نبذة عن تخصص علم الاجتماع
يهدف تخصص علم الاجتماع إلى صنع من الطلاب باحثين، وأخصائيين، ومرشدين اجتماعيين، من خلال منحهم المعلومات التي من شأنها أن تجعلهم على دراية بالأساسيات، والبُنى، والظواهر الاجتماعية للمجتمعات، سواءً على المستوى المحلي، أو الإقليمي، أو العالمي، من أجل فهم السلوك الإنساني، وتحليله. كما يهدِف إلى تسليح الطلاب والطالبات بالمهارات العلمية في مساق البحث الاجتماعي من أجل أن يكونوا أفراد فاعلين في التنمية الاجتماعية، والوطنية؛ حيث يُساعد هذا العالم والناس على تفهُّم مشاكلهم الاجتماعية، والنفسية، وبالتالي، حلها.
ما هو الفرق بين العلوم الاجتماعية وعلم الاجتماع؟
يُعتبران “العلوم الاجتماعية – Social Sciences” و “علم الاجتماع – Sociology” أجزاء لا تتجزَّأ من حياتنا اليومية، كونها تُعنى بدراسة العديد من الأمور، والقضايا من الناحيتين؛ الاجتماعية، والإنسانية. كما يقوموا بتحديد مدى تأثير سولكيات الفرد على المجتمع، سواءً من الناحية السياسية، أو الاقتصادية، أو الاجتماعية، أو حتى النفسية.
تُعتبر العلوم الاجتماعية فرعًا أساسيًا من فروع العلوم، -وهو العلم الذي يدرس المجتمع وعلاقة الفرد به- كما يضُم دراسة علم الإنسان، وعلم الاجتماع، وعلم الفلسفة، والاقتصاد، وعلم النفس، والجغرافيا، من الناحية التي تتعلَّق بالإنسان أي الناحية الاجتماعية.
بينما يختصّ علم الاجتماع الذي يُطلَق عليه “Sociology” بدراسة علم الإنسان – Anthropology؛ وهو التخصص الذي تتمركز محاوره حول الأساليب، والطرق، والمناهج، والنظريات التي تلعب دورًا في تنظيم المجتمع وتحسينه هذا وإلى جانب حل المشاكل التي يواجهها.
بالإضافة إلى دراسة السلوك الإنساني، يتطرَّق علم الاجتماع إلى دراسة بعض المواضيع ذات الصلة مثل المواضيع التالية:
من الجدير بالذكر أنَّ هذه التخصصات ترتبط ارتباطًا وثيقًا مع بعضها البعض، وذلك لأنَّها تخُص الإنسان والسلوك الإنساني، إلى جانب المجتمع الذي يعيش فيه. لذا، يبقى علم الاجتماع مُكرَّسًا في سبيل حل المشاكل التي تواجه المجتمع.
يعْتمِد علم الاجتماع بطبيعته على عنصرين لا وجود لعلم الاجتماع دونها؛ وهما: الفرد، والثقافة. بكلماتٍ أو بأخرى، يعتمد علم الاجتماع على هذين العنصرين اعتمادًا تامًا كونهما الأساس له، حيث يتمثَّل الفرد بالشخص بغض النظر عن دينه، أو عرقه، أو لونه. وتتمثَّل الثقافة في الفكر، والعادات، والتقاليد، والمعتقدات الموجودة في المجتمع لأنَّها تدرُس قضايا المجتمع في الماضي، والحاضر، والمستقبل.
نستطيع القول أيضًا أنَّ علم الاجتماع هو التخصص الذي يقوم بدراسة المجتمع دراسة منهجية وعلمية لكل ما يُحدِثه الأفراد وجميع ما يحدُث في المجتمع من علاقات، وثقافات، وتفاعلات اجتماعية، بالإضافة إلى أنَّه ينظر إلى الأمور التي تتعلَّق في العائلة، والدين، والجريمة.
كما يدرس علم الاجتماع القضايا والمشاكل والتحديّات التي تواجه المجتمع على ثلاثة مستويات:
المستوى الأول: المستوى الشخصي؛ و ينظُر إلى المشاكل الشخصية التي تُواجه الفرد، مثل المشاكل العائلية، والمشاكل العرقية، والسلوك الأخلاقي.
المستوى الثاني: المستوى المجتمعي؛ و ينظُر إلى القضايا التي تتعلَّق بالمجتمع مثل:
المستوى الثالث: ينظُر علم الاجتماع في المستوى العالمي على الظواهر العالمية التي تحدث في مُختلف أرجاء العالم مثل:
-
الهجرة.
-
الحرب والسلام.
-
النمو السكاني.
-
النمو الاقتصادي.
