على الرغم من الطلب المستمر على المُوظَّفين في كثيرٍ من القطاعات، فإنَّ العديد من الأشخاص قد يجدون صعوبةً بالغة في العثور على وظيفة في نفس هذه القطاعات. إذًا، ما هو موطن الخلل؟
يشير خالد الأحمد – الخبير في العلامات التجاريَّة الشخصيَّة والتطوير المهني – أنّ النسبة الأكبر من الباحثين عن عمل لا يُسوِّقون لأنفسهم بالشكل المطلوب ولا يستخدمون لينكدإن– أكبر منصّة للبحث عن الوظائف في العالم – بشكلٍ فعّال، وهذا هو السبب في عدم حصولهم على الوظائف التي يريدونها!
لذلك، يعطي الأحمد في هذا البودكاست العديد من النصائح حول كيفيَّة إنشاء ملف شخصي احترافي على LinkedIn من أجل زيادة فرص توظيفك، حتى لو كنت تفتقر إلى الخبرة المهنيَّة!
اقرأ أيضًا: بودكاست كيف تصبح أفضل موظف بالعالم | بودكاست مهارات
يبدأ خالد الأحمد بمناقشة مدى أهميَّة تعزيز حساب لينكدإن للفت إنتباه أصحاب العمل المُحتملين وزيادة فرصتك في التوظيف. ويُؤكِّد على ضرورة توسيع شبكتك الاجتماعيّة، علاوةً على المشاركة في الفعاليّات والأنشطة باستمرار وعرض أدوارك في هذه الأنشطة على لينكدإن لتوضيح مهاراتك وخبراتك.
بعد ذلك، يوضح خالد الأحمد أهميَّة اختيار صورة احترافيَّة ومُميَّزة لوضعها على لينكدإن، حيث يشمل ذلك اختيار ملابس رسميّة مع وجود خلفيّة مُناسبة للصورة. ويتطرّق أيضًا إلى أهميَّة وجود عنوان حساب واضح وموجز، بما في ذلك المسمى الوظيفي مع ذكر مختصر لأهم المهارات التقنيّة.
اقرأ أيضًا: لماذا التشتت سبب للاكتئاب عند الشباب | تلخيص بودكاست عربي
وتأكيدًا على أهميّة العناصر السابقة، يُوضِّح الأحمد أنّها تعطي انطباعًا أوليًا جيدًا لأصحاب العمل المُحتملين ويُمكن أن تؤثر بدرجةٍ كبيرة على قرارهم بالتركيز مع حسابك بشكلٍ أكبر. وبالطبع يجب عليك أن تقوم بإظهار أنّك تبحث عن وظيفة في ملفك الشخصي حتى تكون تحت عدسة البحث الخاصّة بفرق التوظيف في الشركات المُختلفة.
بالإضافة إلى ما سبق، يُؤكِّد خالد الأحمد على أهمية تسليط الضوء على الإنجازات والمهارات، فلا يوجد أهم من ذكر مؤهلاتك ذات الصلة بالوظيفة التي تبحث عنها. كذلك سيكون من الأفضل أن تقوم بعرضها بشكلٍ عملي، بأن تقوم بنشر الأعمال التي مارست خلالها هذه المهارة على صفحتك الشخصيّة. فبالطبع لا يوجد أفضل من التجارب العمليّة كدليل على مهاراتك. ومن المُهم أيضًا أن تضيف جميع الإنجازات التي قمت بها مثل الدرجات الأكاديميَّة والشهادات واللغات وتجارب العمل التطوعي والدورات والمشاريع إلى ملفك الشخصي.
اقرأ أيضًا: كيف تتكوّن شخصية الإنسان دون معرفته؟ | بودكاست عربي
ويتطرَّق خالد الأحمد بعد ذلك إلى فكرة التفاعل مع الآخرين على LinkedIn ونشر المحتوى بمُعدّل مُنتظم، ويقترح التعليق على مشاركات الآخرين كوسيلة لزيادة الرؤية والمُشاركة. فحساب لينكدإن الذي يقوم صاحبه بنشر إنجازاته عليه أولًا بأوّل سيكون أكثر قدرةً على جذب أنظار أصحاب العمل المُحتملين مقارنةً بالحساب الخالي من المحتوى.
بعد ذلك، يناقش خالد فكرة تسويق الذات ومدى أهميّة بناء علامة تجاريَّة شخصيَّة على لينكدإن، حيث يمكنك تحقيق ذلك من خلال تحديد نقاط القوَّة لديك وإظهارها بشكلٍ واضح على حسابك. لذلك، من المُهم أن تكون على دراية بنقاط القوة لديك حتى تتمكّن من تحديد مسارك الوظيفي وتحقيق النجاح فيه.
اقرأ أيضًا: كيف تكون مبتكرًا وتعيش مبدعًا؟| مُلخّص البودكاست
ومع ذلك، فالعلامة التجاريَّة الشخصيَّة لا تتعلق فقط بما يجيده المرء، بل أيضًا بالتحديات التي يُمكن التغلُّب عليها. لذلك، يُمكن أن تساعد مشاركة قصص التحديات التي واجهتها والنجاحات التي قمت بها في مجالٍ مُعيّن على بناء علامة تجارية شخصيَّة قويَّة. وعندما يتعرف الناس على اسمك ويربطونه بهذا المجال، ستكون قد تمكّنت من صنع علامة تجارية شخصيَّة ناجحة.
ويلفت خالد الأحمد النظر إلى أنّ بناء علامة تجارية شخصية قد يستغرق وقتًا وجهدًا، ومن الضروري التحلي بالصبر والاستمراريّة في نشر المحتوى حتى الوصول إلى هدفك. وأخيرًا، يُشجِّع الأحمد أيضًا على التركيز على المهارات الناعمة بدلاً من التركيز فقط على المهارات التقنية وحدها. ومن خلال عرض جميع هذه المهارات بنشاط على صفحتك على لينكدإن، ستزداد فرصتك للتواصل مع أصحاب العمل المُحتملين، وبالتالي فرصتك في الحصول على الوظيفة التي تريدها.
ابدأ بتعلم البودكاست من خلال مقالاتنا المميَّزة، ستجِد هنا معنى البودكاست، كما سنُقدِّم لك شروحات لـ فيديوهات بودكاست بالعربي. تعلم البودكاست