تمّت كتابة هذا المقال من قبل: محمد مبروك
اعتاد الجميع على الصورة النمطية لرواد الأعمال بأنهم أولئك الأشخاص الذين لديهم أفكار جديدة، ويؤسسون شركة، ويكتبون خطة العمل، ويكسبون المال، ويعملون بلا كلل لتوسيع نطاق شركتهم وجني الأرباح لأنفسهم ولمستثمريهم. لكن الآن، توسع مفهوم ريادة الأعمال لتصبح بمثابة دولة ناشئة – أو بمعنى آخر عالم ناشئ – حيث أصبح لدى رواد الأعمال دوافع مختلفة لبدء الأعمال التجارية، تمامًا كما أن للمستهلكين دوافع مختلفة للشراء.
ادخل عالم الريادة والابتكار واكتسب أهمّ مهارات هذا المجال من خلال دورات مجانية ومدفوعة على موقع فرصة.كوم سجل في الدورات الآن
شهد مجال ريادة الأعمال مؤخرًا ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الشركات التي لديها شعور بالمسؤولية الاجتماعية وهدف اجتماعي مُعين تسعى لتحقيقه، مما يعني أن مهمتها ليست متمثلة فقط في النمو وكسب المال، ولكن أيضًا في القيام بأعمال لها أهداف اجتماعية وخيرية تستهدف تحقيق النفع في المجتمع، وهو ما يُسمى بريادة الأعمال الاجتماعية.
سنتناول في هذه المقال طبيعة ريادة الأعمال الاجتماعية، ونلخص كيف تختلف عن ريادة الأعمال التجارية.
ماهي ريادة الاعمال الاجتماعية؟
تدور ريادة الأعمال الاجتماعية حول التعرف على المشكلات الاجتماعية وتحقيق تغيير اجتماعي ملموس من خلال خلق حلول جديدة ومُبتكرة لهذه المشكلات عبر تطبيق مبادئ ريادة الأعمال. يتعلق الأمر كله بإجراء بحث على الأرض لإيجاد أي مشكلة اجتماعية معينة ثم تنظيم وإنشاء وإدارة مشروع اجتماعي لتحقيق التغيير المنشود. قد يشمل هذا التغيير القضاء التام على مشكلة اجتماعية أو على الأقلّ التخفيف من حدّتها وتأثيرها على المجتمع. من المُحتمل أن يكون مشروع التغيير الاجتماعي مؤقتًا، أو قد يستمر مدى الحياة بهدف تحسين الظروف المعيشية لأفراد المجتمع بشكل دائم.
من أبرز الأمثلة على مشاريع ريادة الأعمال الاجتماعية:
- مؤسسات حقوق الأطفال.
- مؤسسات الدفاع عن الأقليات.
- منظمات تمكين المرأة
- الجمعيات التي تركز على المشاكل البيئية كمصانع معالجة النفايات.
- المنظمات والهيئات التي تسعى إلى دعم الفنانين والحرفيين.
أهداف ريادة الاعمال المجتمعية
يتمثل الهدف الرئيسي لمؤسسات ريادة الأعمال الاجتماعية -أولًا وأخيرًا – في خلق قيمة للمجتمع بالإضافة إلى توليد الدخل. كقاعدة عامّة، من المفترض أن تكون الحلول التي يقدمها رواد الأعمال الاجتماعيون مبتكرة وفريدة من نوعها وصديقة للبيئة، وفي نفس الوقت ذات فعالية من حيث التكلفة حتى يمكن تنفيذها والحفاظ على استمراريتها.
كلّ هذه تحديات تواجهها مؤسسات ريادة الأعمال المجتمعية، ولا شك أن المؤسسات القادرة على توسيع نطاقها هي تلك التي يمكنها إحداث تأثير هائل يعود بالفائدة على المجتمع والناس والبيئة.
اقرأ أيضًا: خمس أفكار لمشاريع الريادة الاجتماعية للشباب
من هي الفئات المستفيدة من ريادة الأعمال المجتمعية؟
نظرًا لأن المؤسسات الاجتماعية تتعامل عادةً مع الأشخاص الذين يعيشون في أسفل الهرم المُجتمعي، فإن هذه الفئة من المجتمع هي من تستفيد بشكل كبير من مشاريع ريادة الأعمال الاجتماعية. وبعبارة أخرى، فإن مؤسسات ريادة الأعمال الاجتماعية تعمل أكثر لصالح الفقراء غير أنّ فائدتها تمتد لتشمل المجتمع ككل.
الفرق بين رواد الأعمال الاجتماعيون ورواد الأعمال التجاريون
بينما لا يزال رواد الأعمال الاجتماعيون يمارسون المبادئ الأساسية التي تقوم عليها ريادة الأعمال التجارية، تبقى هناك اختلافات رئيسية بين المجموعتين نوضحها في النقاط التالية.
أولا: الهدف والغاية
في حين أن ريادة الأعمال التجارية تعني أخذ زمام المبادرة لفتح شركة جديدة أو تنويع الأعمال التجارية الحالية، تركز ريادة الأعمال الاجتماعية بشكل أساسي على إنشاء رأس مال اجتماعي دون النظر إلى الربح أو العائد المادي وراء هذا المشروع.
إن أهم فرق بين رائد الأعمال الاجتماعي ورائد الأعمال التجاري هو الهدف النهائي للمشروع، فرائد الأعمال الاجتماعي أقل اهتمامًا بتحقيق هوامش ربح عالية، ولكن بدلاً من ذلك يصب اهتمامه على الطريقة التي يساهم بها مشروعه في تحقيق فائدة للمجتمع.
اقرأ أيضًا: دليلك الشامل لإعداد دراسة الجدوى الاقتصادية
ثانيا: الهيكل التنظيمي للشركة أو المؤسسة
في غالب الأحيان، لا تتبع بعض مؤسسات ريادة الأعمال المُجتمعية الهيكل التنظيمي النموذجي، حيث يمكن إدارتها بالكامل من قبل المتطوعين الذين لا يتلقون أي مبالغ مالية أو مساهمين فرديين يشاركون من تلقاء أنفسهم.
على سبيل المثال، صناديق المساعدة المتبادلة التي تلبي الحاجة الاجتماعية للفئات الأكثر فقرًا في المجتمع ما هي إلا مشاريع ريادة أعمال اجتماعية يديرها أفراد متطوعون أو مساهمون دون الالتزام بالهيكل الإداري لشركات ريادة الأعمال التجارية.
من الجدير بالذكر أنّ مشاريع ريادة الأعمال الاجتماعية هي عادة مشاريعُ مستقلة، إلا أن رواد الأعمال التجارية يمكنهم بدء أعمال ربحية تمول برامج لدعم القضايا الاجتماعية.
اقرأ أيضًا: أخطاء قاتلة يقع فيها أغلب رواد الأعمال: تعرّف عليها وتجنّبها!
ثالثا: طبيعة المستثمرين
تسعى العديد من مشاريع الريادة الاجتماعية إلى تمويل مراحلها الأولى من المتبرعين والمستثمرين الخيرين الذين يستهدفون بشكل أساسي تحقيق أهداف اجتماعية مُعينة، في حين يبحث المستثمرون الباحثون عن الربح ورواد الأعمال التجارية عادةً عن أعلى عائد على الاستثمار ويستهدفون الحصول على رأس مال كبير من المشروع ولا شيء غير ذلك.
رابعا: طريقة الاستفادة من الأرباح
يستخدم رواد الأعمال التجارية الأرباح لتنمية الشركة وزيادة أسهمها وانتشارها وقدرتها على المنافسة في السوق وتحقيق عائد أعلى، أو بمعنى آخر كسب المال وزيادة الثروة الشخصية. وعلى الرغم من أن مشاريع ريادة الأعمال الاجتماعية قد تنخرط في أنشطة هادفة للربح، إلا أن هذه الأرباح يتم التبرع بها للأعمال الخيرية أو استخدامها في أنشطة خيرية أخرى أو لضمان استمرارية المشاريع. لذلك، يمكن القول أن اهتمام رواد الأعمال الاجتماعيين لا يركّز مطلقًا على الأرباح الناتجة من المشاريع ولكن يتعلق الأمر كلّه بالمهمة الاجتماعية المُستهدف تحقيقها.
خامسا: تعريف الثروة
يرغب كلا النوعين من الشركات في إحداث تغيير كبير والتأثير على السوق الحالية وكسب المال من خلال تقديم حلول أفضل. تُعرّف ريادة الأعمال التجارية الثروة على أنها أموال يتم تحصيلها من خلال هذه الإجراءات، في حين يرى رائد الأعمال الاجتماعي المال على أنه مجرد أداة لإحداث تغيير حقيقي في المجتمع أو حتى في جميع أنحاء العالم، فالمال بالنسبة له وسيلة وليس غاية.
اقرأ أيضًا: الدليل الشامل لتفتح مشروع تجاري دون أي نقود!
مزايا ريادة الأعمال الاجتماعية
للريادة المجتمعية مزايا وسمات خاصّة تميّزها عن الريادة التجارية، نذكر منها ما يلي:
أولا: سهولة جمع رأس المال
على عكس المُتوقع، فإن رواد الأعمال الاجتماعيون لا يجدون صعوبة في زيادة رأس المال، حيث تتوفّر العديد من الحوافز والخطط التمويلية الضخمة التي تقدمها الحكومة نفسها. نظرًا لأن الاستثمار هنا اجتماعي، فمن السهل زيادة رأس المال بأقل مجهود تسويقي ممكن.
ثانيا: سهولة التسويق للمشاريع الاجتماعية
يُعتبر التسويق والترويج لمشاريع ريادة الأعمال الاجتماعية أمرًا في غاية السهولة، حيث تقوم هذه المشاريع بمعالجة مشكلة اجتماعية من خلال تقديم حلّ مناسب، وبالتالي من السهل جذب انتباه الناس ووسائل الإعلام لها، وغالبًا ما تعتمد درجة الدعاية على مدى تفرد وتميز هذا الحلّ المستحدث.
جدير بالذكر أنه من الأسهل الحصول على الدعم من الأفراد المتشابهين في التفكير نظرًا لوجود جانب اجتماعي للمؤسسة. كما أنه من الأسهل جمع أشخاص يعملون برواتب أقل مقارنة بالصناعات الأخرى.
ثالثا: فعالية التكلفة
وهي ميزة أخرى للمؤسسات الاجتماعية، حيث أنّ الحلول التي تقدّمها هذه المنظمات في شكل منتجات أو خدمات تُعتبر معقولة مقارنةً بنفس المنتجات أو الخدمات التي تقدمها المؤسسات الربحية. فلا عجب أن وسائل الراحة الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم وغيرها أصبحت ميسورة التكلفة ومُتاحة للأشخاص في جميع أنحاء العالم بفضل هذه المؤسسات.
اقرأ أيضًا: كيف تصبح رياديا في 10 خطوات؟
نصائح للنجاح في مجال ريادة الأعمال الاجتماعية
حتى تتمكّن من النجاح في عالم ريادة الأعمال لابدّ لك أن تكون على علم ودراية بهذا المجال، لأنك وبلا شكّ ستواجه العديد من التحدّيات والمعيقات في بداية الطريق، والتي قد تتمثّل في واحدة أو اكثر ممّا يلي:
- الانشغال الدائم لساعات طويلة والعمل لأيام مستمرة دون توقّف.
- الافتقار إلى المهارات اللازمة كي تكون مديرًا تنفيذيًا لشركتك.
- الصعوبات المالية وعدم القدرة على توفير رواتب الموظفين، أو الحاجة إلى إيجاد طريقة للحصول على المزيد من المال.
أضِف إلى ما سبق، الحرمان من النوم، الشعور بالمسؤولية والوحدة وارتفاع مستويات القلق والتوتر…
كلّ هذه الأمور إن لم تترافق مع استعداد مسبق لمواجهتها، وعقلية متفتحة ونفس صبورة ستؤدي بك إلى الفشل وإغلاق المشروع بعد فترة قصيرة. وهذا بالضبط ما لا تريد حصوله.
لهذا السبب، جمعنا لك في يلي 10 نصائح مهمّة ستساعدك على المضي بخطوات ثابتة واثقة في عالم ريادة الأعمال المجتمعية:
1-الأثر المجتمعي أولا
في بعض الأحيان، يكون من المُربح من الناحية المالية بيع ترخيص حصري لمنتجاتك أو خدماتك، ولكن في ظل مؤسسة ذات مسؤولية اجتماعية، يجب ألا يكون هناك مثل هذا الاحتكار. يجب أن يكون الابتكار الاجتماعي مُتاحًا لأكبر عدد ممكن من الأشخاص ويجب ألا يتم حبسه في أيدي موزع حصري. وبذلك، يجب أن تجعل التأثير الاجتماعي لمشروعك أولوية، ثم يأتي من بعده الاعتبارات المادية.
2- توسيع نطاق التأثير أكثر أهمية من توسيع نطاق المؤسسة
عندما تفكر في تنمية شركتك، ابدأ بتوسيع الجزء الاجتماعي أولًا. يمكنك تحقيق ذلك من خلال إحدى الطرق الثلاث:
- توسيع وزيادة عدد المنتجات أو الخدمات لنفس الجمهور.
- إطلاق الشركات التابعة أو أصحاب الامتياز في مواقع جغرافية مختلفة.
- تكرار تجارب الابتكار الاجتماعي عبر المناطق الجغرافية المختلفة باستخدام المنظمة الحالية.
3- كن واثقا برسالتك وهدفك
يشكل رواد الأعمال الاجتماعيون 5% فقط من مجموع رواد الأعمال في العالم، ويُعتبر هذا الرقم معقولاً إذا أخذنا في الاعتبار انعدام العائد المادي لمشاريع ريادة الأعمال الاجتماعية، فغالبية المستثمرين يستهدفون رأس المال في المقام الأول.
لهذا السبب، حريّ بك أن تقدِر نفسك وشركتك، وتدرك المسؤولية الاجتماعية الواقعة على عاتقك، كن واثقًا برسالتك وهدفك الأسمى، وفي كلّ مرّة تقرّر فيها الاستسلام تذكّر ا السبب الذي دفعك لبدء هذا المشروع.
اقرأ المزيد: لغة الجسد والثقة بالنفس
4- النمو لا يعني التوسع
يمكنك زيادة عدد العملاء ومع ذلك يظل تأثيرك مجدودًا – هذا ليس توسعًا، التوسع الحقيق في الريادة الاجتماعية يعني تكرار هذا النموذج المربح والمؤثر في أماكن ومجتمعات أخرى لنشر هذا التأثير فيها.
5- لا تستهدف تحقيق الابتكار والتوسع في وقت واحد
يجب أن تستهدف الابتكار والتوسع كلّ على حدى، بحيث لا يتشتت وقتك ومجهودك بينهما. يمكن للشركات الكبيرة فقط القيام بهما في وقت واحد حيث إنها قد ضمنت بالفعل مكانها على الأرض وأصبح لديها من رأس المال ما يكفي للقيام بذلك، أما الشركات الناشئة فيجب عليها فصل مرحلة الابتكار والتجديد واستحداث أفكار جديدة عن مرحلة التوسع والانتشار.
6- افصل بين دور رائد الأعمال والمدير
رواد الأعمال هم قادة ذوو رؤية ويتحلون بالإبداع والإلهام، حيث يمكنهم اختراع أو إعادة اختراع أي فكرة. ومع ذلك، فإن الرؤية الثاقبة وروح الابتكار لا تكفي لنمو وتوسع الشركة، حيث تبقى هناك حاجة إلى مدير عملي قادر على التنفيذ والتعامل على أرض الواقع لتحقيق رؤية رائد الأعمال.
إن كنت تجد في نفسك سمات رائد الأعمال صاحب الرؤية البعيدة والأفكار الابتكارية، ولكنك تفتقر لبعض مهارات الإدارة، فلا تتردّد في تعيين شخص آخر يمتلك هذه المهارات ليستلم منصب الإدارة ويقوم على شؤون تسيير شركتك بما يتوافق مع رؤيتك.
7- تعلم المرونة
تُعتبر المفاجآت جزءًا أساسيًا من ريادة الأعمال، لذلك احرص على اكتساب المرونة حتى يتسنى لك التعامل مع هذه المفاجآت وإعادة ترتيب أوضاع شركتك للتأقلم معها. يجب عليك تدريب شركتك باستمرار لتكون مرنة وقابلة للتكيف من أجل الاستمرار.
8- استعد للخروج من منطقة الراحة
لا شك أن التعرض للتقلب وعدم اليقين والتعقيد والغموض في بيئة ريادة الأعمال الاجتماعية أمر لا مفر منه، لذلك لا تتوقع مُطلقًا أن تبقى في منطقة الراحة الخاصة بك أثناء إدارة أحد مشاريع ريادة الأعمال الاجتماعية.
تواجه صعوبة في ذلك؟ تعرّف علىأفضل طرق الخروج من منطقة الراحة من خلال قراءة المقال كاملاً على تعلّم.
9- المثابرة والإصرار أمران مهمّان للنجاح
المشكلة أكثر تعقيدًا مما يتخيله أي رائد أعمال في البداية، وهو ما يسمّى بـ (مبدأ اليد المختبئة). لا يمكنك أبدًا توقع جميع المخاطر والعقبات المُحتملة عندما تقرر بدء مشروعك أو شركتك.
احرص على ان تضع هذا الأمر في الحسبان، وتحلّى بروح المثابرة والإصرار ، لأنهما من المتطلبات الأساسية لإدارة أيّ مشروع ريادة أعمال اجتماعية ناجح وقادر على الاستمرار.
10- ابني شراكات قوية وصحيحة
بحاجة الى إعلان؟ هناك شريك لذلك. هل تحتاج إلى حلّ المشكلات اللوجستية؟ هناك شريك لذلك أيضًا. لا تحاول دمج كل شيء داخل شركتك، فتقاسم الموارد مع الشركاء الآخرين يُعتبر أكثر فعالية.
بهذه الطريقة ستخفف الضغط على شركتك، وتقلّل من احتمالية الفشل والانهيار، لكن من المهمّ للغاية أن تختار شراكاتك بذكاء.
قلّب خياراتك جيدًا ومحّصها قبل اتخاذ قرار بناء شراكة مع شركة أو مؤسسة ما، وتعلّم دومًا من أخطائك وأخطاء غيرك.
اقرأ العديد من المقالات المفصّلة حول كيفية البدء بعملك الخاص ودخول عالم الريادة. تصفح جميع المقالات
بعد أن علمت أهمية ريادة الأعمال الاجتماعية ودورها الإيجابي في المجتمع، لا شك انك قد أدركت أهمية خلق جيل من الشباب يشعر بمسؤولية تجاه مجتمعه ويسعى من خلال أفكاره إلى تحقيق النفع للمجتمع، وجعل العالم مكانًا أفضل للعيش فيه سواءً في الحاضر أو في المستقبل.
يجب على رواد الأعمال أن يتطلعوا إلى الجمع بين السعي لتحقيق الربح وتقديم النفع والمساعدة للمجتمع، حيث سيكون القائد الحقيقي للغد هو الشخص الذي يحقق التوازن بين هذين الأمرَيْن ويساعد في تحقيق الهدف العالمي المتمثل في عالم مليء بالازدهار والرفاهية.
يمكنك أنت أيضًا أن تكون رائد أعمال مجتمعيًا يسهم في خلق التغيير نحو الأفضل في عالمنا، فكلّ ما تحتاجه هو فكرة قويّة، ورؤية ثاقبة للمستقبل، ورسالة نبيلة تؤمن بها وتعمل من أجل تحقيقها.
شاركنا من خلال التعليقات أفكارك ومشاريعك الخاصة التي ترغب في تحويلها إلى حقيقة على أرض الواقع، من يدري، قد تجد لك شريكًا من القرّاء وتكون تلك بداية لمشروع ريادة مجتمعية ناجح!
المصادر: hubspot, cartierwomensinitiative, ssir.org