يُعتبَر التخدير بأنواعه، الموضعي، والنصفي، والكامل من أهم أجزاء العمليات الجراحية. وتعتمد جميع التخصصات الطبية على بعضها البعض. فمثلًا، عندما يكون هناك عملية جراحية لمريض ما، يقوم طبيب التخدير بمراقبة حالته الصحية وتقييمها ووضع خطة التخدير بناءً على ما وجده. ثم يقوم الطبيب المختص ومساعديه بإجراء العملية، وبعدها، يُمارس الممرض مهامه في متابعة المريض والعناية به أثناء إقامته في المستشفى. فلا تستطيع الكوادر الطبية الاستغناء عن بعضها البعض وهذا ما يجعل التخصصات الطبية مطلوبة في مختلف أرجاء العالم.
على الرغم من كل ذلك، يوجَد بعض الدول التي يكون فيها التخصص راكدًا أو مُشبعًا. فما هو الفرق بين حالة الطلب على التخصص، وحالة الركود والإشباع؟
يكون التخصص مطلوبًا حينما يكون سوق العمل بحاجة إلى خريجيه، وبالتالي، يسهل تواجد شواغر وظيفية لخريجيه. بينما يُعَد التخصص راكدًا أو مُشبعًا ويُواجه روَّاده صعوبة في العثور على فرصة عمل عندما لا يكون سوق عمل الدولة بحاجة إليه.
بشكل عام، يُصنَّف تخصص طب التخدير أنَّه من أفضل التخصصات وأكثرها طلبًا. ومن الجدير بالذكر أنَّ التخصصات الطبية والصحية جميعها مطلوبة على مدة عشر سنوات قادمة.
إنَّ مهنة طبيب اختصاصي التخدير من الوظائف المطلوبة في المملكة العربية السعودية، والكويت. بينما لا يشتد عليها الطلب في بقية الدول مثل الإمارات، والبحرين، وعُمان. ويُصنَّف كذلك قسم طب التخدير ضمن التخصصات المطلوبة للقطاع الخاص إقليميًا وكل ذلك وفقًا لموقع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
أما بالنسبة للدول الأوروبية والولايات المتحدة، تحظى نسبة الطلب على طب التخدير بمستوى جيد جدًا؛ حيث تتنبَّأ الدراسات بزيادة نسبة الطلب عليه بنسبة 10 إلى 20 بالمئة خلال العقد الجاري استنادًا لموقع gapmedics.