تعتبر مهارات التشبيك أو الـ Networking Skills باللغة الإنجليزية من المهارات القيّمة للغاية التي لابدّ لك من امتلاكها سواءً في حياتك الشخصية أو المهنية. والتي يوليها أرباب العمل أهميّة كبرى نظرًا لأن جميع الأعمال الناجحة تعتمد اعتمادًا كبيرًا على التشبيك.
يُقال: لا يكفي أن تمتلك مهارات تشبيك جيّدة وحسب، بل عليك أن تتعلّم كيفية تسويقها في سيرتك الذاتية أيضًا!
في مقال اليوم، سنتعرّف على ما تعنيه مهارات التشبيك بالضبط، أنواعها، كيفية اكتسابها وتطويرها، بالإضافة إلى كيفية كتابتها في السيرة الذاتية.
ما هي مهارات التشبيك Networking Skills؟
إنّها تلك الكفاءات التي تحتاجها لتحافظ على علاقات متبادلة المنفعة شخصية كانت أو مهنية. إنّها مهارة في غاية الأهمية خاصّة في مجال المبيعات، أو تطوير الأعمال أو غيرها من الصناعات. حيث تعدّ من المهارات الضرورية لتطوير وبناء العلاقات مع عملاء جدد وبالتالي تسويق خدمة أو منتج ذو قيمة.
ما هي أهم مهارات التشبيك؟
حتّى تتمكّن من تطوير علاقاتك والتشبيك مع الآخرين، لابدّ لك من التدرّب على هذه المهارات والسعي لاكتسابها، حيث يندرج تحت مفهوم التشبيك (Networking) المهارات التالية:
عند السعي لاكتساب وتطوير كلّ واحدة من هذه المهارات على حدى ستجد أنّ قدرتك على بناء العلاقات وإدارتها قد أصبحت أفضل، وتطوّرت بذلك مهاراتك في التشبيك. لكن كيف تفعل ذلك حقًا؟
اقرأ أيضًا: ما هي المهارات الصلبة والناعمة وكيف تذكرها في السيرة الذاتية؟
كيف تطور مهارات التشبيك لديك؟
عندما يتعلّق الأمر بإعطاء النصائح حول كيفية تطوير مهارات التشبيك، يركّز الكثيرون على تقديم النصائح السهلة بدلاً من التركيز على النصائح المجدية بحقّ. وقد تمّ تضخيم هذا الأمر كثيرًا مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي وتوسّع حضورها في عالمنا.
لذا، ستجد في كثير من الأحيان نصائح واهية من مثل:
- “أنشئ حسابًا على LinkedIn”
- “كن فعّالا على تويتر!”
- “تواصل مع الآخرين عن طريق البريد الإلكتروني!”
وهو ما يُشعر الكثيرين بالإحباط حينما يبدأون البحث عن وسائل فعّالة لتطوير مهاراتهم في التشبيك.
صحيح أنّ استخدام منصّات التواصل الاجتماعي مثل LinkedIn أو توتير ستساعدك على على توسيع شبكة معارفك، لكن…عليك أن تعرف كيفية استخدامها لهذا الغرض بالضبط
يمكنك ذلك من خلال قراءة مقالاتنا التالية:
لكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ليست الطريقة الوحيدة لاكتساب وتعزيز مهارات التشبيك. فيما يلي 8 طرق أخرى ستحقق لك الهدف نفسه، وبفعالية أكبر أيضًا!
1- اجعل من التشبيك عادة لك
هذا هو الحل والجواب لأكثر الأسئلة شيوعًا حول التشبيك: كيف أبدأ؟
ببساطة إجعلها عادة لك!
كيف ذلك؟
حسنًا، ما عليك سوى اتباع الاستراتيجية البسيطة التالية:
في كلّ يوم، أو بضعة أيام (أو مرّة كل أسبوع…الخ)، تواصل مع شخص واحد على الأقل تجد أنّ أعماله تثير اهتمامك.
هذا كلّ ما عليك فعله!
لا تسأله عن أي شيء، فقط تواصل معه عن طريق رسالة إلكترونية تُظهر له فيها احترامك له وأنّك تشاركه اهتماماته وتُعجبك أعماله، وأنّك ترغب في إرسال تحيّة خاصّة لشخص يقوم بأمور رائعة.
على هذا النحو، لن يكون عليك الشعور بالخوف من أنّك تظهر بمظهر اللحوح أو غير الأخلاقي. وسوف تتمكّن من الالتقاء بالكثير من الأشخاص المثيرين للاهتمام في مجال عملك أو اهتماماتك.
ملاحظة: احرص على القيام بهذا الأمر بانتظام حتى يصبح عادة روتينية في حياتك!
اقرأ أيضًا: 11 عادة صحية يقوم بها الأشخاص المبدعين صباحاً
2- لا تكن متسولا على شبكة الإنترنت
تتغيّر شخصية الأفراد كثيرًا على شبكة الإنترنت، وتختلف اختلافًا كبيرًا مقارنة بشخصياتهم الحقيقية. حيث نجد أنّ الناس على شبكة الإنترنت يفتقدون في الكثير من الأحيان إلى الدبلوماسية واللباقة.
في الوقت الذي قد يتردّد فيه الأغلب من طلب مبلغ مالي من غريب في الشارع، نجد أنّ عددًا كبيرًا من الناس يفعلون ذلك على الإنترنت، ويطلبون من العالم بأسره إعطاءَهم المال، ثمّ يغضبون بعد ذلك حينما لا يحصلون على مطلبهم!
لا شكّ أنك قد وجدت نفسك في موقف مشابه يومًا ما… يراسلك شخصٌ غريب، ومن دون سابق إنذار أو حتى مقدّمات تجده يطلب منك خدمات معيّنة مرتبطة بعملك أو هواياتك.
لو كنت مترجمًا مثلاً، قد يراسلك أحدهم طالبًا منك أن تترجم له فقرة أو جملة معيّنة دون أيّ مقابل وخلال فترة زمنية قصيرة.
ما هو برأيك شعورك في مثل هذه المواقف؟ لاشكّ أنّك قد شعرت بالضيق والنفور، وردّك الطبيعي كان تجاهل هذا الشخص تمامًا.
أليس كذلك؟
وهذا بالطبع ما سيحصل إن بدأت بالتواصل مع الغرباء على شبكة الإنترنت طامعًا في الحصول على خدمة معيّنة منهم.
لا تكن متسوّلاً على شبكة الإنترنت، واحرص كل الحرص على ألاّ تطلب من الأشخاص الذين تسعى للتشبيك معهم أيّ خدمة أو مصلحة في رسالة التواصل الأولى وحتى الثانية أو الثالثة، فذلك سيجعلهم ينفرون منك.
اقرأ أيضًا: 10 تصرفات لن تراها في الاشخاص الناجحين
3- اعرف المزيد عن الأشخاص الذين ترغب في التواصل معهم
وهو أمر أساسي لا يحتاج لشرح أو تفكير، بل وتزداد أهميّته في حال كنت تسعى للتشبيك مع شخصية مشهورة أو مهمّة. ليس بسبب أهميتها، ولكن لأن هناك المئات بل ربما الآلاف وحتى الملايين ممّن يرغبون في التشبيك مع مثل هذه الشخصيات.
عليك في هذه الحالة إذن أن تتميّز عن الحشد من خلال التعمّق قليلاً ومحاولة معرفة المزيد عن الأشخاص الذين تريد التشبيك معهم.
حاول معرفة بعض الحقائق والمعلومات المهمّة عن هذا الشخص. أعمالهم السابقة، اهتماماتهم الخاصّة أو غيرها من المعلومات.
يسعى الجميع على شبكة الإنترنت للتحدّث عن أنفسهم فقط وتجاهل الطرف الآخر في عملية التواصل. فلا تكن كذلك. تميّز عن الغير وبدلاً من التحدّث عن رغباتك وأهدافك من وراء هذا التعارف، ركّز على ما يملكه الطرف الآخر من مهارات أو مشاريع… هذه الحركة البسيطة ستجعلك تعلق في ذاكرتهم لوقت طويل.
اقرأ أيضًا: كيف نفهم مشاعر الآخرين وهل لدينا علم بما يحتاجونه منّا بالفعل
4- استخدم لغة إيجابية
وهو أمر في غاية الأهمية، لا سيّما أنّ جزءًا هائلاً من عمليّة التواصل يتم من خلال المراسلات النصيّة. حيث يصعب إيصال الكثير من المشاعر والأفكار دون أن يكون وجه الطرف الآخر ظاهرًا للعيان.
وحتى تفهم ما يعني ذلك حقًا، قارن بين الجملتين التاليتين:
- “مرحبا، أريد أن أجري مقابلة معك حول مشروعك الجديد الأسبوع المقبل، لدينا نحن الإثنان جمهور متشابه كثيرًا!”
- “مرحبا، يسرني كثيرًا أن أجري معك مقابلة حول مشروعك الجديد الأسبوع المقبل. جمهوري مهتمّ كثيرًا بأعمالك ويحبها.”
على الرغم من أنّ الجملين تؤديان ذات المعنى، لكنك لاحظت على الأرجح أنّ الجملة الثانية تبدو ألطف من الأولى، وأكثر لباقة.
عليك الانتباه جيّدًا لطريقة صياغة جملك، حتى لا تبدو فظًّا، وحتى لا يُساءَ فهمك من قبل مستقبل رسالتك. استخدم لغة إيجابية مهذّبة مع عبارات شكر ومديح مناسبة دون مبالغة أو إفراط.
اقرأ أيضًا: خصائص ومهارات الذكاء الاجتماعي
5- ركز على الأشخاص المهمين حقا
جميع الأشخاص الذين تتواصل معهم بهدف التشبيك مهمّون، غير أنّ البعض يبقى أكثر أهمية من غيره، وهؤلاء بالضبط من يجب عليك التركيز عليهم أكثر، وتعزيز علاقتك معهم.
بعد أن تبدأ شبكة علاقاتك في التوسّع، ستلاحظ أنّ بعض الروابط التي تبنيها تصبح أقوى من غيرها، ويصبح هنالك تبادل للخدمات والمنافع أكثر من غيرها.
قد تجد أنّ بعض هؤلاء الأشخاص يقدّمك إلى أشخاص آخر أو يعرّفهم بأعمالك ممّا يسهم في توسيع شبكتك أكثر فأكثر، وتطوير أعمالك أكثر.
احرص على إعطاء هذا النوع من العلاقات أهمية أكبر والسعي لتوطيدها وتعميقها. في النهاية، ليس مهمًّا أن تكون لديك شبكة علاقات كبيرة جدًا بقدر ما هو مهمّ أن تكون لديك شبكة علاقات مع الأشخاص المناسبين حقًا.
اقرأ أيضًا: ما هي قيادة الفكر وكيف تصبح قائد فكر ناجح؟
6- تعلم فن المراسلة عبر الإيميل
الأعمال الجديّة والحقيقية تتمّ في كثير من الأحيان عبر البريد الإلكتروني.
صحيح أنّ تغريدة على تويتر قد تجذب الانتباه، لكن حينما يتعلّق الأمر ببناء علاقات مهنية جديّة، فالتواصلُ الحقيقي يبدأ عندما تنتقل المراسلة إلى البريد الإلكتروني.
ولهذا السبب، عليك أن تتعلّم فن المراسلة عبر الإيميل، سواءً في المرحلة الأولية للتواصل أو بعد بناء العلاقة المهنية والتطوّر فيها.
اقرأ أيضًا: 10 امور عليك عدم كتابتها في الايميل!
اقرأ أيضًا: كيف تكتب ايميل متابعة العملاء ؟ | Follow-up emails
إليك إذن بعض النصائح التي تساعدك خلال هاتين المرحلتين:
أولا: مرحلة التواصل الأولية
- استخدم تقنية KISS
والتي تعني بالإنجليزية Keep it Short, Stupid! ليس عليك أن ترسل جريدة طويلة لأولئك الذين تودّ التشبيك معهم، في الوقت الذي تفي فيه فقرة أو اثنتان بالغرض!
في يومنا هذا، الجميع مشغول، والجميع لديه ما يكفي من الأعمال والضغوطات، فاحرص إذن على إيصال فكرتك سريعًا وبوضوح تامّ.
- اجعل موضوع الرسالة حولهم
يمكنك بالطبع أن تتحدّث عن سبب تواصلك مع شخص معيّن ورغبتك في التشبيك معه. لكن بما أنّك قمتَ بالخطوة الأولى في عملية المراسلة، فالأفضل أن تجعل محتوى بريدك الإلكتروني الأول حولهم هم. لأن ذلك سيجذب اهتمامهم ويزيد من فرص نجاحك في محاولة التشبيك هذه.
- ابحث عن رابط مشترك
قد يكون ذلك صديقًا مشتركًا أو اهتمامًا متماثلاً أو غيره. فأحد أفضل الطرق لتخصيص رسائل التواصل الأولى وإضفاء قيمة عليها هو تضمين رابط مشترك يجمع بينك وبين مستقبل رسالتك.
اقرأ أيضًا: كيف تصبح رياديا في 10 خطوات؟
ثانيا: مرحلة بناء العلاقات
بمجرّد أن بنيت رابطًا مع شخص معيّن، سيبدأ نمط الحوار بالتغيّر تدريجيًا مع مرور الوقت. وهو أمر طبيعي تمامًا، فحديثك مع صديق جديد يختلف بالطبع كلّ الاختلاف عن حديثك مع صديق تعرفه منذ سنوات!
لهذا السبب، لا تفسد الأمر برسائل إلكترونية سيئة. واحرص على اتباع النصائح التالية:
- تجنب رسائل المصلحة
إن كانت المرّات الوحيدة التي تتواصل فيها مع هذا الشخص هي بهدف الحصول على مصلحة معيّنة، فأنت على الأرجح تقوم بالتشبيك على نحو خاطئ تمامًا، وسرعان ما ستفقد شبكة علاقاتك التي قضيت وقتًا طويلاً في بنائها.
- أرسل رسائل ممتعة
اجعل محتوى رسائلك ممتعًا. يمكنك طرح أسئلة أو اقتراح أفكار مميزة وابتكارية تخدم اهتماماتكم المشتركة، وتفتح المجال لنقاشات إضافية أو حوارات تبادل آراء بينكما.
احرص إذن على استخدام البريد الإلكتروني بشكل مناسب للحفاظ على تواصلك مع الأشخاص في شبكة علاقاتك. فالحفاظ على العلاقات أهمّ بكثير من تشكيلها.
7- لا تتوقع شيئا من أحد
وهذا من أهمّ الأمور التي يتعيّن عليك التركيز عليها في عملية بناء علاقاتك. لأنك وعند انتهاج عقلية صحيحة في التشبيك، ستتجنّب الوقوع في الكثير من الأخطاء والمواقف المزعجة.
إن كنت تسعى للتشبيك وهدفُك الأساسي هو الحصول على شيء في المقابل، فأنت على الأغلب لا تقوم بالتشبيك، وإنّما تقود لعبة تلاعب وابتزاز عاطفي طويلة الأمد.
العقلية الصحيحة التي يجب عليك انتهاجها خلال عملية التشبيك هي أن تدرك بأن بناء شبكة من العلاقات المهنية هو أمر ذكي بلا شكّ. ولكنه لا يعني بالضرورة أنك ستحصل على شيء مادّي في المقابل.
لمجرّد أنّ شبكة علاقاتك لم تُضف شيئًا إلى حسابك البنكي، لا يعني أنّها علاقات سيئة غير مثمرة، إذ يوجد العديد من المنافع الأخرى التي يحققها لك توسيع شبكة العلاقات، مثل:
الحصول على معلومات جديدة، والتحاور مع أشخاص أذكياء وخبراء في مختلف المجالات.
إمكانية مقابلة أشخاص جدد على الدوام.
بناءُ حضور قوي في مجتمع الأعمال، والظهور بمظهر الشخص المحبوب الذي يعرفه الجميع ويحترمونه.
اقرأ أيضًا: 10 صفات تميز رواد الأعمال الناجحين
8- تخلص من العلاقات السامة
نصيحة غريبة ربما لا يجدر بها أن تكون في مقال عن التشبيك وبناء العلاقات!
لعلّ هذا ما تفكّر فيه، لكننا نؤكّد لك أنّها في المكان الصحيح.
خلال بناء شبكة علاقاتك، ستلتقي بلا شكّ بأشخاص أقلّ ما يمكن أن يقال عنهم أنّهم مصّاصو طاقة. إنهم لا ينظرون إلى هذه العلاقة على أنها علاقة أخذ وعطاء، وإنمّا يفكّرون فيها من مبدأ: “إلى أيّ مدى يمكنني الاستفادة منك؟”
الغاية الأساسية من التشبيك هي مساعدتك على تطوير أعمالك والالتقاء بأشخاص رائعين تستفيد من خبراتهم ومعارفهم. وليس إحاطة نفسك بمجموعة من أصحاب المصالح الذين لا يتواصلون معك إلاّ في حال احتاجوا إلى خدمة ما.
لكن انتبه، نحن لا نتحدّث هنا عن أولئك الذين يريدون مساعدتك حقًا ولكنهم عاجزون تقديم أيّ عون، او الأشخاص الذين قد يطلبون منك خدمة من حين لآخر… ما نقصده هنا، هو أولئك الذي يغرقون بريدك الإلكتروني برسائل يطلبون فيها منك الخدمة تلو الأخر دون تقديم أيّ مقابل أو عرفان.
اقرأ أيضًا: 9 أنواع من مصاصي الدماء العاطفيين الذين يجب أن تبتعد عنهم
كيف تظهر مهاراتك في التشبيك؟
بعد اكتساب هذه المهارات وتطويرها، وبناء شبكة علاقات متميزة، عليك بلا شك أن تتفاخر بها قليلاً، وتُظهرها خلال عملية التقديم للوظائف المختلفة أو عند البحث عن شركاء لمشروعك.
فكيف تفعل ذلك يا ترى؟
حسنًا لنتعرّف على كيفية التعبير عن مهارات التشبيك في كلّ من السيرة الذاتية، رسالة التغطية وخلا المقابلة الشخصية.
أولا: مهارات التشبيك في السيرة الذاتية
عند ذكر مهارات التشبيك في السيرة الذاتية، حاول استخدام كلمات متعدّدة للتعبير عن قدرتك على بناء العلاقات المهنية والحفاظ عليها.
بدلاً من استخدام عبارة: “Networking Skills” يمكنك على سبيل المثال، استعمال الجمل التالية في قسم المهارات “Skills” في السيرة الذاتية:
- “Business relationships strategy”
- “Business development”
يمكنك أيضًا ذكر هذه المهارات في قسم الخبرات الوظيفية “Work History” من خلال الحديث عن تجاربك في إدارة الموظفين، أو العلاقات العامّة الأخرى في وظائفك السابقة.
اقرأ أيضًا: كيف أكتب المهارات الشخصية في السيرة الذاتية؟
اقرأ أيضًا: كل ما عليك معرفته عند كتابة السيرة الذاتية
ثانيا: مهارات التشبيك في رسالة التغطية
تعتبر رسالة التغطية مكانًا رائعًا أيضًا لذكر مهاراتك في بناء العلاقات والتأكيد عليها. وكما هو الحال مع السيرة الذاتية، يمكنك على سبيل المثال ذكر خبراتك في تطوير الأعمال Business Development في وظيفتك السابقة وكيفية تعاملك مع العملاء والحفاظ على عليهم.
يمكنك أيضًا أن تذكر أيّ تجارب حصلت خلالها على إرشاد/ إشراف خاصّ من شخص ذو منصب أعلى منك أو ما يُعرف بالـ Mentorship في اللغة الإنجليزية، ذلك أنّك تحتاج إلى الكثير من الثقة وإلى مهارات تشبيك عالية حتى تتمكّن من حمل مثل هؤلاء الأشخاص على الإشراف عليك وإرشادك.
اقرأ أيضًا: كيف اكتب رسالة التغطية | Cover Letter
ثالثا: مهارات التشبيك خلال المقابلة الوظيفية
المقابلة الشخصية هي في الواقع المكان الأمثل لإظهار مهاراتك في التشبيك بشكل عملي. حيث يمكنك ذلك من خلال الآتي:
- صافح مُقابلك بحزم وحيوية مع رسم ابتسامة على وجهك.
- حافظ على التواصل البصري المناسب طوال فترة المقابلة.
- اطرح أسئلة مناسبة وبيّن للشخص الذي أمامك أنّك أجريت بحثًا حول الشركة قبل الحضور.
- تدرّب على
مهارات الاستماع الفعّال وطبقها خلال المقابلة.
لمعرفة المزيد حول كيفية تجاوز المقابلة الوظيفية بنجاح، اطّلع على مقالنا بعنوان: كل ما تريد أن تعرفه عن المقابلات الوظيفية كما يمكنك أيضًا التعرف على أهم الأسئلة التي يمكنك أن تطرحها خلال المقابلة الشخصية من خلال مقالنا على تعلّم.
وهكذا نكون قد وضعنا بين يديك كل ما تحتاج معرفته عن مهارات التشبيك وكيفية اكتسابها وتطويرها، لتتمكّن من تحقيق النجاح الشخصي والوظيفي الذي تطمح إليه.
فما الذي تنتظره إذن؟ ابدأ على الفور ببناء شبكة علاقاتك وتقويتها من خلال تطبيق النصائح المذكورة في هذا المقال. لكن لا تنسَ قبل ذلك أن تجعلنا من ضمن شبكتك هذه عن طريق التسجيل في موقعنا، ومتابعة صفحتنا على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.