها مجّانًا عبر الإنترنت.
وبينما يعتقد الكثيرون أن القرصنة الرقمية لا تُسبب أيّ ضرر، فإنّها في الواقع تُعد بمثابة سرقة لحقوق الطبع والنشر لأي مادّة رقميّة. ولذلك، يُمكن أن يكون للقرصنة الإلكترونية عواقب كثيرة على الصناعة الإبداعيّة. ومع تزايد استخدام الإنترنت واستخدامه على نطاق واسع بمرور الوقت، أصبحت القرصنة الإلكترونية ظاهرة قانونيّة تستحق عقابًا جنائيًّا لمرتكبيها الذين يُطلق عليهم “القراصنة الرقميّون”.
اقرأ أيضًا: ما هو إدمان الإنترنت وما هي أسبابه وكيف تعالجه؟
مثال على القرصنة الإلكترونية من الواقع
إحدى القضايا البارزة المُتعلقة بظاهرة القرصنة الإلكترونية هي مُحاكمة صاحب منصة Napster في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث كانت منصّة Napster تُسهِّل مُشاركة ملفّات المُوسيقى المحمية بحقوق الطبع والنشر بين المستخدمين.
نتيجةً لذلك، اتّخذت صناعة المُوسيقى إجراءات قانونيّة ضد منصّة Napster، مما أدّى إلى رفع سلسلة من الدعاوى القضائيّة ضدها. في عام 2001، حكمت محكمة الاستئناف ضد المنصّة، مشيرةً إلى أنّها كانت مسؤولة عن انتهاك حقوق الطبع والنشر للأعمال الغنائيّة.
واجه المُستخدمون الفرديّون للمنصّة الذين شاركوا محتوى محمي بحقوق الطبع والنشر أيضًا عواقب قانونيّة، حيث تمت مقاضاة البعض منهم من قبل شركات التسجيل. في إحدى القضايا البارزة، واجه طالب جامعي يُدعى شون فانينغ، الذي شارك في تأسيس نابستر، العديد من التهم القانونيّة، بما في ذلك عدد من الدعاوى القضائية من شركات الموسيقى الكبرى.
اقرأ أيضًا: أفضل تطبيقات الذكاء الاصطناعي
تهديدات القرصنة الإلكترونية: مخاطر القرصنة الإلكترونية
لا شكّ أنّ القرصنة الإلكترونية تتسبب في الكثير من التهديدات والعواقب. على سبيل المثال، تخيّل للحظة أنّك كاتب مُبدع وطموح، تقضي عامًا كاملاً في كتابة روايتك الأولى. وأخيرًا، يتمّ طبع ونشر روايتك الأولى وطرحها في الأسواق. تبدأ في جني مبلغ مُتواضع من المال. ومع ذلك، تكتشف أنّ روايتك قد تم نسخها وتوزيعها مجانًا عبر الإنترنت.
الآن تبدأ بخسارة المال، ولا تستطيع كتابة رواية ثانية بسبب هذه الخسارة الماليّة. بالإضافة إلى ذلك، تكتشف شخصًا يبيع روايتك بسعرٍ مُخفّض. ونتيجة لذلك، لا تخسر المال فحسب، بل يستفيد شخص آخر من عملك. بدون قوانين حقوق الطبع والنشر، لن يكون لديك أي ملاذ قانوني.
وبصرف النظر عن المشاكل القانونيّة، فهناك العديد من العواقب الأخرى على المُستخدمين أنفسهم، وهي على سبيل المثال لا الحصر:
1- التعرّض للفيروسات والبرامج الضارّة
إحدى العيوب الرئيسيّة للقرصنة الرقميّة هو أنّها قد تحمل برامج ضارّة أو فيروسات يُمكن أن تسبب ضررًا جسيمًا للأنظمة. بالنسبة لأيّ محتوى رقمي يتم تحميله من خلال شبكات القرصنة الرقميّة، قد يكون نظامك مُعرّضًا بشدة للبرامج الضارّة التي يُمكن أن تُعطِّل الأداء الطبيعي لنظامك بسهولة.
والأكثر من ذلك، أنّ هذه البرامج قد تؤدّي أيضًا إلى تعطيل جهاز الكمبيوتر الخاص بك أو تلف معظم الملفّات الشخصيّة على جهازك. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن لهذه الفيروسات أو البرامج الضارة التجسّس على نشاطك الرقمي أو قفل جهازك حتّى يتم دفع فدية أو منح المُتسللين إمكانية الوصول إلى جهازك.
لذلك، نظرًا لأنّ العديد من الملفات المنقولة تحمل فيروسات ويُمكن أن تُؤثِّر على الأداء الطبيعي لنظامك، فمن الأفضل عدم البحث عن الملفات المقرصنة أو المحتوى الذي تمت سرقته وتوزيعه بشكل غير قانوني.
تصفَّح المزيد: ما هو وادي السيليكون (Silicon Valley)؟ وما سبب تسميته بذلك؟
2- التعرض لمحتوى غير مُناسب
من أخطر تهديدات القرصنة الإلكترونية هو انتشار المُحتوى غير المناسب لفئات عمريّة مُعيّنة. فعند بث محتوى غير قانوني عبر الإنترنت، فإنّك تصل إلى منطقة مٌقيّدة وغير خاضعة للإشراف أو الرقابة. بمعنى آخر، لا توجد ضوابط قانونيّة أو أخلاقيّة على طبيعة المُحتوى الذي يتم نشره، ممّا يعني عدم وجود شبكة آمنة للأطفال ممّا قد يُعرّضهم لخطر مُشاهدة محتوى غير لائق. يُمكن أن يشمل ذلك بعض الصور غير اللائقة أو اللغة البذيئة.
بالإضافة إلى ذلك، بينما يقوم القراصنة الرقميّون ببيع المحتوى والاتجار به بشكلٍ غير قانوني، فإنّهم يُعرّضون أيضًا المراهقين لمحتوى غير مناسب لأعمارهم والذي يُمكن أن يعيق قيمهم الأخلاقيّة. فقد يتم حجب بعض أنواع المُحتوى عن المنصّات الرسميّة لاعتبارات أخلاقيّة، بينما قد تجد هذه الأنواع مُنتشرة عبر الإنترنت من خلال القرصة الإلكترونية.
اقرأ أيضًا: ما هي أغلى العملات في العالم؟
3- التعرض للاحتيال
يُمكن للقرصنة الرقمية أن تسهل عمليّات الاحتيال من خلال وسائل مُختلفة، مُستغلةً نقاط الضعف الكامنة في توزيع المُحتوى المُقرصَن وغير المُراقَب. غالبًا ما تأتي البرامج أو الوسائط المقرصنة مُرفقةً ببرامج ضارّة، ممّا يُعرِّض المُستخدمين للفيروسات وبرامج الفدية، حيث يتم تشفير ملفات المستخدمين وطلب فدية ماليّة مقابل استرداد هذه الملفّات.
بالإضافة إلى ذلك، يستخدم القراصنة الرقميون مُمارسات خادعة، مثل مفاتيح الترخيص والتحديثات والتصحيحات المُزيّفة، لتهديد أمان المستخدم وسرقة المعلومات الحسّاسة. قد تطلب بعض مواقع الويب المُقرصنة كذلك تفاصيل شخصيّة وماليّة، مما يؤدي إلى الوصول إلى بطاقات الائتمان أو سرقة الهويّة.
اقرأ أيضًا: الرحالة الرقميون: من هم وكيف تكون واحدا منهم؟
4- سرقة البيانات
بالرَّغم من خطورة الفيروسات والبرامج الضارّة بالملفّات الشخصيّة، إلّا أنّها ليست الشيء الوحيد الذي يجب أن تخاف منه. في الواقع، يُمكن أن تتسبّب الملفات التي يتمّ تحميلها من مواقع غير موثوقة إلى تثبيت العديد من الفيروسات عمدًا في نظامك فقط لسرقة البيانات والمعلومات الخاصّة الأخرى. من الملفّات المهمة إلى الصور وكلمات المرور وما إلى ذلك، يمكن أن تشمل سرقة البيانات أي شيء وكل شيء تقريبًا.
على سبيل المثال، قد يستخدم القراصنة الرقميّون مواقع الويب أو رسائل البريد الإلكتروني المُزيّفة الَّتي تعد المُستخدمين بالوصول إلى الأفلام أو البرامج أو الألعاب المجانيّة للحصول على بيانات تسجيل الدخول أو المعلومات الشخصيّة. ويتمّ بعد ذلك استخدام هذه المعلومات للوصول غير المصرح به إلى الحسابات الشخصيّة، ممّا يؤدي إلى سرقة البيانات.
بالإضافة إلى ذلك، قد تحتوي البرامج المُقرصَنة على أحصنة طروادة، وهي برامج ضارّة مُتنكرة في صورة برامج شرعيّة، يمكنها إنشاء أبواب خلفيّة في نظام المستخدم، ممّا يسمح للمُتسلّلين بالوصول إلى البيانات الحسّاسة وسرقتها دون علم المُستخدم. قد تطلب مواقع القرصنة كذلك معلومات الدفع حيث يُخاطر المستخدمون الذين يقدمون تفاصيل بطاقة الائتمان على هذه المنصّات غير الآمنة بسرقة معلوماتهم الماليّة، ممّا يؤدّي إلى معاملات احتيالية وسرقة الهوية.
علاوةً على ما سبق، غالبًا ما تفتقر البرامج المُقرصَنة إلى التحديثات والتصحيحات الرسميّة، ممّا يجعل المُستخدمين عرضةً لاستغلال الثغرات الأمنيّة المعروفة في البرامج. يُمكن للمحتالين عبر الإنترنت الاستفادة من هذه الثغرات للوصول غير المُصرّح به إلى نظام المستخدم وسرقة بياناته.
اقرأ أيضًا: التنمر الإلكتروني: مفهومه وطرق مواجهته
تدابير ضرورية لمواجهة القرصنة الإلكترونية
بعد أن اكتشفنا بالفعل التهديدات والعواقب المُختلفة للقرصنة الرقمية، فسوف نستكشف الآن بعض الطرق المُقترحة لإيقاف هذه الظاهرة غير الإخلاقيّة سواءً على مستوى الأفراد أو الجهات الدوليّة.
1- الوصول إلى المصادر الشرعيّة ذات الأسعار المعقولة
لا شكّ أنّ أحد أكبر أسباب حدوث القرصنة الرقمية هو عدم قدرة الأشخاص على شراء المُحتوى المُتاح عبر الإنترنت وخصوصًا إذا كان باهظ الثمن. مقابل كل فيلم أو أغنية يرغب الشخص في شرائها، يتعيّن عليه دفع رسوم مُعيّنة غالبًا ما تكون مُرتفعة عادةً وتحديدًا بالنسبة لشريحة الطلّاب أو المُراهقين أو الشباب.
ربما يكون الوصول إلى المحتوى الرقمي بأسعارٍ معقولة من أكبر الطرق للحد من هذا الشر الرقمي ووضع حد لتهديداته التي لا تنتهي.
إليك المزيد: ماذا يقصد بـ التعلم العميق؟
2- وضع تدابير صارمة لمُكافحة الظاهرة
على الرغم من وجود العديد من القوانين التي تُجرّم القرصنة الإلكترونية، إلّا أنّها لا تزال تحدث وبشكلٍ علني. ومن دون اتِّخاذ أي تدابير صارمة لمُكافحة القرصنة الإلكترونية سواء الخاصّة بالبرامج أو الكُتُب أو الموسيقى أو الأفلام وغيرها، لن يكون من المُمكن وضع حدّ لهذه الظاهرة.
يجب أن تُشدّد هذه القوانين وتُجرِّم بشكلٍ واضح أنشطة مثل التوزيع غير المُصرّح به وإعادة إنتاج المُحتوى المحمي بحقوق الطبع والنشر. يُمكن أن تشمل هذه الإجراءات فرض غرامات باهظة على مثل هذه الجريمة، وتعطيل أي خدمات لعنوان الـ IP الخاص بالجهاز الذي يتمّ اكتشافه. ومن الضّروري توفير التمويل الكافي وتمكين وكالات إنفاذ القانون من أجل المُلاحقة القضائيّة الفعّالة.
اقرأ أيضًا: ما هو الذكاء الاصطناعي | كل ما تحتاج معرفته عن الذكاء الاصطناعي
3- استخدام تكنولوجيا مكافحة القرصنة
تمَّ تصميم تقنيات مكافحة القرصنة لمنع وكشف ومكافحة إعادة إنتاج المحتوى الرقمي وتوزيعه واستخدامه بشكلٍ غير مُصرَّح به. وتهدف هذه التقنيّات إلى حماية حقوق الملكية الفكرية لمُنشئي المحتوى والتخفيف من الأثر الاقتصادي السلبي للقرصنة الرقميّة. إحدى الأمثلة على هذه التكنولوجيا هي ما يُعرف بإدارة الحقوق الرقميّة (DRM)، وهي تقنيّة مُستخدمة على نطاقٍ واسع لتقييد الوصول إلى المحتوى الرقمي عن طريق تشفيره.
يستخدم صانعو المحتوى إدارة الحقوق الرقمية (DRM) للتحكّم في مَن يُمكنه الوصول إلى المحتوى الخاصّ بهم وتحت أي ظروف. يمكن لإدارة الحقوق الرقميّة (DRM) منع النسخ غير المُصرّح به للوسائط الرقميّة ومُشاركتها وتوزيعها، مثل الموسيقى والأفلام والبرامج.
بالإضافة إلى ذلك، يُمكن استخدام بروتوكولات البث الآمنة وخوارزميّات التشفير والعلامات المائيّة لمنع الوصول غير المُصرّح به أو تسجيل الشاشة أو إعادة توزيع مُحتوى البث.
تعلَّم الآن كل ما تحتاجه حول: أمان التجارة الإلكترونية وأهميته
4- التوعية بشأن القرصنة الإلكترونية
قبل أن نتّخذ أي خطوة للأمام للحدّ من القرصنة الرقمية، من المهم للغاية بالنسبة لنا أن نكون على دراية بما هي عليه، حيث تُشكِّل معرفة القرصنة الرقمية وفهم طبيعتها جزءًا لا غنىً عنه لمكافحتها.
فحتّى يتمّ القضاء على هذه الظاهرة الإلكترونيّة، يجب تثقيف الجماهير بشأن هذا المفهوم، وتوعيتهم بأنّ تحميل المحتوى عبر الإنترنت مجانًا يُعد بمثابة سرقة لحقوق ملكيّة الآخرين.
التعلم عملية مستمرة لا تنتهي، اكتسب ثقافة عامَّة عن الحياة واكتشف معلومات ثقافية جديدة في كُلّ يوم من خلال مقالاتنا المميزة. تصفّح مقالات الثقافة العامة
في الخِتام، قد لا ينظر البعض إلى القرصنة الإلكترونية على أنّها جريمة تستحق العقاب. ومع ذلك، فلا يخفى على أحدٍ أنّها تتسبب في سرقة مجهودات الكثيرين من أصحاب المحتوى والذي يُعدّ بلا شك انتهاكًا للملكيّة الفكريّة. فالأعمال الفنيّة والأدبيّة مثلها مثل الممتلكات الماديّة، لا يحق لأحد أن يستخدمها دون موافقة أصحابها.
وأنت ماذا تعتقد؟ هل ترى أنّ تحميل المحتوى عبر الإنترنت بشكلٍ مجاني دون دفع مُقابل مادي لأصحاب هذا المحتوى أمرًا لا يجب المُبالغة بشأنه أم أنّك تراها ظاهرة غير أخلاقيّة يجب مكافحتها؟
اقرأ أيضًا: أنماط التعلم | ما هو نمط التعلم المناسب لك وكيف تستغله؟
اقرأ أيضًا: دليلك الشامل حول نظرية المعرفة | Theory of Knowledge
اقرأ أيضًا: ما هي وظائف المستقبل؟
المصادر: analyticssteps