يعتبر كلّ من التوفل والآيلتس أكثر اختبارات الكفاءة الإنجليزية انتشارًا حول العالم، إلاّ أنهما يختلفان عن بعضهما البعض في العديد من الجوانب. وكثيرًا ما يطرح الطلاّب المقبلون على الدراسة في الخارج السؤال حول الامتحان المناسب الذي يتوجّب عليهم تقديمه. لذا، وقبل أن تتخذ القرار، ألقِ نظرة على مقالنا هذا الذي نتطرّق فيه للحديث عن الفرق بين هذين الاختبارين، بالإضافة إلى مجموعة من النصائح حول كيفية التحضير لهما.
ما هو الفرق بين التوفل والآيلتس؟
يوضّح الجدول التالي أهمّ الفروقات بين كلّ واحد من هذين الاختبارين العالميين:
كيف أستعدّ لاختبار التوفل أو الآيلتس؟
قد يكون تقديم امتحان التوفل أو الآيلتس أمرًا مخيفًا للطلاّب نظرًا لصعوبته وكونه أحد الخطوات الأساسية التي تضمن لك الالتحاق بإحدى الجامعات في الخارج. ولعلّ أحد أهمّ ميزات هذين الاختبارين أنّهما يستخدمان في أسئلتهما نهجًا من الحياة العملية، حيث أنّ هذه الأسئلة لا تتمحور حول القواعد المعقّدة والمفردات الصعبة التي لن تستخدمها أبدًا، وإنما تتطرّق إلى جوانب اللغة التي تستعملها في حياتك اليومية كالجامعة أو العمل.
إن كنت على وشك تقديم أحد هذين الامتحانين وتشعر بأنك تجهل من أين تبدأ، تابع القراءة لمعرفة أهمّ خطوات الاستعداد لكلّ من التوفل والآيلتس:
1- تعرف على طبيعة الاختبارين وأقسامهما
قبل التقدّم لأحد هذين الاختبارين، والبدء بالاستعداد لهما، احرص أوّلاً على التعرّف عليهما، وفهم أقسامهما وأجزائهما جيّدًا. بالإضافة إلى تحديد أيّهما أفضل بالنسبة لك حيث يعتمد اتخاذ مثل هذا القرار على عدّة عوامل أهمّها الجامعة التي تتقّدم إليها أو البلد الذي ترغب في الدراسة فيه.
2- حدد الهدف من تقديم التوفل أو الايلتس
حتى تكون مستعدًا تمامًا، لابدّ لك إذن من تحديد هدفك وراء التقدّم لأحد هذين الامتحانين. حيث يوجد عدّة أسباب قد تدفعك للتفكير في الحصول على شهادة التوفل أو الآيلتس، أهمّها ما يلي:
- معرفة مستواك في اللغة الإنجليزية من خلال امتحان رسمي.
- التقديم إلى المنح الدراسية أو الجامعات للدراسة في الخارج.
- الالتحاق بدورة أو البحث عن فرصة عمل.
- الهجرة إلى الخارج .
عندما تعرف تمامًا السبب وراء رغبتك في تقديم الامتحان، سيصبح في وسعك تنظيم وقتك الدراسي بشكل أفضل. على سبيل المثال، إذا كنت تريد الحصول على شهادة أحد هذين الاختبارين من أجل العمل في وظيفة قد تتطلّب إجراء العديد من المكالمات، ستدرك حينها أنّه من المهمّ لك أن تحصل على علامة عالية في قسمي المحادثة والاستماع، وبالتالي ستتّبع استراتيجية دراسية تركّز على هذين القسمين بالذات.
3- ضع حدا أدنى للعلامة التي ترغب بالحصول عليها
ابدأ بمعرفة الحدّ الأدنى للعلامة التي تحتاجها (والذي تحدّده الجامعة أو المؤسسة التي تقدّم لها). ثمّ حدّد بعدها العلامة التي ترغب في الحصول عليها بحيث تكون أعلى من الحدّ الأدنى بنسبة منطقية تتناسب مع قدراتك الحالية التي يمكنك قياسها من خلال عدد من الامتحانات التجريبية عبر الانترنت.
اقرأ أيضًا: ما هي علامات التوفل المطلوبة في جامعات امريكا وبريطانيا واوروبا
4- جهز ثلاث أماكن مناسبة للدراسة
احرص على اختيار عدّة أماكن للدراسة ويفضّل أن تكون 3 أو أكثر حتى إذا شعرت بالملل في أحدها، انتقلت إلى مكان آخر، واتبع النصائح التالية لتجهيز هذه الأماكن:
- يمكنك اختيار أيّ نوع من الأماكن، فقد تكون غرفة نومك، المكتبة، مقهى، مكتبك في العمل، غرفة الجلوس أو أيّ مكان آخر، المهم أن تكون مرتاحًا فيها.
- احرص على توفير جوّ هادئ للدراسة، لا يوجد فيه أي أسباب تشتّت انتباهك.
- أخبر عائلتك وأصدقائك بأنك تدرس في هذا المكان حتى لا يزعجوك، ولا تبدأ بالدراسة قبل أن تطفئ هاتفك وتغلق جميع وسائل التواصل الاجتماعي.
- أبقِ مكان دراستك مرتّبًا ونظيفًا، نظّف مكتبك، ورتّب ملفاتك.
- اشترِ دفترًا جديدًا مخصصًا للتحضير لامتحانك، وجهّز أقلامك وكلّ ما قد تحتاج إليه أثناء الدراسة قبل البدء حتى لا تضيّع وقتك أثناءها.
- جَدوِل مواعيد استراحتك وطعامك فهذا الأمر سيساعدك على التركيز بشكل أفضل أثناء الدراسة.
- استعن ببعض تطبيقات التأمل والاسترخاء مثل Calm وHeadspace التي ستساعدك على تهدئة عقلك.
اقرأ المزيد: كيف تستعد وتهيئ نفسك ومنزلك للعمل أو الدراسة عن بعد؟
5- احصل على دليل دراسي
يمكنك شراء نسخة ورقية أو إلكترونية من دليل التحضير لامتحان التوفل او الايلتس. اقرأ الشرح المكتوب حول الامتحان وأقسامه، وتعرّف على كلّ قسم جيّدًا قبل البدء بحلّ أي تمرين أو سؤال. ويمكنك قبل البدء بالدراسة حلّ بعض التمارين لتأخذ فكرة عامة عن مستواك الحالي.
6- استعن بمدرس أو زميل لك
ليس عليك الدراسة والتحضير للامتحان بأكمله بمفردك، يمكنك دومًا الحصول على بعض العون من زملائك من الطلاّب أو المعّلمين.
فيما يلي بعض الأفكار التي تساعدك في الحصول على الدعم أثناء الاستعداد لتقديم امتحان التوفل أو الآيلتس:
- احصل على مدرّس خصوصي يساعدك في الدراسة ويقدّم لك النصح والإرشاد اللازمين، حيث يتمتّع مثل هؤلاء الأشخاص بالخبرة الكافية في شرح القواعد وباستطاعتهم تقديم تمارين محدّدة ومخصّصة لك وحدك تساعدك على تطوير مهاراتك.
- اعثر على متعلمين آخرين يستعدّون لتقديم هذه الاختبارات، وتشارك معهم استراتيجيات الدراسة والحفظ المختلفة.
- اعثر على الدعم على الإنترنت من خلال مجموعات الدراسة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
اقرأ أيضًا: افضل خمسة مواقع للتحضير لاختبار الايلتس IELTS
7- تدرب على قراءة الإنجليزية غير التقنية
يتضّمن قسم القراءة في كلّ من اختبار التوفل و الآيلتس، قراءة نصوص والإجابة عن أسئلة متعلقة بها، حيث تكون هذه النصوص في الغالب بلغة إنجليزية بسيطة ومفهومة للجميع. ويمكنك التحضير لهذا القسم بالذات من خلال اتباع النصائح التالية:
- اقرأ لمدة 30 دقيقة يوميًا: حيث تساعدك القراءة باستمرار على التعوّد على اللغة وزيادة استيعابك. وهناك عدد من المواقع الإلكترونية التي يمكن أن تعثر فيها على نصوص ممتعة باللغة الإنجليزية مثل موقع Breaking News الذي يستخدم الأخبار المختلفة لخلق نصوص وتدريبات للقراءة، موقع Story Archives الذي يحتوي على مجموعة واسعة من القصص من CNN.
- احرص على طرح أسئلة نفسك بعد القراءة مثل: ما هي الفكرة الرئيسية؟ من هي الشخصيات الأساسية في القصّة؟ ما هي العقدة أو المشكلة الرئيسية في هذه القصة أو المقال؟ وهكذا، ثمّ أجب عن هذه الأسئلة وتأكد من صحة إجاباتك من خلال قراءة النص مرة أخرى. وفي النهاية لخّص ما قرأته، حيث يمكنك أن تكتب هذا التلخيص أو تسرده شفهيًا لتدرّب نفسك على قسم الكتابة أو المحادثة في الامتحان، وتضرب بذلك عصفورين بحجر واحد.
8- درب نفسك على الاستماع للغة الإنجليزية
في قسم الاختبار المخصص للاستماع، ستنصت إلى عدّة أشخاص يتحدّثون، قد يكون المقطع الصوتي عبارة عن مونولوج (شخص واحد يتحدّث) أو حوارًا بين عدّة أشخاص. وسيُطلب إليك بعدها الإجابة عن أسئلة متعلّقة بالمقطع الصوتي. لذا من الضروري أن تستعدّ لهذا القسم وتطوّر مهارات الاستماع لديك، وذلك من خلال ما يلي:
- استمع دومًا لمقاطع باللغة الإنجليزية مع نية التعلّم في عقلك، حيث يمكنك دومًا طرح أسئلة مختلفة أثناء الاستماع حول الفكرة الرئيسية، أو الهدف من المقطع، أو الأجزاء التي يركّز عليها المتحدّث وهكذا.
- احرص دومًا على الاستماع لمتحدثين أصليين باللغة الإنجليزية وذلك حتى تعتاد على اللهجة الإنجليزية ويصبح من السهل عليك فهمها.
- ليس من الضروري أن تشتري برامج للاستماع أو تشترك بمواقع مدفوعة، يمكنك البدء بمشاهدة مقاطع على اليوتيوب لأناس يتحدّثون باللغة الإنجليزية أو الاستماع لمتحدثي برنامج TED Talks أو مشاهدة الأفلام الأجنبية، أو الاستماع للراديو، المهم أن تعوّد نفسك على سماع اللغة الإنجليزية من ناطقيها بشكل مستمر.
اقرأ أيضًا: أربع طرق للاستفادة من الأفلام في تعلم اللغات
9- درب نفسك على الكتابة
أثناء اختبار التوفل أو الآيلتس سيتمّ منحك وقتًا يتراوح بين 50-60 دقيقة لكتابة نصّ أو أكثر حول موضوع معيّن لذا من المهمّ أن تدرّب نفسك على الكتابة المحدّدة بوقت. ابدأ باختيار الموضوع ثم ضع مؤقتًا لمدة ساعة تقريبًا، احرص على إنهاء الكتابة خلال الوقت المحدّد مع تخصيص خمس دقائق لمراجعة ما كتبته.
اقرأ أيضًا: كيف تكتب موضوع تعبير في امتحانات الكفاءة اللغوية
10- تمرن على التحدّث باللغة الإنجليزية وحدك ومع الغير
يعتبر قسم المحادثة في اختبارات التوفل والايلتس من أكثر أجزاء الامتحان التي تُشعر المتقدّمين بالتوتر والخوف نظرًا لأنهم غير معتادين على التحدّث بلغة أجنبية مع الغير. لذا من المهمّ التمرّن على هذه الجزئية قبل التقديم للامتحان ويمكنك فعل ذلك بمفردك أو مع الآخرين من خلال اتباع النصائح التالية:
- عندما تجيب عن الأسئلة المختلفة أثناء الدراسة للامتحان، احرص على قول الجواب بصوت مرتفع بدلاً من ترديده بينك وبين نفسك.
- تحدّث مع حيوانك الأليف أو حتى مع نباتاتك باللغة الإنجليزية! لا تشعر بالحرج فهذه الطريقة مفيدة جدًا.
- تحدّث إلى نفسك أمام المرآة، وفي حال واجهتك صعوبة في لفظ كلمة معيّنة قم بتكرارها عدّة مرات حتى تتقنها.
- تحقق من لفظ الكلمات الصحيح من خلال الضغط على أيقونة السماعة في القواميس الإلكترونية.
- قم بتسجيل صوتك وأنت تتحدّث ثمّ استمع إليه لتصحيح الأخطاء.
- تدرّب على التحدث بالإنجليزية مع معلّميك أو أصدقائك أو زملائك الآخرين.
- أجرِ محادثات صوتية على السكايب حتى تعتاد على التحدّث عبر سماعة الهاتف وحاول مناقشة أمور محددة أثناء المكالمة لتدرّب نفسك على الحديث في موضوع معيّن.
اقرأ أيضًا: مهارات اللغة الانجليزية: 26 طريقة لاكتسابها وتطويرها
11- استخدم استراتيجيات التعلم النشطة وغير النشطة
هنالك نوعان من أساليب التعلّم اللذان يجب أن توظّفهما خلال عمليّة التحضير لاختبارات التوفل والآيلتس:
- التعلّم النشط: يتمّ فيه تحديد هدف دراسي والعمل على تحقيقه من خلال حلّ التمارين والعمل مع مدرّس خاص وغيرها من استراتيجيات الدراسة.
- التعلم غير النشط: ويعرف أيضًا بالتعلّم الخامل الذي يتمّ دون بذل جهد يذكر ودون وجود نيّة محدّدة للدراسة. ويمكنك تطبيق هذا النوع من التعلّم أثناء القيام بالنشاطات الترفيهية وخلال أوقات الفراغ.
اقرأ أيضًا: كيف تفكر باللغة الانجليزية لتتعلم أن تتحدث بطلاقة !
12- قدم اختبارات تجريبية
الخطوة الأخيرة في رحلة التحضير لاختبارات الكفاءة في اللغة الإنجليزية هي بالطبع قياس مدى استعدادك لها، وذلك من خلال الاختبارات التجريبية المتوفرة على شبكة الإنترنت أو في دليل الامتحان. استعن بالنصائح التالية عند تقديم أيّ اختبار ايلتس تجريبي أو توفل:
- قدّم الاختبار وراجع أخطاءك.
- في حال واجهت صعوبة في بعض الأقسام كرّر خطوات الدراسة السابقة.
- قدّم الامتحان مجدّدًا بعد بضعة أسابيع، وقارن نتائجك.
- هيّئ المكان لتقديم الامتحان، من خلال صنع جوّ مشابه لجوّ قاعة الامتحان الحقيقية.
من خلال اتباع هذه الخطوات فأنت مستعدّ تمامًا لتقديم الاختبار وتجاوزه بنجاح، لتنطلق بعد ذلك في مسيرتك الأكاديمية وتحقق طموحك في بالدراسة في الخارج.
اقرأ أيضًا: كيف أتعلم اللغة الإنجليزية وأيّ لغة أخرى بأسرع وقت وأقل جهد
اقرأ أيضًا: افضل 10 قواميس ومعاجم اللغة الانجليزية
اقرأ أيضًا: افضل خمسة مواقع تساعدك على تعلم وممارسة اللغة الانجليزية