هل تجد في نفسك الطالب الجامعي المتحفّز على الدوام لاختبار حدود إمكاناته، وتوسيع آفاقه؟
وهل تملك مهارة أو موهبة مميزة ترغب في إظهارها للعالم؟
إن كنت تفعل، فالمسابقاتُ الطلابية قد تكون ساحتك الخاصّة التي تحقّق فيها طموحاتك هذه، حيث أنّها توفّر لك الكثير من الفرص للتقدّم وتعدّ منصّة لإظهار مواهبك، وحجر أساس تقف عليه للوصول إلى إنجازات أعظم في حياتك.
ممّا لا شكّ فيه أنّ هدفك الأساسي من المشاركة في مختلف المسابقات الطلابية هو الفوز والحصول على الجائزة نقدية كانت أو عينية. لكن الفوز ليس المنفعة الوحيدة التي قد تحصل عليها.
حتى لو لم تحقّق المرتبة الأولى، ولم يكن اسمك ضمن قائمة الفائزين، ستقدّم لك هذه التجربة العديد من المنافع والفوائد الأخرى. وفيما يلي 6 من أهمّ الأسباب التي قد تدفعك للتفكير جديًّا في المشاركة في المسابقات الطلابية.
1- إظهار مواهبك
يستصعب الكثير من الطلاب إظهار مواهبهم الحقيقية في البيئة الأكاديمية. فالاختبارات أو الواجبات الجماعية لا تكشف دائمًا عن المهارات المتفرّدة التي يملكها كل شخصٍ على حدى. كما أنّها لا تقيس بدقّة قدرة الطلاب على تطبيق هذه المهارات في المواقف الحياتية الحقيقية.
بالمقابل، نجد أنّ المسابقات الطلابية بكافة أشكالها، تُبنى بهدف حلّ قضايا ومشكلات “حقيقية” من واقع الحياة.
بالتالي، فإنّ المشاركة في مسابقات منظّمة من قبل شركات أو جامعات أو منظّمات مختلفة، سيُتيح أمامك الفرصة لعرض مواهبك الحقيقية ووضع مهاراتك موضع التطبيق. وفي حال حقّقت الفوز، وحصلت على جائزة مالية أو عينية، يمكنك حينها الاستفادة منها في تحقيق أهدافك الأكاديمية أو المهنية.
قد تفوز بفرصة تدريب عملي تقودك بعدها إلى الحصول على وظيفة أحلامك، أو ربما مبلغ مالي لتغطية تكاليف التحاقك بدرجة عليا، أو حتى لإنشاء مشروعك الخاص.
اقرأ أيضًا: كيف أحصل على خبرة قبل العمل
2- التشبيك مع أرباب العمل
تُساعدك المشاركة في المسابقة العالمية على التشبيك مع شركات كبرى وأرباب عمل ربما سيكون المستحيل الالتقاء بهم في الظروف الطبيعية. ونحن نتحدّث هنا عن شركات كبرى مثل فيسبوك أو جوجل أو غيرها.
كثير من المسابقات الطلابية العالمية تتمّ رعايتها من قبل هذه الشركات الضخمة ومثيلاتها، وبالتالي فالمشاركةُ في هذه المسابقات سيساعدك على بناء علاقات مهنية مع كبار الموظفين فيها. أمّا إن فزت في مثل هذه المسابقات، ففُرصك في التشبيك ستكون بلا شكّ أعلى وأقوى، وبالتالي احتمالية حصولك على وظيفة أحلامك ستكون أعلى هي الأخرى.
تعتمد الطريقة التقليدية في التقديم للوظائف بشكل أساسي على التفوّق الأكاديمي للمتقدّم وخبرته السابقة ومهاراته. وهو أمرٌ قد يحول بينك وبين إظهار مواهبك الحقيقية.
بالمقابل، فإن الاشتراك في المسابقات العالمية والوصول إلى المراحل النهائية (حتى لو لم تحقّق الفوز)، سيفتح أمامك المجال للالتقاء ببعض كبار الموظفين والمسؤولين في الشركات الكبرى، وربما التحدّث معهم قليلاً وإبهارهم بإصرارك وشغفك تجاه أفكارك بل ومهاراتك أيضًا.
لا زلت متشكّكًا؟!
حسنًا، ما رأيك بهذه المعلومة إذن؟
هل تعلم أنّ شركة لوريال L’oreal الشهيرة تقدّم ما قرابة الثلث من فرص التدريب العملي لديها للمشاركين في التحدّيات والمسابقات التي تعقدها؟
لوريال ليست الشركة الوحيدة التي تنظّم مسابقات للطلاب، إذ أنّ معظم الشركات الكبرى حول العالم تفعل ذلك، والخبر السعيد أنّ مسابقاتها مفتوحة للمتقدمين من جميع أنحاء العالم، ممّا يعني أنّك أنت أيضًا قادر على المشاركة مهما كانت جنسيتك!
اقرأ أيضًا: مهارات التشبيك: ما هي وكيف تطورها؟
3- بناء السيرة الذاتية بطريقة ممتعة
إن فزت بمسابقة ما، فلا تتردّد في التفاخر بفوزك هذا في سيرتك الذاتية. أنت تستحقّ ذلك!
المشاركة في مسابقة أو اثنتين، والفوز بهما قد يكون طريقة رائعة للتميّز بين حشود المتقدّمين، وبناء سيرتك الذاتية الرسمية (تلك التي ترسلها عند تقديم الوظائف)، أو غير الرسمية المتمثّلة في حضورك على شبكة الإنترنت ومنصّات التواصل الاجتماعي.
ليس هذا وحسب، في حال كنت شغوفًا بمواضيع أخرى خارج مجال تخصصك، ستمكّنُك المسابقات الطلابية من إظهار هذا الشغف، لأن بإمكانك العثور على مسابقات في شتّى المجالات.
لا تشعر بالإحباط أو التردّد لافتقارِك إلى المؤهلات الأكاديمية في مجال المسابقة، لأن الشغف والاهتمام الحقيقي بمجال معيّن قد يوصلك إلى مراتب عالية…أعلى بكثير ممّا قد يحقّقه لك تعليمك الأكاديمي. والأفضل من ذلك كلّه أن تدمج الأمرين معًا وتتألق بما تملك من مهارات وإمكانات.
اقرأ أيضًا: كل ما عليك معرفته عند كتابة السيرة الذاتية
4- تحدي الذات
من البديهي طبعًا أنّ الفوز لن يكون من نصيب جميع المشاركين في المسابقات. لكن، حتى لو لم تحقّق الفوز، ولم تحصل على أيّ جائزة، يمكنك مع ذلك الاستفادة من فرصة المشاركة هذه لتتحدّى نفسك.
ستتعلّم أشياء جديدة بلا شكّ، وستطوّر مهاراتك حتمًا، وحتى في حال الخسارة، يمكنك دومًا أن تشارك ما اكتسبته من هذه التجربة في رسالة الدافع الخاصّة بك أو خلال المقابلات الشخصية.
عليك أن تدرك أنّ المشاركة في مسابقة ما، ليس حدثًا وحسب، بل هو عملية مستمرّة. وكلّ نجاح (أو هزيمة) ليس سوى حجر أساس للمرحلةِ المقبلة من حياتك.
لذا، مهما كانت النتيجة، ركّز دومًا على الجانب الإيجابي من التجربة، ألا وهو الخبرة التي اكتسبتها، واستمرّ في التطوّر والمضي قدمًا إلى الأمام.
اقرأ أيضًا: كل ما تحتاج معرفته عن تحفيز الذات
5- الحصول على المساعدة لتحقيق أحلامك
سواءً كان حلمك هو بدء مشروعك الخاصّ، أو الدراسة في الخارج أو غير ذلك، ستمكّنُك المشاركة في المسابقات الطلابية من الاقتراب قليلاً من هذا الحلم، أو ربّما تحقيقه كاملاً.
يمكنك العثور على مسابقات لتمويل المشاريع الصغيرة أو الشركات الناشئة، أو جوائز لدعم أفكارك وتطويرها، كما يمكنك أيضًا الاشتراك في العديد من المسابقات الطلابية التي تتيح لك السفر إلى وجهات مذهلة أو تغطية تكاليف دراستك كاملة.
باختصار، أيًّا كان حلمك أو طموحك، ستجد مسابقة مناسبة تساعدك على تحقيقه، فهي متوفّرة في كلّ المجالات، لكلّ الأعمار وفي جميع الأوقات!
اقرأ أيضًا: 5 نصائح مهمة تساعدك على تحقيق أحلامك الكبيرة!
6- فرصة لاختبار أفكارك
أخيرًا، تُتيح لك المسابقات الطلابية فرصة وضع أفكارك موضع الاختبار لمعرفة مدى فعّاليتها، وذلك في بيئة معدومة المخاطر.
كيف ذلك؟
حسنًا لو كان لديك فكرة مميّزة وقررت تنفيذها بمفردك، سيكون هناك العديد من المخاطر، كأن تفشل الفكرة، أو تتكبّد خسائر مادّية كبيرة تقودك للإفلاس.
لكن، حينما تعرض هذه الفكرة عن طريق مسابقة ما، سيكون أمامك إمكانية تجربتها دون وجود ما تخسره حقًا، فإمّا أن تفوز بالمسابقة وتحصل على الجائزة، أو أن تخسر وتكتشف أن فكرتك ليست مُجدية كما تخيّلت.
ليس هذا وحسب، من خلال المسابقات ستحصل على تغذية راجعة من أصحاب الخبرة وبقية المشاركين ممّا يضمن لك التطوير على فكرتك وتحسينها.
إذن هل لازلتَ مقتنعًا أنّ المشاركة في المسابقات الطلابية هو مضيعة للوقت؟ وأنّك لن تفوز ولن تستفيد شيئًا؟
تذكّر دومًا، الفوز الحقيقي ليس بالحصول على الجائزة فقط، وإنّما التعلّم من التجربة بأكملها، بغضّ النظر إن حللت في المركز الأول أم لا.
اقرأ أيضًا: ما هي مهارات التفكير الابداعي ؟
كيف أقدم على المسابقات؟
تعدّ فرص المسابقات من أكثر الفرص انتشارًا من حولنا، حيث يمكنك العثور عليها على مختلف منصّات التواصل الاجتماعي ومواقع الشركات والمؤسسات المختلفة.
إن كنت ترغب في توفير الوقت والجهد في البحث عن المسابقات، فما عليك إذن سوى التسجيل على موقع فرصة.كوم والاطلاع على عشرات المسابقات والجوائز المتاحة في مختلف أنحاء العالم، ولجميع الفئات العمرية في كافة المجالات.
من الجدير بالذكر أن طريقة التقديم تختلف من مسابقة لأخرى، ولكلّ جهة منظِّمة شروطها ومعاييرها، التي يمكنك معرفتها بالتفصيل عن تصفّح كلّ فرصة، بالإضافة إلى شرح مفصّل لإجراءات وكيفية التقديم.
ماذا تنتظر إذن؟
سجّل الآن وابدأ التقديم!
المصدر: topuniversities
اقرأ أيضًا: كيف تقدم لفرص الزمالات في الخارج؟
اقرأ أيضًا: كيف تحصل على منحة مالية لتمويل مشروعك؟
اطّلع على المزيد من الفعاليات والمؤتمرات المتاحة على فرصة