مرض جذري القردة خطر مُحدق بصحة الإنسان والحياة البرية
يُعدّ مرض جذري القردة Mpox عدوى فيروسية نادرة تسبّبها سلالة من فيروس جدري الماء، تُعرف باسم فيروس جدري القردة. وعلى الرغم من اسمه، إلا أن الفيروس لا يقتصر على القردة، إذ يمكن أن يصيب مجموعة متنوعة من الحيوانات، بما في ذلك القوارض والسناجب.
أسباب وأعراض مرض جذري القردة |
وينتقل الفيروس من الحيوانات المصابة إلى البشر عن طريق الاتصال المباشر بالحيوان المصاب أو بسوائل جسده أو المواد الملوّثة بهذه السوائل.
ومن بين أعراض مرض جذري القردة الحمّى، والقشعريرة، والصداع، وآلام العضلات، والتعب، وتضخّم الغدد الليمفاوية. وبعد مرور يوم إلى ثلاثة أيام من ظهور الحمّى، يصاب المريض بطفح جلدي يبدأ على الوجه وينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. ويتطوّر الطفح الجلدي من بقع مسطّحة إلى بثور مملوءة بالسوائل ثمّ قشور تجفّ وتسقط.
يُعتبر مرض جذري القردة مرضًا خطيرًا يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل الالتهاب الرئوي، والتهاب الدماغ، وفقدان البصر. ولا يوجد علاج محدّد لمرض جدري القردة، ولكن العلاج يهدف إلى تخفيف الأعراض ومنع المضاعفات.
ويُمثّل مرض جدري القردة مصدر قلق متزايد للصحة العامة، حيث سُجّلت حالات إصابة في العديد من البلدان التي لا يتوطن فيها المرض عادةً. وتُشدّد منظمة الصحة العالمية على أهمّية رفع مستوى الوعي بالمرض وطرق انتقاله، واتّخاذ التدابير الوقائية للحدّ من انتشاره.
تشمل التدابير الوقائية تجنّب الاتّصال بالحيوانات المريضة أو النافقة، وخاصّةً القردة والقوارض، وغسل اليدين جيّدًا بالماء والصابون بعد التّعامل مع الحيوانات أو لحومها، وطهي اللحوم جيّدًا قبل تناولها، وتلقي لقاح جدري الماء للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة.
إن مكافحة مرض جدري القردة مسؤولية مشتركة تتطلّب تضافر جهود الأفراد والمجتمعات والحكومات. فمن خلال الوعي والوقاية، يمكننا الحدّ من انتشار هذا المرض وحماية أنفسنا وأحبّائنا.
جدري القرد Monkeypox هو مرض فيروسي نادر ينتمي إلى عائلة الفيروسات الجدرية، التي تشمل أيضًا فيروس الجدري البشري. يُعتقد أن هذا المرض اكتُشف لأول مرة في القرود في عام 1958، ومن هنا جاءت تسميته، ولكن يمكن أن يُصاب به البشر أيضًا. ويُعتبر مرضًا حيواني المنشأ، مما يعني أنه يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر.
أسباب الإصابة بمرض جدري القرد
ينتج مرض جدري القرد عن الإصابة بفيروس جدري القرد (Monkeypox virus). يصاب الإنسان عادةً بهذا الفيروس من خلال الاتصال المباشر مع الحيوانات المصابة أو سوائل جسمها، مثل الدم أو اللعاب أو الإفرازات الجلدية.
قد تحدث العدوى أيضًا نتيجة تناول اللحوم غير المطهية بشكل جيد من الحيوانات البرية. وقد ينتقل الفيروس من شخص لآخر عبر الاتصال المباشر مع الجلد المصاب أو عن طريق الرذاذ التنفسي.
أعراض مرض جذري القردة
تظهر أعراض جدري القرد عادةً بعد فترة حضانة تتراوح بين 6 إلى 13 يومًا من الإصابة بالفيروس. تتشابه الأعراض مع أعراض الجدري البشري ولكنها تكون أقل حدة. تشمل الأعراض الرئيسية:
الصداع: شعور بألم في الرأس.
آلام العضلات: ألم وتعب في العضلات.
تضخم الغدد الليمفاوية بمعنى تورم في العقد الليمفاوية، وهو عرض يميز جدري القرد عن الجدري البشري.
الطفح الجلدي حيث يبدأ الطفح في الظهور بعد بضعة أيام من الحمى ويبدأ غالبًا على الوجه ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. يمر الطفح بعدة مراحل، بدءًا من البقع الحمراء، ثم التحول إلى بثور مملوءة بالسوائل، وأخيرًا تكون قشور تتساقط مع مرور الوقت.
العلاج والوقاية من مرض جذري القردة
حاليًا، لا يوجد علاج محدد لجدري القرد، ولكن يمكن التعامل مع الأعراض بشكل داعم حتى يتعافى المريض. يتضمن العلاج:
مسكنات الألم وخافضات الحرارة: لتخفيف الحمى وآلام الجسم.
مراقبة الجفاف: من خلال الحفاظ على ترطيب الجسم.
العزل: للحد من انتشار المرض، يجب على المريض البقاء معزولًا حتى تتساقط جميع القشور الجلدية.
الوقاية من مرض جذري القردة
تشمل الوقاية من مرض جدري القرد تجنب الاتصال المباشر مع الحيوانات البرية التي قد تكون مصابة، وخاصة في المناطق التي ينتشر فيها المرض. كذلك، يجب تجنب تناول اللحوم غير المطهية بشكل جيد. يعتبر تطعيم الجدري البشري وسيلة فعالة للوقاية من جدري القرد، حيث يُظهر الفيروس تشابهًا كبيرًا مع فيروس الجدري البشري.