من الواضح أن الفترات المُقبلة تُركِّز بشكلٍ كبير على التخصصات العملية أكثر من غيرها. لهذا، يُعْتَبَر تخصص العمل الاجتماعي تخصصًا عمليًا. لكن، للأسف الشديد لا يعني هذا بالضرورة أنَّه من التخصصات التي يتزايد الطلب عليها.
هناك الكثير من التخصصات ذات الأهمية البالغة، والتي تُعْتَبَر جزءًَا مهمًا في حياتنا اليومية والعملية، إلَّا أنَّها تُعاني من الركود والإشباع!
فما هو الفرق بين الركود والإشباع؟
تعني حالة الركود عدم الحاجة نهائيًا لهذا التخصص خلال فترة معينة.
تعني حالة الإشباع وصول سوق العمل في الدولة إلى الاكتفاء من خريجي هذا التخصص. وبالتالي، يَصعُب على خريجيه إيجاد وظيفة.
وماذا يعني الطلب على التخصص؟
إذ تعني حالة الطلب على التخصص أي أنَّ سوق العمل بحاجة إليه، وبالتالي، يستطيع خريجيه العثور على وظيفة.
بشكلٍ عام، يُعْتَبَر تخصص العمل الاجتماعي راكدًا في الوطن العربي، وعكس ذلك في الدول الأوروبية. حيث لا يحتاج سوق العمل في معظم دول الخليج إليه. وكما أشار ديوان الخدمة المدنية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الأردن إلى ركود هذا التخصص فيها أيضًا.
باختصار، تُشير كافة التقارير، والصحف، والإحصاءات الصادرة عن جميع دول العالم العربي إلى ركود التخصص.
بينما الوضع عكس ذلك في الدول الأوروبية وخاصًة في الولايات المتحدة، وذلك بسبب تزايد العدد السكاني. فكلما زاد عدد الناس، كلما زادت الحاجة إلى العمل الاجتماعي، والخدمة الاجتماعية.