يُولي المستقبل أهمية خاصة إلى التخصصات التي تهدف إلى التحسين من البيئة وحمايتها والحفاظ عليها كذلك. لكن، مهما كان التخصص مرغوبًا إلَّا أنّّه قد يكون مطلوبًا في دول، وراكدًا ومُشبعًا في أخرى وذلك بسبب العوامل التي تُؤثِّر على مستقبل التخصصات في سوق العمل.
متى يكون التخصص مطلوبًا؟
يكون التخصص مطلوبًا حينما يكون سوق العمل بحاجة إليه، ممَّا يُؤدِّي إلى العثور على وظيفة سريعًا في المجال.
ومتى يكون راكدًا أو مشبعًا؟
بينما يُعتبَر التخصص راكدًا أو مشبعًا حين لا يزداد الطلب عليه في سوق العمل لأسباب عدة. وبالتالي، يُلاقي خريجي التخصص صعوبة في العثور على وظيفة.
وبالنسبة لتخصص إدارة المياه والبيئة؛ تكون الحاجة للاستثمار في المياه هائلة في مناطق معينة أولها المناطق الواقعة ضمن البحر الأبيض المتوسط. ونحن في زمنٍ يُقبل على مشاكل بيئية ومائية، ممَّا يخلق ضرورة لدراسة هذا التخصص حتى تكُن الكوادر القادرة على التصدي لتلك المشاكل موجودة.
بناءً على ذلك، تتوقَّع بعض الدراسات انخفاض موارد المياه في “منطقة الـمينا” أو الـ “MENA”، وهي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وعليه؛ يستلزم وجود روَّاد في هذا المجال يقومون بإدارة المياه، ومعالجتها وإعادة استخدامها، بالإضافة إلى تحسين الصلة والترابط بين الطاقة والمياه. لذا، بادر بالبحث عن وظيفتك في الأماكن التي تحتاج حقًا إلى تلك العمليات.
لنذهب خارج العالم العربي قليلًا ونتحدث عن فرنسا وأمريكا مثلًا. هل تعلم أنَّ قطاع العمل في فرنسا يُقدِّم 174 ألف وظيفة. بينما يتوقَّع مكتب إحصاءات العمل في الولايات المتحدة ارتفاع نسبة الطلب على التخصص بين الأعوام 2018 حتى 2028 بنسبة خمسة بالمئة.
بلا شك، كان وما زال هذا المجال في الدول الأوروبية بابًا لمئات الوظائف بل مئات الآلاف، فضلًا عن ظهور وظائف وفرص عمل جديدة من نوعها.