الأربعاء, أكتوبر 9, 2024
Homeالربح من الانترنتكيف تنشئ عرض تقديمي مميز لجمهور متعدد الثقافات؟

كيف تنشئ عرض تقديمي مميز لجمهور متعدد الثقافات؟

إعداد عرض تقديمي Presentation قد يكون أمرًا صعبًا بالنسبة للبعض، لكن التفكير في أنّك ستقدّم هذا العرض أمام جمهور عالمي متعدّد الثقافات، قد يزيد من صعوبة الأمر، وربما تجده مستحيلاً!

إن لم تكن معتادًا على تقديم العروض التقديمية، ووجدت نفسك فجأة أمام فرصة للتحدّث إلى جمهور عالمي، فهذا المقال موجّه لك. لقد جمعنا لك اليوم أهمّ النصائح التي تساعدك على إنجاح عرضك التقديمي الموجّه نحو حضور متعدّد الثقافات.

دورات فرصة

1- اخرج عن منطقة الراحة الخاصّة بك

presentation

لعلّك تدرك أنّ ما هو فعّال في ثقافة معيّنة قد لا يكون كذلك في ثقافة أخرى. لذا فالخطوة الأولى لإعداد عرض تقديمي موجّه لجمهورٍ متعدّد الثقافات تتمثّل في فهم ثقافتك الخاصة ومعتقداتك، ومن ثمّ تقبّل حقيقة أنّك قد تحتاج للخروج عن منطقة الراحة الخاصّة بك أثناء التجهيز لعرضك.

إن كانت الثقافة التي تنتمي إليها تتسمُ بالجدّية والجمود كالثقافةِ اليابانية مثلاً، وكنت بصدد تقديم عرض لجمهور برتغالي، فقد تحتاج هنا إلى إضافة لمسة شخصية إلى عرضك، كأن تعبّر عن مشاعرك بطريقة ما، أو تذكر قصّة أو تجربة شخصية حدثت معك.

صحيح أنّ مثل هذا الأمر قد يكون خارج منطقة الراحة الخاصّة بك، لكنه سيلقى استحسانًا كبيرًا من الجمهور البرتغالي الذي يقدّر العروض التقديمية الإبداعية التي تُظهر تواصلاً معهم من خلال المشاعر والتجارب الشخصية.

اقرأ أيضًا: ما هي منطقة الراحة وكيف تخرج منها | Comfort Zone؟

2- حدّد ما إذا كنت بحاجة إلى كتابة نصّ للعرض

استخدام نصّ للعرض التقديمي قد يكون مفيدًا للغاية خاصّة عند التقديم لجمهور عالمي متعدّد الثقافات. وذلك لأنه سيجعلك تركّز على اللغة المستخدمة في عرضك التقديمي، خاصّة إن كنت تقدّم عرضًا بلغة غير لغتك الأم.

لا تتردّد في توزيع نسخة من النصّ على الحضور في حال شعرت بأنّك تواجه صعوبة في اللغة التي ستقدّم بها. صحيح أنّ هذا الأمر غيرمستحبّ بشكل عام، لكنه قد يكون في بعض الحالات – خاصّة تلك التي تتضمّن وجود حاجز لغوي- فعّالاً.

اتبع النصائح التالية عند استخدام نصّ خلال العرض التقديمي، حتى تضمن ألاّ يكون مملاً:

  • افهم المحتوى جيّدًا

اقرأ النصّ وافهم ما فيه من معلومات فهمًا جيّدًا. احرص أيضًا على تجهيز إجابات لأي أسئلة قد تعتقد أنّ جمهورك سيطرحُها عليك.

  • أضف لمستك الشخصية للنص

وذلك من خلال ذكر أي قصص شخصية مناسبة، وحذف العبارات والجمل التي قد لا تعبّر عنك جيّدًا. وهنا تأكّد من إضفاء لمستك الشخصية من بداية النصّ حتى نهايته وليس في مقدّمة العرض فقط.

  • تمرّن على نبرة صوتك

حيث أنّ قراءة النصّ بنبرة واحدة سيكون مملّاً وسيجعل الجمهور يعرض عنك. فاحرص إذن على تنويع طبقات صوتك، نظرًا لما يضفيه ذلك من أبعاد للعرض التقديمي، أيًّا كان الجمهور الذي يستمع إليك.

  • تأكد من صحّة نطقك

إن كنت تقدّم عرضًا بلغة غير لغتك الأم، فاحرص على التدرّب على النطق الصحيح للكلمات حتى تتجنّب أيّ مواقف محرجة ناجمة عن النطق الخاطئ الذي قد يغيّر المعنى أحيانًا.

  • حوّل نصّك إلى حوار

بدلاً من الاكتفاء بقراءة النصّ لجمهورك، حاول أن تجعل منه حوارًا بينك وبينهم، وذلك من خلال استخدام لغة الجسد المناسبة، والإيحاءات والتواصل البصري. حيث تسهم هذه العوامل حين استخدامها بشكل سليم في جعل نصّك أكثر إمتاعًا وجذبًا للحضور.

3- اعرف ردّة فعل جمهورك المتوقعة

facial expressions

تؤثر طريقة تفاعل الجمهور مع عرضك التقديمي Presentation على ثقتك بنفسك وأدائك. فعندما تجد أنّ الحضور عابس في وجهك، أو أنه لا يظهر أيّ ردّة فعل للإجابة عن الأسئلة التي تطرحها، ستتراجع ثقتك بنفسك كثيرًا، وقد يؤثر ذلك سلبًا على طريقة تقديمك.

لكن ما يجب أن تعرفه، هو أنّ ردّة فعل الجمهور تختلف باختلاف ثقافته. فمثلا إن كنت تقدّم عرضًا لجمهور ياباني، ستلاحظ أنهم قد يهزّون رؤوسهم قليلاً في إشارة لأنهم يتابعون جيّدًا ما تقول. كما أن بعضهم قد يغمض عينيه أيضًا!

لا تقلق فتلك ليست إشارة أنّ عرضك ممل ويشعرهم بالنعاس، وإنّما هي تلك طريقتهم في التعبير عن إنصاتهم وتركيزهم. كما أن الجمهور الياباني لن يقاطعك على الأرجح ولن يطرح عليك أيّة أسئلة حتى وإن شجّعته على ذلك. لكن الأمر قد يكون مختلفًا مع جمهور من ثقافات أخرى.

4- اعرف المزيد عن ثقافة جمهورك

إن كنت ستعدّ عرضًا تقديميًا موجّها إلى مجموعة ثقافية متجانسة (تنتمي لنفس الخلفية الثقافية) فلا ضير في أن تعرف المزيد عن هذه الثقافة قبل موعد العرض. يمكنك الاستعانة بأحد المصادر التالية لذلك:

  • الكتب الحديثة وأدّلة السفر والمواقع الإلكترونية التي تستهدف المسافرين الأجانب.
  • الأخبار المحلية، إذ لابدّ أن تكون على دراية بما يجري في البلد أو المنطقة التي ستقدّم عرضًا أمام جمهور ينتمي إليها. احرص هنا على مشاهدة هذه الأخبار من مواقع وقنوات محليّة موثوقة.
  • موقع The CIA Factbook، والذي على الرغم من أنّه ليس موقعًا ثقافيًا، غير أنّه يقدّم معلومات وحقائق حول ما يزيد على 267 وحدة في العالم ويتطرّق لمواضيع تتعلّق بالتاريخ والحكومات  ووسائل النقل وغيرها الكثير.

اقرأ أيضًا: كيف نحترم التنوع الثقافي؟

5- انتبه لسرعة إلقائك

لابدّ أن تتناسب سرعة إلقائك مع توقّعات جمهورك حتى تضمن تحقيق نتائج إيجابية من عرضك التقديمي. بشكل عام، احرص على ألاّ تستعجل في تقديم عرضك، ولكن ضع في حسبانك أنّ لكّل ثقافة ميولها الخاصّة في تلقي المعلومات.

  • إن كنت تقدّم عرضك بلغة غير لغتك الأم، أبطئ كلامك قليلاً لتمنح جمهورك فرصة لفهم ما تقول.
  • إن كنت تقدّم عرضك بلغتك الأم ولكن جمهورك ناطق بلغة أخرى، فاحرص هنا أيضًا على الإبطاء في كلامك لضمان فهم أفضل.
  • امنح جمهورك ما يكفي من الوقت لمعالجة المعلومات التي يتلقاها منك.
  • تختلف الثقافات في ميولها لتلقي المعلومة، فالآسيويون بشكل عام يفضّلون المعلومات المفصّلة الوافية. في حين يميل الأمريكيون والكنديون للحصول على معلومات باختصار وبوتيرة أسرع.

6- انتبه إلى لغة جسدك

لا تقلّ طريقة التواصل غير اللفظي مع الجمهور الأجنبي أهمية عن الكلمات التي تختارها في عرضك التقديمي. وهنا، نقدّم لك بعض النصائح فيما يتعلّق بلغة الجسد والتواصل غير اللفظي أثناء إعطاء عرضٍ تقديمي:

  • انتبه لحركات يدك، حيث أن رفع الإبهام مثلاً قد يكون إيماءة إيجابية في الولايات المتحدة، لكنه يحمل معنى سلبيًا في كلّ من أستراليا واليونان. والمبالغة في استخدام إيماءات اليد أمر محبّب في أمريكا غير أنّه يعدّ مشوّشًا وفظًّا في اليابان!
  • لا تهمل التواصل البصري مع جمهورك، لكن انتبه إلى مدى أهميته بالنسبة للثقافات المختلفة. على سبيل المثال يتوقّع منك الجمهور الكندي، الأمريكي أو الألماني أن تظهر تواصلاً بصريًا أكثر بكثير ممّا يتوقّعه منك جمهور ياباني أو منحدر من الثقافة اللاتينية.
  • استخدم تعابير الوجه بذكاء، واحرص على معرفة كيفية تعامل جمهورك معها. فالقوقازيون مثلاً ينظرون لتعابير الوجه السعيدة أو الغاضبة بطريقة مختلفة تمامًا عن الآسيويين. لذا تعرّف على هذه الاختلافات الثقافية، وأظهر تعابير وجهك بناءً عليها.

7- استخدم الصور والرسومات بذكاء

presentation

لن يخلو أيّ عرض تقديمي Presentation من بعض الصور أو الرسومات، وهنا لابدّ أن تتأكد من خلو هذه الصور والرسومات من أيّ عناصر قد تسيء إلى جمهورك.

ليس هذا وحسب فالألوان تحمل معانٍ مختلفة أيضًا، وكلّ ثقافة ترى الألوان بطريقة مختلفة. في الوقت الذي يعتبر فيه اللون الأحمر جالبًا للحظّ في الصين، نجد أنّه لون الحداد في جنوب أفريقيا. ورمز للغضب في اليابان، وكذلك الحال بالنسبة للعديد من الألوان الأخرى.

لكن الألوان ليست الأمر الوحيد الذي عليك أن تنتبه له. فاستخدام الصور والرسومات يختلف من ثقافة إلى أخرى.

في الوقت الذي يفضّل فيه الآسيويون العروض التقديمية التي تضمّ الكثير من الصور والرسومات. يميل الأوروبيون للعروض التي تقتصر على نصوص مرتبّة في شكل نقاط.

8- لا تبالغ في استخدام الفكاهة

ممّا لا شكّ فيه أنّ إضافة عنصر الفكاهة للعرض التقديمي سيسهم في جعله أكثر إمتاعًا، ويجنّبك إصابة جمهورك بالملل. لكن المشكلة تكمن في أنّ الفكاهة تختلف من بلد لآخر، بل ومن شخص لآخر أيضًا. وهنا عليك أن تتوخى الحذر في حال قرّرت استخدامها خلال عرضك التقديمي. فيما يلي بعض الاختلافات الثقافية فيما يتعلّق بعنصر الفكاهة:

  • تعتبر السخرية أو التهكّم محلّ ترحيب في الثقافة الهندية، غير أنّها أمرٌ فظٌّ في أمريكا اللاتينية.
  • يرى الغرب أنّ سخرية أحدهم من نفسه أمر مضحك ومسلّي، لكن القيام بذلك في الثقافات الآسيوية يعدّ غير مريح وفيه مدعاة للتعاطف والشفقة.
  • المواقف المضحكة (كالوقوع بسبب قشرة موز) تعدّ مقبولة في دول كإيطاليا وفرنسا، لكنّها ليست مضحكة إطلاقًا في ماليزيا مثلاً.

الاختلاف في فهم الفكاهة بين الثقافات يجعل استخدامها صعبًا في العروض التقديمية الموجّهة لجمهور من ثقافة أخرى، لذا تجنّب اللجوء إليها ما لم تكن واثقًا من مدى تقبّلها من قبل جمهورك.

اقرأ أيضًا: الفكاهة في أماكن العمل: أهميتها وفوائدها

9- استخدم مصادر موثوقة

يعتبر إعداد محتوى العرض التقديمي Presentation واحدًا من أسهل الخطوات في هذه العملية. في النهاية، لقد تمّ اختيارك لتقديم عرض لأنك خبير في المجال وتعلم عنه أكثر ممّا يعلم جمهورك. ومع ذلك، يبقى اللجوء إلى المصادر الموثوقة والمواقع المعترف بها عالميًا خطوة مهمّة عند تجهيز محتوى أيّ عرض تقديمي. فاحرص إذن على تدعيم المحتوى بالأدلة والبراهين القويّة والمصادر المتفق عليها من قبل الخبراء في المجال.

ما هي برأيكم النصائح الأخرى التي يجب على الفرد اتباعها عند إعداد عرض تقديمي لجمهورٍ من ثقافات مختلفة عن ثقافته؟ شاركونا آرائكم من خلال التعليقات، ولا تنسوا التسجيل في موقعنا ليصلكم كلّ جديد.

المصادر: globesmart، daytranslations

اقرأ أيضًا: الكاريزما وقوة الحضور

اقرأ أيضًا: خصائص ومهارات الذكاء الاجتماعي

اقرأ أيضًا: 10 طرق للتحدث أمام الناس دون خوف!

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شعبية

احدث التعليقات

error: Content is protected !!