حينما تُشاهد اللاعب محمد صلاح وهو في قِمَّة تألّقه الحاليّ وما وصل إليه من مجدٍ على المُستوى الشَّخصيِّ والرِّياضيِّ، لن تتخيَّل أبدًا كيف كان يُكافح في بداية حياته للوصول إلى ما هو عليه الآن، حيث لم تكُن الحياة دومًا بهذه السهولة بالنسبة للاعب الذي أصبح معروفًا اليوم باسم “الملك المصري”.
لمعرفة كيف صنع محمد صلاح مجده الخاص، وكيف انتهى به المطاف كواحد من أكثر مُهاجِمي الدَّوري الإنجليزي الممتاز تأثيرًا وشهرةً، عليك أن تُلقي نظرةً على بداياته وكيف كان يسافر ثلاث ساعاتٍ للوُصول إلى الحصص التَّدريبيَّة، وكيف اعتاد البكاء بعد المباريات الَّتي فقد فيها فرصًا جَيِّدةً، حتّى تَمَكَّن من شَقِّ طريقه بنفسه نحو القِمَّة.
قصة نجاح محمد صلاح هي بلا شَكٍّ من أفضل القصص عن الإصرار والالتزام والاجتهاد والتَّحلّي بالأمل، والتي انتهت بأفضل نهاية يتمنّاها أيّ شخص في حياته “نجاح ساحق”.
اقرأ أيضًا: 5 نصائح مهمة تساعدك على تحقيق أحلامك الكبيرة!
تصفح المزيد من المقالات حول التحفيز والتطوير الذاتي على موقع فرصة. تصفَح جميع المقالات
قصة نجاح محمد صلاح
معلومات عن محمد صلاح | من هو محمد صلاح؟
قبل أن نستطرد في قصة نجاح محمد صلاح، فلنبدأ أولًا بتعريف من هو محمد صلاح. وُلد اللاعب محمد صلاح في قرية نجريج، في محافظة الغربية في 15 يونيو 1992. منذ صغره، كان محمد صلاح شغوفًا بكرة القدم، حيث كانت على رأس أولوياته خلال سنوات نشأته، وكأَيِّ طفلٍ عاشقٍ لكرة القدم، اعتاد محمد صلاح أن يشاهد لاعبيه المُفضَّلين وهم يلعبون على شاشات التّلفزيون باهتمامٍ كبير.
كان لدى اللاعب محمد صلاح حلمٌ يسعى للوصول إليه، بدأه بدوري المدارس “دوري بيبسي” لدعم مواهب كرة القدم النّاشئة. في هذا الوقت، انضمَ ما يقرُب من مليون طالب إلى دوري المدارس، وتمَ اختيار 70 لاعبًا فقط لبدء مسيرتهم الاحترافيَّة في كرة القدم، وكان محمد صلاح واحدًا من بينهم.
بدأ صلاح خطواته الأولى في مسيرته الاحترافيَّة مع نادي “المقاولون العرب” للنّاشئين في القاهرة، حيث اعتاد على السَّفر من مسقط رأسه نجريج إلى مدينة القاهرة كُلَّ يوم، فكان يستقلّ خمس حافلات حتّى يصل إلى ناديه ويُشارك في التَّدريبات. ظَلَّ صلاح مُتفانيًا ومُجتهدًا ومُنغمسًا في تدريباته، حتّى بلغ سن الـ 18 والتحق حينها بالفريق الأول لنادي المُقاولين.
اقرأ أيضًا: 10 قواعد لابد أن تخرقها كي تنجح في حياتك
اطَّلع الآن على : تخصص التربية الرياضية – Physical Education
بداية صعود محمد صلاح
أظهر محمد صلاح مُستوى رائعاً مع فريقه في الدوري المصري الممتاز، وحجز لنفسه مكانًا دائمًا في الصّفوف الأساسيَّة للفريق. أدَّت بعض الظروف السِّياسيَّة في البلاد إلى تأجيل جميع مباريات الدَّوري المصريّ الممتاز، وقد واجه لاعبو كرة القدم المصريّون أزمة بشأن مصير مسيرتهم المهنيَّة، لكن لحسن الحظّ بالنسبة لصلاح، كان عرضه الرّائع للمهارات في المباريات الَّتي لعبها مع فريقه مُلفتًا لإدارة أحد أهمّ النَّوادي في الدَّوري السويسريّ “نادي بازل”.
بعد ذلك، التحق اللاعب محمد صلاح بنادي بازل، وقد كانت بدايته مع النادي رائعة، حيث ظهر صلاح لأوَل مرة رسميًّا في المرحلة التَّمهيديَّة من دوري أبطال أوروبا UEFA وقد أظهر صلاح مهارةً فائقةً في هذه الفترة.
أصبح اسم صلاح شائِعًا في دوريّ أبطال أوروبا بعد أدائه الرّائع، حيث عقد تشيلسي بعدها صفقةً مع بازل لضَمِّه إلى صفوف النّادي، وبالفعل انضم محمد صلاح إلى النّادي في 26 يناير 2014، ليُصبح أوَّل لاعب كرة قدم مصريّ يُوقِع لنادي تشيلسي. بعد أيّامٍ قليلةٍ، ظهر لأوَّل مرة كبديل مع فريقه في الدَّوري الإنجليزيّ الممتاز ضِدَّ نيوكاسل يونايتد.
كان الطَّلب على صلاح يتزايد بسبب مهاراته وسرعته الفريدة في ملاعب كرة القدم، وفي الثاني من فبراير 2015، تمَّ مَنْحُ محمد صلاح على سبيل الإعارة لمدة 18 شهرًا لنادي فيورنتينا الإيطالي، وقد قدَّم صلاح أوَّل ظهور له مع فيورنتينا ضِدَّ أتالانتا وأظهر مُستوى جيِّدًا، حتّى سَجَّلَ أوَّلَ هدفٍ له مع فيورنتينا أمام فريق ساسولو.
ظَلَّ صلاح يُسجِّل الأهداف بانتظام، مباراة تلو الأُخرى، وبحلول نهاية الموسم، انتقل صلاح إلى نادي روما الإيطاليّ بعد فترة إعارة استمرَّت 18 شهرًا. ظهر محمد صلاح لأوَّل مرة مع نادي روما في عام 2015، وأظهرَ أداءً مُتميِّزًا في هذا الموسم حتّى استحقَّ جائزة لاعب الموسم بامتياز، وكان صلاح هدَّاف هذه البطولة برصيد 15 هدفًا.
اقرأ أيضًا: لا تسمح لأحد أن يخبرك بأنك لا تستطيع!
لفتت مهارات محمد صلاح الاستثنائيَّة أنظار مُدرِّبي الدَّوريّ الإنجليزيّ مرَّةً أخرى، عندما عرضت ليفربول على روما مبلغًا ضخمًا قدره 50 مليون يورو لشراء محمد صلاح، ممّا اُعتبر رقمًا قياسيًّا في تاريخ صفقات النّادي، لذلك، وافق صلاح ووقَّع على عقدٍ طويل الأجل للانتقال إلى ليفربول في يونيو 2017 ليكون أوَّل لاعب كرة قدم مصري ينتقلُ إلى هذا النّادي.
لم يندم نادي ليفربول على قيمة هذه الصَّفقة مُطلقًا، حيث أظهر صلاح مهاراتٍ مُتميِّزةً، وسرعةً كبيرةً، وتسديداتٍ خاطِفةً في أوَّل شهر له مع ليفربول حتى فاز بقلوب مُشجِّعي ليفربول وحصل على لقب “لاعب الشهر” وفقًا لاستفتاء شارك فيه مُشجعو النّادي، واستمرَّ اللّاعب محمد صلاح في تألُّقه حتّى وصل إلى ما وصل إليه الآن، واستحق عن جدارة لقب “الملك المصري”!
اقرأ أيضًا: 10 طرق سهلة لإبقاء عقلك نشيطاً
الدروس المُستفادة من قصة نجاح محمد صلاح
لا شكَّ أنَّ كُلَّ مِهنةٍ تَتطلَّبُ شَيئًا من الإبداع والاجتهاد والتَّفاني، فمن المُستحيل أن تجدَ نموذجًا ناجحًا في أي مجالٍ – عالمًا كان أو أديبًا أو رياضيًا – إلا ويتحلّى ببعض هذه الصِّفات أو كُلِّها.
صحيحٌ أنَّ كرة القدم تبدأ كهواية، حيث تكتشف أوّلًا أنَّك بارعٌ في اللَّعب ثم تُقرِّرُ بعد ذلك أنَّ هذا هو ما ترغب في القيام به في حياتك، ولكنَّ القصة لا تنتهي عند هذا الحدّ، فبدون تنمية مهاراتك من خلال التَّدريب المُستمرّ لن تَصِلَ بك هذه الموهبة إلى أيّ مكان!
لم تكن بداية اللاعب محمد صلاح مُختلفة عن أيٍّ من زُملائِه الآخرين، ومع ذلك، تحلَّى محمد صلاح بما لم يتحلّى به غيره من الصِّفات وهو الإيمان القويّ والإبداع والتَّطوير المُستمر. نتيجةً لذلك، أصبَحَ محمد صلاح في وقتٍ قصيرٍ جِدًّا قدوةً ونموذجًا يُحتذى به للشَّباب في جميع أنحاء العالم. لكنَّ الوصول إلى هذه النّقطة لم يكن سهلاً أبدًا على اللاعب الشّابّ محمد صلاح، فمن شوارع نجريج في مصر إلى أنفيلد في ليفربول، إنجلترا، كان هناك رحلة صعود مليئة بالدروس، وفيما يلي بعض منها كي تبدأ بتطبيقها في حياتك العمليَّة والشَّخصيَّة:
اقرأ أيضًا: أمور عليك القيام بها قبل بلوغ سن الـ 30
اقرأ أيضا: 10 تصرفات لن تراها في الأشخاص الناجحين
1- لن تربح أبدًا إذا لم تبدأ
من المؤكَّد أنَّ البداية هي دائمًا أصعب خطوة في رحلتك لتحقيق أهدافك، فالخوف من الفشل وعدم الأمان وغيرها من الأسباب تجعلك عالقًا في مكانك عند خطوة الصّفر، ولكن إن لم تبدأ فلن تستكشف أبدًا قُدراتك وإمكانيّاتك للنَّجاح.
هل تخشى من أنْ تكون غير مبدعٍ بما فيه الكفاية أو أنَك لست الشخص المُناسب للوظيفة؟ حسنًا، افعل ذلك على أيّ حال! هناك دائمًا مجالٌ للتَّحسين بشرط أن تبدأ أوَّل خطوة. بدأ محمد صلاح مسيرته الكرويَّة الاحترافيَّة في عام 2008 مع فريق “المقاولون العرب” حيث تألَّق بشكلٍ رائع، والباقي بعد ذلك معروف.
يتمثَّل الدَّرس المُستفاد هنا في أخذ الخطوة الأولى، لو لم يبدأ محمد صلاح في مكانٍ ما أو انتظر الفرصة المثاليَّة لتطرق بابه، لما كان وصل إلى ما هو عليه الآن.
اقرأ أيضًا: حبل الخوف قصير | كيف تتخلص من خوفك لتحقيق النجاح في حياتك
اقرأ أيضاً: كيف أحقق أهدافي: 5 خطوات لفعل ذلك
2- الموهبة وحدها لا تكفي
لا شكَّ أنَّكَ إذا كُنت مَوهوبًا في المجال الَّذي اخترته، فإنَّ هذه بدايةٌ رائعةٌ للانطلاق. ولكن خُذ في اعتبارك أنَّ الموهبة وحدها لا تكفي، أمَّا المُثابرة والعمل الجادّ سيكتبان اسمك في التّاريخ!
حتّى قبل انضمام صلاح إلى ناديه الأول (المقاولون العرب)، كان معروفًا بمهاراته وسرعته في الملعب، ومن الواضح أنَّ هذا لا يزال صحيحًا حتَّى اليوم، لأنَّه أحد أسرع لاعبي الدَّوري الإنجليزي بَلْ والعالم. ولكي يُحافظ صلاح على مستواه طوال هذه الفترة، من الأكيد أنَّه لم يعتمد على المهارة وحدها، بل كان “الملك المصري” يتدرَّب باستمرار وبدون راحة، ولولا القدر الكبير من العمل الشّاقِّ الَّذي مارسه لسنوات، لما وصَلَ إلى هذا الحدِّ.
يُعتبَر هذا درسًا مُهمًّا جِدًا لمَن يرغب في تحقيق النَّجاح، فالكثيرون منّا يعتمدون على موهبتهم ويحاولون البحث عن طرق مُختصرَة في كُلّ شيء، فينتهي بهم الأمر في الخلف. تذكَّر، عندما يتعلَّق الأمر بالممارسة والاجتهاد، فليست هناك أيّ طرق مختصرة!
اقرأ أيضًا: ما هو الفرق بين المهارة والموهبة وكيف أطور كلا منهما؟
اقرأ أيضًا: الاختلاف حق والتميز فضيلة| اختر دربك الخاص في الحياة
3- لا تخشى تغيير أهدافك
نتعرَضُ أحيانًا لبعض الانتكاسات التي تتطلَّب تغييرًا فوريًّا في الخطَّة والأهداف، في هذه الحالة، يجبُ عليك الاستعداد للتنحِّي وإعادة التَّفكير مرة أخرى في خطوتك التّالية.
وقَّع محمد صلاح مع البلوز (تشيلسي) في 2014، وبالرّغم من إظهار مهارة مُتميّزة مع الفريق، إلَّا أنَّه لم يكُن في التَّشكيلة الأساسيَّة مُطلقًا، حيثُ سجَّل هدفين فقط في 19 مباراة مع البلوز.
في مقابلة مع فرانس فوتبول، قال محمد صلاح إنَّه على الرّغم من أنَّه لم يكن سعيدًا لكونه على الهامش، إلّا أنَّه كان لا يزال يعتقد أنَّ الانضمام إلى تشيلسي كان لحظةً مُهمَّة في حياته ومسيرته المهنيَّة، والَّتي قرَّر بعدها عمل بعض التَّغييرات في الخطَّة عندما ترك صلاح الدَّوري الإنجليزي وانتقل إلى صفوف الدوري الإيطالي -المُصنَّف أقلّ من الدَّوريّ الإنجليزيّ في المُستوى- حيث سجَّل لفريقه روما في النّصف الثّاني من الموسم 9 أهداف في 26 مباراة.
بعد ذلك، وقَّع صلاح مع نادي روما وفاز بجائزة أفضل لاعب عربي في عام 2016 في حفل توزيع جوائز جلوب سوكر بعد أن سجَّل 18 هدفًا لروما في عام 2016، ومن هنا كانت انطلاقته للعودة مرَّةً أخرى إلى الدوري الإنجليزي ولكن هذه المرة كلاعبٍ أساسيٍّ في صفوف نادي ليفربول.
اقرأ أيضًا: المعايير العشرة لتحقيق النجاح
4- تكيَف مع الظروف
في عام 2012، انتقل محمد صلاح إلى سويسرا ليلعب في صفوف نادي بازل ضمن أوَّل تجربة احترافيَّة له في أوروبا، لكنَّ ذلك لم يكُن سهلًا عليه على الإطلاق.
وفقًا لصلاح، فقد كان من الصَّعب للغاية الانتقال إلى نادٍ في قارَّةٍ أُخرى، خاصَّةً في هذه السنّ المُبكِّرة. لم يستطع صلاح فهم اللُّغة المحليَّة، حيثُ لم يكُن يُجيد التَّحدُّث باللُّغة الإنجليزيَّة أو الألمانيَّة السويسريَّة، لقد كان وقتًا عصيبًا على محمد صلاح في البداية، لكنَّه تمكَّن من التَّكيُّف مع هذا الوضع بسرعة، وإلّا كان الأمر ليُصبح أكثر صعوبةً عليه.
هذا ما يُفترَض أنْ تفعله في حياتك لتُحقِّق النَّجاح، حيث من المُمكِن أن تَتغيَّرَ الظروف من حولك في أيِّ وقتٍ، وقد تَتعرَّضُ لبعض المُتغيِّرات الخارجة عن سيطرتك. الشيء الوحيد الذي يضمن لك النَّجاة في هذا الوضع هو التَّكيُّف في أسرع وقتٍ مُمكن.
اقرأ أيضًا: المرونة والتكيف: مهارات أساسية للنجاح في سوق العمل!
اقرأ أيضًا: تطوير الذات| معلومات مهمة لتطوير ذاتك
5- لا تكُفّ عن التعلم
بغضّ النَّظر عن كرة القدم، كان على صلاح أن يتعلَّم الكثير من المهارات الشَّخصيَّة للوصول إلى ما هو عليه الآن. على سبيل المثال، بدأ صلاح دورات اللُّغة الإنجليزيَّة مع تجربته الاحترافيَّة الأولى في سويسرا، حتّى يتمكَّن من التَّواصُل مع زملائه بشكلٍ أفضل، وعندما ذهب إلى إنجلترا للَّعب مع تشيلسي، استمرَّ في دوراته حتّى تَمكَّن من تحسين لغته لمستوى أعلى، بعدها ذهب إلى إيطاليا وتعلَّم اللُّغة الإيطاليَّة والَّتي أتقنها بشكلٍ جيِّدٍ.
لا شكَّ أنَّ تَعلُّم اللُّغة الإنجليزيَّة وغيرها من المهارات التَّكميليَّة قد ساعده كثيرًا في زيادة ثقته بنفسه. تخيَّل شخصًا في العشرين من عمره في غرفة تبديل ملابس أحد الأندية الدوليَّة لا يستطيع أن يفهم زملاءه، هذا من شأنه أن يقتل ثِقةَ أيِّ شخص بنفسه، لكنَّه استخدمها كفرصة للتَّعلُّم حتَّى أصبح مُتحدِّثًا جيِّدًا للُّغة الإنجليزيَّة.
الشّاهد هنا هو أنَّك يجب ألّا تتوقَّف عن التَّعلُّم لحظة! احرص دومًا على الخروج من منطقة الرّاحة الخاصَّة بك لمحاولة تعلُّم مهارات جديدة. حتّى لو لم تكُن بحاجةٍ إلى هذه المهارات الجديدة اليوم، فقد تكون مفيدةً لك في المستقبل.
اقرأ أيضًا: كيف تجعل حياتك أفضل في العام الجديد؟
6- رغم النَّجاح، ابق متواضعا
من المعروف عن محمد صلاح عِند مُدرِّبيه وزملائه في الفريق بل وحتّى عند مُشجعّيه أنَّه أحد أكثر لاعبي الكرة المُتألِّقين تواضعًا. محمد صلاح حاليًا هو أحد أفضل لاعبي كرة القدم في العالم، بل ويصفه البعض بأنَّه الأفضل، وعندما تتلقّى هذا النَّوع من النَّجاح والشُّهرة في مثل هذه السّن المُبكِّرة، فمن السَّهل جِدًّا أن تفقد عقلك وتزداد غُرورًا! ولكن على الرّغم من ذلك، حافَظَ صلاح على تواضعه وسط زملائه وجمهوره.
جعل هذا السلوك اللاعب محمد صلاح واحداً من أكثر الرِّياضيّين إثارةً للإعجاب في العالم، فليست فقط مهاراته وسرعته في الملعب، ولكن تواضعه أيضًا هو ما جعله الشَّخص الذي هو عليه الآن.
الكثير من النّاجحين ينجرفون بسهولة نحو الاعتزاز المُبالغ فيه بالذات، وبالرَّغم من نجاحهم بالفعل، إلّا أنَّ هذا السُّلوك قد يكون السَّبب الأساسيَّ لسقوطهم في المستقبل لأنَّه عندما تحلّ الغطرسة محلَّ التَّواضع، فإنَّ الشَّخص يبدأ في اتِّخاذ القرارات التي تخدم غروره بدلا من عمله وأهدافه.
اقرأ أيضًا: كيف تعثر على هدفك في الحياة؟
اقرأ أيضًا: ما هي مهارات العمل الجماعي؟
تعرّف على أسرار الربح من الإنترنت، وتعلّم إستراتيجيات العمل الحرّ الناجح خطوة بخطوة من خلال التسجيل في دورة مكثفة خاصّة على موقع فرصة.سجِّل الآن
من المؤكَّد أنَّ محمد صلاح ليس مُجرَّد لاعب كرة قدم، إنَّه مصدر إلهام للملايين في جميع أنحاء العالم وصاحب قصة نجاح يُمكنك الاستفادة منها في رحلتك الخاصَّة.
ما تعلَّمناه من قصة محمد صلاح هو أنَّ العملَ الجادَّ من أجل تحقيق الهدف والإيمان بنفسك بالإضافة إلى التَّحلّي بالتَّواضع سيؤدّي حتمًا إلى نتائج غير عاديَّة. شابٌّ مجهولٌ قرَّر أنَّ لديه ما يُقدِّمه للعالم، أراد أن يكون شيئًا رائعًا ولم يتوقَّف عن الإيمان بنفسه، هذا مثالٌ رائع عمّا يمكن للتَّركيز والانضباط والمثابرة والعمل الجادّ والإيمان في حياتك أن يحقق لك!
اقرأ أيضًا: كل ما تحتاج معرفته عن وضع الأهداف Goal Setting
اقرأ أيضًا: ما هي مهارات التفاؤل وكيف تتقنها؟
اقرأ أيضًا: كل ما تحتاج معرفته عن تحفيز الذات
المصادر: thinkmarketingmagazine، menabytes، successstory