إحدى أهم المهارات الهامّة التي يمكنك اكتسابها كأكاديمي هي معرفة كيفية تلخيص ورقة بحثية. خلال رحلتك الأكاديمية، قد تحتاج إلى كتابة ملخص لنتائج الأبحاث في كثير من الأحيان ولأسباب متنوعة، سواءً كان ذلك لكتابة مقدمة لمنشور خاضع لمراجعة النظراء، أو تقديم مُراجعة نقديَّة، أو ببساطة إنشاء قاعدة بيانات مفيدة للمرجعيَّة المُستقبلية.
لا يُسلِّط المُلخَّص الجيد الضوء على النتائج الأساسية للبحث وأهميته فحسب، بل يجعله أيضًا سهل القراءة ومفهومًا لأولئك الذين قد لا يكونون خبراء في هذا المجال. وقد يكون من الصعب جدًا تحقيق هذا الهدف في كثير من الأحيان وخصوصًا إذا كانت الورقة البحثيّة مُعقّدة. لكن من خلال اتّباع بعض القواعد والاستراتيجيّات، يُمكنك الخروج بأفضل تلخيص لورقة بحثيّة وبأقل وقت مُمكن.
تصفح مختلف الدورات المجانية عبر الإنترنت المتاحة على موقعنا سجل الآن!
في هذا المقال، نُقدّم لك بعض النصائح المفيدة التي سترشدك خلال عملية كتابة الملخص البحثي خطوة بخطوة. سنغطي كيفية تحديد الهدف من المُلخّص، والاستراتيجيات الأساسية لصياغة وتنظيم المحتوى الخاص بك، والأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها. باتباع هذه الإرشادات، يُمكنك التأكُّد من أن ملخصك سيعكس البحث الأصلي بدقة، ويوضح أهميته بوضوح، ويجذب جمهورك المستهدف.
لذا، سواءٍ كنت جديدًا في تلخيص الأوراق العلميَّة أو تتطلع إلى تحسين مهاراتك، فإنَّ هذا الدليل سيزودك بالأدوات التي تحتاجها لتحقيق هدفك.
اقرأ أيضًا: خطوات كتابة البحث العلمي
ما هو ملخص الورقة البحثيّة؟
ملخص ورقة البحث هو عبارة عن كتابة موجزة ومُتماسكة للنقاط الرئيسيَّة والنتائج الموجودة في ورقة بحث علميَّة، بغرض تقديم نظرة عامَّة واضحة عن البحث الأصلي، مما يسمح للقراء بفهم الأهداف والأساليب والنتائج والاستنتاجات الرئيسيَّة بسرعة دون الحاجة إلى قراءة الورقة بأكملها. فيما يلي المكونات الأساسية لملخص الورقة البحثية:
-
المقدمة
-
الغرض والأهداف
-
المنهجيّة والأساليب
-
النتائج
-
الخاتمة
-
القيود والاتجاهات المستقبليَّة
أما عن الخصائص التي يجب توافرها في الملخص الجيد، فهي كالتالي:
-
الإيجاز
-
الوضوح
-
الموضوعيَّة
-
الترابط
اقرأ أيضًا: كل ما تحتاج معرفته عن توثيق المراجع في البحث الأكاديمي
كيفية كتابة ملخص لورقة بحثيَّة
إنَّ كتابة ملخص جيد لأي بحث علمي يتطلّب التركيز على بعض النقاط الهامّة، وفيما يلي بعض النصائح المفيدة حول كيفيَّة كتابة ملخص ورقة بحثيِّة بشكلٍ فعال.
أولًا: حدد الهدف من المُلخَّص
قبل أن تبدأ في كتابة ملخص للأوراق البحثيَّة، حدد الهدف من ملخصك أولًا. سيعطيك هذا المزيد من الوضوح حول كيفيَّة تلخيص الورقة البحثيَّة، بما في ذلك ما يجب تسليط الضوء عليه ومكان العثور على المعلومات التي تحتاجها، مما يسرع العملية برمتها. على سبيل المثال، إذا كنت تهدف إلى أن يكون الملخص وثيقة داعمة أو إثبات على صحّة نتائج بحثك الحالي، فيُمكنك البحث عن العناصر ذات الصلة بعملك.
من ناحيةٍ أخرى، إذا كان المقصود من مُلخصك البحثي أن يكون مراجعة نقديَّة لمقال بحثي، فقد تحتاج إلى استخدام عدسة مُختلفة تمامًا أثناء قراءة الورقة وإجراء بحثك الخاص فيما يتعلق بدقة البيانات المقدمة. مرة أخرى، إذا كان المقصود من ملخصك البحثي أن يكون مصدرًا للمعلومات للرجوع إليها في المستقبل، فمن المحتمل أن يكون لديك نهج مختلف في التلخيص.
وبالتالي، يُعد تحديد الهدف من ملخصك البحثي خطوة أساسيَّة في كتابته. وفيما يلي بعض الخطوات الأساسيّة التي يُمكنك اتباعها للقيام بذلك:
1. فهم سياق البحث دون قراءته
ابدأ بقراءة الملخص (Abstract) والمُقدِّمة والخاتمة للورقة البحثيَّة الأصلية بدقَّة، حيث غالبًا ما تسلط هذه الأقسام الضوء على الأهداف الرئيسية للدراسة ونتائجها وآثارها. يتضمن فهم السياق كذلك التعرف على المشكلة التي يتناولها البحث، والفرضية التي تم اختبارها، وأهمية هذه الدراسة في مجالها الأوسع.
2. تحديد النقاط الرئيسية
حدِّد العناصر الرئيسيَّة للبحث التي يجب تضمينها في ملخصك، وهي:
-
الغرض: ما الذي يهدف البحث إلى اكتشافه أو إثباته؟
-
الطرق: ما هو النهج أو المنهجيَّة المُستخدمة لإجراء البحث؟
-
النتائج: ما هي النتائج الأوليَّة للدراسة؟
-
الخلاصة: ما هي الآثار أو الاستنتاجات التي يُمكن استخلاصها من البحث؟
إنَّ التركيز على هذه النقاط الرئيسية يضمن أن ملخصك يجسد جوهر البحث دون الضياع في التفاصيل المفرطة.
اقرأ أيضًا: نصائح مهمة للطلاب لتجنب الانتحال في أوراقهم البحثية
3. تحديد جمهورك
فكِّر في من سيقرأ مُلخَّصك، حيث يجب أن يتوافق مع اهتمامات ومستوى معرفة الجمهور المستهدف. على سبيل المثال، إذا كان جمهورك هو عبارة عن مُتخصِّصين، فيُمكنك تضمين المزيد من التفاصيل التقنيّة والتأكيد على نتائج مُحدَّدة وصلت إليها بالبحث المستمر.
أما إذا كان مُلخَّصك مخصصًا لجمهور أوسع، فقم بتبسيط اللغة، وتجنَّب المصطلحات المُعقّدة، وقم بإلقاء الضوء على الجوانب الأكثر تأثيرًا في البحث.
4. تسليط الضوء على التأثير
ركز على ما يجعل البحث فريدًا وذا تأثير على هذا المجال. ما هي المساهمات الجديدة للدراسة؟ كيف تعمل على تطوير المعرفة أو الممارسة الحالية؟ إن التأكيد على هذه الجوانب يساعد في التأكيد على أهمية البحث.
5. حدد عمق التفاصيل
قبل البدء في الكتابة، من المُهم أن تُحدِّد مقدار التفاصيل اللازمة لنقل النقاط الرئيسية دون إرباك القارئ. يجب أن يتوافق عمق التفاصيل مع مدى تعقيد البحث وطبيعة جمهورك المُستهدف. أضف إلى ذلك أنّ تحقيق التوازن الصحيح بين الشمولية والإيجاز هو أمر أساسي لكتابة مُلخَّص بحثي جيد.
اقرأ أيضًا: كيف تستخدم الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي؟
ثانيًا: ابدأ بقراءة الورقة البحثيّة الأصليّة
من أجل كتابة مُلخَّص جيد لأي بحث علمي، تحتاج إلى قضاء ما يكفي من الوقت في الغوص في موضوع المقالة البحثيّة. كما ذكرنا، من الجيد أن تبدأ بإجراء فحص سريع للمعلومات الهامّة أسفل كل قسم من الورقة، ويُعد ال Abstract نقطة بداية رائعة لأنّه سيساعدك على التعرُّف بسرعة على أبرز النقاط في المقالة البحثيَّة، مما يؤدي إلى تسريع عملية فهم النتائج الرئيسية في الورقة البحثية.
أثناء عمليّة الفحص السريعة هذه، أنظر إلى كل قسم لتحديد ما يلي:
-
سؤال البحث وسبب الدراسة (مذكور في المقدمة)
-
الفرضيَّة أو الفرضيات التي تم اختبارها (في المقدمة)
-
كيف تم اختبار الفرضيَّة (المنهجيّة أو ال Methodology)
-
النتائج، بما في ذلك الموجودة في الجداول والرسومات البيانيّة والتوضيحيّة
-
كيف تم تفسير النتائج (المُناقشة)
في هذه المرحلة، ما عليك سوى أن تضع خطًا تحت الجمل الرئيسيَّة أو اكتب النقطة الرئيسية – مثل الفرضيَّة والتصميم – لكل فقرة في الهامش. على الرغم من أنَّ ال Abstract يُمكن أن يساعدك في تحديد النقاط الرئيسيَّة، إلا أنه لا يمكنك الاعتماد عليه حصريًا، لأنه يحتوي على معلومات مُختصرة للغاية. لذا، تذكَّر أن تُركِّز على أجزاء المقالة الأكثر صلةً بالموضوع.
بعد ذلك، تأكَّد من إجراء قراءة متأنيَّة للورقة البحثيّة، وإعداد الملاحظات التي تصف كل قسم بكلماتك الخاصَّة لتجميع مسودّة أولى للملخص. سيُوفِّر هذا وقتك وطاقتك في إعادة النظر في الورقة لتأكيد التفاصيل ذات الصلة وتسهيل عملية كتابة ملخص الورقة البحثية بأكمله.
اقرأ أيضًا: تعرف على المهارات البحثية وكيفية تطويرها
عند قراءة الورقة البحثيّة، تحلّى بالحياديّة وتجاهَل أي أفكار مسبقة قد تكون لديك فيما يتعلَّق بموضوع البحث. لن يساعدك هذا على فهم الموضوع بشكل أفضل فحسب، بل سيساعدك أيضًا على تطوير منظور أكثر توازناً، مما يضمن خلو ملخص ورقة البحث الخاصة بك من أي آراء أو تحيُّزات شخصيَّة.
وعند الدخول في مرحلة القراءة المُتعمقة، من المُهم أن تسأل نفسك بعض الأسئلة الهامّة مثل:
-
كيف تُجيب الدراسة أو الورقة البحثيّة على جميع أسئلة البحث؟
-
ما مدى إقناع النتائج؟ هل أيٍ من النتائج مفاجئة؟
-
ما الذي تساهم به هذه الدراسة في الإجابة على السؤال الأصلي؟ أو كيف تُعالج المُشكلة التي تم القيام بالبحث من أجلها.
-
ما هي جوانب السؤال الأصلي التي لم يتم الإجابة عليها؟
ثالثًا: ابدأ بكتابة المسودّة الأولى للمُلخّص البحثي
يتمثّل الغرض من مُلخَّص البحث العلمي في إعطاء القارئ لمحة موجزة عن الدراسة. لذلك، من المُهم أن تُحدد المعلومات المهمة وتقوم بتكثيف تلك المعلومات للقارئ لكتابة ملخص جيد. كلما فهمت موضوعًا ما بشكل أفضل، كان من الأسهل شرحه بدقة وإيجاز.
بالنسبة للمسودة الأولى، يجب التركيز فيها على جودة المحتوى وليس الطول، ثم قم بزيادة أو تقليل عدد الكلمات في وقتٍ لاحق حسب الحاجة. إذا كنت تقوم بتلخيص مقال لتضمينه في ورقةٍ تكتبها، فقد يكون كافيًا وصف النتائج فقط إذا أعطيت القارئ سياقًا لفهم تلك النتائج.
تتضمَّن كتابة المسودة الأولى لمُلخَّص الورقة البحثيّة ترجمة فهمك وتحليلك للبحث إلى سرد واضح ومُتماسك وموجز. وفيما يلي بعض النصائح الهامّة التي يجب عليك الالتزام بها أثناء كتابة المُلخّص:
1. مُقدِّمة عن سؤال البحث
ابدأ بتقديم بعض المعلومات الأساسيَّة التي تضع البحث ضمن مجاله الأوسع، واذكر سبب أهميَّة موضوع البحث وما هي الفجوة التي يهدف إلى سدها. من المُهم أيضًا أن تذكُر بوضوح الهدف الرئيسي أو سؤال البحث الذي تتناوله الدراسة، وهذا يُمهِّد بدوره الطريق للقارئ لفهم أهمية التفاصيل اللاحقة.
2. تلخيص الأساليب
صف بإيجاز المنهجيَّة المُستخدمة في البحث، واذكر نوع الدراسة – على سبيل المثال تجريبيَّة أو رصدية – والأدوات المُستخدمة والخطوات الرئيسيَّة المُتبعة حى الوصول إلى النتائج. وإذا كانت هناك تقنيَّات أو أدوات محددة ضرورية للدراسة، فقم بإدراجها. على سبيل المثال، إذا كان البحث يعتمد على نوع معين من التحليل أو التكنولوجيا، فاذكره لمنح القُرَّاء فكرة عن دقَّة الدراسة ومنهجها.
قم بتضمين كلٍ من التصميم، المشاركين، المواد، الخطوات، المُتغيِّرات المُستقلَّة، المُتغيِّرات التابعة، وكيف تم تحليل البيانات.
اقرأ أيضًا: أفضل 10 زمالات دراسية في الخارج للطلاّب والباحثين
3. تقديم النتائج
قم بعد ذلك بتلخيص النتائج الرئيسيَّة للبحث أو الاكتشافات التي تعتبر أساسية لاستنتاجات الدراسة. إذا أمكن، قُم بالإشارة إلى المُخطَّطات أو الرسوم البيانية أو الجداول التي تعرض هذه النتائج، حيث يُمكن أن تساعد هذه الوسائل المرئيَّة في توضيح البيانات المعقدة وجعل مُلخصك أكثر جاذبيةً للقارئ.
4. ناقش الاستنتاجات
اشرح ماذا تعني النتائج في سياق سؤال البحث. بمعنى آخر، أجب على سؤال: ما هي الاستنتاجات التي يستخلصها المؤلفون من النتائج التي توصلوا إليها؟ ناقش بعد ذلك الآثار الأوسع للدراسة. كيف تساهم النتائج في هذا المجال؟ هل هناك تطبيقات عمليَّة أو تطورات نظريَّة تنشأ عن البحث؟
5. قم بتضمين القيود والاقتراحات المُستقبليّة
اذكر بإيجاز أي قيود على الدراسة لاحظها المؤلفون مثل الحالات التي لا تنطبق عليها هذه الدراسة أو التي من المُمكن أن تأتي فيها بنتائج مُختلفة. هذا بدوره يدل على فهم متوازن للبحث ونطاقه.
بعد ذلك، قم بتسليط الضوء على أي اقتراحات مُستقبليّة أو مشاريع بحثيّة واعدة مُرتبطة بهذا البحث أو أبحاث أخرى للإجابة على الأسئلة التي لم يتم الإجابة عليها والتي تُثيرها الدراسة. يمكن أن يشير هذا إلى الأهمية المستمرة والتأثير المستقبلي المُحتمل للبحث.
اقرأ أيضًا: ما هي مهارات القرن الحادي والعشرين؟
رابعًا: اجعل المُلخَّص واضحًا ومختصرًا وجذابًا
عادةً ما يهدف ملخص الورقة البحثية إلى تسليط الضوء على النقاط الرئيسية لأي دراسة وشرحها، مما يوفر الوقت الذي سيتم استغراقه في قراءة الورقة البحثيّة بأكملها. وبالتالي، يجب أن يكون هدفك الأساسي أثناء تجميع الملخص هو إبقاؤه موجزًا وواضحًا وسهل القراءة قدر الإمكان.
عادةً ما تكون المقدمة القصيرة التي تليها فقرة أو فقرتين كافية لمُلخَّص فعَّال. تجنَّب الخوض في الكثير من التفاصيل التقنيّة أثناء وصف النتائج والاستنتاجات الرئيسيَّة للدراسة. بدلاً من ذلك، ركز على ربط النتائج الرئيسية للدراسة بالفرضية، مما قد يجعل الملخص أكثر جاذبية.
على سبيل المثال، بدلاً من مُجرَّد ذكر النتيجة “أظهر الرسم البياني انخفاضًا في معدلات الوفيات…”، يمكنك القول: “كان هناك انخفاض في عدد الوفيات، كما توقع المؤلفون أثناء بداية الدراسة حيث قالوا…”. أو “كان هناك انخفاض في عدد الوفيات، وهو ما كان بمثابة مفاجأة للمؤلفين لأن ذلك لم يكن متوقعًا على الإطلاق…”.
ما لم تكن تكتُب مراجعة نقديَّة لورقة بحثيّة، فإن اللغة المستخدمة في ملخصات ورقة البحث الخاصة بك يجب أن تدور حول ذكر النتائج، وليس تقييمها. استثمر وقتًا كافيًا في تعديل وتدقيق ملخص ورقة البحث الخاصَّة بك بدقَّة، كما يُمكنك أيضًا الحصول على رأي خارجي حول المسودة الأولية لملخص الورقة البحثية من الزملاء أو الباحثين الذين لم يعملوا على موضوع البحث.
وفيما يلي بعض النصائح لجعل ملخصك البحثي بأفضل صورة مُمكنة:
-
تخلَّص من الكلمات الزائدة، بما في ذلك معظم الظروف (“جدًا”، “بوضوح”). على سبيل المثال، بدلًا من قول “أظهرت النتائج بوضوح أنَّه لا يوجد فرق بين المجموعتين” يُمكنك اختصارها إلى “لم يكن هناك فرق كبير بين المجموعتين”.
-
استخدم لغة محددة وملموسة واستشهد بأمثلة مُحدَّدة لدعم التأكيدات. تجنَّب الجمل الغامضة مثل “هذا يوضح”. بدلًا من ذلك، اكتب “هذه النتيجة تُوضّح”).
-
اعتمد بشكل أساسي على إعادة الصياغة، وليس الاقتباسات المُباشرة. نادرًا ما تُستخدم الاقتباسات المباشرة في الكتابة العلميَّة. بدلاً من ذلك، قم بإعادة صياغة ما قرأته. لإعطاء الاعتماد المستحق للمعلومات التي تعيد صياغتها، استشهد بالاسم الأخير للمؤلف وسنة الدراسة مثل (سميث، 1982).
-
أعد قراءة ما كتبته، واطلب من الآخرين قراءته للتعرُّف على الأشياء التي فاتتك.
اقرأ أيضًا: مهارات يجب عليك اكتسابها: إدارة الوقت وترتيب الأولويات
أخطاء يجب تجنبها أثناء كتابة ملخص ورقتك البحثيَّة
عند تلخيص أي ورقة بحثيّة، من المهم تقديم المعلومات بدقَّة ووضوح وإيجاز، وتجنُّب بعض الأخطاء الشائعة، والتي من بينها:
1. ذكر الكثير من التفاصيل
تجنَّب ملء ملخصك بالكثير من التفاصيل، وفي المقابل ركِّز على النقاط الرئيسية ونتائج البحث. استبعد التفاصيل الصغيرة التي لا تساهم في الفهم العام لغرض الدراسة وطرقها ونتائجها واستنتاجاتها.
2. جعل المُلخّص البحثي غامضًا
لا تكن غامضًا أو مُختصرًا جدًا في كلماتك، حيث من المُهم أن تُقدِّم تفاصيل كافية لتوصيل أهمية الدراسة والنتائج الرئيسية بوضوح. لذلك، تأكَّد من تضمين نقاط البيانات الأساسية والنتائج التي تعتبر ضروريَّة لفهم البحث.
3. تحريف البحث
تجنَّب إساءة تفسير نتائج أو استنتاجات المؤلفين، وتأكَّد من أن مُلخَّصك يعكس البحث الأصلي بدقَّة. بالإضافة إلى ذلك، كن موضوعيًا وتجنَّب إدراج آرائك أو تحيُّزاتك في الملخص.
اقرأ أيضًا: كيف تحافظ على تركيزك وتتخلص من الملهيات؟
4. الإفراط في المُصطلحات التقنيَّة
تجنب استخدام لغة تقنية بشكل مفرط، خاصةً إذا كان جمهورك غير متخصص في هذا المجال. في المقابل، اهدف إلى الوضوح والبساطة دون المبالغة في تبسيط المحتوى. وإذا كان عليك استخدام مُصطلحات مُحدَّدة، فتأكَّد من شرحها حتى يتمكَّن جميع القراء من فهمها.
5. إهمال الترتيب المنطقي
تجنب الترتيب غير المُنظَّم لمُلخّصك البحثي، وتأكَّد من أن ملخصك يتبع ترتيبًا منطقيًا: المقدمة والأساليب والنتائج والاستنتاجات.
بالإضافة إلى ذلك، استخدم الجمل الانتقاليَّة لضمان التدفق السلس بين الأقسام المُختلفة للملخص.
6. التغاضي عن قيود الدراسة والبحوث المستقبلية
لا تتجاهل قيود الدراسة أو الأشياء التي فشلت الدراسة في تحقيقها، حيث إنّ الاعتراف بهذه القيود يُوفِّر رؤية مُتوازنة للبحث. علاوةً على ذلك، اذكر اتجاهات البحث المستقبلية إذا كانت الورقة الأصليَّة كذلك، لأن هذا يوضح الأهمية المستمرة للدراسة.
7. تجاوز الحد الأقصى لعدد الكلمات
التزم بالحد الأقصى للكلمات، حيث يجب أن يكون الملخص موجزًا ومباشرًا، وأن يُسلِّط الضوء فقط على الجوانب الأكثر أهمية في البحث. لذلك، تجنَّب التكرار وتأكَّد من أن كل جملة تضيف قيمة وتساهم في الفهم العام للبحث.
اقرأ أيضًا: أهم المهارات الشخصية التي عليك تعلمها في 2024
اطلع الآن على مقالات مميزة ومفيدة في مجال تطوير المهارات الوظيفية والأكاديمية. تصفح مقالات تطوير المهارات
ختامًا، تُعد صياغة ملخص شامل للبحث العلمي مهارة أكاديميّة أساسية تتطلب اهتمامًا دقيقًا بالتفاصيل والوضوح والدقة. لا يُقدِّم الملخص المكتوب جيدًا نظرة عامة موجزة عن البحث فحسب، بل يسلط الضوء أيضًا على أهميته وتأثيره المحتمل. وباتبِّاع الخطوات الموضحة في هذا الدليل ومراعاة الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها، يمكنك كتابة ملخص شامل وغني بالمعلومات وجذّاب في الوقت نفسه.
وأخيرًا، لا تنسَ الاشتراك في موقعنا ليصلك المزيد من المقالات المُماثلة. ولا تتردد كذلك في مشاركتها لتعم الفائدة.
اقرأ أيضًا: أفضل 10 مواقع لإنشاء عروض تقديمية Presentation
اقرأ أيضًا: 8 نصائح لإنشاء حساب مميز على LinkedIn
اقرأ أيضًا: مهارات العمل الجاد: ما هي وكيف أكتسبها؟
المصدر: paperpal، writingcenter