قد تبدو فنون المناظرة مخيفة بالنسبة للكثيرين ممّن ينظرون إليها من بعيد. لا سيّما مع ما يبديه المتحدّثون من ثقة بالنفس وشغف في الدفاع عن قضاياهم. لكن ما يجهله الغالبية هو أنّ المناظرة تنطوي على عدد من المهارات التي يمكن لأيّ شخص أن يتعلّمها إن تمرّن عليها وتدرّب.
صحيح أنّ المناظرة ليست أمرًا تصادفه يوميًا في حياتك الاعتيادية، لكن اكتساب هذه المهارة سيكون له بلا شكّ قيمة عظيمة على العديد من جوانب حياتك الأخرى.
في مقال اليوم، سنضع بين يديك الدليل الشامل لمهارات المناظرة وأساسياتها. فما عليك سوى متابعة القراءة!
في حال كنت من محبي الدورات المجانية، لا تفوّت فرصة حضور هذه الدورة عن فن المناظرة من فرصة.
ما هي المناظرة؟
المناظرة أو الـ Debate باللغة الإنجليزية، هي شكل من أشكال المسابقات الممنهجة التي تدور حول قضيّة أو سياسة معيّنة أو موضوع محدّد. بحيث تضمّ طرفان أساسيان: طرف مؤيّد للطرح وآخر معارض له. ويتم النقاش بين الطرفين وفقًا لقواعد وتوجيهات محدّدة.
ما هي فوائد اكتساب مهارات المناظرة؟
إن تعزيز مهاراتك في المناظرة، يسهم في تحقيق فوائد أخرى كثيرة يمكنك الانتفاع بها في مختلف مجالات الحياة الأخرى، حيث يمكننا تلخيص أهمّ هذه الفوائد فيما يلي:
- تتيح لك التفكير في مجالات ووجهات نظر مختلفة حول موضوع المناظرة ربما لم تخطر لك سابقًا.
- تشجّعك على التحدّث بأسلوب استراتيجي منظّم.
- تطوّر مهاراتك في التحدّث أمام الجمهور.
- تساعدك على تعلّم كيفية بناء الحجج المقنعة.
- حينما تضطر لاتخاذ موقف مغاير لوجهة نظرك الخاصّة، ستكتشف أنّ هنالك جوانب أخرى للقضية المعروضة للنقاش، ممّا يكسبك فهمًا أعمق لها.
اقرأ أيضًا: 15 طريقة لتبدأ خطابا مشوقا
الهيكل العام للمناظرة
تتخذ المناظرة عدّة أشكال، وتتبع قواعد محدّدة، حيث يمكننا تلخيص القواعد الأساسية للمناظرة فيما يلي:
- يتمّ بداية اختيار موضوع المناظرة. قد يكون هذا الموضوع عبارة عن فكرة أو سياسة أو قضيّة معيّنة مختلف عليها.
- يُشكَّلُ فريقان من ثلاثة أشخاص لإجراء المناظرة:
- الفريق المؤيّد للقضية ويُعبّر عنه بـ “مع الطرح”.
- الفريق المعارض للقضية ويُعبَّر عنه بـ “ضدّ الطرح”.
- في بعض الأحيان قد يُطلب منك تحديد موقفك الشخصي في المناظرة، لكن في العديد من الأحيان الأخرى يتمّ تحديد موقفك تلقائيًا (حتى وإن كان مخالفًا لوجهة نظرك).
- يُمنح الفريقان بعدها وقتًا من أجل الإعداد للمناظرة (عادة ساعة واحدة).
- يقدّم كلّ فرد وجهة نظره لفترة محدّدة من الوقت.
- يتناوب الفريقان في الحديث: عادة يبدأ عضو من الفريق المؤيّد بالكلام، يليه عضو من الفريق المعارض، ثمّ العضو الثاني من الفريق المؤيّد ومن ورائه العضو الثاني من الفريق المعارض وهكذا.
- يتمّ بعد ذلك تحكيم المناظرة.
- قد يكون هناك جمهور يتابع المناظرة، لكنه في الغالب لا يشارك فيها، وقد يمنح أحيانًا بعض الوقت لإبداء رأيه في نهاية المناظرة.
بمجرّد أن تتعرّف على القواعد الأساسية للمناظرة، سيصبح بإمكانك المشاركة في مختلف أنواعها وأشكالها. لكن من المهمّ أيضًا أن تتعرّف على دور المتحدّثين فيها، وما يتوجّب على كلّ منهم أن يقوله، وهو ما سنتحدّث عنه في النقطة التالية.
اقرأ أيضًا: الكاريزما وقوة الحضور
أدوار المتناظرين
لكل شخص من المتناظرين دور خاصّ به، حيث يمكننا تلخيص أدوار كلّ منهم كما يلي:
1- الفريق المؤيد – العضو الأول
- تحديد سياق النقاش وتوضيح تفسير الفريق ورؤيته للقضية، بالإضافة إلى الجوانب التي يعارضها أو يختلف مع الفريق الثاني فيها.
- توضيح تعريف المصطلحات التقنية أو المتخصصة ذات العلاقة إن لزم الأمر.
- توضيح أدوار الفريق، وتلخيص الطريقة التي تمّ بها تقسيم الحجج بين المتحدّثين.
- تقديم حجّتين أو ثلاثة تدعم الطرح (موضوع المناظرة).
اقرأ أيضًا: كيف تجعل الاخرين يأخذونك على محمل الجد
2- الفريق المعارض – العضو الأول
- إعادة تحديد سياق المناظرة، وحلّ أي مشكلات متعلّقة بتعريف المصطلحات التي قدّمها الفريق المؤيد. في حال كان لديك أيّ اعتراض على هذه التعريفات، فلابدّ من توضيح ذلك في الحال، وتقديم البراهين الكافية التي تثبت أنّ تعريفك هو الأصحّ.
- هنالك 3 خطوات أساسية للقيام بذلك:
- قدّم تعريفك الخاصّ للمصطلح.
- قدّم حجّتك أو برهانك لكون هذا التعريف صحيحًا.
- دحض حجج الفريق المؤيّد التي تدعم التعريفات المقدّمة من طرفهم.
- توضيح أدوار الفريق، وتلخيص الطريقة التي تمّ بها توزيع الحجج بين المتحدّثين.
- دحض الحجج والنظريات المقدّمة من قبل الفريق المؤيّد.
- تقديم حجّتين أو ثلاث ضدّ الطرح (ضدّ القضية)
3- الفريق المؤيد – العضو الثاني
- حلّ أيّ مشكلات متعلّقة بالتعريفات إن لزم الأمر.
- دحض الحجج المقدّمة من قبل الفريق المعارض.
- تقديم حجّتين أو ثلاثة تؤيّد الطرح (القضية أو الفكرة المطروحة للمناظرة).
اقرأ أيضًا: خصائص ومهارات الذكاء الاجتماعي
4- الفريق المعارض – العضو الثاني
- حلّ أي مشكلات متعلّقة بالتعريفات إن لزم الأمر.
- دحض الحجج المقدّمة من قبل الفريق المؤيّد حتى هذه اللحظة مع التركيز على الحجّة المقدّمة من قبل العضو الثاني.
- تقديم حجّتين أو ثلاثة ضدّ الطرح.
5- الفريق المؤيد – العضو الثالث
- دحض قضايا وحجج معيّنة تمّ طرحها من قبل الفريق المعارض، والدفاع ضد أيّ هجوم تمّ توجيهه للفريق المؤيّد.
- اختتام الحديث بتقديم ملخص عن وجهة نظر الفريق (دقيقتين أو ثلاث). مع التركيز على الجوانب التي تمّ الاختلاف عليها بين الفريقين.
- يمكن للفريق في هذه المرحلة تقديم أفكار جديدة، لكن هذه الخطوة تعتبر نقطة ضعف للفريق ولا يحبّذ اللجوء إليها.
اقرأ أيضًا: 10 خطابات تحفيزية تدفعك قدما إلى الأمام
6- الفريق المعارض – العضو الثالث
يقوم هذا العضو بما قام به العضو الثالث من الفريق المؤيّد.
خطوات بناء الحجج في المناظرة
من المهمّ بناء الحجج خلال المناظرة بطريقة صحيحة وقوية، لأن ذلك هو ما يؤدي إلى الفوز أو الفشل في المناظرة.
يوجد العديد من الطرق لتقسيم قضيّة النقاش إلى مجموعات من الحجج، إذ يمكن مثلاً تقسيمها حسب نوعها: اجتماعية، أو اقتصادية أو سياسية، أو غيرها. ثم تستطيع بعد ذلك تكليف كلّ عضو من الفريق بالتحدّث عن جانب معيّن.
نصيحة:
ابدأ دومًا بطرح الحجج الأكثر أهمية، يليها الحجج الثانوية أو الأقل أهميّة للقضية. على سبيل المثال:
“تؤثر وسائل الإعلام على تقدير الذات أكثر من أي شيء آخر، وذلك لثلاثة أسباب رئيسية:
- السبب الأول (السبب الأهم على الإطلاق).
- السبب الثاني (سبب أقل أهمية).
- السبب الثالث (سبب ثانوي).”
اتبع الخطوات التالية لبناء حجج قوية في المناظرة:
- تقديم الدعوى: قدّم حجّتك بلغة واضحة سهلة الفهم، واحرص على أنّ تعبّر هذه الدعوى عن السبب الذي يجعلك مؤيّدًا/ أو معارضًا للطرح.
- الدليل: جهّز أدلة تدعم دعواك، حيث يمكن أنّ يأتي الدليل على شكل إحصائيات، مراجع، اقتباسات أو تشابهات أو غيرها.
- الأثر: اشرح أهميّة الدليل الذي قدّمته. كيف يدعم هذا الدليل دعواك الرئيسية؟
اقرأ أيضًا: تعرف على أهم المتحدثين المحفزين عربيا وعالميا
دحض الحجج في المناظرة
لعلّك لاحظت أنّ المناظرة تُبنى على تبادل الحجج التي تؤيّد أو تعارض الطرح، لذا أيًّا كان موقعك في المناظرة، لا بدّ لك من اكتساب مهارات دحض الحجج التي يطرحها الطرف المقابل.
تكون الحجج غالبًا ضعيفة في مرحلة تقديم الأدلة. وبالتالي يصبح من الأسهل دحضها، فمثلاً قد يتمّ تقديم غير مترابطة أو متناقضة.
غير أنّ دحض الحجج في مرحلة الأدلة ليست تقنية جيّدة جدًا، نظرًا لأنّ الفريق المقابل قد يقدّم أدلّة أخرى، أو يدحض انتقاداتك.
من الصعب أيضًا دحض دعوى الفريق المقابل أو الـ “Claim” باللغة الإنجليزية، لأنّ الدعوى أو وجهة نظر الفريق غالبًا ما تكون قوية ومنطقية. وفي حال تمكّنت من دحضها فإن جميع حجج الفريق المقابل ستنهار.
إن كنت تعتقد أنّ دعوى الفريق الثاني ضعيفة، يمكنك دحضها، لكن ستحتاج حينها إلى تقديم تفسير قويّ يدعم رأيك.
اقرأ أيضًا: 8 أسباب قوية لتحب أعدائك!
فيما يلي مجموعة من الثغرات التي يمكنك البحث عنها والاستعانة بها لدحض حجّة أو وجهة نظر معيّنة:
1- المأزق المفتعل False Dichtonomy
وتحدث عندما يحاول أحد الفريقين إقناع الفريق الآخر بأنّه لا يمكن بناء الحجّة إلاّ على خيارين فقط، مع وضوح أنّ أحد هذين الخيارين خاطئ، وبالتالي دفعه لتبنّي الخيار الآخر.
لكن الحقيقة أنّه يوجد بدائل أخرى وخيارات ثانية يمكن اللجوء إليها، وبالتالي فالفريق الأوّل يفتعل مأزقًا بشكل متعمّد، مُحدثًا بذلك ثغرة تُظهر افتقاره للفهم الحقيقي للمناظرة، ويمكن مهاجمتها ودحضها من قبل الفريق الآخر.
2- التأكيد Assertion
وتحدث عندما يقدّم المتحدث فكرة أو جملة لا يمكن اعتبارها حجّة حقيقية، نظرًا لعدم وجود ما يكفي من الأدلّة التي تثبت صحّتها. فقد تكون مجرّد افتراض.
يمكنك في هذه الحالة التنويه إلى أنّه لا يوجد ما يكفي من التجارب والأدلّة التي تثبت صحّة الحجّة. وتوضيح الأسباب التي تجعل من هذا الافتراض غير ذا قيمة.
اقرأ أيضًا: ما هي مهارات الخطابة وكيف أتعلمها
3- المعيب أخلاقيا Morally Flawed
يمكن للحجج المطروحة من قبل أحد الفريقين أن تكون معيبة أخلاقيا.
على سبيل المثال، حجّة مثل: “جميع المجرمين الذين حُكم عليهم بالسجن، يجب أن يعاقبوا بالموت بدلاً من ذلك. بهذه الطريقة سيتمّ توفير الكثير من المساحة والمال”
قد تكون هذه الحجّة حقيقية، لكنها تبقى مع ذلك غير مقبولة أخلاقيًا.
4- الارتباط بدلا من السببية Correlation rather than Causation
تحدث هذه الثغرة عندما يقترح المتحدّث رابطًا بين حدثين، موضّحًا أنّ أحدهما يقود إلى الآخر، ولكن دون أن يقدّم شرحًا وافيًا كيف تسبّب أحدهما في الآخر، ممّا يُفقِد الحجّة قيمتها.
5- الفشل في الوفاء بالوعود Failure to Deliver Promises
قد يفشل متحدّث أحيانًا في الوفاء بوعد قطعه في بداية حديثه. فمثلاً، قد يعد بتقديم أدلّة تدعم دعواه، لكنه قد يستغرق في الحديث وينسى القيام بذلك.
اقرأ أيضًا: ما هي مهارات التواصل وكيف يمكنك تطويرها
6- المتعلق بالقشة Straw Man
تظهر هذه الثغرة حينما يقدّم الفريق المقابل حجّة ويدحضها في الوقت ذاته. كأن يقدّم مثالاً متطرّفًا يدعم نظرية الفريق الآخر، ثم يدحضها ويوضّح سبب رفضها.
في هذه الحالة سيبدو كما لو أنّ هذا الفريق كان ينتظر من الفريق الثاني تقديمها، حتى يستطيع هو دحضها.
7- التناقض Contradiction
قد يطرح أحد الفريقين حجة معيّنة تعارض إحدى حججه السابقة، ممّا يؤدي إلى ظهور هذه الثغرة.
وهنا يتعيّن على الفريق المقابل أن يوضّح بأنّ هاتين الحجّتين لا يمكن أن تجتمعا معًا، ويبيّن أن القيام بهذا الأمر يقلّل من مصداقية الفريق وموثوقيته.
اقرأ أيضًا: تعرف على على الشخصية الاجتماعية وأهم سماتها
عملية التحكيم
التحكيم هو المرحلة الأخيرة في المناظرة، ويتمّ فيه تحديد الطرف الفائز في المناظرة بناءً على مجموعة من المعايير الرئيسية التي تشمل:
- المحتوى: ما يقوله المتناظرون، حججهم وأدلّتهم ومدى ترابط الحجج مع بعضها البعض.
- الأسلوب والطريقة: طريقة تحدّث المتناظرين من حيث اللغة التي يستخدمونها ونبرة صوتهم.
- الاستراتيجية المتبعة: كيفية بناء الخطاب، الوضوح وأسلوب ردّ كلّ فريق على حجج الطرف الآخر.
من الجدير بالذكر أنّ بعض المناظرات لا تتضمّن هذه المرحلة، وتنتهي نهاية مفتوحة، حيث يُترك للجمهور حرية التفكير في جانبي المناظرة واختيار الجانب المناسب لهم. كما قد يتمّ تخصيص بعض الوقت لسماع آراء الجمهور وأفكارهم.
كيف أكتسب مهارات المناظرة؟
على الرغم ممّا تبدو عليه المناظرة كونها أمرًا صعبًا، لكنها في الواقع لا تحتاج منك سوى لبعض التمرين والتدريب المتواصل.
جمعنا لكم فيما يلي مجموعة من النصائح المهمّة التي تساعدكم في اكتساب مهارات المناظرة، حيث أنّ بعضها نصائح عامّة، والبعض الآخر متعلّق بالصوت أو باللغة المستخدمة، بالإضافة إلى عدد من الأمور التي يجب عليك تجنّبها لتضمن نجاحك في المناظرة.
أولا: نصائح عامة
حتى تستوفي معايير التحكيم الأساسية، لابدّ لك من تطوير مجموعة من المهارات المهمّة. ضع في حسبانك ما يلي:
- احرص على أن تكون النقاط التي تطرحها ذات علاقة بموضوع المناظرة.
- قدّم أدلّة على الحجج التي تطرحها كلّما استطعت ذلك، وتجنّب الآراء الشخصية.
- ضع وجهات نظرك الخاصّة جانبًا، وكن حياديًا قدر الإمكان حتى تبقى حججك منطقية وقوية. الشغف الزائد عن حده قد ينقلب عليك.
- فكّر في مدى انتباه الجمهور واجعل حديثك ممتعًا، لا تكتفِ بتقديم الإحصائيات المعقّدة والمعلومات الكثيرة المربكة.
- اكتب ملاحظاتك، واحرص على أن تكون قصيرة ومرتبة. واستخدم ورقة ملاحظات مختلفة لكتابة ردود دحض الحجج.
- استخدم حسّ الفكاهة في حال كنت تتقنه حقًا، وإلاّ فسوف ينقلب الأمر ضدّك!
- كن مرنًا: قد تضطرّ في كثير من الأحيان إلى اتخاذ موقف يتعارض مع ما تؤمن به. وسيكون عليك حينها بذل جهدٍ كبير لتتغلّب على معتقداتك الخاصّة، لكن امتلاك عقلية مرنة سيساعدك كثيرًا في تجاوز هذه الخطوة.
اقرأ أيضًا: ما هي مهارات حل المشكلات وكيف تطورها
ثانيا: نصائح متعلقة بالصوت
- تحدّث بوضوح ورتّب أفكارك قبل قولها.
- تحدّث بسرعة كافية لقول كلّ ما تريد قوله، مع الحرص على ألاّ تكون سريعًا للغاية فلا يفهمك من يستمع إليك.
- استخدم فترات صمت مناسبة بين الجمل.
- ركّز على الكلمات المهمة، وغيّر نبرة صوتك لتتلاءم مع الأفكار والجمل المختلفة.
ثالثا: نصائح متعلقة بالثقة
- استرخِ وخذ وضعية مرتاحة هادئة.
- تجنّب استخدام كلمات الحشو أو تكرار جملة أو كلمة معيّنة (وهو أمر يحدث غالبًا عند الشعور بالتوتر).
- حضّر جيدًا للمناظرة، وكن ملمًّا بما تتكلّم عنه.
- استخدم لغة الجسد المناسبة، وتجنّب الحركات والإيماءات التي تنمّ عن القلق.
- حافظ على التواصل البصري مع جمهورك.
اقرأ أيضًا: 14 طريقة سهلة تحطم ثقتك بنفسك دون أن تشعر
رابعا: نصائح متعلقة باللغة
- استخدم لغة بسيطة ومفهومة، وتجنّب الألفاظ المربكة.
- وجّه حديثك للفريق المقابل باستخدام كلمة محدّدة واضحة. مثل: خصمي، نظيري…الخ.
- حينما تدحض حجّة الطرف المقابل، استخدم صيغة واضحة تبيّن أنّك تعارض هذه الحجّة: “قال خصمي….، لكن…..”
- تجنّب استخدام صيغ المبالغة في حديثك فهي تضعف حجّتك.
- تجنّب مهاجمة المتحدّث شخصيًا كأن تقول له: “إنّك مخطئ”. بدلاً من ذلك هاجم الفكرة أو الحجّة، بالقول: “فكرتك خاطئة” أو “وجهة نظرك غير صحيحة”…الخ.
النواهي التي عليك تجنبها خلال المناظرة
مهما كنت متحمّسًا للمناظرة وشغوفًا بالقضية أو وجهة النظر التي تتبنّاها، هناك بعض الأخطاء والنواهي التي لابدّ من تجنّبها، لأن ارتكابها قد يكلّفك خسارة المناظرة.
فيما يلي أهمّ هذه الأخطاء:
- تزوير أو تحوير الأدلة والتلاعب بها.
- معارضة قرار لجنة التحكيم على العلن.
- مهاجمة المتحدّث من الفريق المقابل شخصيًا بدلاً من الاعتراض على الفكرة.
- التصرّف بعنف وعدوانية تجاه المتناظرين أو الحكم أو الجمهور.
- مقاطعة المتحدّثين من الفريق المقابل. (هذا الخطأ بالذات يظهر أنّ حجّتك ضعيفة واهية).
- معارضة الحقائق أو المعلومات البديهية التي لا نقاش فيها.
وهكذا تكون قد تعرّفت على مفهوم المناظرة وجوانبها، وكيفية إجرائها بالإضافة إلى أهمّ النصائح التي تساعدك على النجاح فيها. وفي حال كنت ترغب في التعمّق أكثر في هذا الموضوع، فما عليك سوى التسجيل في دورة فن المناظرة المجانية عبر الإنترنت على موقع فرصة.كوم
كما يمكنك أيضًا الاطلاع على مختلف المقالات المميزة الممتعة المتاحة على منصّة تعلّم.
المصدر: virtualspeech
اقرأ أيضًا: كيف أنمي حس المبادرة لأصبح قياديا ناجحا
اقرأ أيضًا: 13 حقيقة سيكولوجية قد تغيّر نظرتك عن نفسك
اقرأ أيضًا: كيف تتعامل مع رفض الآخرين لك؟