يمكن كتابة مستقبل الطاقة في أوروبا من الصحراء المغربية بفضل مشروع Xlinks، وهو مشروع طموح يهدف إلى إنشاء ربط فريد تحت الماء بين المغرب والمملكة المتحدة. ومع إنشاء فرعها المحلي “Xlinks Morocco Development”، والدعم المالي من الشركاء الرئيسيين مثل TotalEnergies وTAQA، يحقق المشروع رؤيته المتمثلة في توفير طاقة متجددة ونظيفة ومستقرة من خلال استغلال موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الجنوب. من المغرب.
يمثل هذا الكيان الجديد خطوة حاسمة في تحقيق هذا الطموح، مما يوفر هيكلًا إداريًا قويًا بقيادة داياي أودغيري كاواش، الرئيس التنفيذي، وروبرت هاميش ماكفرسون، ممثل شركة Xlinks Limited. وبرفقة محمد الساهري في مجلس الإدارة، يجلب هؤلاء القادة خبرات تكميلية لإدارة أعمال البناء والتشغيل لهذا المشروع الكبير.
ولضمان الشفافية المالية، تم تعيين شركة مزارز كمدقق حسابات، مما يضمن الالتزام بأدق المعايير المحاسبية منذ بداية نشاط الشركة. وهذا الاختيار يعزز مصداقية Xlinks Morocco على المستوى المحلي والدولي.
وعلى الصعيد الاستثماري، استحوذت شركة TotalEnergies مؤخرًا على حصة بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني، لتنضم إلى مستثمرين استراتيجيين آخرين مثل Octopus Energy وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (TAQA). يوضح هذا الدعم المالي صلابة وإمكانات المشروع، الذي يستجيب للطلب المتزايد على الطاقات المتجددة في السوق الأوروبية.
وتصف المملكة المتحدة مشروع Xlinks بأنه “بنية تحتية ذات أهمية وطنية”، وهو يبرز من حيث حجمه. تقع هذه المنشأة في منطقة كلميم واد نون المشمسة والرياح، وتهدف إلى إنتاج ما يصل إلى 10.5 جيجاوات من الكهرباء الخضراء، وهي قادرة على تغطية حوالي 8٪ من الطلب على الكهرباء في المملكة المتحدة.
ولضمان توصيل هذه الطاقة بشكل موثوق، سيتم مد أربعة كابلات بحرية ذات تيار مباشر عالي الجهد (HVDC) بطول أكثر من 3800 كيلومتر، مما ينشئ أطول ربط من هذا النوع في العالم. وبهذه المبادرة، يضع المغرب نفسه كلاعب استراتيجي في تصدير الطاقة النظيفة على نطاق واسع، مما يفتح الطريق أمام فرص جديدة لتبادل الطاقة بين أوروبا وإفريقيا.