السبت, نوفمبر 23, 2024
Homeالربح من الانترنتأساسيات التخطيط المالي السليم: بناء الميزانية الشخصية

أساسيات التخطيط المالي السليم: بناء الميزانية الشخصية

يُعَدّ التخطيط المالي أحد أهم المهارات التي يجب اكتسابها كخطوة أساسية نحو التعامل مع وضعك المالي والعمل على تحقيق هدف الادخار والوصول إلى أهدافك. ويُعتبر إعداد ميزانيَة شخصية أحد أبسط عناصر التخطيط المالي، علاوةً على كونها واحدة من أهمّ أسباب نجاحك المالي. لا تساعدك الميزانية على فهم أين تذهب أموالك فحسب، بل تجعل من السهل أيضًا إدارة أموالك بطريقة تساعدك على تحقيق أهدافك المالية.

في مقال اليوم، سنساعدك لتخطو أولى خطواتك نحو التخطيط المالي الناجح، ونساعدك لتضع ميزانية شخصية تنظّم نفقاتك وتسهم في زيادة مدّخراتك، لكن لنتعرّف أولاً على المقصود بالتخطيط المالي، وأهميته في حياتك.

تصفّح الآن العديد من المقالات المميزة في مجال ريادة الأعمال والتي تساعدك لتحقق الحرية المالية في حياتك. اقرأ المقالات الآن

ما هو المقصود بالتخطيط المالي؟

صورة لفتاة تُعد ميزانية شخصية

التخطيط المالي هو عبارة عن وسيلة فعَالة واستراتيجية طويلة المدى لإدارة أموالك بذكاء حتى تتمكن من تحقيق أهدافك المُستقبليَة. كما قال آلان ليكين، “الفشل في التخطيط هو تخطيط للفشل”. نتيجة لذلك، من الضروري أن تُخطِط بشكل أفضل لكيفية إدارة أموالك في المُستقبل.

بمعنى آخر، التخطيط المالي هو خارطة طريق تُساعدك على تحقيق أهدافك، حيث يرسم صورة شاملة لأموالك الحالية وأهدافك الماليَة وأية استراتيجيات وضعتها لتحقيق تلك الأهداف. يُعد إنشاء خطة مالية أمرًا مُهمًا لأنَه يتيح لك تحقيق أقصى استفادة من دخلك ويمنحك الثقة للتغلُب على أي عقبات قد تواجهك في الطريق.

اقرأ أيضًا: لن تحقق النجاح قبل سماع النصائح الـ 17 التالية من بيل غيتس

لماذا عليك أن تكتسب مهارة التخطيط المالي؟

يتساءل العديد من الناس عن مدى أهمية اتباع خطةٍ ماليَة ما، أو الجدوى من اكتساب مهارة التخطيط المالي. في حقيقة الأمر، يُعتبر تعلّم مهارات التخطيط المالي أمرًا لا بد منه في وقتنا الحالي، حيث يساعدك التخطيط المالي على إدارة أموالك بالشكل المثالي والتعامل بشكل أفضل مع الظروف والأزمات الماليَة التي قد تتطلب مُساعدة ماليَة فورية. 

فيما يلي بعض الأسباب التي تدفعك لاكتساب مهارة التخطيط المالي الشخصي:

1- تمكّنك من إدارة الدخل بذكاء

شخص سعيد براتبه

هل أنت واحد من أولئك الذين ينفقون كامل راتبهم خلال الأسبوع الأول من الشهر؟ هل تجد أنّك عادة ما تنفق كثيرًا في بداية الشهر، ثم تعيش متقشّفًا بقية الأيام منتظرًا موعد الراتب المقبل؟

حسنًا، لست الوحيد في ذلك، والسبب وراء ما تعانيه هو سوء التخطيط المالي، ممّا يعني أنّك بحاجة لتطوير هذه المهارة.

التخطيط المالي السليم يمكن أن يساعدك حقًا في إدارة أموالك بأفضل طريقة ممكنة. حيث يوفِر لك استراتيجيَة من شأنها أن تساعدك على الإنفاق المتوازن، وادخّار جزء من دخلك أيضًا، وهو أمرٌ يمكنك الاستفادة منه سواءً كنت فردًا أو شركة أو غيرها.

2- زيادة التدفق النقدي

يُعد التخطيط المالي ضروريًا للعمليات اليوميَة في حياتك المهنيَة والخاصَة، خصوصًا في حالة كان عليك الوفاء بمجموعة متنوعة من الالتزامات عند ظهورها. يمكنك العثور بسرعة على الأنشطة أو الالتزامات التي تتطلَب مزيدًا من الاهتمام من خلال التحليل الدقيق لميزانيتك وعادات الإنفاق الخاصة بك.

3- الخطوة الأولى في طريق الاستثمار

يأخذ التخطيط المالي بعين الاعتبار وضعك المالي حاليًا بالإضافة إلى الأهداف طويلة المدى التي ترغب في الوصول إليها. ثم يساعدك في اتخاذ أفضل القرارات الماليَة بناءً على احتياجاتك وأهدافك. بمعنى آخر، يُساعدك التخطيط المالي في إنشاء وتخطيط الموارد المالية للمستقبل، واستثمار الموارد الحالية لتحقيق دخل أعلى مستقبلاً.

4- زيادة المُدخرات حتى مع وجود مبلغ صغير من المال

تأثير الإدخار على زيادة الثروة

لا شكَ أنَ السبب الأكثر شيوعًا عند معظم الناس لعدم وجود خطة ماليَة هو “ليس لدي ما يكفي من المال”. في الواقع، هذه فكرة خاطئة تمامًا، فالتخطيط المالي لا يتطلَب مبالغ كبيرة من المال للبدء.

على العكس، يُمكن أن يكون للتخطيط المالي تأثير كبير على حياة أصحاب الدخل المنخفض، حيث تُساعدهم الخطة المكتوبة في تحديد أولويات أهدافهم، وإنفاق المال وفقًا لذلك، بل وادخّار جزء من دخلهم أيضًا.

لا تتعجب ولا تستغرب… نعم يمكن للتخطيط المالي الجيّد أن يساعدك على ادخّار المال لقضاء عطلة مع عائلتك أو للسفر حتى وإن كان دخلك قليلاً نسبيًا.

5- تحقيق الأمان المالي عند التقاعد

لا شك أن إدخار مبلغ كبير من المال هو شرط أساسي لحياة مريحة بعد التقاعد. إذا كنت ترغب في التقاعد مُبكرًا، فيجب أن تبدأ في إعداد خطة ماليَة في أقرب وقت ممكن، سواءً كانت عبر الادِخار أو الاستثمار.

اقرأ أيضًا: دليلك الشامل لإعداد دراسة الجدوى الاقتصادية

بعد أن تعرّفت على أهمية التخطيط المالي، لعلّك تتساءل الآن عن كيفية البدء بهذا الأمر. حسنًا الخطوة الأولى التي يمكنك القيام بها هي المباشرة بإعداد ميزانية شخصية لإدارة نفقاتك.

من المؤكّد أنَ مُعظم الناس يحتاجون إلى طريقةٍ ما لمعرفة أين تذهب أموالهم بعد كل راتب. يُمكن أن يُساعدك إعداد ميزانيَة شخصيَة بلا شك على الشعور بمزيد من التحكُم في أموالك وتسهيل توفير المال لتحقيق أهدافك طويلة الأمد. تكمُن الحيلة هنا في إيجاد طريقة فعَالة لتتبُع أموالك بشكل مُستمر والتحكُم في إنفاقها.

خطوات إعداد ميزانية شخصية

جمعنا لك فيما يلي 6 خطوات أساسية لإنشاء وإعداد ميزانية شخصية لإدارة دخلك، يمكنك البدء باتبّاعها على الفور للتحكّم في أموالك:

الخطوة الأولى: احسب صافي دخلك

صافي الدخل

تُعتبر معرفة صافي دخلك حجر الأساس لإنشاء ميزانيَة فعَالة. ويُقصد بصافي الدخل: إجمالي الراتب (أو الدخل) مطروحًا منه النفقات الإلزاميَة مثل الإيجار أو الأقساط الشهريَة أو خطط التأمين الصحي والتأمين الاجتماعي وغيرها. 

يؤدي التركيز على إجمالي الدخل بدلًا من صافي دخلك إلى زيادة الإنفاق لأنك ستعتقد أن لديك أموالًا مُتاحة أكثر مما لديك بالفعل. من المُهم أيضًا أن تكون على درايةٍ كاملةٍ بمصادر أموالك. قد تكون لديك وظائف مُتعددة أو تعمل لحسابك الخاص أو تتلقى إيجارًا من عقارٍ تملكه، لذلك يجب أن تأخذ كل هذه المصادر بعين الاعتبار عند حساب صافي دخلك الشهري.

الخطوة الثانية: تتبَع نفقاتك

تتبع النفقات

بمجرَد أن تعرف مقدار الأموال التي تحصل عليها، فإنَ الخطوة التالية هي معرفة إلى أين ستذهب هذه الأموال. يُمكن أن يساعدك تتبُع نفقاتك وتصنيفها حسب الأهميَة في تحديد الأشياء التي تُنفق عليها أكبر قدر من المال، مما سيُسهّل عليك الأمر لمعرفة من أين تبدأ عند اتخاذ قرار التوفير.

ابدأ بإدراج نفقاتك الثابتة مثل الفواتير الشهريَة المُنتظمة كالإيجار أو الرهن العقاري أو قسط السيارة وغيرها. بعد ذلك، ضع قائمة بمصروفاتك المُتغيرة – تلك التي قد تتغير من شهر لآخر – مثل البقالة وفواتير الغاز والكهرباء ووسائل الترفيه. على عكس النفقات الثابتة، تُعتبر قائمة المصروفات المُتغيِرة أفضل منطقة تبحث فيها عن فُرص لتقليص النفقات! تُعد كشوفات الحساب البنكي وبطاقة الائتمان كذلك مكانًا جيدًا للبدء لأنها غالبًا ما تُفصّل أو تُصنّف نفقاتك الشهرية.

سجل إنفاقك اليومي بأي شيء في متناول يديك مثل ورقة وقلم، أو تطبيق على هاتفك الذكي، أو جداول بيانات الميزانية أو النماذج الموجودة على الإنترنت.

الخطوة الثالثة: ضع أهدافك المالية

بعد أن تبدأ في تحليل المعلومات السابقة التي جمعتها، قم بعمل قائمة بأهدافك الماليَة قصيرة وطويلة المدى. يجب أن تستغرق الأهداف قصيرة الأجل من حوالي سنة إلى ثلاث سنوات لتحقيقها وقد تتضمن أشياءً مثل إنشاء صندوق للطوارئ أو سداد ديون بطاقة الائتمان. وقد تستغرق الأهداف طويلة المدى – مثل الادِخار للتقاعد أو لتعليم طفلك – عقودًا للوصول إليها. 

تذكَر أنه ليس من الضروري أن تكون أهدافك ثابتة، ولكنَ من الأكيد أنَ تحديدها سيُساعد في تحفيزك على الالتزام بميزانيَتك. على سبيل المثال، قد يكون من الأسهل خفض الإنفاق إذا كنتَ تعلم أنَك تدَخر المال لقضاء عطلة نهاية أسبوع مُمتعة!

اقرأ أيضًا: ما هي قيادة الفكر وكيف تصبح قائد فكر ناجح؟

الخطوة الرابعة: إعداد الخطة

هذه هي الخطوة التي تجتمع فيها كلُ الأشياء معًا: ما تنفقه بالفعل مقابل ما تريدُ إنفاقه. استخدم المعلومات التي جمعتها عن نفقاتك المُتغيِرة والثابتة لمعرفة ما ستنفقه في الأشهر القادمة، ثم قارن ذلك بصافي دخلك وأولوياتك. ومن المُهم الأخذ في الاعتبار أن تضع حدودًا واقعيَة لكل فئة من فئات النفقات.

من المُهم أيضًا أن تُفرّق بين الأشياء التي تحتاجها ولا يُمكنك الاستغناء عنها والأشياء التي تريدها ولكن يُمكنك التخلي عنها مؤقتًا. على سبيل المثال، إذا كنت تقود سيارتك للعمل كل يوم، فإن البنزين يُعتبر حاجة لا غنى عنها. من ناحيةٍ أخرى، قد يكون درس الموسيقى أمرًا ذا أهميَة بالنسبة لك، إلا أنه يُمكن الاستغناء عنه ولو لفترة من الزمن. يصبح هذا الاختلاف مُهمًا بشكل كبير عندما تبحث عن طرق لإعادة توجيه أموالك وإنفاقها بالشكل الصحيح.

الخطوة الخامسة: تحكم في إنفاقك للبقاء على الميزانية

التحكم في النفقات

الآن بعد أن وثّقت صافي دخلك وإنفاقك، يُمكنك إجراء أي تعديلات ضرورية حتى لا تُفرط في الإنفاق وتُضيع الكثير من المال الذي يُمكن توفيره لتحقيق أهدافك المُستقبليَة. انظُر إلى رغباتك كأول منطقة يُمكنك من خلالها تقليص النفقات. 

هل يمكنك التخلِي عن عادة مُشاهدة فيلم في السينما والاكتفاء بمُشاهدة فيلم في المنزل؟ هل يُمكنك تقليل عدد المرات التي تتناول فيها الطعام في أحد المطاعم المُكلِفة واستبدالها بوجبة منزليَة؟ إذا تمكَنت من تقليص حجم الإنفاق على رغباتك، فقد قطعت بالفعل شوطًا كبيرًا في إعداد ميزانيَتك الشخصيَة.

بعد تقليل النفقات على الرفاهيَات، إذا كانت الميزانيَة لا تزال غير مُرضيَة بالنسبة لك، فابحث في تعديل نفقاتك الثابتة. هل يمكنك – على سبيل المثال – التقليل من مرات قيادة سيارتك إلى العمل واستبدالها بأحد وسائل النقل الجماعي توفيرًا للوقود؟ هي بإمكانك الانتقال إلى عقار أقل في تكلفة الإيجار؟ تأتي مثل هذه القرارات مع مُقايضات كبيرة، لذا تأكَد من موازنة خياراتك بعناية.

وتذكَر دائمًا، حتى المُدَخرات الصغيرة يمكن أن تُضيف الكثير من المال. قد تندهش من مقدار الأموال الإضافية التي تجمعها من خلال إجراء تعديل بسيط واحد في كل مرّة!

الخطوة السادسة: راجع ميزانيتك بانتظام

بمجرد إعداد ميزانيتك، من المهم مراجعتها ومراجعة إنفاقك بشكل مُنتظِم للتأكُد من أنك تسير على المسار الصحيح.قد تتغيَر بعض العناصر في ميزانيَتك، فقد تحصُل على زيادة في الراتب أو قد تتغير نفقاتك أو قد تصل إلى هدفك بالفعل وترغب في التخطيط لميزانيتك الجديدة. مهما كان السبب، عوّد نفسك دومًا على التحقُق بانتظام من ميزانيتك باتباع الخطوات المذكورة أعلاه.

اقرأ أيضًا: 20 كتاب في إدارة الأعمال عليك قرائتها قبل بلوغ سن الـ 30

كيف ألتزم بالميزانية الشخصية التي وضعتها لنفسي؟

لا شكَ أنَ تغيير عاداتك الماليَة ليس بالأمر السهل ولن يحدُث عشيَة وضُحاها. يتطلب عمل ميزانية – والالتزام بها – جُهدًا كبيرًا، ولكن إليك بعض النصائح المهمة حتى تتمكن من الالتزام بميزانيَتك الشخصيَة.

1- قم بإنشاء أداة مُناسبة لتتبع ميزانيَتك

أداة للتحكم في الميزانية

كن واقعيًا وابدأ في النظر إلى أموالك شهرًا تلو الآخر. أنشئ أداة تُسهَل عليك تتبُع الدخل والإنفاق في الوقت الفعلي، سواء كان ذلك في مُفكِرة أو عبر أحد التطبيقات في هاتفك أو من خلال جدول بيانات جوجل (Spreadsheet) بحيث تتمكَن من مُراجعته ميزانيَتك في نهاية كل أسبوع.

هناك العشرات من تطبيقات إعداد الميزانيَة والأدوات عبر الإنترنت للاختيار من بينها. استفد من فترات الإصدار التجريبي المجاني للعثور على أفضل تطبيق يُناسبك. لا شك أن وضع الميزانيَة أمام عينيك والرجوع إليها باستمرار سيُساعدك على البقاء على المسار الصَحيح.

2- تحقق من الميزانية قبل الإنفاق

هل تريد شراء قميصٍ جديد؟ حسنًا، افحص ميزانيَتك أولًا لمعرفة المبلغ المُخصص لذلك. إذا كان السعر مُنسابًا للميزانيَة، فستحصل على القميص الذي تُريده! لا تُفكِر أبدًا في شراء القميص بأي سعر، ثم مُحاولة إعادة ترتيب الميزانيَة بعد ذلك عن طريق الخفض من نفقاتٍ أخرى. فهذه هي الخطوة الأولى في طريق انهيار الخطة المالية التي بذلت وقتًا وجهدًا في إعدادها!

ينطبق هذا أيضًا على الذهاب إلى متجر البقالة أو المقهى، تحقَق من ميزانيتك قبل شراء أي شيء! اسأل أولًا ما إذا كان السعر مُنسابًا للميزانيَة. في بعض الأيام، ستحصل على “نعم” مُدويَة لإنفاق هذا المال، وفي أحيانٍ أخرى ستحصُل على “لا” مُحبطة. تعامل مع ميزانيَتك كشريك دائم للمُساءلة!

3- افحص حسابك المصرفي بشكل متكرر

فحص الحساب المصرفي ومراقبة الميزانية

من أهم الخطوات التي يجب عليك اتِباعها للالتزام بميزانيَتك هي عمل مُراجعة مُستمرة لحسابك البنكي والتأكُد من تطابق مقدار النقص فيه مع ميزانيَتك. إذا كان رصيدك البنكي أو المبلغ المالي الذي تدَخره في المنزل أقل من المُتوقَع، فليس هناك فرصة لأن تكون الميزانية صحيحة. 

يجب أن تكون عملية المُراجعة مُنتظمة وأن تتم بين فترات قصيرة، فكلما طال أمدها كان هناك المزيد من العمل والجُهد للمراجعة.

بعد المُراجعة، تحقَق من الميزانية في حالة وجدت إنفاقًا زائدًا. بمعنى آخر، ابدأ بالحسابات، وانتهي بالميزانية. بهذه الطريقة، سيكون من الصعب حدوث أي خرق في ميزانيَتك.

اقرأ أيضًا: خطوات عملية لخلق عدة مصادر للدخل!

4- تعلَم أن تقول “ليس الآن”

إذا كنت ترغب في شراء شيء ما، فالميزانيَة لا تنُص دائمًا على “مستحيل”. لكنَها غالبًا ما تقول “ليس الآن”. لا يمكنك التسرُع والحصول على كل ما تريد. الأمر مثل قول لا أحيانًا لقضاء العُطلة مع أصدقائك حتى لا تستنزف طاقتك ووقتك. الشيء نفسه ينطبق على قول لا للإنفاق في بعض الأحيان، فأنت لا تنفق حتى لا تستنزف حسابك المصرفي وتُؤخر أهدافك المُستقبليَة.

5- أعد النظر في ميزانيتك بشكل منتظم

الحياة ليست مثالية، ولا يُمكنك توقُع كل النفقات التي ستحتاجها في الفترة القادمة. لهذا السبب من المُهم للغاية مراجعة ميزانيتك وإجراء التغييرات حسب الحاجة على مدار الشهر! إذا كان لا يزال أمامك أسبوعان حتى تحصل على مرتبك، اجلس وقم بعمل ميزانية صغيرة. هذه واحدة من أفضل الطرق للبقاء على الميزانية بينما تُخطِط لجميع نفقاتك المُتبَقية.

بمعنى آخر، يُمكنك إعادة بناء ميزانيتك عندما يحدث شيء غير متوقع. لن تُساعدك إعادة النظر في ميزانيتك في البقاء على المسار الصحيح فحسب، بل قد تُشجعك أيضًا على الاستمرار في إنفاق أقل مما تنفقه.

يمكنك اختيار عدد المرات التي تعيد فيها النظر في ميزانيتك. ومع ذلك، فإنَ الميزانيَات نصف الأسبوعيَة تعمل بشكل أفضل لمعظم الأفراد للبقاء على المسار الصحيح. 

6- تتبَع إنفاقك كل يوم

عندما يتعلق الأمر بالالتزام بالميزانية، عليك أيضًا القيام ببعض المُراقبة والتتبُع حتى تعرف إلى أين تذهب أموالك! إن تتبُع إنفاقك كل يوم يجبرك على مواجهة وضعك المالي وإلقاء نظرة فاحصة على عاداتك.

من الصعب معرفة كيفية إعداد الميزانية والالتزام بها دون معرفة المبلغ الذي تنفقه حقًا. قد تعتقد أنك تنفق القليل من المال على تناول الطعام بالخارج، ولكن عندما تنظر إلى المبلغ الذي تُنفقه بالفعل، قد تتفاجأ! 

احرص دومًا على الإجابة عن الأسئلة التالية: أين تنفق أكبر قدر من المال؟ ما الذي تشتريه وليس في ميزانيَتك؟ هل يمكنك إضافة ذلك إلى ميزانيتك الشهر المقبل للمساعدة في ضمان البقاء على المسار الصحيح؟

سجّل الآن في دورة العمل الحرّ وتحقيق الربح من الإنترنت، وقم بزيادة دخلك الشهري. سجّل الآن

ليس من السهل التنبؤ بالمُستقبل، ولكن في ظل وجود تخطيط مالي سليم، يُمكنك بسهولة صنع هذا المُستقبل وتحديده وفقًا للطريقة التي تريدها. وهذا بالضبط ما تساعدك الخطة المالية على القيام به.

لا تقل “لا أملك الكثير من المال” أو “راتبي قليل” أو غيرها من الجمل المحبطة… أيًّا كانت قيمة الدخل الذي تجنيه، يمكنك على الدوام بناء ميزانية شخصية تتناسب معه وتساعدك على تحقيق أكبر استفادة من هذا الدخل. فلا تتردّد وابدأ الآن!

المصادر: bettermoneyhabits، inspiredbudget، experian، canarahsbclife، schwab

اقرأ أيضًا: خمس أفكار لمشاريع الريادة الاجتماعية للشباب

مقالات ذات صلة

الأكثر شعبية

احدث التعليقات

error: Content is protected !!