من منّا لا يعرف العبقريّ المُلهم ستيف جوبز مؤسِّس شركة Apple والأب الرّوحي لمئات روّاد الأعمال حول العالم؟ نُراهن أنَّك تعرف الكثير بالفعل عن الرجل الطويل النَّحيف الذي اعتاد على ارتداء نفس الزّيّ كُلَّ يومٍ. لا يُمكن تجاهل تأثيرُه على حياتك، ففي أقلّ من 40 عامًا في مجال الأعمال، أضاف ستيف جوبز العديد من الابتكارات التي – وبلا شكّ – تمسّ جانبًا هامًّا من جوانب حياتك، من أجهزة الكمبيوتر والأفلام والهواتف الذَّكيَّة إلى الموسيقى والاتصالات.
وعلى الرّغم من أنَّ ستيف جوبز قد يكون أكثر إبداعًا مُقارنةً بغيره، إلّا أنَّك إذا طبَّقتَ بعض نصائح ستيف جوبز في حياتك العمليَّة، فإنَّ هذه بلا شكّ ستكون خطوةً كبيرةً نحو النَّجاح.
يُعطي هذا المقال نبذةً عن قصة نجاح ستيف جوبز وبعض صفاته ونصائحه وأسرار نجاحه ويُناقش كيف يُمكنك أن تتبنّاها في حياتك العمليَّة لإطلاق العنان لـ “ستيف جوبز” الذي بداخلك.
اقرأ أيضًا: أفكار مشاريع تجارية ناجحة | ابدأ مشروعك الخاص الآن!
اقرأ أيضًا: المفاتيح العشرة لتتقن فن ريادة الأعمال
احترف ريادة الأعمال والابتكار، واقرأ العديد من المقالات المفيدة حول كيفية فتح مشروعك الخاص اقرأ مقالات ريادة الأعمال
قصة ستيف جوبز
ستيفن بول جوبز هو مُخترع ومُصمِّم ورجُل أعمال أمريكيّ، وكان الشَّريك المُؤسِّس والرَّئيس التَّنفيذيّ ورئيس مجلس إدارة شركة Apple الشَّهيرة، وصاحب الفضل في العديد من المُنتجات مثل iPod و iPhone و iPad، والتي يُنظَر إليها الآن على أنَّها قِمَّة تَطوُّر التّكنولوجيا الحديثة.
وُلد ستيف جوبز في عام 1955، وهو ابن اثنين من طُلاب الدراسات العليا في جامعة ويسكونسن، والَّذَيْن عرضاه للتَّبنِّي ليتبنَّاه كُلٌّ من بول جوبز – الذي كان يعمل كخبير في خفر السَّواحل – وكلارا التي كانت تعمل كمُحاسبة – واللذَين منحاه اسم ستيفن.
كان ستيف جوبز ذكيَّا جِدًّا ولكن بلا خطَّة أو اتِّجاه مُحدَّد للاستفادة من ذكائه، حيثُ ترك الكُليَّة وجرَّب العديد من الأنشطة المُختلفة قبل أن يُشارك في تأسيس Apple مع ستيف وزنياك في عام 1976.
على الرّغم من أنَّ ستيف جوبز كان دائم الابتكار وصاحب أفكار مُتميّزة منذ صغره، إلَّا أنَّ شبابه كان مليئًا بالإحباط فيما يتعلَّق بالجانب الدِّراسيِّ؛ حيث كان جوبز طالبًا مُشاغبًا في المدرسة الابتدائيَّة بسبب شعوره الدّائم بالملل، وكان مُدرِّسه في الصَّفِّ الرّابع بحاجة دائمة إلى رشوته من أجل الدِّراسة! ومع ذلك، فقد كان جوبز طالبًا استثنائيًّا لدرجة أنَّ المسؤولين في المدرسة الابتدائيَة أرادوا نقله إلى المدرسة الثانوية مُباشرةً، وهو ما قابله والداه بالرَّفض.
اقرأ أيضًا: قائمة بأهم المصطلحات الاقتصادية لإثراء مخزونك من المفردات
اقرأ أيضًا: 5 طرق لتكون ريادي أعمال أخلاقي
بعد المدرسة الثانوية، التحق ستيف جوبز بكلية ريد في ولاية أوريغون، لكن نظرًا لافتقاره إلى القُدرة على تحديد الشَّغف والاتِّجاه في حياته، ترك جوبز الكليَّة بعد ستة أشهر وقضى الأشهر الثمانية عشر التالية في الالتحاق بفصول إبداعيَّة في المدرسة، وهناك التحق جوبز بأحد فصول تحسين الخطّ والذي ساعده كثيرًا بعد ذلك في تصميم واجهة كمبيوتر Macintosh.
في عام 1974، تولى ستيف جوبز منصب مُصمِّم ألعاب الفيديو في شركة Atari، ولكن بعد عدَّة أشهر ترك الشَّركة ليشقّ طريقه الخاصّ. في عام 1976 – عندما كان جوبز يبلغ من العمر 21 عامًا فقط – بدأ هو وصديقه وزنياك شركة Apple Computer في مرآب أسرة جوبز، ولتمويل مشروعهم، قام ستيف جوبز ببيع حافلته الخاصَّة بينما قام وزنياك بيع آلة حاسبة علميَّة كان يستخدمها في عمله.
بعد 9 أعوام من تأسيسشركة Apple – أي في عام 1985 – ترك ستيف جوبز الشَّركة ليبدأ مشروعًا جديدًا للأجهزة والبرمجيَّات يُدعى NeXT. على الرّغم من جهود ستيف جوبز إلَّا أنَّ الشَّركة تعثَّرت في محاولاتها لبيع نظام التَّشغيل الخاصِّ بها في أمريكا، مما اضطر جوبز إلى بيع شركته إلى شركة Apple في عام 1996 مُقابل 429 مليون دولار.
في عام 1997، عاد جوبز إلى منصبه كرئيس تنفيذيّ لشركة أبل، وتمامًا كما حرص جوبز على نجاح شركة آبل في السّبعينيات، كان له الفضل في إعادة تنشيط الشركة مرَّةً أخرى في التّسعينيات.
اقرأ أيضًا: دليلك الشامل لإعداد دراسة الجدوى الاقتصادية
اقرأ أيضًا:ما هي أنواع ريادة الأعمال وأي نوع من رواد الأعمال أنت؟
مع وجود فريق إداريّ جديد، أعاد ستيف جوبز شركة آبل إلى المسار الصحيح، حيثُ جذبت مُنتجات جوبز المُبتكَرة (مثل iMac) وحملات العلامات التِّجاريَّة الفعّالة والتَّصميمات الأنيقة انتباه المُستهلكين مرَّة أخرى.
في عام 2003، اكتشف جوبز أنَه مُصابٌ بورمٍ في البنكرياس، ولكنَّه قابِل للعلاج، وبدلاً من اختيار الجراحة على الفور، اختار ستيف جوبز تغيير نظامه الغذائيِّ واللّجوء إلى العلاج الطبيعي. في عام 2004، أجرى جوبز عمليةً جراحيَّةً ناجحة لإزالة ورم البنكرياس، ولكن من بعدها بدأ جوبز في إهمال صِحّّته شيئًا فشيئًا حتّى عادت إليه المشاكل الصِّحِّيَّة مرَّةً أخرى والَّتي كانت ذروتها في عام 2009.
في يناير 2011، أعلن جوبز لمُوظَّفي شركته أنَّه ذاهب في إجازة طبيَّة طويلة، ثم استقال من منصبه في أغسطس تاركًا منصب الرَّئيس التَّنفيذيِّ لشركة Apple إلى تيم كوك. وفي نفس العام تُوفَي جوبز بعد معركةٍ طويلةٍ مع سرطان البنكرياس تاركًا إرثًا عظيمًا سيظلّ محفورًا في أذهان الملايين لعشرات السِّنين.
اقرأ أيضًا: مقدمة حول التجارة الإلكترونية: مفهومها، أنواعها، ومميزاتها
اقرأ أيضًا: أخطاء قاتلة يقع فيها أغلب رواد الأعمال: تعرّف عليها وتجنّبها!
اقرأ أيضًا: ما هي مشاريع المستقبل وما علاقتها بالتنمية المستدامة؟
2- نصائح ستيف جوبز لإنجاح مشروعك
لا شكَّ أنَّ أقوال ستيف جوبز قد ألهمت الكثير من روّاد الأعمال حول العالم، ويرجع ذلك بالتأكيد إلى سببٍ وجيهٍ، فقد كان ستيف جوبز صاحب رؤية جريئَة بعيدة المدى أحدثَتْ ثورةً هائلة في صناعة التّكنولوجيا، وحتى اليوم – وبعد سنواتٍ عديدة من وفاته – لا يزال النّاس يعتبرون ستيف جوبز نموذجًا يُحتذى به وقصة مُلهمة للنجاح والإبداع.
لحُسنِ الحَظّ، يُمكننا الاستمرار في التَّعلُّم منه من خلال مقابلاته التِّلفزيونيَة وخطاباته السّابقة، حيث ستساعد هذه النَّصائِح القيِّمة الَّتي قَدَّمها في توجيه الجيل القادم من المُبتكرين والمُبدعين. وفيما يلي بعض نصائح ستيف جوبز لإنجاح المشاريع والتي يُمكن لأيٍّ منّا أن يتبنّاها لتحقيق النَّجاح في حياته العمليَّة:
1- يجب أن يكون لديك شغف تجاه مشروعك
من المؤكَّد أنَّه يجب عليك التَّحلّي بالكثير من الشَّغف لما تفعله، والسَّبب هو أنَّك ستواجه الكثير من التَّحدّيات والعوائق في طريقك والَّتي سيتوجَّب عليك مُواجهتها ومُحاولة حَلِّها على مدى فترةٍ زمنيَّةٍ طويلة، فإذا كنت لا تُحب ما تفعله، ولا تستمتع بفعله، وليس لديك أيّ شغف تجاهه، فمن الأكيد أنَّك سوف تستسلم.
في الواقع، هذا ما يحدث لمعظم الناس، فإذا تأمَّلت في قِصَّة الأشخاص الَّذين انتهى بهم الأمر إلى النَّجاح، فغالبًا ما يكون لديهم شغف تجاه ما يفعلونه، لذلك يُمكنهم المُثابرة والتَّحمُّل عندما يُصبح الأمرُ صعبًا حقًا، أمّا الَّذين لا يُحبّون عملَهم ولا يستمتعون بكل لحظة في تطوير مشروعهم الخاصّ، فغالبًا ما ينتهي بهم الأمر بالاستسلام، فمن الذي يُريد أن يتحمَّل كلّ هذا الضَّغط والإجهاد من أجل شيء لا يُحبه!
لذلك، اعلم دائمًا أنَّه عند العمل على مشروعك الخاص فإنَّه سيكون هُناك الكثير من العمل الشاقّ والذي سيُعكِّر صفوك لفترات طويلة، فاحرص على أن يكون لديك شغفٌ لما تقوم به، وفي واقع الأمر، فإنَّ الشَّغف بما تقوم به هو الشَّيء الأكثر روعةً في التَّجربة بأكملها.
اقرأ أيضًا: 7 نصائح لتصبح رائد أعمال وأنت طالب جامعي
اقرأ أيضًا: قصص قصيرة مؤثرة
2- اعمل على بناء فريق عظيم لمشروعك
يُعد هذا أحد أهم أقوال ستيف جوبز ونصائحه التي وجَهَّها لأصحاب المشاريع، فدائمًا ما يكون مُستوى المشاريع التِّجاريَّة مُعتمدًا على مُستوى فريقها، حيث يُمكن للفرق الجيِّدة أنْ تُساعد في بناء مشروع ناجح واستثنائي، بينما يُمكن للفرق الضَّعيفة وغير المؤهَّلة أن تُلحِق الضَّرر بالمشروع بشكلٍ كبير. لذلك، من المُهِمِّ جِدًّا بناءُ فريقٍ قويّ يمكنه المُساعدة في الارتقاء بالعمل إلى مُستويات أعلى، وإظهار أفضل ما عنده.
حتى يكون مشروعك ناجحًا، عليك أن تكون مُستكشف مواهب من الطِّراز الرفيع، فبغضِّ النَّظر عن مدى ذكائك، فأنت دائمًا بحاجة إلى فريقٍ من الأشخاص الرّائعين ليكونوا بجانبك، لذلك، عليك تَعلّم كيفيَّة اختيار الأشخاص المُناسبين واستبعاد غير المؤهلين لأداء الوظيفة.
إذًا، ما الذي يُمكن أن تبحث عنه عند تكوين الفريق لتضمن لمشروعك فريقًا عظيمًا؟
ابحث دومًا عن الأفراد الاستباقيّين الذين لديهم القدرة على التَّصرُّف واتِّخاذ القرارات الخاصَّة بالعمل بمُفردهم دون أن يُخبرهم أحد بما يجب عليهم فعله، كما عليك أن تختار أفرادًا لديهم مهارات تواصل مُمتازة، فمن المُهمِّ أن يُظهر أعضاء فريقك مهارات تواصل قويَّة عند التَّعامُل مع المسؤوليات التي تمنحها لهم، حيث يجب أن يكونوا قادرين على الاستماع، والرد بإيجاز، ثمَ التَّواصُل فيما بينهم لتنفيذ المطلوب.
وَظِّف الشَّخص الأنسب للدور من حيثُ الخبرات والمهارات والسّلوك، ولا تجعل أيّ استثناءات على هذا الشرط. عندما تُوظِّف شخصًا ما، عليكَ أن تكون موضوعيًّا قدر الإمكان وابحث في خلفيته عمّا سيكون مُنسابًا للدَّور الوظيفيّ.
اقرأ أيضًا: ريادة الأعمال للانطوائيين: حقيقة ممكنة أم حلم بعيد؟
3- احرص على تقديم منتجات وخدمات عالية الجودة
من أقوال ستيف جوبز عن تجربته هو وفريقه في صُنع جهاز Mac أنَّهم في بداية الأمر لم يصنعوا الجهاز استعدادًا لبيعه وتوزيعه على الجمهور، وإنَّما صنعوه لأنفسهم. جعل ستيف جوبز نفسه هو وفريقه محلَّ المُستخدمين الَّذين سيحكمون ما إذا كان الجهاز رائعًا أم لا، وعليه كان حريصًا على صُنع أفضل شيء مُمكن، فقد قرَّر ببساطة أنَّه لن يخرج ويقوم بأبحاث السوق، أراد فقط صُنع أفضل شيء يُمكن صُنعه.
كمثالٍ آخر، عندما تكونُ نجَارًّا تصنع خزانةً، فإنَّك بلا شكّ ستهتمُّ كثيرًا بالواجهة وشكل الأدراج، ولكنَّك لن تُعطي اهتمامًا كبيرًا لتزيين ظهر الخزانة لأنَّها تواجه الحائط ولن يراها أحد. وفقًا لستيف جوبز، فإنَّ هذا يتعارض مع مبدأ الجودة الذي يدعو إليه، حيث يجب أن تكون حريصًا على إضافة عُنصر الجمال والجودة إلى مُنتجك طوال الوقت، لأنَّ هذا سينعكس بالتأكيد على سُمعة مُنتجك وبالتّالي على مبيعاتك.
اقرأ أيضًا: كيف تصبح رياديا في 10 خطوات؟
اقرأ أيضًا:كيف تفتح مشروع تجارة إلكترونية ناجح؟
4- تذكَر أنَ التسويق مُرتبط دائمًا بالقيمة
وفقًا لستيف جوبز، يعتمد التَّسويق بشكلٍ كاملٍ على قيمة المُنتج. في ظِلِّ عالَمٍ مليء بالتَّنافُس، لن تَحظى بالكثير من الفُرص لتذكير الناس بوجودك. لذلك، عليك أن تكون واضحًا تمامًا بشأن ما تُريدهم أن يعرفوه عنك، وأن تجعل قيمة مشروعك التي يمنحها للعُملاء وسيلة التسويق الأساسيَّة.
أفضل مثال على ذلك هو أحد أهم نماذج التسويق التي شهدها العالم على الإطلاق، وهي حملات تسويق شركة Nike، فشركة Nike لم تُحدث طفرةً تكنولوجيَّة عملاقة كغيرها من الشَّركات، هي فقط تبيع الأحذية، ومع ذلك، عندما تُفكِّر في Nike، فإنك تفكر في شيء مُختلف عن مُجرَّد شركة أحذية.
ستجد أنَ شركة Nike لا تتحدَّث كثيرًا عن مُنتجاتها في حملاتها الإعلانيَّة، لا تتحدَّث عن مُميّزات الأحذية الخاصَّة بها ولماذا هي أفضل من غيرها. ماذا تفعل نايكي في إعلاناتها؟ إنهَا فقط تُظهر الرّياضيّين المشهورين وتُكرِم الرّياضيين العُظماء في حملاتها الدِّعائيَّة، هذا هو فقط كل ما يدور حوله الأمر، هذه هي القيمة التي رسّختها Nike في عقول وقلوب العُملاء ليس أكثر.
فالقيمة التي تُقدِّمها لتخلق ترابطًا بين مُنتجك والعُملاء حول العالم لا تقلُّ أهميَّةً عن جودة المُنتج نفسه أو الخدمة نفسها.
اقرأ أيضًا:ما هي مهارات التسويق وكيف أطورها؟
اقرأ أيضًا: ما هي قيادة الفكر وكيف تصبح قائد فكر ناجح؟
5- دع فضولك وحدسك يقودانك
أكَّد ستيف جوبز في خطابه الافتتاحيّ في جامعة ستانفورد عام 2005 على أهمية الوثوق بحدسك واتِّباع فضولك، حيثُ شجَّع جوبز الطّلاب على متابعة اهتماماتهم، حتّى لو بدت غير عمليَّة في ذلك الوقت، فكان ستيف جوبز ينسب الكثير من نجاحه إلى هذه الفلسفة.
على سبيل المثال، أخذ جوبز درسًا في فنِّ الخطّ، وبالرغم من أنَّ الفصل كان رائعًا، إلَّا أنَّه كان لا يّخدم أيَّ غرضٍ عمليّ في ذلك الوقت، لكن في وقت لاحقٍ فقط أدرك جوبز أهميَّة فصل الخطّ هذا، حيث استخدمه لاحقًا عند تصميم واجهة كمبيوتر Macintosh.
“الفضول والحدس دليلان جديران بالثقة”
هذا أحد أهم أقوال ستيف جوبز ونصائحه لروّاد الأعمال، حتى إذا كنت لا تستطيع أن ترى إلى أين يقودك كُلّ قرار، يجب أن تثق في أنَّ فضولك وحدسك يقودانك إلى الطَّريق الصَّحيح.
اقرأ أيضًا: 10 إشارات أنك بحاجة للعمل لحسابك الخاص
اقرأ أيضًا: كيف أصبح شخصًا منفتحًا؟
6- لا تُعطي اهتمامًا لتوقّعات الآخرين
نصح ستيف جوبز روّاد الأعمال وأصحاب المشاريع مرارًا وتكرارًا بتجاهل القيود الَّتي يفرضها الآخرون عليهم وخلق حياتهم الخاصَّة والمُضي قُدمًا لتنفيذ أفكارهم التي قد تبدو مجنونة بعض الشَّيء للآخرين. في مقابلة عام 1994 مع جمعيَّة وادي سانتا كلارا التّاريخيَّة، ناقش جوبز الطَّبيعة الزّائفة لحدود المجتمع وذكر اعتقاده بأنَّ النّاس يجب أن يُشكِّكوا في هذه القيود، حيث كان جوبز يعتقد أنَّ النّاس لديهم القُدرة على تغيير حياتهم – وحياة الآخرين – إذا كانوا على استعداد لتحدّي الوضع الرّاهن.
كرر ستيف جوبز هذه النّقطة في خطاب حفل التَّخرُّج في جامعة ستانفورد، حيث قال فيه:
“إنَّ وقتك محدود، فلا تُضيعه في عيش حياة شخص آخر، لا تقع في فخ التَّعايُش مع نتائج تفكير الآخرين، لا تدع ضجيج آراء الآخرين يطغى على صوتك الدّاخلي، والأهمّ من ذلك، أن يكون لديك الشّجاعة لاتِّباع قلبك وحدسك، فهما يعرفان بالفعل ما تريد حقًّا أن تُصبِح، كلُ شيءٍ آخر لا يُهم”.
اقرأ أيضًا: كيف أحترم ذاتي وأحترم الآخرين؟
7- لا تخف من الفشل وخذ الخطوة الأولى
ناقش ستيف جوبز أمر الخوف من الخطوة الأولى في مقابلته عام 1994 مع جمعية وادي سانتا كلارا التاريخية، عندما ذكر قصّته مع ببيل هيوليت، المؤسّس المُشارك لشركة Hewlett-Packard، حيث اتصل ستيف جوبز – الذي كان يبلغ من العمر 12 عامًا فقط آنذاك – بهيوليت في منزله ليسأله عمّا إذا كان لدى شركته أيّ قطع غيار يُمكنه استخدامها لبناء عدَّاد لقياس التَّردّد. لم يكتفِ هيوليت بإعطاء جوبز القطع التي طلبها، بل وظَّفه أيضًا للعمل في خطّ إنتاج وتجميع عدّادات قياس التَّردّد في شركته.
استخدم جوبز هذا المثال لإثبات أنَّ النَّجاح لا يأتي إلّا عندما تكون على استعداد لأخذ الخطوة المُناسبة وعدم الخوف من الفشل. بدلًا من الخوف من ردّ هيوليت وتقديم الأعذار، انتهز جوبز الفرصة والتي آتت أُكُلها بلا شكّ. في المقابلة، وضَّح ستيف جوبز أنَّ هذا هو ما يفصل بين الأشخاص الَّذين يقومون بالأشياء وبين الأشخاص الذين يحلمون بها، عليك أن تأخُذ الخطوة اللّازمة وعليك أن تكون على استعدادٍ للفشل.
اقرأ أيضًا: كيف أتخلص من الإحباط والسلبية؟
اقرأ أيضًا: 10 صفات تميز رواد الأعمال الناجحين
سجّل الآن في أفضل دورات التسويق والأعمال والتمويل المتاحة على فرصة تصفَح جميع الدورات الآن
تذكَّر قبل كل شيء أنَّ الأخطاء ما هي إلّا جزء من الرِّحلة، كُلّما زاد عدد الأخطاء الَّتي ترتكبها، زادت فرصك في تحسين وتطوير مهاراتك ومسارك المهنيّ.
بالإضافة إلى ذلك، عليك أن تعلم أنَّ أهدافك الشَّخصيَّة وإنجازاتك لا ينبغي أن يكون لها حدود، إنَّها عمليَّة لا تنتهي أبدًا، فالنَّجاح رحلة وليس وجهة، والغاية هي الاستفادة من هذه الرحلة والاستمتاع بها قدر المُستطاع.
كل ما تحتاجه هو المزيد من الوقت والرَّغبة في التَّعلّم والتَّحلّي بالمُثابرة والاستمتاع بما تقوم به. اتَّبع هذه النَّصائح وسيكون نجاحك أمرًا حتميًّا. للمزيد من المقالات المُفيدة، قُمْ بالتَّسجيل في موقعنا ليصلك كل جديد.
اقرأ أيضًا: 5 خطوات للعثور على مشروع يروي شغفك ويحقق لك الربح
اقرأ أيضًا: أفكار مشاريع تطوعية ناجحة
اقرأ أيضًا: ريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وأهم مجالاته
المصادر: smebusinessacademy، entrepreneur، biography