السبت, نوفمبر 23, 2024
Homeثقافة8 قصص قصيرة مؤثرة مكتوبة تلهمك بتجارب مختلفة

8 قصص قصيرة مؤثرة مكتوبة تلهمك بتجارب مختلفة

إن كنت من محبّي المطالعة وكانت القصص القصيرة تستهويك، فأنت بلا شكّ ستحبّ قراءة هذا المقال!

لقد جمعنا لكم اليوم عدّة قصص قصيرة مؤثرة ستترك في نفسكم أثرًا عميقًا حتمًا وتجعلُكم تعيدون التفكير في العديد من المواقف الحياتية التي تحدث من حولكم!

اقرأ المزيد من القصص القصيرة ذات العبر والدروس العميقة على فرصة.كوم تصفح جميع القصص

8 قصص قصيرة مؤثرة تقدم دروسًا ملهمة:

والآن  استمتع بأجمل القصص المؤثرة التي تروي تجارب إنسانية مختلفة:

  1. قصة الأب الذي تعلم درسًا من ابنه
  2. قصة نزلاء الفندق غريبو الأطوار
  3. قصة الغني وابنه المدلل
  4. اتبع قلبك دومًا! قصة واقعية مؤثرة
  5. قصة العجور والهاتف
  6. قصة الحلم السعيد
  7. قصة الأخوان والجسر
  8. قصة سلسلة الحب

1- قصة الأب الذي تعلم درسا من ابنه

صورة جد مع حفيده

وهي من أجمل القصص المؤثرة، حيث يُحكى أنّ نجّارًا كان يعيش في إحدى القرى البعيدة مع زوجته وابنه الصغير، وكان يقيمُ معهم والده العجوز الطاعن في السنّ.

لم يكُن النجار يحسنُ معاملة والده على الإطلاق، فقد كان يقدّم له الطعام في إناء قذر مصنوع من الصلصال، ولم يكن ذلك الطعام بالكافي الذي يسدّ جوع العجوز المسكين.

ليس هذا وحسب، بل كان يُسيءُ إليه بالتوبيخ والصراخ والعبارات القاسية المؤذية كلّما أتيحت له الفرصة لذلك، والعجوز صامت منكسر لا ينبس ببنت شفة.

أمّا ابن النجار الصغير فقد كان مختلفًا عن والده. كان طفلاً طيبًا يحبّ جدّه كثيرًا ويحترمه ويُحسن معاملته، وكثيرًا ما شعر بالغضب والضيق من تصرّفات والده.

في أحد الأيام، بينما كانت العائلة تتناول طعام الغداء، وقع إناء الطعام من بين يدي العجوز دون قصد وتحطّم إلى قطع صغيرة. فاستشاط الابن غضبًا وانهال على والده المسكين بوابل من الشتائم المؤذية الجارحة، أمّا العجوز فلم يردّ هذه المرّة أيضًا.

لقد كان يشعر بالأسى لأنه كسر الصحن، وكلمات ابنه مزّقت قلبه دون أن يكون له حيلة في الدفاع عن نفسه أو تهدئة غضب ابنه.

لم يتقبّل الحفيد ما كان يحدثُ أمامه، وحزن أشدّ الحزن لطريقة تعامل والده القاسية مع الجدّ المسكين، لكنه هو الآخر كان ضعيفًا لا يسعُه الوقوف في وجه والده.

في اليوم التالي، ذهب النجار إلى ورشته كالعادة ليبدأ عمله، فوجد ابنه الصغير هناك وقد راح يصنعُ شيئًا ما بالخشب.

– ما الذي تصنعه يا بنيّ؟

سأل الأب.

– إني أصنع إناءً خشبيًا للطعام…

– إناءٌ خشبي؟ لمن؟

– إنّه لك يا أبي… عندما تكبر وتتقدّم في السن مثل جدّي، ستحتاج إلى إناء طعام خاصّ بك. الأوعية الفخارية تنكسر بسرعة، وقد أُضطر حينها لتوبيخك بقسوة. لذا ارتأيتُ أن أصنع لك إناءً خشبيًا لا ينكسر.

عند هذه الكلمات، أجهش الأب بالبكاء، لقد أدرك خطأه أخيرًا، وعرف مقدار ما سبّبه لوالده المسكين من ألم، فقرّر التكفير عن أخطائه ومنذ ذلك اليوم حرص على أن يُحسن لأبيه العجوز ويقوم على رعايته كما يجب.

العبرة المستفادة من هذه القصة

عامل الناس كما تُحبّ أن تعامل، فالدنيا دوّارة وسيأتيك الدور عاجلاً أو آجلا.

2- قصة نزلاء الفندق غريبو الأطوار

مكتب الاستقبال في الفندق

يُحكى أنّ رجلاً وابنه الشاب نزلا في أحد الفنادق، حيث تمّت مرافقتهما إلى غرفتهما، ولاحظ حينها الموظف هدوء الاثنين والشحوب الكبير على الإبن.

في وقت لاحق من نفس اليوم، نزل الأب وابنه لتناول العشاء في مطعم الفندق، وكذلك لاحظ طاقم الضيافة التزام الاثنين الصمت، كما أن الابن بدا متململاً غير مهتمّ بطعامه.

بعد الانتهاء من الطعام، غادر الإبن إلى غرفته وتوجّه الأب إلى أحد موظفي الاستقبال طالبًا منه مقابلة مدير الفندق.

استفهم الموظف عن السبب وسأل الرجل إن كان هنالك أيّة مشكلة أو حادثة ضايقته، وعرض عليه إصلاح الأمر، لكنّ هذا الأخير أكدّ أنّ كلّ شيء على ما يرام وكرّر طلبه ورغبته في رؤية المدير.
حينما جاء المدير، شرح له الرجل أنّه قد جاء ليقضي الليلة مع ابنه ذو الأربعة عشر عامًا في الفندق، وأنّه (الابن) يعاني مرضًا خطيرًا لا شفاء منه.

قال:

– سيبدأ ابني العلاج خلال أيام قليلة، وسيفقد شعره نتيجة ذلك، لذا فقد قرّر أن يحلق شعره اليوم بنفسه وألاّ يسمح للمرض أن يتغلّب عليه. هذا ما سأفعله أنا أيضًا، لذا أرجو منك يا سيدي أن تخبر الموظفين بأن يتفهّموا الأمر وأن يتعاملوا معنا بشكل طبيعي يوم الغد دون تحديق أو إظهار علامات استغراب وتعجّب.

طمأن المدير الرجل الطيب، وأكّد له أنّه ما من داعٍ للقلق وسيُخبر الموظفين وينبّه عليهم ليحسنوا التصرّف.

في اليوم التالي، حينما دخل الرجل وابنه إلى المطعم، وقع نظرُهما على الموظفين وهم يؤدّون واجباتهم الاعتيادية ولكن كانوا جميعهم قد حلقوا رؤوسهم تعبيرًا منهم عن دعم ومساندة الصغير في رحلته لمحاربة المرض!

العبرة المستفادة

مهما كانت وظيفتك ومجال عملك، يمكنك دائمًا تقديم يد العون للآخرين وإحداث فرق في هذا العالم!

3- قصة الغني وابنه المدلّل

دفتر مذكرات

يُحكى أنّ رجلاً غنيًا كان له ولد يوشك على التخرّج من الجامعة.

لشهور عديدة، كان الابن يلحّ على والده أن يشتري له سيارة جديدة، فهو غني ويملك من المال ما يكفي لشراء السيارة وأكثر.

وفي يوم التخرّج استدعى الأب ابنه إلى مكتبه، وقدّم له هدية مغلّفة مُهنّئًا إياه على تخرّجه ونجاحه.

بنظرات ملؤها الخيبة، فتح الابن الهدية، فكانت عبارة عن دفتر مذكّرات أنيق بغلاف جلدي، وقد حُفر على الغلاف اسم الابن بخطّ جميل.

غضب الابن كثيرًا، فرفع صوته على أبيه ورمى دفتر المذكّرات أرضًا ثمّ غادر المنزل ولم يعد إليه بتاتًا.

ومنذ ذلك اليوم لم يرَ الابن والده. لقد انطلق في حياته بمفرده وأصبح ناجحًا وثريًا مثل أبيه…تزوّج وأسّس عائلة وأصبح له أبناء، وانشغل في حياته.

في أحد الأيام وبعد مرور سنوات عديدة، أدرك الابن أنّ والده يتقدّم في السنّ، وأن الوقت ربّما قد حان ليترك الماضي وراءه ويصالح والده، لكنه كان متأخرًا… إذ ما لبثت أن وصلته رسالة تُعلمه بوفاة والده، وعليه العودة إلى المنزل لإدارة ممتلكاته.

كان وقعُ الصدمة كبيرًا على الإبن، وبقلب مُثقل بالندم وتأنيب الضمير، ذهب إلى منزل والده ودخل إلى مكتبه يتفقّد ممتلكاته وأوراقه المهمّة، فوقع نظره فجأة على الدفتر الجلدي الذي أهداه له والده قبل سنوات.

فتح الدفتر، وفيما راح يقلّب الصفحات، وقع فجأة منه مفتاح سيارة!

ومع المفتاح كان هنالك ورقة صغيرة كُتب عليها: “مدفوع بالكامل… أيًّا كانت الدروب التي تأخذك إليها هذه السيارة، اكتبها في هذا الدفتر لتبقى ذكرى لا تنمحي!”

العبرة المستفادة من القصة

أيًّا كان ما تتوقّعه، كن ممتنًا على الدوام لما تحصل عليه. فقد يكون فيه نِعم كثيرة…أكثر بكثير ممّا تتخيّل.

4- اتبع قلبك دومًا! قصة واقعية مؤثرة

مونتي روبرت

وهي من القصص المشوقة، تبدأ قصتنا حينما كان مونتي روبرت ابن مدرّب خيول يقضي أيّامه متنقّلا من اسطبل إلى اسطبل ومن مزرعة إلى أخرى يدرّب الخيول ويروّضها، وكانت مسيرته الدراسية منقطعة نتيجة تنقّله الدائم مع أبيه.

وفي أحد الأيام بينما كان في المرحلة الثانوية طُلب منه في المدرسة كتابة موضوع تعبير عمّا يرغب أن يكونه عندما يكبر.

لم يتردّد روبرت… كان يعرفُ تمامًا ما يريد، وهكذا كتب 7 صفحات عن هدفه في أن يكون مالك مزرعة خيول. كان موضوعًا مفصّلاً وضّح فيه موقع المزرعة واسطبلاتها بل ورسم أيضًا مخطّطًا لها.

وبعد تسليم الموضوع بيومين، حصل روبرت على نتيجته وقد كانت “راسب”!

مستغربًا من هذه النتيجة، سأل روبرت معلّمه عن السبب في رسوبه، وكان الجواب:

– حلمك هذا غيرُ واقعي، ولا يتناسب مع ولد مثلك، فأنت لا تملك المال ولا الموارد، فضلاً عن كونك ابن عائلة متجوّلة غير مستقرة…من المستحيل أن تحقّق هذا الهدف!

بعد ذلك منح المعلّم روبرت فرصة لإعادة كتابة موضوعه، على أن يكون في هذه المرّة أكثر واقعية.

عاد الولد إلى منزله وأخبر أباه بما حدث طالبًا منه النصح والإرشاد، فقال الأب:

– هذا القرار مهمّ للغاية، وعليك الوصول إلى الإجابة بمفردك.

مرّت عدّة أيام، عاد بعدها روبرت إلى معلّمه يحمل نفس موضوع التعبير السابق، وسلّمه إياه قائلاً:

– احتفظ بعلامة الرسوب، وأنا سأحتفظ بحلمي!

هذه كانت قصّة حقيقية رواها مونتي روبرت عن نفسه، ولمن لا يعرفه، فهو واحد من أشهر مدرّبي الخيول، ويعيش في منزل تبلغ مساحته أكثر من 300 متر مربع في مزرعة خيول ضخمة تتجاوز مساحتها 200 دونم!

العبرة المستفادة من القصة

اتبع شغفك دومًا…إيّاك أن تُنصت لأولئك الذين لا يؤمنون بقدرتك على تحقيق أحلامك وأهدافك.

5- قصة العجوز والهاتف

رجل عجوزأخذ رجل عجوز في أحد الأيام هاتفه إلى محلّ التصليح، فأخبره المصلّح أن الهاتف سليم تمامًا ولا يوجد به أيّ خلل.

انهمرت دموع العجوز المسكين وأردف قائلا:

– إذن لماذا لا تصلني أيّ مكالمات من أبنائي؟!

العبرة المستفادة

لا تكسر قلب والديك عند الكبر، كن بارًّا بهما فلا أحد قد يهتمّ لأمرك ويحبّك أكثر منهما!

6- قصة الحلم السعيد

أرجوحة شبكية

في إحدى البلدان الساحلية البعيدة، جلس شاب حديث السنّ مستلقيًا على أرجوحة شبكية مستمتعًا بنسيم الشاطئ وراسمًا على محيّاه ابتسامة عريضة.

وفجأة جاء أحد أصدقائه ليلقي عليه التحية، فتعجّب من ابتسامته الكبيرة السعيدة.

– لماذا تبتسم بمفردك؟

سأل الصديق، وأجاب الشاب:

– أنا أفكّر في اليوم الذي سأصبح فيه سعيدًا حقًا!

– ومتى سيكون ذلك؟

– عندما أمتلك منزلاً خاصًّا بي على مقربة من الساحل، وأشتري سيارة خاصّة، وحينما يكون حسابي البنكي ممتلئًا وأكون متزوّجًا بفتاة جميلة، وأرزق بأربعة أطفال أربيهم وأعلّمهم أحسن تعليم حتى يتمكنوا من الحصول على وظائف مرموقة وكسب المال، و…

– أجل فهمت…

قاطع الصديق مواصلاً:

– وماذا تفعل بعد أن تحقّق كلّ ذلك؟

– يمكنني حينها أن أستلقي ببساطة على أرجوحة عند الشاطئ أتأمل البحر وأستمتع بالنسيم العليل وأشعّة الشمس الدافئة.

صمت الصديق لبضع لحظات ثمّ قال من جديد:

– لكن…ألستَ تفعل ذلك الآن؟! لماذا تكبّد نفسك كلّ هذا العناء للوصول إلى ما تفعله الآن!

العبرة المستفادة

السعادة قرار…أنت وحدك من يقرّر متى يكون سعيدًا، كن سعيدًا الآن بغضّ النظر عن أحوالك وظروفك!

7- قصة الأخوان والجسر

جسر

قصة مؤثرة جدًا، حيث يُحكى أنّه عاش في قديم الزمان أخوان في مزرعتين متجاورتين، وفي أحد الأيام نشب بينهما خلاف كبير.

بعد أربعين سنة من العمل الجماعي والتعاون المتبادل، حدث الفراق نتيجة سوء فهمٍ بسيط ما لبث أن تحوّل إلى شجار عظيم وتبادل للسبّ والشتائم.

في أحد الأيام طرق باب الأخ الأكبر رجل متجوّل يبحث عن عمل.

– أنا أبحث عن عمل لبضعة أيام مقابل أجر مادّي، إنني حرفي أستطيع القيام بالكثير من الأعمال المتنوّعة.

قال الرجل المتجول، وصمت الأخ الأكبر بضع لحظات مفكّرًا قبل أن يردّ قائلاً:

– نعم عندي عمل لك… هل ترى تلك المزرعة على الجانب الآخر من الجدول؟ إنها لجاري…في الواقع هو أخي الأصغر، كان بيننا مرجٌ فيما مضى، لكنه أخذ جرّافته إلى النهر وحفر جُرفًا بيننا، ثم سار فيه الماء وتحوّل إلى جدول…أعتقد أنه فعل ذلك ليضايقني، لذا أريدك أن تبني لي سياجًا عاليًا يحجبُ عني رؤية مزرعته.

– لقد فهمتُ ما حصل…لا تقلق أعطني المعدّات وسأنجزُ المطلوب كما تريد وتشاء!

وهكذا توجّه الأخ الأكبر إلى القرية لشراء المعدّات اللازمة، وقدّمها للعامل الجديد ثمّ مضى إلى أعماله، ونسي أمره تمامًا.

بعد عدّة أيام جاء العامل ليخبر سيدّه أنّه قد أنهى المهمّة، وتوجّه الاثنان إلى حيث يُفترض أن يكون السياج مبنيًا.

اتسعت عينا الأخ الأكبر وفغر فاه عندما رأى أنه لا وجود لأي سياج، وبدلاً منه استقرّ جسر خشبي متقن الصنع فوق الجدول يربط بين الضفتين.

ثمّ ما فتئ أن بدت ملامح الأخ الأصغر وهو يعبر الجسر فاتحًا ذراعيه مهلّل الوجه.

– يا لك من أخ عظيم…لقد بنيت هذا الجسر المتقن على الرغم من كلّ ما قلته وفعلته لك!

هتف الأخ الأصغر بسعادة، وهو يواصل طريقه نحو أخيه الأكبر الذي سار هو الآخر باتجاه شقيقه، والتقى الاثنان في منتصف الجسر حيث صافحا بعضهما البعض وتعانقا في إشارة إلى تصالحهما.

عند رؤية هذا المشهد، ابتسم الرجل المتجول، ثمّ حمل معدّاته وهمّ بالمغادرة عندما سمع الأخ الأكبر يناديه قائلاً:

– أرجوك ابقَ معنا لعدّة أيام أخرى.

– ذلك من دواعي سروري…لكنّي مضطرّ للرحيل، هنالك الكثير من الجسور التي عليّ بناؤها في أماكن أخرى!

العبرة المستفادة

اكسر حلقة العداوة وقابل الإساءة بالإحسان!

8- قصة سلسلة الحب

سلسلة الحب

توقف رجل في أحد الأيام لمساعدة سيدّة مسنة توقفت على قارعة الطريق بجانب سيارتها المعطّلة.

نزل الرجل من سيارته المتواضعة، وتوجّه نحو سيارة السيدة الفخمة، فشعرت هذه الأخيرة بالخوف من مظهره الرثّ، لكنّه طمأنها قائلاً:

– لا تقلقي، أرغب في تقديم يد العون وحسب…اسمي برايان أندرسون.

ثم قام بتغيير عجل سيارتها المثقوب، فاتسخت ثيابه وأصيب بعدّة جروح في يديه أثناء القيام بذلك.

عندما انتهى، سألته السيدة عن الثمن الذي يريده مقابل إصلاح سيارتها، فأجاب مبتسمًا بأنه لا يريد منها أيّ مقابل مادّي، وبدلاً من ذلك هو يرجو أن تستكمل سلسلة الخير بمساعدة شخص آخر يحتاج إلى العون.

في وقت لاحق من نفس اليوم، توجّهت السيدة المسنّة إلى أحد المطاعم لتناول العشاء، وهناك لاحظت أن النادلة التي قامت على خدمتها كانت امرأة حاملاً تبدو عليها إمارات التعب والإرهاق إلاّ أنها مع ذلك كانت لطيفة للغاية معها.

تساءلت السيدة بينها وبين نفسها: كيف يمكن لشخص يعاني التعب والإرهاق أن يحافظ على هدوء أعصابه ويعامل الآخرين بهذا اللطف؟!

وتذكّرت حينها الرجل الذي ساعدها في الصباح وما قاله لها عن استكمال سلسلة الخير. فدفعت حساب فاتورتها بورقة من فئة 100 دولار.

ذهبت النادلة لإحضار الباقي، لكنها عندما عادت لم تجد السيدة، ووجدت بدلاً من ذلك ملاحظة تقول:

“لا أحتاج منك إلى باقٍ، كلّ ما أريده منك هو استكمال سلسلة الخير ومساعدة شخص آخر بحاجة إلى العون!”

وتحت الملاحظة كان هنالك أربع أوراق نقدية من فئة 100 دولار أيضًا.

فرحت النادلة كثيرًا، وغادرت في ذلك اليوم باكرًا إلى منزلها، حيث أخبرت زوجها بما حدث معها…

كان زوجها هو “برايان أندرسون” الرجل الذي قدّم يد العون للسيدة وقام بإصلاح سيارتها!

العبرة المستفادة

عمل الخير لا يضيع…اعمل خيرًا ولا تقلق بشأن الجزاء، فعملك لن يذهب سدًى، وستُكافأ عليه عاجلاً أو آجلا.

في النهاية، القصص المؤثرة المكتوبة تفتح لنا نافذة على قلوب الآخرين وتساعدنا على فهم تجاربهم بعمق. كل قصة تأخذنا في رحلة عبر مشاعر مختلفة، من الفرح إلى الحزن، من النضال إلى النجاح. عبر هذه القصص، نرى جوانب من الإنسانية لم نكن لنتخيلها، ونكتشف مدى قوة الكلمة في تشكيل أفكارنا ومشاعرنا. هذه القصص تبقى معنا، تلهمنا، وتذكرنا بأننا لسنا وحدنا في رحلتنا، بل نحن جزء من نسيج أكبر يجمع بين جميع تجارب البشر.

أيّ هذه القصص المؤثرة نالت إعجابك أكثر من غيرها؟

مقالات ذات صلة

الأكثر شعبية

احدث التعليقات

error: Content is protected !!