في وقتنا الحالي، يشهد العالم تزايدًا ملحوظًا في انتشار التكنولوجيا والابتكارات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في مجموعة واسعة من الصناعات والقطاعات مثل التجارة والطب والتصنيع والنقل وغيرها. في هذا البودكاست، يتحدّث عبدالله السبع – صانع محتوى تقني منذ 2009 – عن مفهوم الذكاء الاصطناعي، وتأثيره على المُستقبل، والحلول التي يُمكن أن يقدِّمها.
تعلم الذكاء الاصطناعي مع مقالاتنا المُميَّزة!
يبدأ عبد الله السبع حديثة بالترويج لفكرة أنّ الذكاء الاصطناعي سيؤدّي إلى انتقال كبير في شكل الوظائف الَّتي نعرفها حاليًّا. وعلى الرَّغم من أنّ هذا الانتقال قد يثير مخاوف البعض بشأن فقدان الكثيرين لوظائفهم، إلّا أنَّه سيؤدّي أيضًا إلى إنشاء وظائف جديدة وتغيير شكل سوق العمل بشكلٍ كبير.
على سبيل المثال، أدّى ظهور أشكال جديدة من التكنولوجيا في القرن الواحد والعشرين مثل الهاتف المحمول والإنترنت إلى اختفاء بعض الوظائف لكنّه كذلك استحدث وظائف جديدة لم تكُن معروفة من قبل مثل الأمن السيبراني والبرمجة وإنشاء المتاجر الإلكترونيّة وغير ذلك. فتاريخ الاقتصاد يشهد على كيفية تأثير التكنولوجيا في إحداث تغييرات إيجابيَّة على سوق العمل.
اقرأ أيضًا: بودكاست عربي: الذكاء الاصطناعي سيتكفل بالرواتب
ويدعو عبدالله السبع إلى تعليم الأطفال البرمجة من سنّ مُبكرة، وأن نستعد لهذا التحوّل وندعم التعليم والتدريب المُستمرّ لتأهيل الأجيال القادمة لمواجهة التحديات والاستفادة من فرص هذا العصر الجديد ومواكبة هذا التغيير المستقبلي والمُساهمة فيه.
ويضرب عبدالله السبع مثالًا رائعًا عن قدرة الذكاء الاصطناعي على تقديم حلول أفضل بكثير من قدرتنا البشريّة فيختار موسم الحج والعمرة كمثال لتوضيح فكرته. ويُوضّح عبد الله أنّ الذكاء الاصطناعي قد يكون له دور هامّ جدًّا في تنظيم موسم الحج والعمرة من خلال توفير حلول مُبتكرة لتسهيل عمليات التنظيم وإدارة الأعداد الهائلة للحجاج والمُعتمرين. حيث يُمكن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تنظيم دخول الناس إلى الحرم وتوجيههم بكفاءة للأماكن المقصودة.
اقرأ أيضًا: بودكاست عربي: قصص نجاح بعد الفشل
بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين خدمات النقل، من خلال تجهيز سيارات الأجرة اللازمة لتغطية أعداد الحُجاج الموجودة وتسهيل نقلهم بكفاءة. كما يُمكن أن يكون مفيدًا في مُساعدة الفنادق لاستيعاب الأعداد الموجودة وتوفير تجربة إقامة مُريحة للحجاج. تُجسّد هذه التطبيقات قوة الذكاء الاصطناعي وقدرته على تحليل البيانات بشكلٍ أفضل بكثير من البشر.
ويُعرّف عبدالله السبع الذكاء الاصطناعي بأنّه ما هو إلا وسيلة مُتطورة لتحليل كميات ضخمة من البيانات واستخراج معلومات منها بسرعة وكفاءة تفوق القدرة البشريّة. فقدرة البشر على تحليل هذا الكم الضخم من البيانات وعمل محتوى منها لا تقارن بحجم قدرة الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضًا: بودكاست عربي: التركيز هو مفتاح النجاح
يضرب عبدالله بعد ذلك مثالًا عن أهميّة الذكاء الاصطناعي في تقليل الزحام المروري في الشوارع. فمن خلال تناقل البيانات بين السيارات – التي ستكون مُتَّصلة بشبكة إنترنت واحدة – وتحليل هذه البيانات الضخمة، يُمكن تحقيق تقدّم كبير في تنظيم حركة المرور. حيث سيصبح بإمكان السيارات التَّواصل مع بعضها البعض وتنسيق سرعاتها ومساراتها بشكلٍ ذكي، ممّا يُقلِّل الكثافة المروريّة ويُحسّن تدفّق الحركة. هذا التطوّر من شأنه أن يُساهم في تحسين تجربة القيادة وتقليل وقت التنقل، وبالتالي تحسين الحياة اليومية للمجتمع.
إليك الآن مجموعة من دورات الذكاء الاصطناعي المُقدَّمة من مختلف المنصّات العالميَّة.
ويتحدَّث عبدالله السبع بعد ذلك عن انتشار الذكاء الاصطناعي من حولنا، حيث إنّ هناك إمكانات للذكاء الاصطناعي نستخدمها يوميًّا دون أن نُدركها مثل تقنيّة التعرف على الوجه الموجودة في هواتفنا المحمولة. بالإضافة إلى ذلك، يتم تدريب الذكاء الاصطناعي من قبل الأطباء لفحص الأشعة السينية وتشخيص المرضى بالسرطان، حيث يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحلِّل الصور الطبية بدقّة عالية تقترب من 99%.
اقرأ أيضًا: كيف أبدأ البودكاست الخاص بي؟ | دليل البودكاست الشامل
وينصح عبد الله السبع الجميع باللّحاق بالركب، حيث إنّ المجال لا يزال في بدايته ولكنه يتطوّر بسرعة كبيرة، ويُقدِّم أمثلة لمنصّات يُمكن تعلم الذكاء الاصطناعي من خلالها مثل أكاديمية طويق ومنصة سطر، حيث تُقدمان دورات لتعليم البرمجة والذكاء الاصطناعي، كما أنّ لديهم برامج خاصّة بالأطفال. ويوجه عبدالله السبع رسالة أخيرة بأنَّه بفضل الذكاء الاصطناعي سيصبح بإمكاننا تحويل ما هو مستحيل الآن إلى شيء مُمكن بعد بضعة سنوات.
استعرض دورات البودكاست وتعلَّم كيفية إنشاء وتطوير محتوى فريد يُمكن أن يجذب انتباه جمهورك. دورات البودكاست
