تمّت كتابة هذا المقال من قبل الصديقة المتطوعة إسراء المعيني من اليمن.
عادة ما تكون النّصائح بديهية للغاية، ولكن ما إن يقدمها إلينا أحدهم حتى نلتفت إليها بجدّية ونبدأ التفكير في احتمالية العمل بها. لذا، وقبل فعلّ أي شيء، ركز معي وأقرأ هذه النّصائح الثمينة والمقولات المحفّزة في مجال تطوير الذات، ومن يدري، قد تغيّر إحداها حياتك (للأفضل طبعًا)!
46 نصيحة لتطوير ذاتك و تحقيقك للنجاح
1- ابتعد عن التسويف
لا تسوّف. إذا أردت إنجاز شيء ما، أنجزه في الحال. “سأنجزه غداً” هي جملة لا يجب عليك التفكير فيها وإلا أصبحت غداً بعد غد، وبعد غد قد يصبح أبداً.
اقرأ أيضًا: 4 خرافات شائعة حول التأجيل والتسويف
2- عاداتك هي مستقبلك
احرص على اكتساب عادات حسنة كنوع من تطوير الذات، لأن عاداتك ستُعرّف كيف ستكون حياتك، حيث أن العادات تتحول شيئًا فشيئًا إلى نمط حياة وستقودنا نحو مستقبلنا.
يستهتر الناس بالأهمية العظمى للعادات ولا يدركون أن عادة اليوم هي ممارسة الغد ومصير المستقبل. إذا أردت أن تصبح كاتبًا، اكتسب عادة الكتابة والقراءة اليومية وستنتهي بذلك كاتبًا فريدًا.
وبنفس الطريقة إذا أردت أن تصبح فنانًا مارس الفن وطور مهاراتك. كذلك إن أردت الفشل، فما عليك سوى أن تقضي وقتك وأنت تتلوى بين ممارسات خاطئة من الاستيقاظ متأخرًا والعبث بصحتك إلى إهدار دقائقك العزيزة في اللا شيء.
3- احرص على التطور المستمر
اجعل “التعلم والتطور والتغيير” أولى أولوياتك في الحياة.
4- انفتح على العالم
كن منفتحًا ومتقبلاً للثقافات والديانات والأجناس المختلفة. جوهر الحياة يكمن في الاختلاف، والاختلاف هو ما يجعلنا رائعين.
5- ضع أهدافك بذكاء
حدّد هدفك وركز على إنجازه. من يتجول دون خريطة سوف يضل الطريق على الأرجح، وهذا مالا نريده.
إذا كنت تسعى لأمر ما، دوّن الخطوات والأمور التي ستوصلك لهذا الأمر. أنشئ أولاً قائمة واكتب فيها أهدافك للمستقبل ثم اكتب المهمّات التي يجب عليك القيام بها لايصالك لأهدافك.
إن وجدت نفسك تقوم بأمر ليس من ضمن خطوات الوصول إلى أهدافك حاليًا، فاتركه فوراً واعطِ الأولوية لأهدافك. (بالطبع المسلسلات والتسكع الدائم خارجًا ليسمن ضمن الأشياء التي توصلك لهدفك إلاّ في حال أردت أن تكون منتجًا سينمائيا أو رحّالة متجولاً! من يدري؟!
اقرأ أيضًا: كل ما تحتاج معرفته عن وضع الأهداف Goal Setting
6- اكتب ودون يومياتك
اكتب…حَوِّل مجريات حياتك إلى قصص ومذكرات ويوميات. الكتابة تجعل الحياة أكثر وضوحًا وتمكننا من التكيف معها بسلاسة، هي تجعلنا ندرك ما نعيشه ونتعلم منه حيث تُعرّفنا نقاط ضعفنا وقوتنا. الكتابة تعطينا فرصًا لا متناهية لنفكّ قيد مكنونات نفسنا المكبوتة عوضًا استنزافها واحتجازها بالداخل. وحين لا نجد من ينصت إلينا ويسمع أعماق أفكارنا، الكتابة ستقوم بهذا الأمر بكل رحب.
7- لا تخف من التغيير
كن متلهفاً للتغيير. اصنع تغييرات إيجابية في حياتك ولو كانت صغيرة، يقول جيمس كلير:
“التغييرات التي تبدو صغيرة وغير مهمة في البداية، ستتراكم وتتحول إلى نتائج مذهلة إن واصلت الالتزام بها لسنوات.”
8- أظهر بريقك
الجميع مميز ويستحق اظهار بريقه. إنجازاتنا وما يجري في حياتنا هو ما يكشف الستار عن بريقنا. لذا لا تُهدر شيئًا تملكه في داخلك فقط لأنك أكسل من أن تفعل أي شيء!
تصفَّح دورات تطوير الذات
9- عندما تريد فأنت تستطيع
يمكنك عبور أي نهر فقط إذا أردت ورغبت في العبور، النهر لا يوفر خدمات نقل مجانية. كذلك الحياة، فهي لن تقدّم لك الحلول على طبق من ذهب. عندما ترغب في شيء بشدّة، عندها فقط ستتمكّن من ابتكار الحلول والعثور على مخرج من العوائق وأخيرًا الوصول إلى ما تطمح إليه.
10-لا تعمل بالمجان
نعم، لا تقم بأيّ عمل دون مقابل. اطلب مقابلاً لأي معروف ستقوم به….
صحيح أنَّ المال ليس شريان الحياة، وأنَّ الصحة والسعادة أهمّ وأولى، ولكن لنكن صادقين مع أنفسنا: دون الاستقرار المادي ستتداعى صحّتك، لأنك حينها لن تستطيع أن تغطية تكاليف الطعام الصحي.
دون الاستقرار المادي، ستعيش في اضطراب وقلق تفكّر كيف تغطي احتياجاتك وتؤمّن قوتك، وبالتالي ستتأثر صحتك النفسية. دون استقرار مادي، ستحتاج للاعتماد على أشخاص آخرين، ولن تشعر بالسعادة لأنك ستحسّ دومًا بالثقل والاعتمادية.
لا عيب أن نقول بأن المال شريان الحياة، ومن الخطأ عدم القول بأن الصحة والسعادة مرتبطة بشكل وثيق بالاستقرار المادي.
11- إيّاك والفراغ
ليس هناك ما هو أكثر تدميرًا لموهبة الشخص وقدراته كالفراغ. الفراغ أمر مخيف، ألا تفعل شيئًا وتهدر وقتك إما لا لأنك لا تود فعل شيء أو لأنك لا تملك شيء، هو أمر غير عقلاني بالطبع.
الفراغ قادر على تدمير حياة الناس وإفساد صحتهم النفسية، فابتعد عنه قدر المستطاع. اقضِ فراغك بالقراءة، الكتابة أو التأمل، اخترع أي شيء لفعله. الحياة تُعاش مرة واحدة وهذه المرة لا يجب إضاعتها بأعذار مزيفة.
12- تقبل الأوقات العصيبة
كن واقعيًا. الحياة ليست سهلة، فهي مليئة بقصص الكفاح، وممّا لا شكّ فيه أنّ الجميع مرَّ بظروف صعبة خلال مرحلة ما من مراحل حياتهم. لذا، لا تتوقع أن تمر حياتك بأريحية، الحوادث والانتكاسات والإحباطات والضغوط جزء من الحياة. من الواقعي أن تمر بهذه الأمور، ومن الواقعي أيضًا أن تتطوّر قدراتك ومهاراتك في تخطي هذه الأزمات.
اقرأ أيضًا: كيف تتغلب على الخوف والهلع في الأوقات الصعبة؟
13- الخسارة لا تعني الفشل
لا تفكر دائمًا بأنَّ خساراتك تعني فشلك. بالعكس بعض الأحيان أنت تحتاج لخسارة شيء ما لتغيير شيء ما، وقد يكون هذا الشيء فكرة عفا عليها الزمان مثلاً، أو عادة بالية لا تنفعك بشيء. تقول لوري غوتليب:
“أﻋﺮف أﻣﺮًا ﻳﺼﻌﺐ ﻓﻬﻤﻪ ﻟﺪى اﻟﻜثيرين: إن التغيير والخسارة يسيران معًا جنبًا إلى ﺟﻨﺐ. ﻓﻼ ﻳﺴﻌﻨﺎ أن نُحدث أيّ تغيير ﻣﻦ دون ﺧﺴﺎرة. ولكن اﻷﻣﺮ اﻟﺬي يحدث غالبًا هو تأﻛﻴﺪ الكثيرين ﻋﻠﻰ أنهم ﻳﺮﻳﺪون التغيير، لكنّهم مع ذلك لا يبرحون أماكنهم ولا يتغيّرون إطلاقًا!”
14- الأمور المادية وحدها لا تكفي
قدِّر لحظاتك التي تقضيها مع عائلتك وأحبابك، فمهما زادت قيمة الأمور المادية، تبقى ذواتنا و أقرب الناس إلينا أغلى ما نملك. يقول الفيلسوف ألبير كامو:
“حينما ترى وهج السعادة على وجه شخص محبوب، ستدرك حينها أنه لا يمكن أن يكون للإنسان سوى مهمة واحدة، ألا وهي إيقاظ هذا النور في الوجوه المحيطة به.”
15- الندم وضياع الوقت وجهان لعملة واحدة
لن يغزوك الندم إلا حينما تسير في طريق خاطئ يجعل عقلك يعجُ بالتحسر على خياراتك الخاطئة، هذه الخيارات التي عادةً ما نتجت بسبب إضاعة وقتك على أمور مؤقتة دون عائد على المدى الطويل. يقول الشاعر تشارلز بوكوفسكي:
“عادةً ما يكون الندم نتيجة عدم إنجاز شيء”
16- تسلّح بالطموح
اطمح دائماً للأعظم. فالطموح سمة الناجحين المشتركة.
17- اصنع سعادتك بنفسك
لا تجعل فوضوية وضجيج العالم يُعميك عن رؤية جمال الأشياء الصغيرة، وتكوين السلام في أعماقك. لا يجب أن ننتظر الشعور بالسعادة دون الغوص في أعماقنا وصنعها بأنفسنا، يقول والف والدو إيمرسون:
“مع أننا نجوب العالم أجمع بحثًا عن الجمال، لكننا مالم نحمله داخلنا لن نجده يومًا.”
18- كن سلسا وإياك والعناد
كلما أتيحت لك الفرصة حاول إعادة النظر في أفكارك، فلا يوجد شيء يقيني تمامًا. الفكرة التي تؤمن بها اليوم قد تكون خاطئة غدًا. اعتبر إعادة النظر في أفكار الآخرين، فحتى وإن لم توافقهم، هناك احتمالية بأن حجّتهم أفضل وأوسع من خاصتك. وفي الوقت ذاته كوّن فلسفتك بنفسك، وادرس أي فكرة قبل أن تخضع لها.
19- احرص على النمو المستمر
حتى وإن احترفت مهنتك، اسعَ دائمًا للتقدّم. يقول رالف والدو امرسون:
“ما لم تحاول أن تفعل شيئًا يتجاوز ما أتقنته بالفعل، فلن تنمو أبدًا”
اقرأ المزيد: الكايزن | تعرف على مهارات التطوير المستمر وكيفية اكتسابها
20- استثمر في أحلامك
واجعلها واقعًا، فهو الواقع الذي قد يغير حياتك. كل الأمور العظيمة تبدأ من حلم، فلا تستخف بأحلامك.
21- تعلم فنّ المرونة
كُن عمليًا ومرنًا في طريقة تعاملك مع الأمور ومواجهتك لها.
22- اقرأ
اقرأ كلّما أتيحت لك الفرصة لذلك، في وقت فراغك، وقت المواصلات، في المساء ربما قبل النوم… اجعل القراءة عادةً يومية بذات أهمية تناول الطعام والنوم.
عشر ة أو عشرون دقيقة يوميًا من القراءة سوف تغير في روحك الكثير والكثير. ولا أجد هنا أجمل مما قالته كارولين هينتز:
“ليس من المفاجئ أن الذين يقرؤون هم الأفضل؛ لأنهم اختبروا خلاصة حياة شخص آخر. لقد تعلّموا كيف يتركون أجسادهم ويرون العالم من زاوية شخص آخر. وهذه الخبرة من تلك الشخصيات التي قرأوا عنها تفيدهم في كثير من الفرص المستقبلية، فالحكمة المتراكمة من تلك الرحلات العقلية في حياة أشخاص آخرين لا تُقدّر بثمن.
لقد اختبروا أشياء لن تفهمها، وعايشوا موت أشخاص لن تعرفهم أبدًا. اختبروا حياة المرأة، وحياة الرجل، واختبروا معاناة الآخرين، وتلك الحكمة التي اكتسبوها تتجاوز سنوات عمرهم.
القراءة هي شيء يُعيدُ تشكيلَك ويضيف إلى شخصيّتك، فكلُّ انتصار ودرس ولحظة حاسمة للبطل تصبح لك، وكلّ وجع وألم ومأساة تصبح لك ولكن لتتحمّلها. لقد اختبرت رحلة السفر مع الكاتب، وعشت معه المعاناة التي اختبرها أثناء الكتابة، لقد عشت ألف حياة ورجعت إلى حياتك مع دروس منها جميعًا.”
اقرأ أيضًا: 12 طريقة فعالة كي تخصص وقتا للقراءة
23- لا تماطل ولا تكن كسولا
فكما قال برايان ترايسي:
“فقط افعلها! ابدأ بالمهم ولو كان صعبًا”
24- رتب أولوياتك بذكاء
واعطِ نفسك الأولوية دائمًا.
25- كن متفائلا
لماذا نعيش حياة لا نتوقع منها الكثير؟ هذه عقلية المتشائم. تقول الدراسات بأن الأشخاص المتفائلين يعيشون حياة أطول من أمثالهم المتشائمين. جسم الإنسان يُترجم أفكاره وتتأرجح حالته تبعاً لها، وكما يُقال لابن آدم نصف ما نطق فالمتشائم بنظرتهِ للحياة المملوءة بالشك والريب لن يجلب لنفسهِ سوى حياة تعيسة من الصعب عليه فيها أن يحقق أي غاية والعكس صحيح بالنسبة للمتفائل.
26- قل لا!
تعلّم قول لا، لنفسك وللآخرين.
27- عليك بالامتنان
يمكن اختصار السعادة بكلمتين: الرضا والامتنان. كلما شعرت بالرضا بما تملكه والامتنان لأنك تملكه سيزيد مؤشر السعادة لديك، ولن تتراكم تلك المشاعر السلبية الفتاكة مجددًا.
28- حفز قابليتك للتعلم
كن مغرمًا بالتعلم. مهما كان عمرك ومستواك الحالي يمكنك أن تخصّص للتعلّم مساحة في حياتك. أحِبَّ بلتعلّم دون الاهتمام بالأمور الأخرى وتأمل بعدها كيف سوف تتغير حياتك.
29- لا تقلق
اسمح لذاتك بالشعور بالأمان، ولا تقلق فالقلق عادةً ما يكون “وهمًا” لا أكثر، الأمر الذي يلفتنا إليه دان ميس: “القلق ليس إلا هدر لمخيلتك.” لذا استرخ يا صديقي ولا تغرق في بحر من القلق (التضحيات غير ضرورية).
30- تأمل واستكشف ذاتك
أعطِ نفسك الوقت للتأمل. خصّص وقتًا للاسترخاء والتمعن في الأحداث المختلفة، تعرّف على نفسك ولا تتجاهلها، فكلّما فهمت نفسك بشكل أعمق، كان ذلك أفضل. يقول ديفيد لينش:
“السرّ في التأمل هو أنه يساعدك للوصول إلى ذاتك الحقيقية أكثر وأكثر.”
اقرأ أيضًا: ما هو الوعي بالذات وكيف تطوره؟
31 – النجاح لا يأتي سريعًا بل يحتاج إلى صبر ومثابرة
يقول جيمس كلير في كتابه “العادات الذرية”:
“عادةً ما نتوقع أن يكون النجاح خطيًا، وعلى أقل تقدير نأمل أن يتحقق سريعًا. لكن في الواقع عادة ما تأتي نتائج جهودك متأخرة فمن الممكن أن تمضي شهورًا وسنوات قبل أن تدرك قيمة العمل السابق الذي تحقّق، ويمكن أن يؤدّي هذا إلى وجود” وادي الإحباط” الذي يشعر فيه الناس بفقدان الهمة بعد قضاء أسابيع، أو شهور من العمل الجاد دون تحقيق أي نتائج.
لكن الحقيقة أنّ هذا العمل لم يكن ضائعًا، بل كان مُخزنًا ببساطة، ولا تتكشف القيمة الكاملة للجهود السابقة إلا بعد مرور وقت طويل.”
32- التزم بأركان الإيكيغاي الخمسة
الإيكيغاي Ikigai هي كلمة يابانية تأتي بمعنى “الغاية” أو “سبب العيش” حيث تتضمّن بحسب الثقافة اليابانية خمسة أركان أساسية هي:
- البدء بالأشياء الصغيرة،.
- إطلاق العنان لنفسك.
- التناغم والاستدامة.
- متعة الأشياء الصغيرة.
- عيش اللحظة.
هذه الأركان الخمسة مجتمعة تمثل مفهومًا للسعادة بالنسبة لليابانيين، فلماذا لا تنتهج هذا المبدأ في حياتك أنت أيضًا؟
33- استمر ولا تستسلم
يقول مثل ياباني: “البدايةٌ يسيرة، والاستمرارية صعبة.” فالجميع قادر أن يبدأ، ولكن لا يستطيع الجميع المواصلة. كثيرون يقولون سأفعل كذا ويبدؤون وينجحون ويصمدون ربما لأيام أو أسابيع قبل أن يعلنوا استسلامهم؛ قلة قليلة يلتزمون بفعل ما يريدونه، لذا لا تتوقف حينما تكون متعبًا، توقف فقط عندما تصل!
يمكنك دائماً البدء مجدداً، في أي ساعة وفي أي يوم، يقول ت.س إليوت:
“كل لحظة هي بداية جديدة.”
34- الفشل لا يعني النهاية
عندما تفشل في أمر ما، فذلك لا يعني الاستسلام وعدم المحاولة من جديد…إنها ليست النهاية!
“إنّ ملايين الأخطاء الصغيرة تعني _ أيضًا _ ملايين الانتصارات الصغيرة، فعندما يفشل شيء واحد، يولد شيء جديد.” – لورين مارتن
35- تقبّل نفسك
لا داعي للمثالية، شخصيتك بحقيقتها كافية لنراك مدهشًا وفريدًا. إذ تؤكّد على ذلك الرياضية حاملة الرقم القياسي في الماراثون، ديبورا داي:
“تساهل مع نفسك، مامن أحد مثالي، تقبّل إنسانيتك بلطف”
36- خطوة صغيرة في كل مرّة تكفي
“في الوقت الحالي، عليّ أن أثبّت قدماً، ثم أخرى” هذا ما تنصح به المعالجة النفسية لوري غوتليب مرضاها الذين يعيقهم المرض من مواكبة الحياة اليومية، مضيفةً أنّ: “القيام بأمر ما، يدفعك للقيام بأمر آخر، فتستبدل حلقة مفرغة بحلقة فاعلة. ومعظم التحوّلات الكبيرة تنبع من مئات الخطوات الصغيرة التي تكاد لا تشعر بها، لكنّها خطوات تقوم بها واحدة تلو الأخرى.”
37- افعل ما تريده ولا تلقِ بالا لآراء الغير
قدّر ما تفعله وإن لم يقدره الآخرين. امضِ قدمًا فيما تفعله دون تقديم تنازلات. إذا أردت أن تصبح فنانًا فافعل ذلك، إن أدرت العودة للدراسة وأنت في السبعين من عمرك فامضِ قدمًا بحماس. افعل ما تريد ولا تنتظر اعتراف الآخرين وإقتناعهم، فلن يقتنع أحدٌ أبدًا. تقدير الآخرين وموافقتهم لن تكون شرطًا (قطعًا) لما تريده في قرارة نفسك.
38- جرّب طريقة جديدة للقيام بالأمور
غيّر طرقك في فعل الأمور إن لم تثمر محاولاتك بالنتائج التي تريدها. لا تتبع نفس الطريق إن كان مسدودًا، انظر من زوايا مختلفة وغيّر ما يلزم. تقول الكاتبة والمخرجة الأمريكية آفا دوفيرناي:
“لن أستمر بطرق نفس الباب القديم الذي لم يُفتح لي، بالمقابل سأصنع بابي الخاص وأعبر خلاله”
39- الحافز الحقيقي هو ذاك الذي ينبع من داخلك
لا يوجد ما يسمى “حافزًا خارجيًا”، الحافز لا يكون حافزًا إلا حينما يكون داخليًا.
لذا من البديهي ألاّ يأتي أيٌ كان ويصفق لك ثم ينثر عليك الورد والهدايا والنقود ويهتف بأعلى صوته: “هذا جيد، واصل طريقك!” هذا مستحيل، فالحياة لا تعمل هكذا. كل إنسان يمر بتجربة الحياة الخاصّة به وكلّ واحد مشغول بتحقيق ما أمكنه لنفسه، ولن يملك الوقت لنشر باقات من التحفيز للآخرين.
قد نستقبل بعض الحافز الخارجي على شكل دُفعٍ صغيرة ولكنها لا تنفع بشيء إن لم يكن بداخلنا الحافز الحقيقي. لن يدفعنا يومًا شيءٌ بقدر ما بداخلنا، حفّز نفسك بنفسك. لأنّك حتى وإن كنت محظوظًا بما فيه الكفاية لتحصل على أطنان من الحافز الخارجي سواءً من الناس أو البيئة المحيطة أو أي كان، فهي لن تغيّر فيك شيئًا مالم تكن العجلة المُحركة بداخلك أصلاً.
اقرأ أيضًا: ما هو الشغف وكيف احدد شغفي
40- اطلب العون
اطلبه من الآخرين، وقدّمه أنت أيضًا للغير، فالحياة مزيج متناسق من الأخذ والعطاء.
41- اهتمّ بصحتك
مارس الرياضة، نم مبكرًا ولا تسهر كثيرًا، اهتم بتنوع الطعام الذي تتناوله واعتني بصحتك، لا تقضي الكثير من الوقت على شاشة الهاتف، احذر من السكريات والأملاح والأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية.
بمعنى آخر، لا تبخل على نفسك بعادات حياة حسنة.
42- تخلّى عن دور الضحية
أنتَ لست ضحية. لا تنفق وقتك تتحسر عدد الناس الذين لم يرسلوا لكَ أية رسالة منذ فترة. لا تُضيّع وقتك وأنت تفكر بأن جميع مشاكلك هي نتاج خارجي، بسبب الآخرين.
لا تظن بأن كل ما يحدث لك هو بسبب العالم، وتتمحور جميع أفكارك عن قسوة هذا العالم وأنت ضحية لا غير!
هذا غير صحيح، بإمكانك دائمًا إحداث تغييرات بنفسك. كلّ ما يحدث لك تقع مسؤوليته عليك في النهاية. أنت مسؤول عن غالبية أمور حياتك، وأنت الوحيد القادر على تغيير حياتك بيديك.
“كل ماقد حدث لك ويحدث لك وسيحدث لك تقع مسؤولية جزء كبير منه عليك.”
43- ما يهمّ هو المسار الذي تسلكه وليس المحطة التي تقف فيها
يقول جيمس كلير:
“لا يهم مدى نجاحك من عدمه في الوقت الحالي، بل المهم هو ما إذا كانت عاداتك تضعك على المسار السليم صوب النجاح أم لا. فعليك أن تكون مهتمًا بمسارك الحالي أكثر من اهتمامك بنتائجك الحالية.
فإذا كنت مليونيرًا ولكنك تنفق كل شهر أكثر مما تجنّي، فأنت حينها على مسار خاطئ. وإذا لم تتغير عادات إنفاقك فلن ينتهي الأمر بصورة طيبة. وبالعكس، إذا كنت مفلسًا الآن غير أنك تدّخر القليل كل شهر، فأنت حينها على الطريق الصحيح نحو التحرر المالي، حتى إذا كنت تتحرّك على نحو أبطأ مما ترجوه.”
44- كن جريئًا
نعم…كن جريئًا. جريئاً بأن تفعل ما لم تفعله مسبقًا. تجرأ وابدأ عملك الخاص أو اترك وظيفة بغيضة، تجرأ وقل شيئًا كنت خائفًا من قوله، تجرأ واكسر حلقات حياتك الروتينية المملة، وافعل شيئًا جديدًا تحبه بصدق.
يقول رالف والدو امرسون:
“تجرأ على عيش الحياة التي تريدها لنفسك. امضي قدمًا وحقق أحلامك”
45- كن لطيفا مع نفسك والآخرين
ومع الحيوانات والأشياء. كن متعاطفًا مع كل ما يلاقيك، وأحسِن في كل فرصة تجدها.
يقول الروائي رولد داهل:
“اللطف _ تلك الكلمة البسيطة. أن تكون لطيفاً يغطي كل شيء، حسبما أرى، أن تكون لطيفاً هو بحد ذاته كل شيء.”
46 – اكتب قصّتك بنفسك
تذكر أن تكتب قصة حياتك بنفسك، أمسك القلم بيديك، ولا تسمح لأحد بأن يفعلها عنك. تقول أوبرا وينفري:
“أنت تحدد حياتك بنفسك، فلا تسمح للآخرين بكتابة سيناريو حياتك”
ألا تشعر بحال أفضل بعد قراءة هذه النصائح؟
شاركنا المقولة أو النصيحة المفضّلة لديك، ولا تتردّد في الاطلاع على المزيد من المقالات المميزة في مجال تطوير الذات على فرصة.
عن الكاتبة:
إسراء المعيني، 20 عامًا، من اليمن. طالبة حاسوب مُُحبة للتعلُّم، وتهوى القراءة في الأدب والعلوم والتكنولوجيا والفن. تستمتع بالتطوع والكتابة عن شتى الأمور في وقت فراغها.