أصبح الذكاء الاصطناعي أو الـ AI اختصارًا يشكّل جزءًا مهمًّا للغاية في الكثير من نواحي الحياة. بدءًا من التوصيات المخصصة للمستخدمين حول الموسيقى والمحتوى الإلكتروني، ووصولاً إلى الكاميرات الذكية والسيارات ذاتية التحكّم. لكن… ما الذي يعنيه الذكاء الاصطناعي بالضبط؟ وما هي آلية عمله ومجالاته وأنواعه؟
إنّه مجال معقّد ولا شكّ أنّ الكثير من الأسئلة تدور في رأسك حوله، لكن لا تقلق، فالإجاباتُ عندنا، وفي مقال اليوم سنتحدّث عن كلّ ما يتعلّق بالذكاء الاصطناعي وأهميته ومجالاته لتتعلم ما هو الذكاء الاصطناعي.
تصفح العديد من دورات الذكاء الاصطناعي المتاحة على موقع فرصة . دورات الذكاء الاصطناعي
ما هو الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence
الذكاء الاصطناعي أو الـ AI اختصارًا هو مصطلح يشكّل مظلّة للعديد من التقنيات التي تتيح للآلات أن تحاكي الذكاء البشري.
عندما يفكّر البشر فهم يشعرون ويحسّون بما يحدث من حولهم، إنّهم يدركون ما تعنيه هذه الظروف المحيطة بهم ويتخذون قرارًا بناءً على ذلك ومن ثمّ يتصرّفون بناءً عليه.
كذلك الحال بالنسبة للأجهزة الذكية أو المزوّدة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، فهي إن صحّ القول في المراحل الأولى لتطبيق هذه السلوكيات البشرية ذاتها.
تعرف على: تخصص الذكاء الاصطناعي – Artificial Intelligence
ما هو الفرق بين الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي Machine Learning؟
ببساطة فإنّ التعلّم الآلي يشكّل جزءًا فرعيًا من منظومة الذكاء الاصطناعي، ويعبّر عن قدرة الآلة على التفكير دون أن تكون مبرمجة خارجيًا. كيف ذلك؟
حسنًا، إن الآلات التقليدية مبرمجة في العادة من خلال عدد من القواعد حول كيفية التصرّف أو العمل ضمن سياقٍ محدّد، وذلك من خلال مجموعة من تعليمات الـ if-then-else. لكن تقنية التعلّم الآلي أو الـ Machine Learning، تتيح للأجهزة الاستمرار في التفكير والتطور اعتمادًا على البيانات التي تتلقاها في الظروف والسياقات المختلفة.
اقرأ أيضًا: علم الروبوتات وتخصصاته الحالية ومجالاته المستقبلية
تاريخ الذكاء الاصطناعي
لقد مرّ الذكاء الاصطناعي بمراحل عديدة منذ بداياته وحتى يومنا هذا، لذا فمن المهمّ أن يكون لديك فكرة عامة حول مراحل تطور الذكاء الاصطناعي عبر السنوات. وفيما يلي تلخيص لأهمّ هذه الأحداث:
- يعود تاريخ المرّة الأولى التي ذُكرت فيها كلمة “robot” إلى عام 1921 حينما استخدمها الكاتب التشيكي كارل تشابيك في مسرحيته “روبوتات روسوم العالمية”. حيث تمّ اشتقاق الكلمة من “robota” والتي تعني العمل.
- كان آلان تورنغ Alan Turing واحدًا من أهمّ المؤثرين في تطوّر الذكاء الاصطناعي، حيث نشر مقالاً عام 1951 بعنوان “آلات الحوسبة والذكاء” “Computing Machinery and Intelligence” والذي اقترح فيه لعبة المحاكاة التي أصبحت فيما بعدُ تُعرف باسم اختبار تورنغ.
- كانت ولادة الذكاء الاصطناعي بصفته علمًا حقيقيًا سنة 1956 خلال ورشة عمل صيفية حملت اسم “مشروع دارتموث البحثي حول الذكاء الاصطناعي”، والتي قام فيها جون مكارثي John McCarthy، مخترع لغة البرمجة LISP باستخدام مصطلح “Artificial Intelligence” للمرة الأولى. كان الهدف الرئيسي من هذه الورشة البحث عن وسائل تمكّن الآلة من محاكاة جوانب الذكاء البشري.
- خلال ستينات وسبعينات القرن الماضي بدأ الباحثون في مجال الذكاء الاصطناعي باستخدام الحواسيب للتعرّف على الصور، ترجمة اللغات وفهم الإرشادات والتعليمات باللغة البشرية. وبدأت مجالات الذكاء الاصطناعي الفرعية بالظهور في مختلف نواحي الحياة.
- كان الإنجاز الكبير سنة 2016 حينما طوّرت شركة جوجل برمجية ذكاء اصطناعي تحمل اسم AlphaGo والتي تمكّنت من هزيمة بطل العالم في لعبة Go اللوحية المعقّدة. كان هذا الإنجاز خطوة كبيرة حقًا في مجال تعلم الآلة لأنّ برنامج AlphaGo تعلّم قوانين اللعبة وتمكّن من اللعب على مستوى خبير من تلقاء نفسه دون أيّ برمجة سابقة.
- استمرّ تطوّر مجالات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في السنوات اللاحقة أيضًا، وتشعّبت تطبيقاته في الحياة العملية، فرأينا الآلي الذكي “صوفيا” القادرة على بناء علاقات شبه حقيقية مع البشر، واستخدمت تقنيات الذكاء الاصطناعي في الهواتف المحمولة من خلال تطبيقات المساعدة مثل Google Assistant أو Siri وغيرها الكثير من الجوانب الأخرى التي سنتطرّق للحديث عنها لاحقًا في المقال.
- لا يسعُنا اليوم القول بأنّ هنالك وجودًا حقيقيًا لما يعرف بالذكاء الاصطناعي الخارق أو Super AI بالإنجليزية. لكن ممّا لا شكّ فيه أنّ هذا العلم في تطوّر مستمرّ، وسيشهدُ المزيد من التطوّر والتقدّم مستقبلاً.
اقرأ أيضًا: كيف يمكن لتطبيقات مثل Siri أو Google Assistant التواصل معنا بلغات مختلفة؟
أنواع الذكاء الاصطناعي
ينقسم الذكاء الاصطناعي في يومنا هذا إلى أربعة أنواع أساسية، تشبه إلى حدّ كبير هرم ماسلو للاحتياجات الأساسية، حيث أنّ أبسط أنواع الذكاء الاصطناعي تستطيع القيام بالوظائف الأساسية فقط، في حين أنّ الأنواع الأكثر تقدّمًا هي بمثابة كيان واعٍ تمامًا بذاته وبما يدور من حوله، ويشبه إلى حدّ كبير الوعي البشري.
هذه الأنواع الأربعة هي كما يلي:
- الآلات التفاعلية Reactive Machines.
- الذاكرة المحدودة Limited Memory.
- نظرية العقل Theory of Mind.
- الوعي الذاتي Self Aware
لقد تجاوزنا اليوم مرحلة النوع الأول منه، ونحن على وشك إتقان واحتراف النوع الثاني، لكن النوعين الثالث والرابع من الذكاء الاصطناعي يتواجدان كنظرية فقط، وسيمثّلان على الأغلب المرحلة المقبلة من تطوّر الذكاء الاصطناعي.
لنلقِ نظرة عن كثب حول هذه الأنواع الأربعة وما يعنيه كلّ منها:
1- الآلات التفاعلية Reactive Machines
تقوم الآلات التفاعلية بتنفيذ مهام أساسية فقط، ويعدّ هذا النوع من الذكاء الاصطناعي أبسط الأنواع على الإطلاق. تستجيب الآلات التي تستخدم هذا النوع لبعض المدخلات ببعض المخرجات ولا تتضمّن آلية عملها أيّ عملية تعلّم ذاتي.
يمكننا القول أنّها أوّل مراحل الذكاء الاصطناعي، ومن الأمثلة عليها الأجهزة البسيطة التي تتعرّف على الوجه مثلاً. أو جهاز DeepBlue وهو حاسوب تمكّن من هزيمة بطل العالم في لعبة الشطرنج.
اقرأ أيضًا: خوارزميات الذكاء الاصطناعي | الدليل الشامل
2- الذاكرة المحدودة Limited Memory
وفي هذا النوع، يصبح لدى الذكاء الاصطناعي القدرة على تخزين البيانات، أو التوقّعات السابقة واستخدامها في في القيام بتنبؤات أفضل مستقبلاً. ومع الذاكرة المحدودة، تصبح هندسة وبناء تقنيات التعلّم الآلي (Machine Learning) أكثر تعقيدًا.
من الأمثلة على الآلات التي تستخدم هذا النوع من الذكاء الاصطناعي، نجد السيارات ذاتية القيادة، والتي تخزّن مختلف البيانات المتعلّقة بحالة الطرق والسيارات الأخرى في الطريق وغيرها من العوامل، وتتخذُ بناءً على هذه البيانات قرارات بشأن الطريق الذي ستسلكه أو ردّة الفعل المعيّنة التي ستقوم بها.
من الجدير بالقول أنّ معظم الأجهزة الموجودة في يومنا هذا والمعتمدة على الذكاء الاصطناعي تستخدم الذاكرة المحدودة، بما فيها تطبيقات المساعدة الشخصية مثل Google Assistance وبرامج التعرّف على الصوت والصورة، وروبوتات المحادثة على المواقع الإلكترونية (chatbots) وغيرها.
3- نظرية العقل Theory of Mind
في الوقت الذي تتواجد فيه الكثير من الآلات التي تستخدم أنواع الذكاء الاصطناعي السابقة، فإنّ هذا النوع لا يزال سوى فكرة نظرية، أو مشروعٍ لا يزال العمل جاريًا على تطويره.
يمكننا القول أنّ نظرية العقل هي المرحلة المقبلة من أنظمة الذكاء الاصطناعي التي يعمل العلماء حاليًا على ابتكارها وتطويرها. وفي هذا النوع ستتمكّن الآلة (بفضل تقنية الذكاء الاصطناعي) من فهم الكيانات التي تتفاعل معها، ومعرفة احتياجاتها ومشاعرها ومبادئها، بل وحتى عملية التفكير التي تقوم بها.
وحتى تفهم الفرق بين هذا النوع وسابقه، لنتخيّل أنّك تقود سيارتك ذاهبًا إلى اجتماع مهمّ ولكن الازدحام المروري كان خانقًا ممّا جعلك تفقد أعصابك.
قد تصيحُ غاضبًا طالبًا من Google Maps البحث عن طريق مختصر، لكن هذا التطبيق لن يقدّم لك أيّ دعم معنوي، كأن يقول لك: “هذا أسرع طريق يمكننا الذهاب منه، هل تريد مني الاتصال بأحدهم للاعتذار أو تأجيل الاجتماع لبعض الوقت؟”
سيستمرّ Google Maps في إظهار نفس النتائج اعتمادًا على تقارير وبيانات الطرق التي يمتلكها.
لكن وباستخدام تقنية نظرية العقل، سيكون هذا التطبيق مرافقًا أفضل لك، سيفهم مشاعرك، أفكارك ويساعدك على الشعور بحال أفضل، وهو ما يتم تطويره والعمل عليه الآن ضمن مجال الذكاء العاطفي الاصطناعي أو الـ Artificial Emotional Intelligence.
4- الوعي الذاتي Self Aware
أخيرًا، وفي مستقبل بعيد مجهول قد يتمكّن البشر أخيرًا من تطوير ذكاء اصطناعي واعٍ بذاته. وهو ذاته الكيان الذي نراه في أفلام الخيال العلمي. هذا النوع من الذكاء الاصطناعي قد يوقد الكثير من الآمال، لكنّه أيضًا يثير الكثير من المخاوف. ففكرةُ وجود آلي واعٍ بنفسه وله ذكاءٌ خاصّ ومستقلّ أمرٌ مثير للقلق، لأنّ ذلك يعني أنّ على البشر حينها التفاوض مع الآلة التي صنعوها بأيديهم، ونتيجة هذه المفاوضات تفسح المجال للكثير من الافتراضات والتوقّعات والتخيّلات.
استخدامات الذكاء الاصطناعي ومجالاته
تتوسّع تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومجالاته لتشمل العديد من الجوانب في حياتنا، ولا شكّ أنّ كلّ واحد منّا قد تعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل أو بآخر خلال حياته اليومية.
فيما يلي بعض الأمثلة على استخدامات هذه التقنية في حياتنا:
1- الذكاء الاصطناعي في التسويق
يعدّ التسويق طريقة فعّالة لتجميل المنتجات بهدف جذب المزيد من الزبائن. ونحن البشر بارعون حقًا في تجميل منتجاتنا وتسويقها، لكن، ماذا لو كان هنالك خوارزمية (برنامج حاسوبي) أو آلي تمّ تصنيعه بغاية التسويق فقط؟! سيقوم بعمل رائع دون أدنى شكّ.
لنفكّر معًا، قبل عدّة سنوات كان العثور على منتج على أحد مواقع التجارة الالكترونية دون معرفة اسمه بالتحديد كابوسًا حقيقيًا، ومهمّة شبه مستحيلة.
لكن اليوم، وبمجرّد أن نبحث عن منتج معيّن، ستعرض لنا مواقع التجارة الإلكترونية جميع البضائع الأخرى المشابهة، فالأمر أصبح كما لو أنّ محرّكات البحث تقرأ أفكارنا، وفي غضون ثواني معدودة أصبح بإمكانك العثور على معلومات ومنتجات كنت تستغرق أيّامًا وأسابيع في الماضي لإيجادها.
من التطبيقات العملية المهمّة على استخدام الذكاء الاصطناعي في التسويق ما نراه على موقع نتفليكس الشهير.
هل تعلم لماذا يحبّ الكثيرون هذا الموقع؟ ويجدون أنّ العثور على فيلم مناسب لهم أمرٌ سهل للغاية؟
السبب يكمن في أنّ نتفليكس تستخدم تقنية تنبؤية عالية الدقّة، والمعتمدة على سلوك المشاهد وردّة فعله تجاه الأفلام التي يشاهدها أو يختارها ومن ثمّ اقتراح برامج تتوافق مع اختياراتك السابقة.
اقرأ أيضًا: كيف نستخدم الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية؟
اقرأ أيضًا: أهم أخلاقيات الذكاء اللاصطناعي
2- الذكاء الاصطناعي في الخدمات المصرفية
يشهد الذكاء الاصطناعي في مجال الخدمات المصرفية نموًّا متسارعًا يفوق التوقّعات، حيث تبنّت الكثير من البنوك بالفعل أنظمة قائمة على الذكاء الاصطناعي لتوفير دعم العملاء، واكتشاف الحالات الشاذة وعمليات الاحتيال على بطاقات الائتمان. مثل بنك HDFC في الهند.
قام بنك HDFC بتطوير روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي يسمى EVA (مساعد افتراضي إلكتروني)، ومنذ إطلاقها عالجت Eva أكثر من 3 ملايين استفسار من العملاء، وتفاعلت مع أكثر من نصف مليون وأجرت أكثر من مليون محادثة. تستطيع Eva جمع المعلومات من آلاف المصادر وتقديم إجابات بسيطة في أقل من نصف ثانية!
كما تستخدم تقنيّات الذكاء الاصطناعي أيضًا لمنع الاحتيال وذلك من خلال تتبع استخدام البطاقات البنكية وتحليل سلوك المعاملات البنكية لتحديد محاولات الاحتيال والنصب، وهو ما تقوم به الشركات الكبرى مثل MasterCard.
3- الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية
تعتمد الكثير من المنظّمات ومراكز الرعاية الطبية على الذكاء الاصطناعي في علاج المرضى وإنقاذ حياة الملايين. وهنالك العديد من الأمثلة على ذلك:
- قامت منظمة Cambio Health Care بتطوير نظام دعم السريري للوقاية من السكتة الدماغية والذي يرسل تنبيهات تحذيرية حينما يكون هناك مريض معرض لخطر الإصابة بسكتة قلبية.
- كذلك فشركة Coala Life طوّرت جهازًا رقميًا ذكيًا يمكنه الكشف عن أمراض القلب.
- تعمل شركة Aifloo على تطوير نظام لتتبّع أداء الأشخاص في دور رعاية المسنّين والرعاية المنزلية ومساعدتهم للقيام بنشاطاتهم وأعمالهم الروتينية.
- لعلّ أفضل ما في الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية هو عدم الحاجة إلى تطوير أيّ أدوية جديدة، بل كلّ ما في الأمر هو القيام باستخدام الأدوية الموجودة أصلاً بطريقة صحيحة وذكية تنقذ الأرواح.
اقرأ أيضًا: ما هي إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي؟
4- الذكاء الاصطناعي في مجال اكتشاف الفضاء
تتطلب البعثات والاكتشافات الفضائية تحليل كميات هائلة من البيانات على الدوام. ويُعدّ الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي من أفضل الطرق للتعامل مع البيانات ومعالجتها على هذا النطاق.
لقد تمكّن علماء الفلك من الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لدراسة وتحليل البيانات التي جمعها تلسكوب كيبلر خلال سنوات، واستطاعوا بفضل ذلك تحديد واكتشاف أنظمة مجرات وأنظمة شمسية وكواكب تبعد عنا آلاف وملايين السنين الضوئية.
كذلك يتم الاستعانة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المسبارات والمركبات الفضائية التي تجوب كوكب المريخ وتكتشف خفاياه.
وهذا ليس كلّ شيء، فجميع الاكتشافات الحديثة في هذا المجال ما هي إلاّ نتاج لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة.
اقرأ أيضًا: مستقبل الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي
5- الذكاء الاصطناعي في التعليم
على الرغم من أنّ الوقت لا يزال مبكّرًا لرؤية روبوتات شبيهة بالإنسان تستحوذ على دور المعلّم وتقوم بإعطاء المحاضرات والدروس، لكن هنالك بلا شكّ العديد من استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم والتي تساعد الطلاّب والمدرّسين على حدّ السواء في تحقيق أكبر فائدة ممكنة من العملية التعلّمية، ومن أمثلتها:
- التعليم المتخصص Personalized Learning: حيث يتمّ الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تخصيص التجربة التعليمية للأفراد من خلال تحليل أنماطهم التعلّمية وخبراتهم وقدراتهم السابقة ومن ثمّ تحديد المواد التعليمية المناسبة لهم.
- مساعدة المعلّمين في أداء بعض المهام الإدارية كإجراء التقييمات وإعداد الاختبارات أو إدارة الأمور اللوجستية ذات العلاقة.
- كسر الحواجز الجغرافية من خلال جعل الفصول الدراسية العالمية في متناول الجميع بغضّ النظر عن لغتهم أو مكان تواجدهم أو أيّ معيقات أخرى، حيث تسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تذليل هذه الحواجز والتغلّب عليها.
تصفح العديد من الوظائف الشاغرة في مجال تكنولوجيا المعلومات المتاحة على موقع فرصة في مختلف البلدان. تصفّح الآن حتى تنل وظيفة أحلامك
مستقبل الذكاء الاصطناعي ووظائفه
بحسب دراسة فإن من المتوقع أن تشكل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي 12 مليون وظيفة إضافية مقارنة بالوظائف التي من المتوقع أن تحل محلها.
و بهذا ازداد انتشار مفهوم الذكاء الاصطناعي وتوسعت مجالاته وتطبيقاته كثيرًا في السنوات الأخيرة. ممّا قد يدفعنا للتساؤل: ما هو مستقبل الذكاء الاصطناعي؟ وما هي وظائفه
الإجابة عن هذين السؤالين ستحتاج منّا إلى مقالين آخرين أكثر توسعًا وتفصيلاً، وهو ما ستجده بالفعل على موقعنا، حيث يمكنك التعرّف بشكل أفضل على مفهوم الذكاء الاصطناعي كتخصص جامعي وأهمّ محاوره وآفاقه الحالية والمستقبلية من خلال الوصف المفصّل لتخصص الذكاء الاصطناعي عبر دليل التخصصات.
كذلك تستطيع الاطلاع على أهمّ تطبيقاته في وظائف المستقبل من خلال الاطلاع على دليل وظائف المستقبل على فرصة.
لا تتردّد أيضًا في مشاركتنا رأيك حول مستقبل الذكاء الاصطناعي من وجهة نظرك. هل تعتقد أنّه سيتطورّ حقًا ليصبح كيانًا واعيًا مستقلاّ بذاته، أم هل ترى له مستقبلاً آخر؟
أخبرنا برأيك في التعليقات، ولا تنسَ التسجيل في موقعنا ليصلك كلّ جديد.
اطلع على مختلف فرص العمل المتاحة على فرصة
اطّلع أيضًا على فرص السفر الى بريطانيا المتاحة على فرصة
تصفَّح الآن: دورات الذكاء الاصطناعي
المصادر: qualcomm، bmc، scoro، edureka، analyticssteps، forbes