في إطار تنظيم التكوين التأهيلي لفائدة الناجحات والناجحين في مباراة توظيف أطر هيئة التدريس – مسلك التعليم الثانوي – فوج 2021، تمت صياغة هذه الوثيقة التي تهدف إلى بسط الإجراءات التدبيرية، ووضعها رهن إشارة بنيات وهياكل المراكز قصد استثمارها لضمان سير أنجع للتكوين التأهيلي، وذلك بالرفع من مستوى تمكنهم من الكفايات الأكاديمية، وتنمية كفاياتهم المهنية والسلوكية اللازمة لممارسة ناجعة ومسؤولة لمهنة التدريس.
 |
| تحميل دليل إجراءات تدبير التكوين بمسلك التعليم الثانوي PDF |
وتتضمن هذه الوثيقة مجموعة من المبادئ والضوابط والإجراءات الهادفة إلى إنجاح التكوين التأهيلي لهذه الفئة، وتوحيد موجهات الاشتغال بين مختلف المراكز ومراعاة خصوصيتها، مما يضمن تكوينا تأهيليا متينا وفق معايير وطنية موحدة تسعى إلى تحقيق المهننة.
تنظيم التكوين
يستفيد من التكوين التأهيلي بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين المترشحات والمترشحون، الذين تم الإعلان عن نجاحهم بصفة نهائية، في مباراة توظيف الأساتذة أطر الأكاديميات (دورة نونبر 2020).
يهدف التكوين التأهيلي خلال السنة الأولى إلى الرفع من مستوى التمكن لدى المتدربين (ات) من الكفايات الأكاديمية المتعلقة بمواد تخصصهم، ولا سيما تلك المبرمجة بسلك تدريسهم، وتعزيز تشبعهم بأخلاقيات مهنة التدريس، وتنمية كفاياتهم المهنية، وخاصة تلك التي تهم:
- تخطيط التعلمات ومحطات التقويم والدعم والمعالجة
- تدبير أنشطة التعلم الإنماء كفايات المتعلمات والمتعلمين؛
- تقويم مستوى نماء الكفايات لدى المتعلمين، واستثمار النتائج لمعالجة التعثرات
- تقديم حلول قابلة للإنجاز لمعالجة مشكلات تربوية وبيداغوجية.
يستفيد المتدربون من تكوين تأهيلي خلال سنتين، باعتماد المقاربة المجزوءاتية والتناوب والتمفصل وفق الأنموذج عملي نظري – عملي بحيث يستفيدون خلال السنة التكوينية الأولى 2020/2021 من تكوين داخل المركز في 16 وحدة تكوينية موزعة على فترتين، وتدريب ميداني بمؤسسات التربية والتعليم العمومي (زيارات ميدانية، ملاحظة واستئناس، وتحمل جزئي مع الإسهام في تفعيل الحياة المدرسية، وكذا الدعم المدرسي المؤسساتي).
ويستفيدون خلال السنة الثانية من تدريب ميداني مؤطر من خلال التحمل الكلي لمسؤولية القسم، وذلك بعد التصديق على استيفاء وحدات التكوين عند متم السنة الأولى.
ويقوم المتدربون خلال السنة الثانية بإعداد بحث تدخلي في مجال التربية، ومناقشته أمام لجنة علمية.
كما يستفيد المتدربون خلال هذه السنة من مواكبة ومصاحبة، وتكوين حضوري وعن بعد للتهييء لامتحان التأهيل المهني.
المقاربة المجزوءاتية
ينبني التكوين بهذا المسلك على المقاربة المجزوءاتية، وفق مبدأي التمفصل والتكامل، باعتماد الكفايات المهنية في أفق تحقيق مليح التخرج المرتبط بالأدوار والمهام التي يضطلع بها أطر هيئة التدريس بسلك التعليم الثانوي.
التكوين بالتناوب
يرتكز هذا التكوين على مبدا التناوب بين فضاءين:
التكوين النظري بالمركز والوضعيات المهنية بمؤسسات التدريب، مع اعتماد الانسجام والتكامل في صيغ وأنماط التكوين على نحو يضمن تطوير الكفايات المهنية المنشودة، دون إغفال الوضعيات الممهننة بالمركز واستحضار البعد التبصري.
تنويع أنماط وصيغ التكوين
من صيغ التكوين بالمسلك، في إطار تكاملي بين التكوين الحضوري والتكوين الميداني، والتكوين عن بعد، والتكوين الذاتي المؤطر… وقد فرضت جائحة كورونا هذا الموسم 2020/2021 دخولا تكوينيا استثنائيا، مما استدعى اعتماد تدابير تنظيمية وبيداغوجية وأنماط تكوينية وفق تغيرات الوضعية الوبائية، وخصوصية كل مؤسسة تكوينية، ويمكن إجمالها فيما يلي:
- نمط التكوين الحضوري
- نمط التكوين التناوبي
- نمط التكوين عن بعد
