تُعد النرويج واحدةً من أجمل بلاد العالم وتتميَز بجمال طبيعي ساحر وتاريخ غني وثقافة مُتنوِعة، حيث تُقدِم النرويج لزائريها مزيجًا رائعًا من العجائب الثقافيَة والطبيعيَة لاستكشافها. من العاصمة أوسلو التاريخيَة، إلى قمم الجبال المُغطَاة بالثلوج الكثيفة، والغابات الواسعة، لا نهاية للخيارات التي يُمكن للسائحين الاستمتاع بها أثناء وجودهم في النرويج.
تُعرف النرويج بأنَها واحدة من أكثر دول العالم ازدهارًا، لذلك تحرص دومًا على إظهار كل جانب مُهم من تاريخها الثقافي والاجتماعي الغني للعالم من خلال متاحفها المُنتشرة في جميع أرجاء البلاد والتي تتنوَع بين المتاحف التاريخيَة والفنيَة والعلميَة والثقافيَة. أيًا كانت المدينة التي تُقيم فيها في النرويج، فإنَك بلا شك ستجد مناطق سياحيَة رائعة تُغطي كل الأنشطة التي ترغب فيها بدءًا من الملاحة البحريَة وصيد الأسماك، إلى الاستمتاع بالفن والأدب النرويجي العريق.
لذلك، إذا كنت تدرس في النرويج أو ترغب في زيارتها ضمن جولة سياحيَة سريعة، فإنَ تجربتك لن تخلو أبدًا من المتعة وصفاء الذهن وأنت تُشاهد المضايق الجبليَة الخلَابة والأنهار الجليدية الرائعة. اختصارًا، ستجد في النرويج بعضًا من أفضل الأماكن التي يُمكنك زيارتها في أوروبا للاستمتاع بالمغامرات والأنشطة المثيرة في الهواء الطلق.
اقرأ أيضًا: دليلك الشامل للدراسة الجامعية في النرويج
ابحث عن وجهتك للسفر إلى الخارج، واقرأ الدليل الشامل للدراسة أو الهجرة والعمل هناك من خلال مقالاتنا على تعلّم. تصفَح جميع المقالات
أماكن يجب أن تزورها أثناء الدراسة في النرويج
في هذا المقال، نُقدم لك قائمة بأفضل الأماكن السياحيَة التي يُمكنك زيارتها والاستمتاع بها أثناء دراستك أو تواجدك في النرويج.
1. العاصمة أوسلو
أوسلو هي العاصمة النرويجيَة العريقة ذات التاريخ الحافل والتي تأسست في القرن الحادي عشر الميلادي. على الرغم من كونها عاصمة البلاد، فقد تم تطوير 20% فقط من أراضي أوسلو الواسعة على الطراز الحديث، بينما تضم باقي المدينة حدائق ومساحات مفتوحة وتلال وغابات واسعة.
أثناء التواجُد في أوسلو، يُمكنك التوجُه إلى دار الأوبرا الوطنيَة النرويجية أو زيارة بعض المتاحف لإلقاء نظرة على التاريخ الساحر لهذه المدينة. تحتوي أوسلو أيضًا على أعاجيب معماريَة مُذهلة بما في ذلك قلعة آكيرشوس التي تعود للقرون الوسطى وكاتدرائية أوسلو. إذا كُنت من مُحبي الهدوء، فيُمكنك الاسترخاء لبعض الوقت في أيٍ من حدائق أوسلو الواسعة والمُنتشرة في جميع أنحاء المدينة. وإذا حالفك الحظ وزرت البلاد في الشتاء، فيُمكنك الذهاب للتزلُج على الجبال الجليديَة الخلَابة.
بشكلٍ عام، تُعتبر أوسلو واحدة من أفضل الوجهات السياحيَة في النرويج – بل أوروبا كلِها – نظرًا لتنوُع الوجهات التي يُمكنك زيارتها في هذه المدينة الخلَابة.
اقرأ أيضًا: دليلك الشامل للدراسة في فرنسا
2. حديقة فروجنر (Frogner Park)
تُعد حديقة Frogner واحدة من أكبر وأضخم الحدائق العامَة في أوسلو، حيث تُغطي ما يقرب من 110 فدَان. داخل حديقة فروجنر الضخمة، توجد واحدة من أشهر الحدائق الصغيرة في النرويج والتي تُعرف باسم “Vigeland Sculpture” حيث تضُم 650 منحوتة مُذهلة صنعها النحَات النرويجي الشهير Gustav Vigeland من عام 1924 إلى عام 1943. بالإضافة إلى المنحوتات الفنيَة الصغيرة، تحتوي حديقة فرونجر على التُحفة الفنيَة الأشهر وهي عبارة عن برج ارتفاعه 16 مترًا يحتوي على 121 جسدًا بشريًا مُتشابكًا.
تستقبل حديقة فروجنر أكثر من مليون زائر سنويًا حيث يأتون للاستمتاع بالمناظر الطبيعيَة.والملاعب والحمَامات الأثريَة. سواءً كُنت في الخارج لقضاء أُمسية هادئة أو ترغب فقط في الاستمتاع ببيئة جميلة وآمنة ومُريحة للأعصاب، فإنَ “Frogner Park” هي المكان الأنسب للزيارة في النرويج.
نصيحة عند الزيارة
غالبًا ما يكون الطقس باردًا في حديقة فروجنر، لذا يُنصح بارتداء ثياب ثقيلة أثناء الزيارة، كما يُمكنك تناول فنجان من القهوة من أحد المقاهي المُجاورة.
كزائر، يُمكنك الاطِلاع على معرض الصور الكبير الذي يُصوِر مشاهد تَطوُر مدينة أوسلو عبر العصور.
اقرأ أيضًا: دليلك الشامل للدراسة في إسبانيا
3. متحف سُفُن الفايكنج
يُعد متحف سفن الفايكنج واحدًا من أكثر الأماكن جاذبيةً في النرويج، ويستحق بالتأكيد ذكره في قائمتنا. كان الفايكنج مُحاربين بحريين من الطراز الرفيع، ولا تزال مآثرهم الأسطوريَة مُدهشةً حتى يومنا هذا. أبحر بعض الفايكنج من النرويج في رحلاتهم الملحميَة من خلال مجموعة من السُفن الحربية الكاسحة، وبالتأكيد لن تكتمل رحلتك السياحيَة في النرويج بدون التعرُف على تاريخ هؤلاء المُحاربين والاطِلاع على آثارهم.
في المتحف، يُمكنك العثور على عدد من سفن الفايكنج المحفوظة مثل The Tune و Gokstad و Oseberg. ستتضمَن رحلتك إلى المتحف أيضًا فيلمًا يُلقي الضوء على حياة الفايكنج وعملية بناء السفن الخاصَة بهم. خلال جولة المتحف، ستجد مرشدين يتحدَثون بعدد من اللغات منها الإنجليزيَة لشرح الحياة اليوميَة لهؤلاء المُحاربين. قام علماء الآثار في النرويج بتجميع هيكل السفن، مما يمنحك الفرصة للاطِلاع على شكل وهيكل هذه السُفُن والطريقة التي تم استخدامها في عملية البناء.
نصيحة عند الزيارة
من بين السفن الثلاثة المذكورة بالأعلى، تُعد سفينة Oseberg هي الأفضل والأكثر تعقيدًا، كما تُعتبر مضرب المثل عند عاشقي الآثار في الحفاظ على القطع الأثريَة القديمة. أيضًا ستجد في هذه السفينة بقايا الهياكل العظميَة للمُحاربين القُدامى الذين حاربوا على متنها منذ مئات السنين.
اقرأ أيضًا: دليل شامل حول كل ما تحتاج لمعرفته حول الدراسة في ايطاليا
4. مَضِيق Geiranger
تم تصنيف مضيق Geiranger ضمن قائمة اليونسكو كأحد مواقع التراث العالمي، وقد تم تصوير العديد من الأفلام في هذا المضيق، نظرًا لطبيعته الساحرة ومناظره الخلَابة.
بدأت المضايق البحريَة في التكوُن في النرويج تقريبًا في عام 10000 قبل الميلاد خلال فترة العصور الجليديَة التي استمرت لآلاف السنين. خلال هذه الفترة، تحرَكت الأنهار الجليديَة وأنهار المياه الجوفيَة عبر الأرض، مما أدى إلى تشكيل الجبال والوديان والمُنحدَرات على طول الساحل النرويجي. وعندما انحسرت الأنهار الجليديَة، ارتفعت مستويات المياه البحريَة وغمرت بعض المناطق الساحليَة، مما أدى إلى تكوين المضايق البحريَة.
للاستمتاع بهذه المضائق إلى أقصى حد، هناك العديد من الوسائل التي يُمكنك استخدامها للقيام بجولة فيها. على سبيل المثال، يُمكنك الوصول إلى جبل Dalsnibba من خلال خطوات بسيطة في سفح الجبل المعروف باسم Dalsnibba Skywalk، والذي سيقودك إلى مُنحدَر خشبي يُعطي إطلالة خلَابة على المضيق البحري أو يُمكنك استخدام طريق النسر المُتعرِج “Eagle Road”، أحد أشهر الطُرق هُناك.
كذلك، من المناظر الرائعة التي ستُشاهدها على طول الطريق هي شلَالات Seven Sisters المُذهلة، والتي تُواجه شلَال Suitor. ولا تنسى أثناء زيارتك للمضيق البحري المرور بمزارع Skagefla و Knivsfla القريبة والتي يعود أصلها إلى العصور الوسطى.
نصيحة عند الزيارة
تُعتبر أفضل وسيلة للاستمتاع بالمضيق البحري هي القوارب الخاصَة أو قوارب الكاياك.
اقرأ أيضًا: كيف استعد للدراسة في الخارج | 5 أمور يجب تجهيزها قبل السفر !
5. صخرة Pulpit
تُعتبر (Pulpit Rock) من المعالم السياحيَة الأكثر ملاءمةً للمُسافر النشيط العاشق للترحال، بسبب الرحلة الشاقَة المطلوبة للوصول إلى هناك، ومع ذلك فهي تُعد واحدة من أشهر المعالم السياحيَة في النرويج، وأحد أكثر المواقع التي تم تصويرها هناك.
تقع صخرة Pulpit بالقرب من مدينة ستافنجر، وتتطلَب ركوب العبّارة والحافلة للوصول إلى هُناك. ولكن بمُجرَد وصولك إلى الجرف المُسطَح – والذي يقع على ارتفاع يزيد عن 600 متر فوق سطح الماء – ستتم مُكافأتك بأحد أفضل الإطلالات الطبيعيَة التي يُمكنك رؤيتها على الإطلاق.
إذا قررت الذهاب إلى منطقة ستافنجر لرؤية الصخرة، فيُمكنك أيضًا التوقُف عند متحف التعليب النرويجي المُذهل، الذي يُصوِر إحدى أهم الصناعات في البلاد، صيد السردين وتحضيره، ويقع في مصنع تعليب تاريخي يعود تاريخه إلى الحرب العالمية الثانيَة.
تعد كاتدرائية ستافنجر أيضًا من أهم مناطق الجذب السياحي في ستافنجر. يتميَز هذا الهيكل الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر بأنماط مُتعدِدة، بما في ذلك الكنيسة الرومانيَة ومنبر الباروك.
اقرأ أيضًا: نصائح للسلامة عند السفر للدراسة في الخارج
6. مدينة ترومسو
تُعتبر هذه المدينة الشماليَة بوابة النرويج إلى القطب الشمالي، فبداخلها يُمكنك تجربة أجواء القطب الشمالي ولكن بدرجة حرارة أكثر اعتدالًا. يُعد منظر الشفق القطبي أحد أكبر عوامل الجذب في المدينة – وربما أجمل المشاهد الطبيعيَة في النرويج على الإطلاق. الشفق القطبي هو الاسم الذي يُطلق على عرض الأضواء المُتغيِرة الزاهية في السماء، والذي يحدث بسبب المجال المغناطيسي عند قُطبَي الأرض، حيث تتفاعل الجسيمات المشحونة التي تطلقها الشمس مع الذرَات الموجودة في الغلاف الجوي العلوي للأرض.
هل تريد الاقتراب من بعض الحياة البرية في القطب الشمالي؟ ترومسو هي بلا شك المكان الأمثل للاقتراب من بعض الحيوانات البريَة في القطب الشمالي مثل الدب القطبي والذئاب القطبيَة دون المساس بسلامتك. لمغامرة مليئة بالأدرينالين، يُمكنك الذهاب في رحلة سفاري لمشاهدة الحيتان، فلا شيء يتفوق حجم هذه الحيوانات الضخمة والتي ستراها حين تصعد فوق سطح الماء من أجل الهواء.
تشتهر ترومسو أيضًا بكونها بوتقة انصهار ثقافي، فمع العديد من المهرجانات الموسيقيَة والأفلام التي تُقام على مدار العام ستحظى بأفضل تجربة ثقافيَة على الإطلاق. أحد هذه المهرجانات هو مهرجان نورثرن لايت للموسيقى ومهرجان ترومسو للجاز ومهرجان ترومسو السينمائي الدولي. يمنح مهرجان الطعام SMAK للزُوَار أيضًا فرصة تذوُق بعض الأطباق المحليَة اللذيذة. بالإضافة إلى المهرجانات، يُعد سباق الرنة أحد أبرز الفعاليَات الثقافيَة هُناك.
مع كل هذه الأشياء المُدهشة التي يُمكنك رؤيتها والقيام بها، فلا عجب أن يعتبر السُيَاح مدينة ترومسو واحدة من أفضل الأماكن للزيارة في النرويج والعالم.
اقرأ أيضًا: ما هي فرص العمل المتاحة للطلاب في الولايات المتحدة الامريكية ؟
7. هامنوى (Hamnøy)
يُعتبر صيد الأسماك من أهم الأنشطة التي يُمكن القيام بها في النرويج. هذا ليس بالأمر الغريب بالنظر إلى طول السواحل الموجودة هُناك، بالإضافة إلى تاريخ الملاحة البحريَة للنرويجيين. يتم صيد الأسماك هناك بوسائل صيد مُتقدمة لأغراض التجارة ولكنَ هذا لا يمنع أن للصيد التقليدي مكانه المُميَز هُناك.
تُعد قرية Hamnøy أقدم قرية لصيد الأسماك وهي أيضًا واحدة من أكثر مُدن النرويج سحرًا. تقع القرية في جزر Lofoten الواقعة في بلدية Moskenes. تتميَز هذه القرية بكبائن الصيَادين – التي يزيد عمرها عن 100 عام – بالإضافة إلى أماكن إقامة للزُوَار. وعلى الرغم من المظهر الريفي الغالب على هذه القرية، هناك العديد من وسائل الراحة الحديثَة بما في ذلك خدمة الإنترنت بالإضافة إلى الأجهزة الإلكترونيَة الأساسيَة التي تجعل إقامتك هُناك مُريحة للغاية.
تشمل الأنشطة التي يمكنك الاستمتاع بها في قرية Hamnøy تأجير الدرَاجات والقوارب والمشي لمسافات طويلة وصيد الأسماك. يُمكنك أيضًا اختيار المزيد من الأنشطة الهادئة مثل زيارة المتاحف والمعارض الفنيَة المحليَة.
اقرأ أيضًا: افضل 10 منح دراسية في تركيا
8. قرية رين (Reine Village)
إذا كُنتَ تبحث عن القليل من الهدوء في بيئة جميلة وهادئة، فلا مثيل لقرية Reine الخلَابة. تقع القرية على بعد 9 كيلومترات إلى الشرق من مدينة (موسكين) وعلى بعد 100 كيلومتر من الدائرة القطبيَة الشمالية.
للاستمتاع بأفضل ما في تجربتك أثناء زيارة قرية رين، توجَه إلى القرية برًا وتمتَع بالمناظر الطبيعيَة المُتنوِعة في الطريق. يجب عليك أيضًا التوقُف عند المقاهي على جانب الطريق لتجربة بعض الأطعمة المحليَة وربما تناول وجبة خفيفة من شطائر السمك.
يُعد المشي لمسافات طويلة أحد أفضل الأنشطة التي يُمكن القيام بها في قرية رين، حيث تمنحك التضاريس الجبليَة الوعرة بجوار القرية إطلالة بانوراميَة مُذهلة يصعب التغلُب عليها. يُعتبر صيد سمك القد من الأنشطة المُفضَلة الأخرى التي يُمكنك تجربتها هُناك. وجديرٌ بالذكر أنَه من النادر أن يخرج أحد خالي اليدين من رحلة صيد في قرية رين.
بالرغم من روعة الأنشطة السابقة، فإنَ ركوب قوارب الكاياك هو أفضل طريقة للاستمتاع برحلتك في هذه القرية. بشكلٍ عام، من خلال قضاء إجازتك في قرية رين، ستستمتع بلا شك بتجربة مثاليَة مُريحة للأعصاب.
نصيحة عند الزيارة
إذا كُنت من عُشاق التصوير، فإنَك بلا شك لن ترغب في أن تفوتك فرصة تصوير مُقدمة البحر وخلفيَة قمم الجبال المُغطَاة بالثلوج. لذلك، عند الاقتراب من القرية، من الأفضل أن تبدأ في تجهيز الكاميرا والاستعداد لالتقاط صورة الأحلام لأي مُصور فوتوغرافي!
اقرأ أيضًا: افضل 10 جامعات في السويد
9- المتحف النرويجي للتاريخ الثقافي
يُعد المتحف النرويجي للتاريخ الثقافي أحد أفضل الأماكن التي يُمكنك زيارتها في النرويج للاطِلاع على ماضيها التاريخي العريق. مما يجعل المتحف مثيرًا للاهتمام حقًا هو حجمه الهائل، فهناك 160 مبنى كبير بداخله، كما يوجد في مُنتصفه نموذج كامل لمدينة قديمة.
يضُم المتحف مجموعة كبيرة من المعروضات التي تتضمَن الأزياء التقليديَة، والمنازل التاريخيَة والحدائق، وأدوات الحرف اليدويَة التقليديَة، والأثاث، واللوحات الفنيَة، والصور، والمخطوطات، والأدوات الموسيقيَة، والعديد من العناصر الأُخرى التي تعكس تاريخ وثقافة النرويج.
يتم تقديم المعروضات للزُوَار في المتحف بطريقة تفاعلية وشيِقة، حيثُ يتم توفير مجموعة مُتنوِعة من الفعاليَات والنشاطات التعليميَة والثقافية للأفراد والعائلات والمجموعات المُختلِفة.
تشمل المعروضات في المتحف أيضًا قرية تراثيَة تُسمى “مايوهوغن” (Maihaugen)، والتي تضم مجموعة من المنازل التاريخيَة والمزارع والمباني العامَة التي تعود إلى القرون الوسطى وحتى القرن العشرين. من أكثر المباني شُهرةً في المتحف هو بناء كنيسة غول ستاف التي تعود إلى العصور الوسطى (1157-1216)، والتي أمر الملك أوسكار الثاني بإعادة إعمارها لتكون – بتصميمها المُعقَد والأشياء الأثريَة الموجودة بها – ذات أهمية تاريخية هائلة في أوروبا بأكملها.
يُعد المتحف النرويجي أحد أقدم المتاحف المفتوحة في العالم، ويضُم أنشطة للأطفال والكبار على حدٍ سواء. علاوةً على ذلك، هناك مناطق حيث يُمكنك شراء الوجبات الخفيفة وكذلك الهدايا التذكاريَة.
اقرأ أيضًا: افضل 10 جامعات في المانيا
10. جزيرة سفالبارد (Svalbard Islands)
تقع هذه الجزيرة في المحيط المُتجمِد الشمالي وعلى بعد حوالي 800 كيلومتر من البر الرئيسي للنرويج. بسبب قربها من القطب الشمالي، تتميَز الجزيرة بجو شديد البرودة خلال الشتاء. ومع ذلك، هذا لا يمنع آلاف السائحين حول العالم من زيارتها كل عام.
تعتبر جزيرة سفالبارد مُميَزة من نواحٍ عديدة. فهي المدينة الواقعة في أقصى شمال العالم، وسكَانها خليط من جنسيَات مُختلفة – بسبب عدم وجود مُتطلِبات تأشيرة للدخول إليها أو العيش فيها إلا إذا كنت مسافرًا من البر الرئيسي للنرويج. من المثير للدهشة أن الجزيرة بها دببة قطبيَة تفوق عدد سكانها بكثير! حيث يبلغ عدد هذه الدببة أكثر من 3000 بينما يبلُغ عدد سُكَان الجزيرة حوالي 300 شخص. وبسبب التهديد الذي تشكله الحياة البريَة على السُكَان، فليس من الغريب أن تراهم يقومون بأعمالهم اليوميَة ببُندقيَة مُعلَقة على كتفهم.
تحتوي الجزيرة على العديد من أنواع الحيوانات القطبيَة التي يُمكنك الاستمتاع بمُشاهدتها، من بينها الثعالب القطبيَة والرنَة. بالإضافة إلى ذلك، يُمكنك مشاهدة الحيتان والفُقمات الجميلة.
علاوةً على ذلك، يُمكنك رؤية الشفق القُطبي في سفالبارد عندما تكون السماء صافية. لكن خذ في اعتبارك أنَ هذه الجزيرة يسودها الظلام الكامل لمدَة أربعة أشهر بينما يسودها ضوء النهار لمدّة أربعة أشهر أخرى. لذا، خطِط لرحلتك وفقًا لذلك.
اقرأ أيضًا: افضل 10 جامعات في بريطانيا
اُحصل الآن على مِنح دراسية مُموّلة جزئيًا وكليًّا في أرقى الجامعات حول العالم تصفَح جميع المنح الدراسيَة الآن
ختامًا، لطالما كان النرويجيون من أشد المُعجبين بالهواء الطلق كما يتضِح في مجموعة الأنشطة المُتنوِعة المُتاحة في هذا البلد. من المناظر الطبيعيَة إلى النباتات والحيوانات، سيكون لديك الكثير من الأشياء لرؤيتها والقيام بها. بالطبع أدَى التاريخ الغني لهذا البلد إلى ظهور واحدة من أكثر الثقافات روعة وحداثة على وجه الأرض، مما يمنح السُيَاح العديد من الخيارات للأشياء التي يُمكنهم القيام بها ورؤيتها في النرويج.
وأنت ماذا عنك؟ هل زُرتَ النرويج من قبل أو تدرس حاليًا هُناك أو ترغب في الذهاب؟ أي من مناطق الجذب السياحي في النرويج المعروضة في هذا المقال تروق لك أكثر؟ شاركنا برأيك في التعليقات، ولا تنسَ الاشتراك في الموقع ليصلك كل جديد من مقالاتنا المُفيدة والمُمتعة.
المصادر: thecoolist
اقرأ أيضًا: افضل 10 جامعات في كندا
اقرأ أيضًا: لماذا عليك الدراسة في الخارج ؟
اقرأ أيضًا: أفضل 10 زمالات دراسية في الخارج للطلاّب والباحثين