في عالمٍ مليء بالمُشتِّتات والمُتغيرات والمُتطلبات المُستمرّة، أصبح الحفاظ على النجاح أكثر صعوبةً من أيّ وقتٍ مضى. فالقدرة على تركيز طاقاتنا وشغفنا تجاه الخطط المطلوبة للنجاح هي بالتحديد ما تُميّز أولئك الذين يصلون إلى آفاق جديدة من النجاح وأولئك الذين يبقون في أماكنهم.
لذلك، يتحدّث إياد الداود – المؤسّس والرئيس التنفيذي السابق لـTTP الوكالة الإعلانيّة والإبداعيّة، والرئيس التسويقي السابق لدومينوز بيتزا في المملكة العربيّة السعوديّة – في بودكاست “التركيز هو مفتاح النجاح” عن تجربته الخاصّة ويُقدم العديد من النصائح الثمينة التي تضمن بنسبةٍ كبيرة نجاح الأعمال.
اقرأ أيضًا: بودكاست عربي: قصص نجاح بعد الفشل
بودكاست: التركيز هو مفتاح النجاح
يبدأ إياد حديثه بتوضيح أهميّة بناء الجمهور المُستهدف في شبكتك من خلال التواصل مع الأشخاص من مجال عملك وبناء العلاقات معهم وإبلاغهم عن المنتجات والخدمات التي تبيعها. كما يوصي بحضور الفعاليّات والمُؤتمرات الصناعيّة قدر المُستطاع لمقابلة العملاء والشُركاء المُحتملين. فمن خلال بناء شبكة قويّة، سوف تضع نفسك في مكانة تؤهلك للنمو المستقبلي والنجاح في عملك.
ينتقل إياد بعد ذلك إلى توضيح أهميّة التسويق مُؤكِّدًا أنّ نجاح العمل التجاري برمّته يتوقّف على نجاح الحملة التسويقيّة. فالفشل في تقديم المُنتجات والخدمات وإظهار القيمة المُضافة بوضوح للعُملاء، سوف يؤثِّر بشكلٍ كبير على حجم المبيعات وعلى نجاح المشروع ككل. ووفقًا لإياد، يُعد إتقان مفهوم القيمة المضافة أمرًا بالغ الأهميّة إذا أردت تحقيق التميّز وجذب العملاء. حيث إنَّه من دون طرق إبداعيّة لتوفير قيمة فريدة لعلامتك التجاريّة، فلن تنتشر في السوق بالدرجة المطلوبة.
اقرأ أيضًا: تطبيقات بودكاست: أفضل التطبيقات لـ الاستماع إلى البودكاست
ينتقل إياد بعد ذلك إلى المهارات المطلوب توافرها في القائد أو صانع القرار، مُوضِّحًا أنّه عند اتِّخاذ القرارات كقائد من المهم مُراعاة كل سياقٍ على حدة، وأنّ القرار السليم قد يختلف باختلاف المرحلة والأشخاص والسوق. كما يؤكِّد على أهميّة خلق مساحة آمنة للفشل والخطأ، حيث ينبغي النظر إلى الأخطاء على أنّها فرص للتعلم وليس كعقوبات. فلا تزال القرارات السيئة قادرة على المُساهمة في النمو. ونتيجةً لذلك، يجب أن يكون سلوك القيادة إيجابيًّا ومُحفِّزًا للجميع، حيث يجب على القائد التركيز على إلهام فريقه بدلًا من إلقاء اللوم عليهم.
ويؤكد إياد على أهميّة خلق بيئة عمل مُناسبة تُمكِّن العاملين من زيادة الإنتاجيّة، حيث يحتاج القائد إلى خلق توازن بين ضمان إنجاز العمل بشكلٍ صحيح وبين إعطاء الفريق مساحةً للإبداع وترك بصمتهم الخاصّة. بالإضافة إلى ذلك، يُوضح إياد أهميّة اختيار الشخص المُناسب لكل دور، وخلق نظام عمل ناجح بحيث يضمن نجاح العمل التجاري حتّى مع تغيير أعضاء الفريق. فتطوير نظام عمل قوي هو الضمانة الأكثر قيمةً للنجاح الشخصي والمهني، حيث يُمكن أن يُوفِّر هذا النظام امتيازات ويُقدم خدمات جيّدة بأقل جُهد مُمكن.
اقرأ أيضًا: كيف أبدأ البودكاست الخاص بي؟ | دليل البودكاست الشامل
ينتقل إياد بعد ذلك إلى أهميّة فكرة تركيز الجهد في مساحةٍ مُحدّدة موضحًا أنّ الإدارة الفعّالة للمشاريع تتطلّب التركيز وتحديد الأولويات في إدارة المشاريع. حيث يُمكن أن يؤدّي الجمع بين العديد من الأولويّات في وقتٍ واحد إلى انخفاض الثقة في الرؤية وفُقدان الحافز.
ينتقل إياد بعد ذلك لمفهوم الرضا مؤكدًا بأنّ كونك راضيًا ليس أمرًا جيدًا دائمًا ويُمكن أن يؤدي إلى إعاقة التقدّم في كثيرٍ من الأحيان. لذلك من الحكمة أن تجمع بين القلق بشأن المُستقبل – الذي من شأنك أن يُحفزك على التخطيط – وبين التحلي بالهدوء النفسي والاستعداد لتقبّل أي نتيجة مُمكنة، وهو الأمر الذي يتطلّب مستوى عالٍ من الوعي الذاتي.
اقرأ أيضًا: ما هو البودكاست؟ وما فوائده؟
لذلك، يُشجّع إياد الجمهور على معرفة المزيد عن أنفسهم من خلال كتابة اليوميّات وغيرها من التقنيات مثل الاهتمام بالأحاسيس الجسديّة. كما يُؤكِّد على أهميّة فهم الأنماط الشخصيّة والمُحفّزات الخاصّة بكل فرد من أجل المزيد من التحكم في مزاج الفرد وعواطفه.
فالوعي الذاتي له دور كبير في ضبط النفس والاستعداد لتقبّل أي مُشكلة. فالأصل في الحياة هو عدم اليقين وكلنا مُعرضون لفقد ما في إيدينا، بما في ذلك الصحّة والثروة، ولذلك من المُهم أن يكون لديك الاستعداد النفسي اللازم لمواجهة أي تغييرات فجائيّة تحدث في حياتك سواء الشخصيّة أو المهنيّة.
ابدأ بتعلم البودكاست من خلال مقالاتنا المميَّزة، كما سنُقدِّم لك شروحات لـ فيديوهات بودكاست بالعربي. تعلّم الآن
