إن كنت مثل أغلب البشر الطبيعيين، فأنت بلا شكّ تتقاعس أحيانًا عن أداء التمارين الرياضية الجسدية، بحجّة أنّك متعب أو لا تملك الوقت الكافي للذهاب إلى النادي الرياضي.
قد يكون عذرك منطقيا، لكن…ليس هنالك أيّ سبب مقنع يمنعك من تمرين عقلك يوميًا للحفاظ على لياقته ونشاطه. حتى وإن كنت مشغولاً للغاية أو متعبا من العمل طوال النهار، فالتمارين العقلية لن تحتاج منك أيّ جهد عضلي. وستساعدك على إبقاء تركيزك عاليًا ممّا يعود عليك بالنفع في عملك أو دراستك.
إذن كيف يمكنك تمرين عقلك دون أن تتحرّك من مكانك قيد أنملة؟
حسنًا ما عليك سوى قراءة مقالنا لهذا اليوم، لأننا جمعنا لكم قائمة بـ 10 طرق سهلة ستُبقي عقلك نشيطًا على الدوام!
1- اجعل من الأحجيات رفيقك في أوقات الفراغ
سواءً كنت تفضّل السودوكو، الكلمات المتقاطعة، أو غيرها من الألعاب الذهنية، فإن ممارسة واحدة منها كلّ يوم سيمنح عقلك التمرين اللازم للحفاظ على لياقته. عندما تواظب على الأحجيات والألعاب الذهنية فأنت تحثّ عقلك على التفكير المنطقي، وهي مهارة غالبًا ما يتجاهلها الكثيرون ويفشلون في تطويرها على الرغم من أهمّيتها في سوق العمل.
ليس هذا وحسب، فهذه الألعاب ستمرّن عقلك على التركيز أيضًا نظرًا لأنك ستحتاج إليه من أجل النجاح في حلّ الأحجيات والفوز في الألعاب الذهنية.
تعرّف على أفضل الألعاب الذهنية لتمرين العقل وتقوية الذاكرة من خلال مقالنا على تعلّم.
2- اكتب بيدك أكثر
صحيح أنّنا نعيش في عالم تسيطر عليه لوحات المفاتيح وشاشات اللمس، حيث أصبحت الورقة والقلم أشياء من الماضي. لكن لمجرّد أنّ الطباعة والكتابة الإلكترونية تحظى بشهرة واسعة، فذلك لا يعني أن تتخلّى عن الكتابة اليدوية نهائيًا!
صدّق أو لا تصدّق، فالكتابة التقليدية باليد تحفّز الذاكرة وترفع التركيز وذلك بحسب ما أثبته الباحث دانييل أوبنهيمر Daniel Oppenheimer من جامعة كاليفورنيا في دراسة حلّل فيها أثر الكتابة اليدوية على أداء الطلاّب الجامعيين.
ماذا تنتظر؟ أخرج مفكّرتك في الحال وابدأ في تمرين يديك على الكتابة والتخطيط!
اقرأ أيضًا: ما هي الكتابة التقنية و الكتابة الابداعية و كتابة المحتوى و ما هي متطلبات كلٍ منها
3- اكتب بيدك غير المسيطرة
في الوقت الذي قد تكون فيه كتابة ملاحظات المحاضرة الدراسية بيدك غير المسيطرة (اليد التي لا تكتب بها في العادة) فكرة غير محبّبة، فإن الرسم والخربشة بها أو كتابة بضعة جمل فقط قد يحدث العجائب في دماغك.
عندما تستخدم يدك غير المسيطرة في الكتابة أو الرسم أو القصّ أو حتى في غسل أسنانك، فأنت بذلك تقوّي الشبكة العصبية في الدماغ، بل وتساهم في خلق روابط عصبية جديدة أيضًا. وهو ما يفجّر طاقاتك الإبداعية ذلك لأن استخدام اليد غير المسيطرة يعمل بدوره على تفعيل الجزء غير المسيطر من الدماغ، وبالتالي الوصول إلى أنماط مختلفة من التفكير الإبداعي الخلاّق.
اقرأ أيضًا: ما هي مهارات التفكير الابداعي ؟
4- تعلم كلمة جديدة كلّ يوم
إحدى أفضل الطرق التي تحسّن الذاكرة وتثري مخزونك من المعاني تتمثّل في تعلّم وحفظ كلمة جديدة كلّ يوم ثمّ استخدامها في حياتك اليومية. بهذه الطريقة ستتمكّن من تفعيل كلا شِقَيّ الدماغ وتنشيطه للعمل على نحو أفضل.
ولتحقيق نتائج أروع، فلا يوجد تمرين أفضل للدماغ من تعلّم لغة جديدة تمامًا. يمكنك أن تدرس بنفسك، أو تسجّل في دورة لتعلّم لغة تحبّها، أو أن تمارسها مع أصدقائك أو خلال السفر.
التنقل والتحويل ما بين اللغات في عقلك سيجعله في نشاط وتركيز دائمين وسيكون رياضة ممتعة له حتمًا.
اقرأ أيضًا: كيف أتعلم اللغة الإنجليزية وأيّ لغة أخرى بأسرع وقت وأقل جهد
5- اقرأ أكثر
المحافظة على دماغك نشيطًا ومركّزًا يلعب دورًا مهمّا للغاية في الحفاظ على صحته. ومن الوسائل الرائعة التي تساعدك على ذلك، إضافة القراءة إلى جدولك اليومي، وتنويع المحتوى الذي تقرأه لينشّط أجزاءً مختلفة من عقلك.
قراءة الروايات على سبيل المثال تحفّز الإبداعية والابتكار والتفكير الخلّاق. في حين تحسّن قراءة الجرائد والمقالات العلمية التفكير النقدي وتُثري المخزون المعرفي لديك.
إن كنت تعاني من ضيق الوقت، فإليك 12 طريقة فعالة كي تخصص وقتًا للقراءة!
اقرأ أيضًا: 20 كتاب في إدارة الأعمال عليك قرائتها قبل بلوغ سن الـ 30
6- اختلط بالناس أكثر
إن كنت تقضي غالبية نهارك أمام شاشة الحاسوب مع القليل من التواصل اللفظي مع الآخرين، فقد حان الوقت لشحذ مهاراتك الاجتماعية قليلاً.
لا تقلّل من أهمية إجراء حوار مباشر وجهًا لوجه مع أصدقائك أو زملائك، فهو يساعد الدماغ على تسريع ردود أفعاله ويسهم في رفع التركيز والانتباه.
اقرأ أيضًا:خصائص ومهارات الذكاء الاجتماعي
7- جرب وصفة طبخ جديدة
حان الوقت لتغيّر وصفات الطبخ الروتينية التي اعتدت على إعدادها يوميًا. ليس فقط لتضيف مزيدًا من التنويع لنظامك الغذائي، ولكن حتى تحفّز عقلك أيضًا!
تعلّم وصفات جديدة سيُخرج عقلك من نشاطه التلقائي اللاوعي الذي اعتاد عليه نتيجة تكرار الوصفات القديمة التي يعرفها. ويحفّزه للقيام بالمزيد من التفكير التحليلي ويدرّبه على حلّ المشكلات.
يمكنك العثور على عدد هائل من وصفات الطبخ الجديدة من مختلف بقاع العالم، ما عليك سوى أن تتصفّح أحد مواقع الطهي الشهيرة وتختار منها ما يعجبك. ماذا تنتظر؟ أخرِج الطاهي البارع في داخلك!
اقرأ أيضًا: 10 طرق عملية لفعل الكثير خلال وقت قليل
8- افعل المزيد مما تستمتع به
القيام بشيء مثير للاهتمام عقليًا وتستمتع به في الوقت ذاته يعدّ تمرينًا رائعًا للدماغ. إن كنت تملك هواية تحبّها: سواءً كانت الحياكة أو الرسم أو نوعًا من الرياضة أو الموسيقى، فاقضِ مزيدًا من الوقت في ممارستها.
تطوير هواياتك والتدرّب عليها سيدفعك للتفكير التحليلي أكثر ويقوّي مهارات حلّ المشكلات لديك بالإضافة إلى بناء روابط عصبية جديدة وإبقاء عقلك نشيطًا بشكل عام.
كما أنّ تعلّم هوايات جديدة يُحدث في عقلك الأثر نفسه الذي تُحدثه ممارسة الهوايات القديمة. أيًّا كان ما تستمتع به، خصّص له وقتًا أكبر من الآن فصاعدًا.
اقرأ أيضًا: 5 خطوات للعثور على مشروع يروي شغفك ويحقق لك الربح
9- أعد التفكير في روتينك
في الوقت الذي تساعدنا فيه العادات والروتين على إنهاء المهام اليومية بنجاح، إلاّ أنها تضع عقولنا في وضع الطيار الآلي، بمعنى آخر العمل دون تفكير أو جهد يُذكر.
هذا الافتقار للتفكير والتحليل قد يؤدي إلى جعل الدماغ أقلّ تحفّزًا وتفاعلاً مع البيئة المحيطة، ويسبب في النهاية تراجع أدائه.
وحتى تستعيد نشاط عقلك، حاول أن تكسر هذا الروتين من وقت لآخر خلال يومك. جرّب شيئًا جديدًا كلّ يوم، مثل:
- سلوك طريق مختلف عند الذهاب إلى المنزل أو العمل.
- تجربة طبق جديد.
- استلام مهمّة مختلفة في العمل.
- تغيير مكان مكتبك، أو تعديل ترتيب الأثاث من حولك.
القائمة تطول، وقد تؤدي تصرفات صغيرة جدًا إلى تغيير روتينك اليومي وتحفيز عقلك، فلا تستهن بأيّ عادة جديدة مهما كان حجمها.
اقرأ أيضًا: 11 عادة صحية يقوم بها الأشخاص المبدعين صباحاً
10- كن أكثر وعيا بما تفعله
نحن نقوم بالكثير من الأمور خلال يومنا دون التفكير فيها. ويشمل ذلك كلّ شيئ ابتداءً من تنظيف الأسنان، إعداد الفطور، الاستحمام وحتى عند الاسترخاء أمام شاشة التلفاز.
وعلى الرغم من أنّ الأمر يبدو مريحًا على هذا النحو، أيّ عند القيام بالأمور دون تفكير، لكننا بذلك نضيّع الكثير من الوقت الثمين الذي يسعُنا استغلاله في تطوير الوظائف المعرفية المختلفة التي نمتلكها.
بدلاً من القيام بنشاطاتك اليومية من دون وعي، حاول أن تركّز فيما تفعله وتشعر به في حينها. لا تفكّر بأيّ شيء آخر عند القيام بنشاط ما، وفكّر فقط في هذا العمل الذي تقوم به. بهذه الطريقة ستكون أكثر تركيزًا وستصل إلى مرحلة من صفاء الذهن والقدرة على التفكير المتجدّد ما كنت تتخيّلها قبلاً.
اقرأ أيضًا: كيف أتخلص من الاحباط و السلبية
كانت هذه 10 طرق سهلة وبسيطة لتحفيزِ عقلك وإبقائه نشيطًا على الدوام. فأيُّها أعجبك أكثر من غيرها، وأيّها تعتقد أنّ بإمكانك البدء بتنفيذها على الفور؟
شاركنا رأيك من خلال التعليقات، ولا تنسَ التسجيل في موقعنا ليصلك كلّ جديد.
المصدر: motivationgrid
اقرأ أيضًا: كيف أصبح غنيا: عادات بسيطة تحقق لك الثراء في المستقبل
اقرأ أيضًا: 14 طريقة سهلة تحطم ثقتك بنفسك دون أن تشعر