تتمتّع التخصصات الطبية بشكل عام بأهمية فريدة من نوعها لأنها تخدم الناس عامةً وتُعالجهم، وطب الشيخوخة الأمر ذاته لأنَّه يهتم بصحة المسنين وحياتهم، ومساعدتهم على تخطي الأمراض. بالإضافة إلى تعويدهم على كيفية التعايش مع الأمراض المُزمنة، فضلًا عن تعريفهم بحقوقهم.
لا بد أنْ يكمُن الهدف الرئيسي من هذا التخصص في سوق العمل إلى تغيير فكرة الناس عن عمر الشيخوخة، حيث يعتبر غالبية الناس أنَّه عمر التقاعد. بل يجب أنْ تًدرك المجتمعات أنَّ هذه المرحلة ليست عبارة إلَّا عن مرحلة عمرية جديدة في حياة الإنسان، ويجب الاهمتمام بها، ومنحها حقها، حيث لعب هذا الأمر في أن يتصدَّر قائمة أسباب تواجد تخصص طب المسنين.
عندما تُدرك المجتمعات هذا الأمر، سوف نستطيع تقييم حالة التخصص في سوق العمل من ناحية الطلب والإشباع؛ فما هو المقصود بالطلب؟ والإشباع والركود؟
حالة الطلب على التخصص:
إنَّ حالة الطلب على التخصص هي حاجة سوق العمل في دولة ما إلى شواغر وظيفية في هذا المجال، ممَّا يُسهّل على خريجي هذا التخصص إيجاد وظيفة في المجال.
إشباع التخصص وركوده:
أما الركود والإشباع؛ فهو عدم حاجة سوق العمل إلى هذا التخصص، ويجِد الخريجين صعوبة في العثور على وظيفة عمل في المجال.
لا يُمكن تحديد مُؤشر معين يُعبِّر عن حالة الطلب على هذا التخصص. لكنه يُعتبر ضمن التخصصات النادرة بسبب عدم إقبال الطلبة الأطباء عليه. بناءً على ذلك، من الطبيعي أن يُشارف التخصص على نسبة طلب هائلة حينما يستجيب الناس لحقيقة حاجة العالم إلى مئات آلاف أطباء الشيخوخة منذ لحظتنا هذه وحتى عام 2030.
