في عالم الأعمال سريع الوتيرة الذي نعيشه اليوم، غالبًا ما يُقاس النجاح بالنمو والابتكار والتأثير العالمي. يُعدّ العالم العربي – الغني بتراثه الثقافي وموقعه الجغرافي الإستراتيجي – موطنًا للعديد من الشركات التي بدأت من الصفر حتّى أصبحت من أكثر الشركات نجاحًا وتأثيرًا في العالم في قطاعات مُختلفة مثل البتروكيماويات والبنوك والاتصالات والعقارات والبناء وغيرها.
تصفَّح المزيد من المقالات المميزة والممتعة في مجال ريادة الأعمال والابتكار على تعلّم. اقرأ المقالات الآن
لا شكَّ أنَّ العديد من هذه الشركات بدأت بدايات مُتواضعة بموارد محدودة ومرَّت بالعديد من الإخفاقات وواجهت تحديّات عديدة. ومع ذلك، من خلال الرؤية والابتكار والمرونة، تمكَّنت من التغلّب على الصعاب وتحقيق نمو ملحوظ. لم تُحقِّق هذه الشركات نجاحًا ملحوظًا في صناعاتها فحسب، بل ساهمت أيضًا بشكلٍ كبير في النمو الاقتصادي والتنمية في العالم العربي.
من الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا إلى شركات البيع بالتجزئة، تُعدّ قصص نجاح هذه الشركات العربية شهادةً على روح ريادة الأعمال والمرونة التي تزدهر كل يوم في العالم العربي.
اقرأ أيضًا: هل تعرف القصة وراء انستغرام؟| قصة نجاح انستغرام
قصص نجاح شركات عربية بدأت من الصفر:
في هذا المقال، نُسلِّط الضوء على بعض أكثر الشركات العربية إلهامًا، ونتعمَّق في قصص نجاحها التي بدأت بحلم وانتهت بنجاح ساحق. سوف نستكشف تاريخها وإنجازاتها والتحديات التي واجهتها، ونستمد منها الإلهام لنتعلَّم كيفية تحقيق النجاح في تجاربنا الخاصَّة.
1- شركة أرامكو السعودية
من أبرز قصص نجاح الشركات العربية التي بدأت من الصفر شركة أرامكو السعودية، أكبر شركة نفط في العالم وأكثر الشركات ربحيةً في التاريخ وكذلك الأكثر قيمةً سوقيةً في العالم في الوقت الحالي. أكثر من 98٪ من الشركة مملوكة للحكومة السعودية، وهي المصدر الرئيسي لإيرادات الحكومة السعودية. تعمل الشركة في استكشاف وإنتاج ونقل وبيع النفط الخام والغاز الطبيعي والمواد الكيميائية. تُركِّز الشركة على الابتكار – فقد حصلت على 230 براءة اختراع منحها مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي في عام 2017.
تأسَّست أرامكو السعودية في عام 1933 كمشروع مُشترك بين شركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا (شيفرون حاليًّا) وحكومة المملكة العربية السعودية، والتي منحتها امتيازًا للتنقيب عن النفط في المملكة. اكتشفت الشركة النفط بالقرب من الظهران عام 1938، وسرعان ما اتَّسعت عملياتها لتشمل الحقول البحرية وخطوط الأنابيب.
في السبعينيات والثمانينيات، اكتسبت المملكة العربية السعودية تدريجيًّا المزيد من السيطرة والملكية لشركة أرامكو السعودية، كجزء من جهود التأميم والتنويع الاقتصادي. في عام 1988، تمَّ تغيير اسم الشركة رسميًّا إلى شركة الزيت العربيَة السعودية (أرامكو السعودية)، وأصبحت مملوكة بالكامل للحكومة السعودية. واصلت أرامكو السعودية النمو والابتكار وتطوير تقنيات جديدة واستكشاف مجالات جديدة وتعزيز طاقتها الإنتاجية وتوسيع عملياتها الدولية.
اليوم، أرامكو السعودية هي شركة عالمية رائدة في صناعة الطاقة، مع احتياطي من النفط الخام يبلغ 270 مليار برميل، وإنتاج يومي يزيد عن 10 ملايين برميل، وقدرة تكرير تزيد عن 5 ملايين برميل يوميًّا، وقوة عاملة تزيد عن 70 ألف مُوظَّف من أكثر من 80 دولة. في عام 2019، دخلت أرامكو السعودية التاريخ من خلال إطلاق الاكتتاب العام الأولي (IPO)، والذي جمع 25.6 مليار دولار وتم تقييم الشركة بـ 1.7 تريليون دولار، ممّا يجعلها أكبر طرح عام أولي على الإطلاق.
تُعدّ قصة نجاح أرامكو السعودية مثالاً مُلهمًا على كيف يمكن للشركة أن تبدأ من الصفر وأن تصبح مُؤسسة عالمية تُساهم في تنمية وازدهار بلدها وشعبها.
اقرأ أيضًا: قصص قصيرة معبرة
2- شركة سابك السعودية
تُعد سابك – أو الشركة السعودية للصناعات الأساسية – واحدة من أفضل قصص النجاح في قطاع الأعمال العربي. سابك هي شركة سعودية الأصل ومُتعددة الجنسيات مُتخصصة في تصنيع الكيماويات، وهي تُعدّ واحدة من أكبر الشركات العامة في الشرق الأوسط. تُعد قصة نجاح شركة سابك مثالًا على التخطيط الإستراتيجي والابتكار والالتزام بالتميّز.
تأسَّست سابك في عام 1976 بموجب مرسوم ملكي لتنويع اقتصاد المملكة العربية السعودية وتقليل اعتمادها على النفط. بدأت الشركة برأس مال قدره 133 مليون دولار وقوة عاملة لا تزيد عن بضع مئات. اليوم، هي شركة عالمية رائدة في مجال المواد الكيميائية المُتنوِّعة، مع عملياتها في أكثر من 50 دولة وقوة عاملة تزيد عن 33000 عامل.
يعزى نجاح الشركة ونموّها إلى عدة عوامل رئيسية. أوَّلًا، استفادت سابك من الموارد الطبيعية الوفيرة في المملكة العربية السعودية، وخاصةً الغاز الطبيعي، لإنتاج مجموعة واسعة من المُنتجات بما في ذلك الكيماويات والأسمدة والبلاستيك والمعادن. سمح ذلك للشركة بالمُنافسة الفعّالة في السوق العالمية. ثانيًا، لم تكتفِ سابك بما وصلت إليه من تكنولوجيا بل استثمرت بشكلٍ كبير في البحث والتطوير، ممّا أدّى إلى إنشاء العديد من المُنتجات المُبتكرة التي عزَّزت من تنافسيَّتها حول العالم، حيث تمتلك الشركة 19 مرفقًا مُخصَّصًا للتكنولوجيا والابتكار حول العالم، وأكثر من 12191 طلب براءة اختراع.
ثالثًا، اتَّبعت سابك إستراتيجية التوسّع والتنويع العالمي، حيث قامت الشركة بالعديد من عمليات الاستحواذ الإستراتيجيَّة، بما في ذلك شراء 11.6 مليار دولار لقسم البلاستيك في جنرال إلكتريك في عام 2007، ممّا أدّى إلى توسيع محفظة منتجاتها بشكلٍ كبير.
لذلك، تُعدّ قصة نجاح سابك مثالًا قويًّا على كيفيَّة قيام الشركات الناجحة باستغلال مواردها وترسيخ مكانتها كشركة رائدة عالميًّا في صناعتها. من خلال التخطيط الإستراتيجي والابتكار والالتزام بالاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، أصبحت سابك رمزًا للتنوّع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية ونموذجًا تتبعه الشركات الأخرى.
اقرأ أيضًا: قصص نجاح ملهمة لشخصيات مشهورة
3- شركة الاتصالات السعودية STC
قصة نجاح أخرى لشركة عربية بدأت من الصفر هي شركة الاتصالات السعودية (STC)، أكبر مُزوّد للاتصالات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تأسَّست stc في عام 1998 كشركة مُساهمة سعودية بعد تحويل قسم التلغراف والهاتف بوزارة البريد والبرق والهاتف في المملكة إلى الشركة. كانت الشركة في البداية مملوكة بالكامل للحكومة السعودية، ولكن في عام 2003 باعت 30٪ من أسهمها للجمهور، ممّا جعلها أكبر طرح عام أولي في المنطقة العربية في ذلك الوقت.
بدأت الشركة عملياتها كمزود لخدمات الخطوط الثابتة والمتنقلة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، وسُرعان ما وسّعت محفظتها لتشمل النطاق العريض والإنترنت والحوسبة السحابية والوسائط الرقمية والأمن السيبراني والحلول الرقمية المُتقدِّمة الأخرى. كما استثمرت شركة الاتصالات السعوديَّة STC في شبكات الجيل التالي، مثل 5G والألياف الضوئية لتعزيز قدرات الاتصال والابتكار. اليوم، شركة الاتصالات السعودية هي شركة عالمية رائدة في الصناعة الرقمية برأسمال سوقي يزيد عن 50 مليار دولار وتتواجد في 10 دول عبر آسيا وأفريقيا وأوروبا.
لدى الشركة أكثر من 17000 موظف من أكثر من 80 جنسية، يخدمون أكثر من 100 مليون عميل. تلتزم الشركة أيضًا بالمسؤولية الاجتماعية والاستدامة البيئية وحوكمة الشركات. في عام 2020، حصلت stc على جائزة Speedtest® لأفضل تغطية للهاتف المحمول في المملكة العربية السعودية للربعين الأول والثاني.
تُعدّ قصة نجاح شركة الاتصالات السعودية STC مثالاً مُلهمًا على كيف يمكن للشركة أن تبدأ من الصفر وأن تصبح مؤسسة عالمية المستوى تقود التحول الرقمي لبلدها ومنطقتها.
اقرأ أيضًا: قصص قصيرة من التراث العربي
تعرَّف على: ويلي ونكا ومصنع الشوكولا: القصة الحقيقية على أرض الواقع!
4- مجموعة الإمارات للاتصالات
شركة مجموعة الإمارات للاتصالات (PJSC) هي شركة إماراتية الأصل ومُتعدِّدة الجنسيات وتُعدّ واحدة من أكبر شركات الاتصالات في العالم، وقد ساهمت بشكلٍ كبير في التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المُتحدة.
تأسَّست الشركة في عام 1976 كشركة مُساهمة بين إنترناشونال أيراديو ليمتد البريطانية وشركاء محليّين. في عام 1983، تغيَّر هيكل الملكية مع امتلاك حكومة الإمارات العربية المتحدة 60٪ من الشركة والنسبة المتبقية 40٪ للتداوُل العام. تتميَّز قصة نجاح هذه الشركة بالتزامها بالابتكار وخدمة العملاء والتوسّع الإستراتيجي، حيث كانت هي الشركة الأولى في الشرق الأوسط التي أدخلت شبكة للهاتف المحمول، وأوَّل من قدَّم نظام إنترنت، وأوَل من أدخل خدمات 3G و 4G و 5G في المنطقة.
كان ولا زال التزام الشركة بالابتكار والتكنولوجيا مُحركًا مُهمًا لنجاحها، حيث تمتلك واحدة من أسرع شبكات الهاتف المحمول على مستوى العالم، وقد تم تصنيفها كأقوى علامة تجارية للاتصالات في تقرير صادر عن شركة Brand Finance، وهي شركة استشارية مُستقلة رائدة في مجال تقييم العلامات التجارية.
لم تكتفِ شركة الاتصالات الإماراتية بما وصلت إليه، حيث قامت بتوسيع عملياتها لتشمل 16 دولة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وأفريقيا وتخدم أكثر من 154 مليون عميل. لم يؤدِّ هذا التوسّع إلى زيادة قاعدة عملائها فحسب، بل أدّى أيضًا إلى تنويع مصادر إيراداتها.
يُمكن القول أنَّ قصة نجاح شركة الاتصالات الإماراتية مثالًا قويًّا على كيف يمكن للشركات الاستفادة من الابتكار والتطوير الدائم والتوسّع المُستمر لتصبح رائدة عالمية في صناعتها. لا شكَّ أنَّ التزام الشركة تجاه عملائها، ودفعها المُستمر للابتكار، ومُساهماتها في المجتمعات التي تخدمها، قد جعلها نموذجًا يُحتذى به للشركات الأخرى سواء في قطاع الاتِّصالات أو خارجه.
اقرأ أيضًا: هل تحتاج إلى بعض الإيجابية؟ إليك 9 قصص قصيرة ملهمة
5- شركة موانئ دبي العالمية DP World
موانئ دبي العالمية هي شركة لوجستية إماراتية مُتعدِّدة الجنسيات مقرها في دبي، الإمارات العربية المتحدة، وهي مُتخصِّصة في لوجستيات البضائع وعمليات الموانئ والخدمات البحرية ومناطق التجارة الحرة. تأسَّست الشركة في عام 2005 من خلال اندماج سلطة موانئ دبي وموانئ دبي العالمية. واليوم، تُشغِّل موانئ دبي العالمية 78 محطة بحرية وداخلية، بدعم من 128 شركة ذات صلة في أكثر من 60 دولة.
بدأت شركة موانئ دبي العالمية رحلتها المُثيرة منذ تأسيسها عام 2005 بهدف أن تُصبح نموذجًا لإعادة تصوّر الشكل التنظيمي لسلسلة التوريد العالمية، حيث ركَّزت الشركة جهودها على رقمنة الخدمات اللوجستيَّة وطوَّرت الحلول للعديد من القطاعات. لا شكَّ أنَّ من أبرز أسباب صعود هذه الشركة لتصل إلى العالمية هو أنَّها استثمرت في أحدث التقنيَات والابتكار لتعزيز كفاءتها وإنتاجيتها، ونوَّعت محفظتها لتشمل التجارة الإلكترونية واللوجستيات الرقمية والخدمات الأخرى ذات الصلة.
في مايو، دخلت موانئ دبي العالمية بشكل جريء إلى عالم الإنترنت من خلال موقع “Dubuy.com” والذي بدوره ساهم بشكلٍ أكبر في توسيعها لتشمل أجزاء أخرى من العالم. أصبحت موانئ دبي العالمية عملاقًا لوجستيًّا عالميًّا ودراسة حالة في وضع الرؤية، والمُخاطرة، والإدارة، وتسخير التكنولوجيا، حيث تتمتَّع بسمعة لا مثيل لها في تقديم حلول صناعية من الدرجة الأولى من خلال الابتكار المُستمر.
اقرأ أيضًا: المتشرد الذي وصل إلى العالمية | قصة نجاح لويس فيتون
6- شركة المراعي السعودية
شركة المراعي هي شركة ألبان سعودية مُتخصِّصة في تصنيع وتوزيع المواد الغذائية والمشروبات. تقع المكاتب الرئيسية للشركة في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.
بدأت رحلة شركة المراعي منذ تأسيسها في عام 1977 بالحليب الطازج ومُعالجة اللبن، وكان إنتاجها محدودًا للغاية. بعد ذلك، وسَّعت الشركة عملياتها بسرعة وبدأت في تنويع نطاق مُنتجاتها. بحلول عام 1980، كانت الشركة تُوزِّع الحليب الطازج واللبن في الرياض وبحلول عام 1985، توسَّعت أكثر لتُنشئ مصنعًا للأجبان.
في عام 1990، دخلت المراعي في مشروع مشترك محوري مع شركة PepsiCo، وأنشأت شركة International Dairy and Juice Limited. سمحت هذه الشراكة لشركة المراعي بتوسيع نطاق منتجاتها والوصول إليها، وإدخال العصائر والمشروبات الأُخرى إلى خط إنتاجها.
استمرَّت الشركة في النمو والابتكار، حيث استثمرت بكثافة في مزارع الألبان المُتقدِّمة تقنيًّا ومصانع المُعالجة المُتطوِّرة. في عام 2005، دخلت المراعي سوق المخبوزات من خلال الاستحواذ على شركة المخابز الغربية في جدة. بعد ذلك بعامين، أنشأت مشروعًا مُشتركًا مع شركة Chipita و Olayan Finance Company تحت اسم Modern Company Industries، ممّا أدّى إلى إدخال خط المخابز الشهير L’usine.
تُعدّ المراعي اليوم أكبر شركة ألبان مُتكاملة في العالم وأكبر شركة إنتاج أغذية في الشرق الأوسط. لقد أصبح المراعي اسمًا مألوفًا ليس فقط في المملكة العربية السعودية ولكن في الشرق الأوسط بأكمله، حيث يتمّ تصدير منتجاتها إلى الكثير من دول الشرق الأوسط مثل منطقة الخليج ومصر والأردن ولبنان.
إنَّ رحلة صعود شركة المراعي من شركة محليَّة لإنتاج الألبان إلى شركة عالميَّة بمثابة دليل على أهميَّة التخطيط الإستراتيجي بعيد المدى والابتكار المُستمر والالتزام الجادّ بالجودة، وهي بلا شكّ تُمثِّل مثالًا ونموذجًا ساطعًا للشركات العربيَة الناجحة التي بدأت من الصفر.
اقرأ أيضًا: 20 قصة قصيرة ذات دروس قيمة
7- شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (شركة طاقة)
شركة أبو ظبي الوطنية للطاقة هي شركة عالمية للطاقة والمياه تعمل في 11 دولة عبر أربع قارات، تأسَّست في عام 2005 وهي مُدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية. تتمتَّع شركة طاقة بقصة نجاح ملهمة تُظهر تحوّلها إلى شركة رائدة عالميًّا في صناعة الطاقة. بدأت طاقة كمؤسسة مملوكة للدولة مع رؤية لتنويع محفظة الطاقة في أبوظبي وتوسيع وجودها في الأسواق الدولية. على مرّ السنين، نجحت طاقة في تحقيق أهدافها ووضعت نفسها كلاعب رئيسي في قطاع الطاقة العالمي.
يتمثَّل أحد الجوانب الرئيسية لنجاح طاقة في قيامها ببناء محفظة قوية من أصول النفط والغاز، بما في ذلك أنشطة الاستكشاف والإنتاج والحفر، ممّا يضمن إمدادًا آمِنًا وموثوقًا به لموارد الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، عززَّزت طاقة مكانتها كشركة مُتكاملة للطاقة والمياه، حيث استثمرت في محطات توليد الطاقة الفعّالة ومرافق تحلية المياه، والمُساهمة في التنمية المستدامة وتلبية الطلب المتزايد على موارد الطاقة والمياه.
علاوة على ذلك، تمتد قصة نجاح طاقة إلى ما هو أبعد من عملياتها التجارية الأساسية، حيث تلتزم الشركة التزامًا عميقًا بالمسؤولية الاجتماعية للشركات والممارسات المستدامة. تعمل طاقة بنشاط مع المجتمعات المحلية، وتُعزِّز التنمية الاقتصادية، وتستثمر في مشاريع الطاقة المُتجدِّدة. من خلال إعطاء الأولوية للإشراف البيئي والرفاهية الاجتماعية، تُساهم طاقة في الانتقال إلى مُستقبل أكثر استدامةً.
لم تكتفِ طاقة بما وصلت إليه، بل سعت باستمرار إلى إيجاد فرص لتنمية بصمتها العالمية، حيث قامت بعمليات استحواذ إستراتيجيَّة، ودخلت في شراكات إستراتيجيَّة، وواصلت استثمارات في بُلدان مُختلفة، ممّا عزَّز مكانتها كلاعب رائد في مجال الطاقة على نطاق عالمي.
اقرأ أيضًا: أفضل شركات ناشئة في الإمارات عليك متابعتها
تُعتبر قصة نجاح شركة طاقة قصة مُلهمة للشركات العربية التي ترغب في الوصول إلى العالمية. فمن خلال الاستثمارات الإستراتيجيَّة والكفاءة التشغيلية والتركيز على الاستدامة، تطوَّرت طاقة إلى قوة عالمية للطاقة، وتمكَّنت من دفع الصناعة إلى الأمام على الصعيدين المحلي والعربي.
سجِّل الآن في دورة العمل الحرّ وتحقيق الربح من الإنترنت، وقم بزيادة دخلك الشهري. سجِّل الآن
خِتامًا، لقد ذكرنا نبذة عن أفضل القصص الملهمة لبعض من أنجح الشركات العربية الَّتي بدأت من الصفر وحقَّقت نموًّا ملحوظًا وشهرةً عالميَّة في مجالات تخصّصها. لقد أظهرت هذه الشركات كيف يُمكن للرؤية والابتكار والتنويع والتميّز تحويل شركة محلية ذات بدايات بسيطة إلى شركة عالمية.
لا شكَّ أنَّ قصص النجاح هذه هي دليل على مدى الإمكانات التي تتمتَّع بها الشركات العربية، ومصدر لتحفيز وتوجيه روّاد الأعمال الطامحين للوصول إلى العالمية. شاركنا من خلال التعليقات أفضل الشركات الناجحة والمؤثرة في بلدك، ولا تتردَّد في استعراض بقيّة المقالات المُتاحة على الموقع ومُشاركتها لتعم الفائدة.
اقرأ أيضًا: هل تعرف القصة وراء هذه الأمثال الشعبية؟
اقرأ أيضًا: قصة نجاح قصيرة: لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس
اقرأ أيضًا: قصة نجاح واقعية: طموح وكلمة
المصدر: forbesmiddleeast
