تمّت كتابة هذا المقال من قبل أحمد القاسم
حرصك على إبقاء موظّفيك سعداء وفي مزاجٍ جيّد هو أولوّية قصوى إذا كنت رئيس شركةٍ ما أو رئيسًا تنفيذيًّا فيها. وإذا ما تحرّينا الدقّة، فسنجد أنّ مزاج الموظّفين الجيّد وإيرادات الشركة صِنْوان لا يفترقان. لذا فإنّك ترى كُبرى الشركات دائمة البحث والتحرّي عن سُبلٍ مبتكرةٍ وفعّالة للتّحسين من مزاج موظفّيها ونيل رضاهم، ذلك أنّها تدرك تمامًا أنّ نجاحها من نجاح موظفيها، ونجاح موظفيها ياتي نتيحة شعورهم بالراحة والرضا في أماكن عملهم.
اطّلع على العديد من المقالات المميزة والممتعة في مجال ريادة الأعمال، والتي ستساعدك حتمًا لتكون ريادي اعمال أفضل تصفح المقالات الآن
سنتطرّق في مقال اليوم للحديث عن أهمّ الطرق التي يمكن لأرباب العمل اتباعها من أجل إبقاء موظفيهم سعداء، لكن قبل ذلك، قد يطرح البعض السؤال التالي:
لماذا كل هذا الاهتمام بسعادة ومزاج الموظف؟
فيما يلي أربعة أسباب لذلك:
1- موظف سعيد يعني قرارات ذكية
إنّ الموظّف الذي يتمتّع بمزاجٍ جيّد يتّخذ قرارات أكثر ذكاءً وإبداعًا خلال العمل؛ إذا تشير دراسة باسم “إرضاء أم تعظيم: إنّما السعادة مسألة اختيار” قامت بها كلية سوارثمور إلى أنّ طاقم العمل الذي يحظى بالأمان بعيدًا عن القلق والتوتّر أكثر ميلًا لاتّخاذ قرارات أفضل تصبّ في مصلحة الشركة. فقد يتفشّى الشتات بين الموظّفين المرهقين من آثار العمل، في حين أنّ الموظّفين السعداء لديهم القدرة على تبنّي قرارات أكثر صرامةً وحزم.
إنّ وظيفتك كربّ عمل هي غرس الاحترام والثقة في طاقم عملك؛ لكي تمنحهم الإلهام والسعادة للقيام وأداء عملهم على أفضل نحوٍ ممكن.
2- سعادة العملاء من سعادة الموظفين
يعطي الموظّف السّعيد انطباعًا أفضل عن الشركة للعملاء، فيحرصون على خدمة العملاء بأفضل جودة ممكنة متنبهين إلى أن يحظى العميل بتجربة جيّدة. وبالمثل، سيكون العملاء أكثر ميلًا للتعامل مع الموظّفين ذوي الوجوه البشوشة والسلوك الإيجابي.
3- راحة الموظفين تجنّب أرباب العمل إجراءات البحث عن موظفين جدد في كل وقت
بالتأكيد، لن يستقيل الموظّف المستريح والسعيد في مكان عمله، في حين أنّ الموظّفين الممتعضين من بيئة عملهم سيفكّرون في الانتقال للبحث عن منصبٍ جديد قد يكون في الشركة المنافسة لشركتك. فمثل هذه البيئة تكون طاردةً للموظّفين، وبدلًا من توجيه قدرات الشركة ومواردها للارتقاء بها، تجدك تنصرف عن هذا للبحث عن موظّفين جدد وتعيينهم، الأمر الذي يُدخلك في دوّامات الشّتات التي قد لا تنتهي إلّا باستنزاف موارد شركتك بالكامل.
4- السعادة تحفز الموظفين على الإبداع
وهو أمرٌ بديهي، فالموضف المرتاح في عمله، وبيئته المحيطة سيكون بلا شكّ أكثر قدرة على استخدام مهاراته الإبداعية في التفكير للخروج بأفكار مبتكرة تسهم في تطوّر الشركة ونموّها.
5- لا يحتفظ الموظفون بسعادتهم لنفسهم، بل يتسببون بسعادة غيرهم
السعادة كالعطر، لا يلبث أن يضعه أحد ما حتى ينتشر في كل الغرفة ويستمتع به الجميع، فتعتري السعادة فريقك ومؤسستك، وتتعزز طاقة فريقك بالكامل، فيصبح الترابط والتواصل بين الموظفين المحرك الرئيس لأعمالهم.
اقرأ المزيد: الفكاهة في أماكن العمل: فوائدها وأهميتها
6 نصائح لإبقاء موظفيك سعداء
بعد أن تعرّفت على أهمية الحفاظ على نفسية الموظفين الإيجابية وأهمّيتها في الارتقاء بشركتك، قد تسائل نفسك: “كيف يمكنني إبقاء موظفيَّ سعداء؟”
حسنًا، إليك فيما يلي 6 نصائح يمكنك اتباعها لإرضاء وإسعاد موظفيك:
1- خلق بيئة عمل صحية تلائم الجميع
تُعدّ وظيفة كلّ فردٍ من موظّفيك ذات أهميّة مستقلّة، لذا فإنّ ضمان توفير بيئةٍ مُلائمة للجميع أمرٌ في مُنتهى الأهميّة. يمكننا القول الآن أنّ بيئة عملٍ مرنة ومناسبة للجميع ليست تعبيرًا شائعًا فحسب، بل هي انعكاس مستقبل الشركة أو العمل. إذ أنّ شعور الموظفّين بأنهم يحظون بقدرٍ كافٍ من المرونة في العمل يمنحهم مساحةً واسعة من الحريّة للموازنة بين حياتهم المهنيّة وحياتهم الشخصيّة. سيعمل هذا القدر من الراحة -بلا شك- على رفع مستوى سعادة وإنتاجيّة موظّفيك، فلن يشعروا حينها أنّهم معرّضون لأي شكلٍ من أشكال الضغط خلال العمل.
أيضًا، إنشاء جداول عملٍ مرنة للموظّفين يجعلهم أكثر انتعاشًا وسعادة كلّ يوم كما يقلّل بشكلٍ كبيرٍ من توتّرهم خلال ساعات العمل. فإذا حظيَ كلّ موظفٍ بجدولِ عملٍ مناسبٍ يراعي أوقات العمل المناسبة له، سيتمتّع براحةّ أكثر وقدرةٍ على إنجاز المهام بأسرع وقت ممكن.
قد يجد بعض الموظّفين أنّ أفضل وقتٍ للعمل يكمن في الصباح الباكر، بينما يفضّل آخرون العمل خلال الليل. تعمل جداول وساعات العمل المرنة على تحرّي أفضل الأوقات التي يمكن فيها للموظّف إعطاء أفضل ما عنده وإنجاز أكبر قدرٍ من العمل في وقتٍ قياسيّ. شعور طاقم العمل بحرّية خلال إنجاز مهامهم بما يضمنه جدولهم الخاص يحفزّهم على أن يكونوا أكثر إنتاجيّة وحرصًا على جودة عملهم.
اقرأ أيضًا: كيف ستبدو بيئة العمل في المستقبل؟
2- استمع لآراء موظفيك ووجهات نظرهم
يُعدّ اتّخاذ المدراء للقرارات وعدم معرفة الموظّفين بها إلّا بعد دخولها حيّز التنفيذ – سمةً عامّة للعديد من الشركات. إذ يؤدّي اتّخاذ قرارٍ حاسمٍ ما دون الرجوع إلى آراء طاقم العمل ومقترحاتهم إلى شعور هذا الطاقم بالإهمال ووضعه في خانة النسيان، الأمر الذي يعمل على خذلان موظّفيك وتقليل ما يحفّزهم ويحثّ همّتهم على العمل.
إذا كنت ممّن يسعى لتأمين بيئة عمل إيجابيّة تُسعد الموظّفين، فإنّ الاستماع إليهم وطلب آرائهم وملاحظاتهم من الأهميّة بمكان. يمكنك كربّ عمل إحداث فرقٍ كبير في كيفيّة تعامل الموظّفين مع مهامهم. إذ تشير الدراسات إلى أنّ 40% من الموظفين الجدد قيّموا كفاءة المسؤولين عنهم على أنّها لا ترقى للمستوى المتوقّع.
أن تضع في اعتبارك مراعاة اقتراحات الموظفين وآرائهم يعدّ بديلًا جيّدًا عن ذلك. احرص على إشراك طاقم عملك في عمليّة اتّخاذ القرار في مرحلةٍ مبكّرة، خاصةً إذا كان هذا القرار يمسّهم بشكلٍ مباشر. سيرى موظّفوك هذه الاعتبارات كعلامة تقديرٍ لآرائهم وملاحظاتهم كما سيمنحهم هذا ثقةً بأنّهم شركاء في عمليّة صنع القرار.
اقرأ المزيد: ما هي مهارات التواصل وكيف يمكنك تطويرها؟
3- تحرى الشفافية في العمل
لا تقلّ ثقافة الشفافية في بيئة العمل أهميّة عن البندين السابقين، إذ أنّها تؤثّر بشكلٍ أو بآخر على مزاج موظّفي شركتك، سواءً كان هذا التأثير سلبيًا أم إيجابيًا. ويُعدّ الأخير بالطبع الهدف المنشود في أيّ بيئة عملٍ كانت.
كيفيّة خلق مثل هذه البيئة تكمن في أن تحرص كلّ الحرص أن يلتمس موظّفوك الشفافيّة في قراراتك ومعاملاتك، يشاركوا معك أهداف وتوقّعات الشركة وأيّ معلومة تتعلّق بطبيعة عمل الشركة وتوجّهاتها بحيث لا يضرّ ذلك بخصوصيّتها. على سبيل المثال، يجب أن يكون طاقم العمل على دراية تامّة بالقوانين المتّبعة عند التعامل مع مشاريع معيّنة أو اجتماعات أو مواعيد الانتهاء من إنجاز مشروعٍ ما.
الحرص على أن يكون الجميع متّفقين وملتفّين حول نفس الهدف والرؤية هو المكوّن السرّي لنجاح وزيادة إنتاجيّة أي شركة.
اقرأ أيضًا: مهارات التفكير الاستراتيجي
4- التدرج الوظيفي أو النمو الوظيفي
موظفو الشركات دائمو الحاجة إلى مساحة للنمو والتنقّل في مهامهم والارتقاء بمسؤولياتهم. إنه لشعورٌ صعبٌ على كلّ موظّف أن يبذل جهدًا كبيرًا في شيءٍ ما وهو لا يتوقّع أن يحظى بترقية في وظيفته أو حتّى تقدير لجهده.
غالبًا ما يسعى الموظّفون في أي شركة إلى الحصول على ترقية في منصبهم أو زيادة في مرتّبهم، لكن إن لم تتوفّر لديهم هذه الفرص فستثبط عزيمتهم وتخور هممهم في بذل جهدٍ أكبر؛ إذا لا أحد يقدّر تفانيهم في عملهم. وبدلاً من أن يبحثوا عن ترقيات ومناصب أخرى في شركتك، سيباشرون بالبحث عن فرص عملٍ في شركاتٍ أخرى تقدّرهم وتحترم جهودهم.
يُعتبر النمو الوظيفيّ والتدرّج في المسؤوليّات حجر الأساس بالنسبة للموظّفين. إذا يعمل ذلك على استثارة همّتهم وعواطفهم فيما يتعلّق بالتعامل مع المخاطر، وطرح كلّ ما هو جديد من أفكار، وطلب الدعم والإرشاد، والعمل على تحسين مهاراتهم، والنمو على الصعيدين الشخصيّ والمهنيّ.
يذكّرنا هذا مرة أخرى بأهميّة الشفافيّة في العمل، فلكي تكون ربّ عملٍ جيّد، عليك توضيح خارطة الطريق للسعي في التدرّج في المناصب والترقيات. يجب إبقاء الباب مفتوحًا أمام من يبحث عن ترقية. إذ أنّ مزاج الموظّفين الجيّد على علاقةٍ وطيدةٍ مع تدرّجهم ونموّهم في عملهم.
اقرأ أيضًا: 12 صفة تجذب بها مدير التوظيف، تعليمك ليس منها!
5- اظهر تقديرا لجهود موظفيك ولا تنس المكافآت
لا يُعتبر تقدير جهد الموظّفين الجيّد منّةً عليهم أو شيئًا عظيمًا، فكلمة ‘شكرًا لك’ على صغرها لها من الوقع في قلوب العمّال ما لها. وسواءٌ كان الجهد المبذول كبيرًا أم ضئيلًا، فإنّ دوام تقديرك لهم أمرٌ بالغ الأهميّة. قد يكون التقدير الذي تظهره لمهارات موظّفٍ ما في البيع والتسويق، أو نجاحِ موظّفٍ آخر في إتمام مشروعٍ مهمّ بالنسبة للشركة – عاملًا مهمًا يعمل على رفع وزيادة وعي الموظّفين بطبيعة عملهم ومكانتها، والشعور الذي يربطهم بهذا العمل.
لا شكّ أنّ سماع كلمات المدح والثناء من أرباب العمل له وقعه الخاص في نفوس الموظّفين، بل هو عاملٌ مهم في دفعهم نحو الأمام مدركين أنّ أتعباهم وأوقاتهم لم تذهب هباءً. فكما قال جاكسون براون:
“إيّاك ونسيان أنّ أعظم حاجةٍ في نفس الإنسان، هي شعوره أنّه يحظى بالتقدير”
كيف تظهر تقديرك لموظفيك في العمل؟
نورِد لك بعض الطرق التي من خلالها يمكنك أن تظهر امتنانك لموظّفيك في العمل:
- اصرف مكافأةً معيّنة لإنجازٍ ما.
- احرص على أن جميع مدراء الأقسام والمسؤولين في الشركة يقدّرون جهود الموظّفين على اختلاف رتبهم الوظيفيّة.
- أقم المسابقات ومبادرات توزيع الجوائز في كل مناسبة من مناسبات الشركة.
- على المسؤولين والمدراء في الشركة أن يواظبوا على تقديم الملاحظات الإيجابية للموظفين الذي يعملون تحت إشرافهم على الدوام.
- استغلّ أي اجتماع لطاقم العمل في جعله فرصةً للجميع أن يتعرّفوا على بعضهم البعض، والإشادة بعملهم الجيّد.
اقرأ المزيد: أساسيات تقديم التغذية الراجعة والحصول عليها
خلق بيئةٍ تعاونيّة يعني أنّ التقدير ليس منوطًا بالمدراء أو المسؤولين فقط، بل إنّ طريقة تعامل الموظّفين فيما بينهم أمرٌ أساسيّ لنجاح أي شركة. يعدّ تقدير الموظّفين لبعضهم البعض أمرًا اعتياديًا بينهم، لكنه مع ذلك يصبح صعبًا إن لم تشجّعه الشركة وتكافئ من يمارس هذا السلوك.
ولأنّ الشفافيّة بندٌ أساسيّ في التعاملات، تجد كل البنود تلتف حولها؛ فهنا لا يشعر الموظّفون أنّهم في سباقٍ مع أقرانهم، بل يشد بعضهم إزر بعض حتّى يكونوا كيانًا واحدًا.
6- شجع موظفيك على أخذ قسط كاف من الراحة
بذل الجهد في العمل أمرٌ مهمٌ بالطبع، لكن احذر من الإفراط في إرهاق موظّفيك دون أن تدرك. يعتقد أرباب العمل خطئًا أن حثّ موظّفيهم على البقاء في الشركة لوقتٍ متأخّر حتى ينجزوا مشروعًا ما، أو نسيان أمر وجبة الغداء – يعمل على رفع إنتاجيّة الشركة. لا يعلمون أنّ مثل هذه الممارسات تؤدّي إلى نتائج عكسيّة وترهق طاقم العمل وتسبّب لهم التعاسة والتوتّر.
حثّ الموظّفين وتشجيعهم على على ترك مكاتبهم لبرهة ونيل قسطٍ من الراحة يعدّ بديلًا أفضل من ضغطهم في عملهم. لا شكّ أن قول ذلك أسهل من تنفيذه؛ إذ أنّه أمرٌ شائعٌ بين الموظّفين أنّ أرباب العمل يقيّمون طاقم عملهم عن طريق الوقت الذي يقضونه على كراسي مكاتبهم. إن كان الأمر كذلك، فكيف يمكنك كربّ عمل أن تشجّع موظّفيك على قضاء بعض الوقت مع أنفسهم؟
حسنًا، يمكنك مثلاً أن تستخدم أيّا من الجمل والعبارات التالية لذلك:
- ما رأيك بأن تتمشّى قليلًا؟
- لا بأس في الحصول على شيءٍ تشربه.
- ما رأيك في وجبةٍ خفيفة؟
- لا شيء أفضل من استراحة غداء بعد يوم عملٍ شاق.
لا بدّ أنّ تشجيع الموظّفين على الراحة قد يبدو غريبًا ومتناقضًا، إلّا أنّه يأتي بنتائج إيجابيّة أكثر؛ إذ أنّ عدد فترات الراحة التي ينالها الموظّفون تتناسب طرديًا مع زيادة إنتاجيّتهم وتفانيهم في عملهم.
سيغدو طاقم العمل أكثر انتعاشًا وأصفى ذهنًا، وسيكون على استعدادٍ لأن يعمل بطرقٍ أكثر أبداعيّة. ليس هذا وحسب، ستلاحظ مع مرور الوقت أن إنتاجيّة الشركة تزداد مع ازدياد فترات الراحة؛ الأمر الذي من شأنه القضاء على الإرهاق والتوتّر.
سجّل الآن في الدورات المجانية عبر الإنترنت وارتقِ بمهاراتك في عالم ريادة الأعمال سجل في الدورات الآن
لا أحد ينكر أهميّة الحفاظ على نفسية جيّدة أثناء العمل. سواء كنت ربّ عمل أو موظفًا في شركة ما، فأنت تدرك أثر الارتياح النفسي والبيئة الإيجابية على أدائك وإنتاجيتك. حينما تكون موظّفًا فربما لا تقع عليك مسؤولية كبيرة في هذا الشأن سوى تحفيز نفسك ومحاولة التأقلم قدر الإمكان مع بيئتك مع الحفاظ على تفكير إيجابي. لكن…إن كنت ربّ عمل، فبيدك السلطة والإمكانية لتحسين بيئة شركتك، ومساعدة موظفيك على تقديم أفضل ما لديهم.
ما هي برأيك الأمور الأخرى التي يمكن أن يقوم بها مديرك في العمل لجعلك تشعر بحال أفضل في مكتبك؟ وما هي الأمور التي قد تقوم بها لإسعاد موظفيك في حال كنت ربّ عمل أو مسؤولاً عن فريق من الموظفين؟
شاركنا رأيك من خلال التعليقات، ولا تتردّد في التسجيل على موقعنا ليصلك كلّ جديد!
المصادر: Nectarhr, Adobe, Swarthmore College
اقرأ أيضًا: 14 طريقة لتزيد انتاجيتك في العمل
اقرأ أيضًا: كيف تصبح شخصًا منفتحًا؟