تنطوي عملية إدارة المواقع الإلكترونية على الكثير من الدراسة والتحليل باستخدام العديد من الأدوات والبرامج المتخصصة مثل Google Analytics وغيرها. وفي حال سبق لك استخدام أيّ من هذه الأدوات، فلا شكّ أن مصطلح “Traffic Sources” قد مرّ عليك حتمًا، والذي يعني مصادر الزيارات الى موقعك الإلكتروني.
ما الذي يعنيه هذا المصطلح بالضبط؟ وما هي فائدته؟
ما هو المقصود بالـ Traffic Sources؟
في مختلف برامج وأدوات تحليل المواقع، الـ Traffic Sources هو تقرير يُظهر مختلف المصادر التي تزيد عدد الزيارات على موقعك الإلكتروني.
ما هي فائدة الـ Traffic Sources؟
تساعدنا معرفة مصادر حركة الزيارات على معرفة الكثير من الأمور حول أداء الموقع الإلكتروني، فهي تسهم في:
-
الحصول على فكرة عن الجوانب التي تمّ فيها تكثيف جهود التسويق من أجل زيادة الزيارات على موقعك.
-
التعرّف على نقاط القوّة لعلامة تجارية معيّنة.
-
الكشف عن مدى فعالية وجاذبية محتوى الموقع على مختلف المنصّات الاجتماعية.
اقرأ أيضًا: 5 أسرار لتحسين مهاراتك في كتابة محتوى على الإنترنت وحصد آلاف المشاهدات
من أين يمكن أن تأتي الزيارات إلى موقعك الإلكتروني؟
يمكنك التعرّف على مصادر الزيارات إلى موقعك المختلفة من خلال أدوات تحليل المواقع الإلكترونية مثل Google Analytics، غير أنّ هنالك أدوات وبرامج أخرى أيضًا، والتي قد تختلف في تصنيف هذه المصادر وتسميتها.
فيما يلي أشهر 6 مصادر للزيارات، والتي ستجدها في أيّ برنامج أو أداة لتحليل المواقع الإلكترونية:
1- البحث المجاني Organic Search
ويُطلق عليه أيضًا البحث العضوي أو الـ Organic Search باللغة الإنجليزية. حيث يعبّر عن حركة مرور الويب التي تأتي نتيجة دخول أحدهم إلى موقعك الإلكتروني عن طريق محرّكات البحث مثل جوجل أو Bing أو غيرها.
فيما مضى، كان يمكنك من خلال تحليل بيانات البحث المجاني، التعمّق في التفاصيل لمعرفة الكلمات المفتاحية التي بحثَ عنها المستخدم من أجل الوصول إلى موقعك. فمثلاً كان بوسعنا معرفة أنّ أحدهم قد وصل إلى موقع For9a.com من خلال كتابة كلمة مثل: “منح دراسية” في محرّك البحث.
وهذا الأمر ذو أهمية بالغة، لأنه كان يساعد مديري المواقع على معرفة الكلمات المفتاحية (Keywords) التي تجلب لهم أكبر قدر من حركة المرور، ومن المستخدمين ثمّ الاستفادة من ذلك في تحسين المحتوى ووضع استراتيجيات التسويق.
لكن في يومنا هذا، وبعد أن بدأ محرّك البحث باستخدام بروتوكول الأمان “Security Sockets Layer” أو الـ SSL، أصبحت الأمور أكثر تعقيدًا. ماذا يعني ذلك؟
حسنًا، ذلك يعني أن محرّك البحث Google بدأ بتشفير بيانات الكلمات البحثية المستعملة من قبل المستخدمين في حال سجّلوا الدخول على حسابهم في جوجل. بمعنى آخر، في حال قمت بتسجيل الدخول إلى بريد Gmail الخاصّ بك، ثمّ أجريت بحثًا على جوجل خلال فترة بقائك مسجّلا في Gmail، سيتمّ تشفير أو إخفاء الكلمات البحثية التي استعملتها للوصول إلى موقع ويب معيّن. ولن يتمكّن مدير هذا الموقع من معرفة هذه الكلمات في حال قام بتحليل بيانات البحث المجاني لموقعه. إذ ستظهر له المعلومات الموضّحة في الصورة أدناه.
وهكذا، أصبحت قدرة مدراء المواقع على رؤية الكلمات المفتاحية المستخدمة من قبل الباحثين على شبكة الإنترنت محدودة. ممّا صعّب عليهم مهمّة التعرّف على الكلمات والمصطلحات النافعة لهم. وعلى الرغم من أنّ شركة جوجل وضّحت أنّ هذا التعديل الذي أجرته سيؤثر بنسبة ضئيلة لا تكاد تتجاوز الـ 11% على نتائج البحث، إلاّ أن الرقم في الواقع أكبر من ذلك بكثير.
2- الإحالات Referrals
الروابط الداخلية والروابط الخارجية هي إحدى مصادر حركة مرور الويب التي قد تعني الكثير من الأمور، ذلك أنّها تعني: “أيّ موقع إلكتروني يقوم بإرسال حركة مرور ويب إلى موقعك الخاصّ من خلال رابط خلفي Backlink.
تختلف المواقع الإلكترونية التي تندرج تحت هذا المفهوم اعتمادًا على البرنامج الذي تستخدمه في تحليل مصادر حركة مرور الويب في موقعك.
أحيانًا قد تشمل الإحالات مواقع التواصل الاجتماعي وأحيانًا لا، حيث يتمّ اعتبار حركة مرور الويب القادمة من منصّات التواصل الاجتماعي كمدر منفصل. كما قد يتمّ اعتبار حركة مرور الويب من النطاقات الفرعية Subdomain في المواقع الإلكترونية جزءًا من الإحالات في بعض برامج التحليل في حين لا تكون كذلك.
النطاق الفرعي أو الـ Subdomain هو أيّ جزء أو قسم في موقعك، والذي يكون في العادة مشتقًا من نطاق موقعك الرئيسي. مثلاً إن كان نطاق موقعك الرئيسي هو: example.com فالنطاق الفرعي قد يكون: blog.example.com |
بغضّ النظر عن الأداة أو البرنامج الذي تستخدمه في تحليل موقعك الإلكتروني، احرص قبل البدء بعملية التحليل على معرفة كلّ الفئات المشمولة تحت هذا المصدر، لتضمن الحصول على معلومات دقيقة وصحيحة يمكنك الاستفادة منها.
3- مواقع التواصل الاجتماعي Social Media
في حال عثر أحد الأشخاص على موقعك من خلال رابط منشور على إحدى منصّات التواصل الاجتماعي، سيتمّ تصنيفه تحت “مواقع التواصل الاجتماعي” كمصدر لحركة مرور الويب.
قد تشمل حركة المرور هذه، الروابط إلى موقعك التي تُنشر على شكل تغريدة على تويتر. أو نشر رابط صفحتك الخاص على فيسبوك، حيث يمكنك هنا إضافة رمز تتبّع قبل النشر حتى تتمكّن من تتبّع هذه الروابط خاصّة إن كانت عملية النشر هذه جزءًا من حملة إعلانية. الأمر الذي يمكّنك من تحليل حركة المرور القادمة من هذه الحملة بالذات لاحقًا.
تذكّر أن مواقع التواصل الاجتماعي لا تشمل فيسبوك أو تويتر فحسب، إذ يندرج تحتها الكثير من المواقع الأخرى التي ربما ليست مشهورة جدًا في منطقتك مثل: Digg، Squidoo أو غيرها، فاحرص إذن على معرفة المواقع المشمولة تحت هذه الفئة في البرنامج أو الأداة التي اخترتها لتحليل موقعك.
4- التسويق عبر البريد الإلكتروني Email Marketing
عند القيام بحملة تسويقية عبر البريد الإلكتروني، ستضع بلا شكّ روابط تشعبية تقود مستلِم الإيميل إلى موقعك الإلكتروني، سواءً لقراءة محتوى إضافي أو شراء منتج معيّن أو غير ذلك. وعندما تنظر إلى “التسويق عبر البريد الإلكتروني” كمصدر لحركة مرور الويب، ستتمكّن من رؤية مقدار حركة المرور التي تلقيتها من خلال حملات الدعاية والتسويق التي أرسلتها عبر الإيميل.
تأكّد هنا من إضافة رمز تتبّع للروابط، قبل إرسال البريد الإلكتروني التسويقي، وإلاّ فلن يتمّ تصنيف حركة المرور الناتجة تحت مصدر التسويق عبر البريد الإلكتروني.
اقرأ أيضًا: 10 أنواع للمحتوى تحقق لك آلاف المشاهدات
5- البحث المدفوع Paid Search
عندما تقوم بحملة دعائية من خلال الدفع عند النقر (Pay Per Click) أو الـ PPC اختصارًا، سواءً على جوجل أو أيّ موقع آخر يتيح هذه الخدمة، تستطيع تتبّع حركة مرور الويب الناجمة عن هذه الحملة. وحتى تكون حملتك الدعائية ناجحة، لابدّ لك بالطبع من أن تقيس نسبة التحويل (Conversion) أي عدد الزوّار الذين قاموا بالفعل بشراء المنتج أو الخدمة التي تقدّمها (أو تحقيق الهدف الذي تريده منهم عند زيارتهم للموقع).
وكما هو الحال مع التسويق عبر البريد الإلكتروني، احرص هنا أيضًا على إضافة رمز تتبّع خاصّ لجميع حملات الدعاية المدفوعة حتى يتمّ تصنيفها تحت “البحث المدفوع” وبالتالي تتمكّن أنت من تقييم نتائج هذه الحملات وتحليلها بدقّة.
6- حركة المرور المباشرة Direct Traffic
كما يعبّر عنها الاسم، تشير حركة المرور المباشرة إلى عدد الزيارات لموقعك الإلكتروني، التي تأتي مباشرة دون المرور بأي قناة أخرى. فمثلاً، عندما تكتب في شريط البحث في متصّفح الإنترنت: www.for9a.com فأنت تدخل إلى موقع فرصة من خلال حركة المرور المباشرة. لكن في حال نشر أحدهم هذا الرابط على فيسبوك مثلاً، وضغطت عليه، فأنت في هذه الحالة تصل إلى الموقع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وليس عن طريق حركة المرور المباشرة.
ويعد ارتفاع حركة مرور الويب الناجمة عن هذا المصدر بالذات مؤشرًا جيّدًا لأداء موقعك الإلكتروني. فتلك إشارة إلى أنّ اسمك قد بدأ يلمع في عالم الإنترنت! أحسنت!
اقرأ أيضًا: قواعد كتابة الويب | 5 طرق لتفادي كتابة محتوى لا يقرأه أحد
7- الحملات الدعائية الأخرى Other Campaigns
أخيرًا، إن كنت تدير نوعًا آخر من حملات التسويق وأنشأت لها رابط تتبّع خاص، لكنها مع ذلك لا تتناسب مع مصادر حركة مرور الويب الأخرى، فسوف تجدها على الأغلب مصنّفة هنا تحت عنوان “Other Campaigns”، في النهاية حتى لو لم تنطبق على أيّ من المصادر الأخرى، فهي تستحق أن يتم تتبّعها وتحليلها أيضًا!
كانت هذه أهمّ مصادر حركة مرور الويب التي يشهدها أيّ موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت. والتي تعدّ مصدرًا مهمًا للحصول على المعلومات حول أداء موقع الويب وحول سلوك زوّاره.
يمكنكم معرفة المزيد حول حركة مرور الويب أو الـ Web Traffic باللغة الإنجليزية من خلال قراءة مقالنا: ما هي حركة مرور الويب وكيف تعمل؟
كما تستطيعون أيضًا التسجيل في موقعنا لتصلكم أحدث المقالات في مجال كتابة وتطوير المحتوى وتحليل المواقع الإلكترونية.
المصدر: blog.hubspot
اقرأ أيضًا: كيف تعمل محركات البحث؟
اقرأ أيضًا: 12 سبب لتبدأ بتطبيق تقنيات الـ SEO على موقع الويب الخاص بك
اقرأ أيضًا: قائمة بأهم 23 مصطلح في مجال كتابة المحتوى والـ SEO