لا شكَ أن بطولة كأس العالم لكرة القدم هي أحد أهم الفعاليَات الرياضيَة حول العالم إن لم تكُن أهمَها على الإطلاق. في تلك البطولة الدوليَة، تتنافس فرق كرة القدم الوطنيَة من مختلف البلدان ليخرُج من بينها فائزٌ واحد مُعلنًا عن نفسه بطلًا للعالم. تُعد هذه المُسابقة واحدة من أكثر المسابقات الرياضية الدوليَة شعبيةً، حيث يُشاهدها ما يقرُب من نصف سكان الكوكب! ويسافر المشجِعون من جميع أنحاء العالم إلى البلد المُضيف لتشجيع فريقهم الوطني وهو يُنافس ضد أكثر اللاعبين موهبةً في كرة القدم.
هل تبحث عن فرص عمل في إحدى الدول الخليجية؟ تصفّح الآن جميع الفرص المتاحة على موقعنا في دول الخليج. قدّم الآن
ماذا تعرف عن تاريخ كأس العالم؟
تُقام بطولة كأس العالم كل أربع سنوات وتستمر لمُدة شهر، حيث تتنافس فيها فرق من القارَات المُختلفة: إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والوسطى ومنطقة البحر الكاريبي وأوقيانوسيا وأمريكا الجنوبية.
اُقيمت أوَل بطولة لكأس العالم في عام 1930، والتي اقترحها جول ريميه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم آنذاك، حيثُ تألَفت من ثلاثة عشر فريقًا مَدعوًا وأُقيمت في دولة أوروغواي، التي فازت أيضًا بالبطولة، ثمّ تمّ اعتمادها كبطولة عالمية تُقام كلّ أربع سنوات؟
وهنا قد يتساءل الكثيرون عن سبب إقامة هذا الحدث العالمي المُثير كلّ 4 سنوات، لماذا لا تُقام كل عام؟! في الحقيقة، تُتيح فترة الأربع سنوات بين كل بطولة لكأس العالم والبطولة التي تليها وقتًا لإقامة مباريات التأهُل في كل قارَة. وعلى الرغم من أنَ الكثيرين حول العالم يرغبون في رؤية كأس العالم كل عام، إلَا أنه يُمكننا أن نتفق جميعًا على أنَه حدث كبير جدًا وخاص للغاية بحيث لا يُمكن التعجيل به!
اقرأ أيضًا: أفضل 18 مقولة تحفيزية من اللاعب العالمي كريستيانو رونالدو
على الرغم من المُتعة التي يحظى بها متابعو بطولة كأس العالم حاليًا، لكن المتعة ليست كلّ ما ستحصل عليه من هذا الحدث الفريد. هنالك في الواقع العديد من الدروس الأخرى التي قد تتعلّمها إن تعمّقت قليلاً في متابعة المباريات وعمليات التنظيم والتخطيط التي تسبق إقامة كأس العالم.
في مقال اليوم، جمعنا لكم 10 10 دروس يُمكن تعلُمها من كأس العالم 2022 في قطر.
نبذة عن كأس العالم في قطر 2022
للمرة الأولى على الإطلاق، تستضيف منطقة الشرق الأوسط – مُتمثِلةً في قطر- بطولة كأس العالم لكرة القدم، أهم بطولة كرة قدم في العالم. وبذلك تتميَز النسخة الثانية والعشرون من كأس العالم بأنها أول بطولة لكأس العالم تُقام في منطقة الشرق الأوسط وآخر بطولة تضُم 32 فريقًا مُتنافسًا.
في الواقع، هناك العديد من العوامل التي تجعل من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر بطولةً فريدةً ومُميَزة عن غيرها من البطولات السابقة. فيما يلي بعض الحقائق المثيرة عن هذه النُسخة المُميزة من كأس العالم في قطر 2022.
1- أول نُسخة شتويَة من كأس العالم
تُعتبر نسخة 2022 من المسابقة أوَل بطولة شتوية لكأس العالم، فعادةً ما تُقام بطولة كأس العالم في فصل الصيف، ولكن عندما يتعلق الأمر بقطر ومُناخها الحار نسبيًَا، كان لا بدَ من تقديم استثناء. تقع قطر في منطقة الشرق الأوسط، وتتعرَض لدرجات حرارة عالية يمكن أن تصل إلى 50 درجة مئوية. في مثل هذه الظروف، تُعتبر استضافة أي نوع من الفعاليَات الرياضيَة العالميَة شبه مستحيلة. وبالتالي، تم نقل بطولة كأس العالم في هذه النُسخة من فصل الصيف – حيث توقيتها المُعتاد – إلى فصل الشتاء.
2- النسخة الأغلى تكلفة على الإطلاق
وهنا حقيقة أخرى مثيرة للاهتمام عن هذه النُسخة من كأس العالم في قطر، وهي المبلغ الذي أنفقته قطر في الاستعدادات لهذا الحدث الضخم. وفقًا للتقديرات، أنفقت قطر حوالي 200 مليار دولار على مشاريع البنية التحتيَة، والتي تشمل بناء الملاعب والطرق السريعة والفنادق وما إلى ذلك، مما جعَل هذا الحدث أحد أغلى بطولات كأس العالم في تاريخ اللعبة.
اقرأ أيضًا: اقتباسات نيتشه: أقوال وحكم ستتحدى أفكارك
3- رقم قياسي لعدد الزائرين
من أكثر الحقائق إثارةً للاهتمام هو عدد الزائرين الضَخم لهذه النُسخة من كأس العالم في قطر. وفقًا للتقديرات، قد ينتهي الأمر ببطولة كأس العالم في قطر 2022 باستقبال أكثر من 1.7 مليون زائر بحلول الوقت الذي تنتهي فيه البطولة.
من السهل فهم السبب وراء ذلك. كَوْن قطر واحدة من أرقى الدول في الشرق الأوسط وأكثرها ازدهارًا، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي المناسب الذي يجعلها قريبة من معظم الدول، فلا شكَ أن تستقبل هذه النُسخة عددًا ضخمًا من المُشجعين.
4- أول ملاعب مكيفة في تاريخ البطولة
واحدة من أهم النقاط التي يجب ملاحظتها حول قطر هي أنها تتميَز بمُناخ صحراوي ودرجات حرارة عالية بشكل كبير خلال أوقات النهار. فحتى على الرغم من كون الوقت شتاءً إلاّ أنّ درجات الحرارة لا تزال مع ذلك مرتفعة نسبيًا.
ولمعالجة هذه المُشكلة، توصَلت اللجنة المسؤولة عن تنظيم كأس العالم في قطر إلى حلّ جريء. لأول مرة على الإطلاق، تستعد دولة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في ملاعب مُكيَفة بالكامل. ستكون جميع الملاعب الثمانية في قطر مُكيَفة بالكامل، مما يوفر تجربة مشاهدة مُريحة للجماهير مع تهيئة الظروف المناسبة للاعبين لتقديم أفضل أداء لهم على أرض الملعب.
5- الأكثر سهولة في التنقل
نظرًا لأنَ حجم البلد صغير جدًا، فإن التنقُل من مكانٍ إلى آخر بالنسبة للمُشجعين أو التنقُل بين الملاعب بالنسبة للفرق المُضيفة لا يُمثِل أي مشكلة، حيثُ تقع المدن المضيفة مثل الدوحة ولوسيل والوكرة والريان على مقربة من بعضها البعض.
هناك حقيقة أُخرى مثيرة للاهتمام وهي أن الملعبَيْن الأبعد في قطر – البيت والوكرة – يبعُدان عن بعضهما 90 ميلًا فقط.
اقرأ أيضًا: لا تسمح لأحد أن يخبرك بأنك لا تستطيع!
10 دروس يمكنك تعلمها من كأس العالم في قطر 2022
ربما لا يوجد حدث رياضي آخر يثير نفس القدر من الإثارة والعاطفة عند الجماهير مثل كأس العالم. قبل وأثناء المنافسة، هناك توقُعات مُستمرة بشأن الفرق التي ستُحقق الفوز، ومُتابعة مُستمرة للمُباريات ونتائجها التي تُفاجئ العالم باستمرار.
ولكن بعيدًا عن ميدان اللعب ونتائج المُباريات، لا شكَ أن هذه النسخة من كأس العالم حملت دروسًا كثيرة يُمكن للجميع الاستفادة منها وتطبيقها في حياته، فهي دَرس حَي حول بعض المهارات التي يجب اكتسابها لتحقيق النجاح. وفيما يلي 10 دروس يُمكننا تعلُمها من كأس العالم في قطر 2022:
1- التخطيط السليم أساس النجاح
تعهدَت قطر منذ فوزها باستضافة كأس العالم لعام 2022 بتنظيم نُسخة استثنائيَة من البطولة، ولمدة 12 عامًا استمرَت قطر بتنفيذ خطتها المُميَزة لإنجاح هذا الحدث.
عندما تم انتخاب قطر في عام 2010 لاستضافة كأس العالم 2022، أثار ذلك القرار الكثير من الدهشة. لم يُنظر إلى دولة صحراوية على أنها المكان المثالي لبطولة رياضيَة شعبيَة مثل كأس العالم. ردّت قطر بأنها قادرة على تنظيم أفضل نُسخة من كأس العالم بل وأكثر من ذلك، فقد صرَحت بأنها مُستعدَة لتعليم الآخرين كيفية القيام بذلك.
وبالفعل بدأت قطر بوضع استراتيجيَتها طويلة الأمد لتتحوَل إلى بلد مُناسب لاستضافة أقوى حدث رياضي على مُستوى العالم. فقد خططت لبناء ملاعب جديدة، وناطحات سحاب جديدة، وفنادق ومساكن، مع عمل ترقيَات كبيرة لوسائل النقل العام والطرق، بالإضافة إلى مدينة جديدة لاستضافة المباراة النهائيَة. وبالفعل تمكنَت قطر من تحقيق هذه الإنجازات الضخمة بفضل خطَتها الاستراتيجيَة، لتضرب بذلك مثالًا رائعًا على الدور الكبير الذي يلعبه التخطيط لنجاح أي حدث.
2- العمل الجاد يأتي بثماره في النهاية
من المؤكَد أنَ كأس العالم لكرة القدم هو أقوى بطولة رياضيَة على مُستوى العالم، وقد شهد مُنذ نُسخته الأولى هيمنة الفرق الرياضيَة الأقوى على البطولة، ولكن في حقيقة الأمر ليس هذا هو الحال في النُسخة الحالية من كأس العالم.
في هذه النُسخة، تمكنَت مُنتخبات ليست مُصنَفة من بين الأفضل في العالم مثل السعوديَة وتونس من الفوز على مُنتخبات قويَة مُرشحة للفوز بالكأس مثل الأرجنتين وفرنسا، لتَضرب بذلك مثالًا قويًا وواضحًا أنَ الفوز ليس حكرًا على أحد، وإنما يفتح بابه لمن يسعى إليه من خلال التدريب والعمل الجاد.
لذلَك، فمن الحكمة ألَا تُقلِل من شأن غيرك، وأمَا عينُ الحكمة فهي بالتأكيد ألَا تُقلل من شأن نفسك، وتثق دائمًا بأنَك قادر على المُنافسة وتحقيق العديد من الانتصارات في حياتك.
اقرأ أيضًا: 7 دروس حياتية يتعلمها الناس بعد فوات الاوان
3. أهمية تقبل الاختلاف
شهد افتتاح كأس العالم في قطر أفضل صورة لاحترام التنوُع الثقافي بين الشعوب ومدى أهميَة تقبُل الآخر واحترام أفكاره وأصله وهويَته، وكيف أنَ اختلاف البشر هو جزء أساسي من وجودهم على الأرض. أُقيم حفل الافتتاح على ملعب البيت في الخور، وتضمَن عرضًا للمُمثل العالمي مورغان فريمان، وأداءً للمغني الكوري الجنوبي جونغكوك من فرقة BTS.
يحتوي الحفل على العديد من الدلالات الرمزيَة التي تُعبِر عن احترام الثقافات والشعوب، تحت زخرفة “الخيمة” التي تُمثِل الأرض، في رسالة لدعوة جميع البشر من مُختلف الجنسيَات للالتقاء والاتِحاد.
تم افتتاح الحفل بآية من القرآن الكريم في سورة الحُجرات، “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبيرٌ”، في دعوةٍ إنسانيَة لقبول الاختلاف والتنوُع بين البشر في إطارٍ من السلام والمحبَة.
4- الاعتزاز بالهوية
لا يخفى على أحدٍ أنَ قطر حرصت بشكل كبير – من خلال استضافة هذه النُسخة من كأس العالم لكرة القدم – على إبراز هويَتها، والتعريف بالثقافة العربيَة والإسلاميَة، وتعزيز التراث الثقافي للمنطقة وإظهار العادات والتقاليد العربيَة الأصيلة. فبالرغم من الضغوطات السياسيَة الدوليَة وشراسة حملات التشويه التي تعرضَت لها قطر لفرض هويَة مُعينة على كأس العالم حتى يطغى عليه الطابع الغربي المُتنافي مع الهويَة العربية لدولة قطر، إلا أنَ قطر ضربت مثالًا عظيمًا يُحتذى به في الاعتزاز بالهويَة وإجبار الآخرين على تقبُلها واحترامها.
وفي هذا درسٌ واضحَ لأي شخص، إذا اعتززت بهويَتك وأصلك وافتخرت بثقافتك ودافَعت عن أفكارك، فإنك بلا شك ستحظى باحترام الجميع.
اقرأ أيضًا: المعايير العشرة لتحقيق النجاح
5- أهمية العمل الجماعي
على مدار تاريخ كأس العالم، تمكنَت العديد من الفرق من فرض هيمنتها الكرويَة على الجميع بفضل المواهب الكبيرة الموجودة بين صفوفها. فلا شكَ أنَ المهارة والموهبة هما من أهم عوامل الفوز في هذه اللعبة. ولكن ماذا عن الفرق الأخرى التي لا تضُم العديد من اللاعبين الموهوبين بين صفوفها؟
شهدت هذه النُسخة من كأس العالم أداءً مُذهلًا للعديد من الفرق التي لا تحظى بلاعبين على قدرٍ كبير من الموهبة، ومع ذلك استطاعت هذه الفرق إبهار الجميع بمستواها، وتمكنَت من مُناطحة أقوى الفرق في البطولة.
لا شكَ أنَ لكل لاعبٍ في الفريق مهارة مُعينَة يتميَز بها دونًا عن غيره، فلا يستطيع فريق كرة القدم تحقيق الفوز أبدًا إلا من خلال العمل الجماعي والتعاون بين أفراد الفريق. لذلك لا تعتمد الفرق العظيمة فقط على عدد قليل من اللاعبين النجوم، بل يطوِرون استراتيجية جماعيَة تعتمد على استغلال نقاط القوَة عند كل لاعب.
وبتطبيق ذلك في حياتنا العمليَة، نجد أنَ سرّ العمل الجماعي الفعّال في العمل يكمُن في فهم المهارات الفرديَة لجميع أعضاء الفريق ودمجهم في العمل بأفضل طريقة. لذلك، عند العمل في مشروع جماعي، قم بإشراك كل عضو قدر الإمكان، واحصل على مساعدته عند الحاجة. لا تحاول أن تُحمِل نفسك بأكثر مما تستطيع، ركز على نقاط قوتك، واطلب أيضًا المساعدة من الأعضاء الآخرين عند الحاجة.
كل منا له نقاط قوة ونقاط ضعف، ولكن عندما نعمل ضمن فريق فمن الأكيد أنَ كُلًا منا سيُعوِض الأخر في نقاط ضعفه ويُنمِيه في نقاط قوته مما يؤدي في النهاية إلى خلق فريق ناجح. فشخصٌ واحد لا يستطيع فعل كل شيء، ويدٌ واحدة لا تصفّق!
6- التحمل والصبر حتى النهاية قد يقلب الموازين
شهدت هذه النسخة من كأس العالم إحراز العديد من الأهداف الحاسمة في اللحظات الأخيرة من المباراة، والتي ترتَب عليها صعود بعض الفِرَق إلى المرحلة التاليَة أو خروج بعض الفرق نهائيًا من البطولة.
فكما هو معروفٌ في كرة القدم، فإنَ تراجُع أداء الفريق ولو لفترة بسيطة قد يُكلِفه خسارة المباراة بالكامل، ولذلك يجب على الفريق الحفاظ على أداءٍ جيد طوال فترة المُباراة حتى يضمن الفوز.
فلاعبو كرة القدم يتحركون ويفكِرون طوال 90 دقيقة بشكل مُستمر لكي يُحققوا الفوز، وهكذا يجب أن تكون أنت في حياتك الشخصيَة والمهنيَة. فالنجاح لا يتعلَق ببذل المجهود لفترة ثم التوقُف، بل بتعلَق ببذل المجهود المُتواصِل.
أثناء رحلتك لتحقيق هدفك، ستواجه الكثير من العقبات في طريقك، لذلك تأكَد من أنَك ستُواجهها باستمرار، ولن يتحقَق ذلك إلا من خلال التحلِي بالقُدرة على التحمُل، والصبر والمثابرة حتى آخر رمق.
اقرأ أيضًا: 5 نصائح مهمة تساعدك على تحقيق أحلامك الكبيرة!
7- الفوز ليس هو الأهم دائمًا
في مباراة اليابان وكوستاريكا، لم تفز اليابان بالمباراة ومع ذلك كان تصرُف المُشجعين اليابانيين في المُدرَجات نموذجًا في التحضُر والرُقي، حيث لم يُظهر الجمهور الياباني أي غضبٍ أو سُلوك غير رياضِي، بل قاموا أيضًا بتنظيف أماكنهم قبل المغادرة!
يُمكنك أن تتعلَم من ذلك أنَك لن تربح كلَ شيٍ في الحياة، وأنَ حياتك لن تكون بالمثاليَة التي تتمناها، ومع ذلك كُن حريصًا دائمًا على أن تحافظ على تحضُرك واحترامك للآخرين وألَا تخسر أخلاقك مهما يكُن!
8- الندرة تتناسب طرديًا مع القيمة
هل تساءلت يومًا عن سبب كون السلع محدودة الإصدار أكثر رواجًا؟ أو سبب غلاء سعر المعادن النادرة؟ تتلخَص الإجابة على هذه الأسئلة في مفهوم واحد، ألا وهو “مبدأ الندرة”.
يكمُن مدى الحماس الكبير لدى جماهير كرة القدم عند بدء بطولة كأس العالم في كونه حدثًا نادرًا لا يتكرر إلا كل 4 سنوات. ومن نفس المُنطلق، يجب أن تعمل على تطوير نفسك باستمرار من خلال اكتساب عدد كبير من المهارات النادرة التي تُعلي من قيمتك وترفع من قيمة وقتك.
اقرأ أيضًا: أشهر اقتباسات وأقوال إبراهيم الفقي
9- لابدّ من خطة ولكن لا تنس المرونة
كما نعلم جميعًا، يضع المُدرِب خطة لعبٍ مُعينة لفريقه إذا رأى أنَها مناسبة لتحقيق الفوز في المباراة. ولكنَ هذه النُسخة من كأس العالم شهدت تغييرًا جذريًا واضحًا في خطة بعض الفرق وتحوّلاً تامًّا من الدفاع إلى الهجوم أو من الهجوم إلى الدفاع! ففي كثيرٍ من الأحيان، قد يلجأ المُدرِب إلى تغيير الخطة في الحالات الطارئة.
وهذا هو ما يجب أن تعتاد على فعله في حياتك، فكثيرًا ما تُفاجئُنا الحياة بالكثير من الحالات الطارئة، لذلك يجب أن تكون مُستعدًا باستمرار لتغيير خطتك إن لزم الأمر.
10- لا تستهن أبدا بخصمك
أحد مفاتيح النجاح سواءً داخل ملعب كرة القدم أو خارجه هو عدم المُبالغة في تقدير نفسك أو التقليل من شأن خصمك. فاللاعبون المُتميزون هم الذين يحترمون كل منافسٍ يواجهونه ولا يعتبرون الفوز أمرًا مُسلمًا به مهما كان مُستوى الفريق المُنافس ضعيفًا. ولذلك، من الحكمة ألَا تُبالغ في الإعجاب بذاتك لأنَ ذلك بلا شك هو أول طريق التعثُر والفشل!
تصفّح الآن عشرات الدورات المجانية والمدفوعة في مجال التغذية والرياضة والصحة على فرصة. سجل الآن
لا شكَ أن بطولة كأس العالم تُمثِل مصدر ترفيه لعدد كبير من الناس حول العالم. لكن بالإضافة إلى ذلك، فهي تُمثِل أيضًا مصدر إلهام عبر الدروس الكثيرة التي يُمكن استخلاصها من خلالها. قدَمت هذه النُسخة تحديدًا من كأس العالم حتى الآن أداءً كرويًا مُمتعًا ونتائج غير مُتوقعة، ولكنَ الأهم أنها قدمَت عددًا من الدروس المُهمة التي – بلا شك – أفادت قطاعًا كبيرًا من الناس. وأنت ماذا عنك؟ هل مثَلت هذه النُسخة من كأس العالم مصدر إلهام لك؟ وما هي الدروس التي تعلَمتها منها حتى الآن؟ شاركنا بها في التعليقات، ولا تنسَ الاشتراك في موقع فُرصة ليصلك كل جديد من مقالاتنا.
المصادر: roadtrips، go-globe، thedailystar
اقرأ أيضًا: كل ما تحتاج معرفته عن وضع الأهداف Goal Setting