الأربعاء, أكتوبر 9, 2024
Homeالربح من الانترنتأشهر أقوال واقتباسات سقراط حول فلسفة الحياة

أشهر أقوال واقتباسات سقراط حول فلسفة الحياة

من منّا لا يعرفُ سقراط أو سبق له أن سمع باسمه وبعض من أفكاره ومبادئه. هذا الفيلسوف الكلاسيكي الذي ترك أثرًا عظيمًا جدًا على عالم الفلسفة والمنطق في الغرب. ولازالت مبادئه تُدرّس في الجامعات حتى يومنا هذا.

إن كنت ترغب في الحصول على نظرة أعمق للعالم من حولك، أو تسعى لعيش حياةٍ مليئة بالسكينة، فربما عليك إلقاء نظرة على بعض من أقوال هذا الفيلسوف الكبير والتفكير فيها بعمق لمعرفة مغزاها وكيفية الاستفادة منها في حياتك.

جمعنا لكم في مقال اليوم مجموعة من أشهر أقوال سقراط واقتباساته وأفكاره عن العالم والحياة والبشر.

اقرأ المزيد من المقالات المميزة في مجال تطوير الذات والتنمية البشرية على تعلم. تصفح المقالات الآن

نبذة عن سقراط

وُلد سقراط في عام 470 قبل الميلاد في أثينا باليونان. وعلى الرغم من أنّه لا يوجد الكثير من المعلومات عنه سوى ما سجّله طلابه عنه أمثال أفلاطون، فإن سقراط كان بلا شكّ فيلسوفًا عظيمًا ذا شخصية قويّة مؤثرة وفلسفة عميقة مميزة.

كان سقراط نجلاً لبنّاء ونحّات، ولأمٍّ تعمل كقابلة… نظرًا لأنه لم يكن من عائلة ارستقراطية فقد تلقّى تعليمًا أساسيًا وتعلّم حرفة أبيه في سنّ مبكرة قبل أن يكرّس حياته للفلسفة. تزوّج ولم يكن زواجه ناجحًا جدًا، ممّا يفسّر أقواله واقتباساته العديدة حول الزواج مثل قوله:

” احرص بكافة السبل على أن تتزوّج، فإن حصلت على زوجة جيدة أصبحت سعيدًا، وإن كانت زوجتك سيئة فستصبح فيلسوفًا!”

لقد آمن سقراط بأنّ للفلسفة قدرة عظيمة على نشر الخير في المجتمع، وسعى لتأسيس نظامٍ أخلاقي مرتكزٍ على المنطق البشري من خلال التأكيد على أنّ خيارات البشر وقراراتهم نابعة من رغبتهم في الحصول على السعادة وأنّ الحكمة ما هي إلاّ نتيجة التفكّر العميق في الذات.

على الرغم من أنّ عددًا من سكان أثينا أظهروا إعجابهم بتحدّيات سقراط للحكمة اليونانية التقليدية لكن كثيرًا منهم شعر أنّه يهدّد نمط حياة استمرّ لأجيال. وعندما تغيّر المناخ السياسي في اليونان، حُكم على سقراط بالموت بالسمّ حيث كان ذلك سنة 399 قبل الميلاد.

أشهر أقوال سقراط

فيما يلي عدد من أشهر اقوال سقراط واقتباساته التي ستجعل نظرتك للحياة أعمق وأكثر حكمة:

“لا يمكنني أن أعلم أيّ أحدٍ أيّ شيء، كل ما يسعني فعله هو حثّهم على التفكير” – سقراط

بالطبع، لن تستطيع أن تعلّم أحدًا أيّ شيء ما لم تكن رغبته نابعة من داخله. كلّ ما تستطيع فعله هو أنّ تحفّز عقله ليبدأ بالتفكير، وتوقد فضولِه ليرغبَ في تعلّم المزيد.

“حتى تعثر على ذاتك، ابدأ بالتفكير في نفسك” – سقراط

كيف يمكنك أن تعرف رغباتك، وتفهم نفسك إن استمررت في التفكير في العالم الخارجي من حولك، أو اقتصر اهتمامك على الآخرين من البشر. خصّص من وقتك القليل لتتفكّر في نفسك، وتتدبّر في أعماقك، فتلك هي الطريقة الوحيدة لتفهم نفسك.

اقرأ أيضًا: ما هو الوعي بالذات وكيف تطوره؟

“من لا يرضى بما لديه، لن يكون راضيًا إطلاقًا بما يتمنى الحصول عليه” – سقراط

ذلك لأنّ الأهم من الغنى أو النجاح أو المنصب هو الرضا، إن لم تمتلك شعورًا داخليًا بالرضا والقناعة، فلن تملأ كنوز الدنيا عينيك، ومهما كسبت أو حقّقت من أحلام، ستبقى دومًا متعطّشًا للمزيد.

“إن كان المرءُ فخورًا بثروته، فلا يجب أن يتمّ مدحه حتى يعرف كيف يوظّفها” – سقراط

ما فائدة تكديس المال وجمعه إن لم يتمّ إنفاقه على الوجه الصحيح أو استعماله لإحداث فرق في هذا العالم. من الجميل أن تكون ثريًا، لكن ما يستحق التقدير حقًا هو طريقة توظيف ثروتك هذه لتحقيق الخير لنفسك أولاً ثمّ العالم من حولك.

اقرأ أيضًا: كل ما تحتاج معرفته عن تحفيز الذات

“إني لا أعلم إلاّ أمرًا واحدًا فقط، وهو أنّي لا أعلم شيئًا” – سقراط

هناك الكثير ممّا يمكنك تعلّمه في هذا الكون، وكلّ شيء جديد تتعلّمه سيفتح أمامك آفاقًا لأشياء أخرى يمكنك تعلّمها. وفي كل مرة تتعلّم أمرًا جديدًا عن العالم، ستكتشف مدى قلّة معرفتك وعلمك. لقد أدرك سقراط ذلك تمامًا وفهمه أعمق الفهم.

“لقد مُنحنا أذنين اثنتين وعينان اثنتين، ولسانًا واحدًا وفي ذلك دلالة على ضرورة أن نستمع ونرى أكثر ممّا نتكلّم” – سقراط

لا تحتاج هذه المقولة إلى شرح أو تعليق. باختصار…خير الكلام ما قلّ ودلّ! وإن كان الكلام من فضّة فالسكوت من ذهب.

اقرأ أيضًا: كيف أحقق الاتزان العاطفي

“الخير الوحيد في العالم هو المعرفة، والشرّ الوحيد هو الجهل!” – سقراط

نعم فالعلم نور والجهل ظلام، الكثير من الجرائم والكوارث والمصائب البشرية تأتي نتيجة جهل وعدم إدراك للحقيقة، الجهل يولّد الخوف، والخوف بدوره يقود إلى كلّ أنواع الشرور التي يمكنك تخيّلها.

سقراط

“الأشخاص عديمو القيمة يحبون الأكل والشرب فقط، أمّا أولئك ذوو القيمة الرفيعة فيأكلون ويشربون للبقاء على قيد الحياة وحسب” – سقراط

لم يُخلق الإنسان للأكل والشرب فقط، وإلاّ فما الفرق بينه وبين دابّة الأرض. مُنح الإنسان عقلاً، وخُلق إنسانًا ليكون خليفة في الأرض يعمّرها ويبنيها ويجعل من العالم مكانًا أفضل. فكّر أكثر في غايتك على هذه البسيطة لأنّك لم تُخلق عبثًا.

اقرأ أيضًا: 13 حقيقة سيكولوجية قد تغيّر نظرتك عن نفسك

“من صميم الرغبات العميقة تنبثق عادة الكراهية القاتلة” – سقراط

هناك خيط رفيع يفصل ما بين الحبّ والكراهية، عندما ترغب في شيء ما بقوّة، قد تُعمي رغبتك المستعرة هذه بصيرتك، وتقودك لاتباع مبدأ “الغاية تبرّر الوسيلة” فتؤذي الآخرين وترتكب أخطاءً قاتلة في سبيل تحقيق رغباتك هذه.

“التعليم الذي تحصل عليه مقابل المال أسوأ من عدم الحصول على تعليم إطلاقًا” – سقراط

تختلف الآراء حول هذه المقولة ومغزاها، لكن عند التفكير في أسلوب التعليم الذي كان سائدًا في أيّام سقراط سندرك أنّه كان مقتصرًا على الأغنياء والارستقراطيين فقط. كما أنّ عملية التعليم كانت تلقينية بحتة. وهو ما لا يتفق معه سقراط، إذ يرى أن التعليم يجب أن يكون مبنيًا على البحث والتساؤل والتدبّر.

أمّا في يومنا هذا، فيمكننا أن نُسقط هذه المقولة على أولئك الذين تسوّل لهم أنفسهم شراء الشهادة الجامعية  دون بذل الجهد حقًا في الحصول عليها. أليست في هذه الحالة أسوأ من عدم الحصول على تعليم إطلاقًا؟!

اقرأ أيضًا: 5 نصائح مهمة تساعدك على تحقيق أحلامك الكبيرة

“الرضا هو ثروة طبيعية، والترف فقر اصطناعي” – سقراط

مجدّدًا، يؤكّد سقراط على أهمية الرضا والقناعة، فمن كان قنوعًا عاش سعيدًا غنيًا بما لديه، وأمّا من كان يفتقر لهذه الخصلة الحميدة، فسوف يلازمه شعور الفقر حتى وإن امتلك أموال الدنيا وثرواتها بأكملها.

“تذكّر دومًا، ليس هناك حالة بشرية دائمة، وهكذا فلن تبالغ في الشعور بالسعادة عندما يحالفك الحظّ، ولن تبالغ في احتقار سوء الحظ وازدرائه” – سقراط

دوام الحال من المحال، كن ممتنًا للحظات الرخاء والسعادة، وتقبّل الأوقات العصيبة بصبر وجلَد.

“كن لطيفًا مع كلّ شخص تلتقي به، فكلّ واحد منّا لديه معركته الخاصّة الصعبة” – سقراط

لكلّ واحد منّا نصيبه من مصاعب الحياة ومشاكلها، حتى أولئك الذين يبدون أنّهم الأسعد على الإطلاق، لذا لا تتوقّع دومًا أنّك الوحيد الذي لديه مشاكل ومصاعب، ولا تجعل من مشاكلك حجّة لك كي تسيء معاملة الغير أو يإيذائهم بكلماتك وتصرّفاتك.

اقرأ أيضًا: تعرف على متلازمة المربع المفقود وكيفية التعامل معها The Missing Tile Syndrome

“لا شيء يتمّ تعلمه بشكل جيد مثل ما تمّ اكتشافه” – سقراط

حينما يلقّنك أحدهم معلومة ما قد تتذكّرها لبضعة أيام، أو أشهر أو حتى سنوات، لكنها ستنساها حتمًا في نهاية المطاف، لكن…عندما تبحث أنت عن المعلومة، وتكتشف الحلّ لمشكلة ما بنفسك، فلن تنسى ما تعلّمته إطلاقًا…وهذه هي الغاية الحقيقية من التعليم برمّته.

“أولئك الذين يصعبُ حبّهم هم من يحتاجون الحبّ أكثر من غيرهم” – سقراط

الأشخاص الذين يصعبُ حبّهم غالبًا ما يكونون مستقلّين بأنفسهم ويَبدون غير مبالين بما يقوله الآخرون أو يشعرون به. هذا الإحساس ناجم في الكثير من الأحيان عن خيبات أمل في الماضي أو مشكلات وظروف مرّوا بها خلال فترة الطفولة، لكن عميقًا في قلوبهم…هؤلاء الأشخاص يحتاجون حقًا لمن يحبهم ويفهمهم ويتقبّلهم كما هم كي يعيد إليهم ثقتهم بأنفسهم وبالعالم من حولهم.

اقرأ أيضًا: كيف نفهم مشاعر الآخرين وهل لدينا علم بما يحتاجونه منّا بالفعل

“حتى نحرّك ونغيّر العالم، علينا أن نبدأ بتحريك أنفسنا أولا!” – سقراط

واحدة من أشهر أقوال أرسطو وأكثرها حكمة. إذ كيف يمكنك أن تحدث تغييرًا في العالم دون أن تبدأ بنفسك؟

الغالبية العظمى منّا يسعون لتغيير كلّ الأشخاص من حولهم سواءً أصدقائهم أو أزواجهم أو عائلاتهم، دون أن يفكّروا في مدى أهمية تغيير ذواتهم.

باختصار…غيّر أفكارك، يتغيّر العالم من حولك!

“العقول القوية تناقش الأفكار، العقول المتوسطة تناقش الأحداث والعقول الضعيفة تناقش الأشخاص” – سقراط

أيّ نوع من الأشخاص أنت؟ وما هو محور أحاديثك مع الآخرين؟ طبيعة أحاديثك تقول الكثير عن فكرك وقوّة عقلك.

“الأذكياء يتعلّمون من كلّ شيء وكلّ شخص، متوسّطون الذكاء يتعلّمون من تجاربهم، والأغبياء لديهم كلّ الإجابات بالفعل” – سقراط

الشخص الذي يتظاهر بأنّه يعرف كلّ شيء ويملك إجابات لكل شيء هو في الغالب ذلك الذي لا يعلم شيئًا لأنّه لا يسمح لنفسه بتعلّم أي شيء جديد في الحياة فيبقى بذلك على حاله من الجهل.

اقرأ أيضًا: تعرف على توقعات بيل غيتس للمستقبل

“فهم السؤال هو نصف الإجابة” – سقراط

وفهم المشكلة هو نصف الحل… فكيف تعثر على إجابة صحيحة إن لم تفهم السؤال، وكيف تحلّ المشكلة إن لم تفهمها أو تعترف بوجودها أصلا؟

“استغلّ وقتك في تحسين نفسك من خلال ما كتبه الآخرون، وهكذا ستكسب بسهولة ما استغرق الآخرون وقتًا طويلاً في العمل من أجله” – سقراط

يمكنك بالطبع أن تخوض تجاربك الخاصّة وتتعلّم منها، لكن لماذا تتحمّل الألم والفشل والمعاناة التي تحمّلها غيرك للوصول إلى ما توصّلوا إليه. استفد ممّا تعلّمه هؤلاء وتجنّب أخطاءهم…وصدّقني، ستكتشف حينها مشاكل وعقبات أخرى جديدة كليًّا ممّايثري تجربتك في الحياة ويُغنيها.

“قد تبني جدرانًا أحيانًا، ليس لكي تُبقيَ الآخرين خارجها، وإنّما لترى حقًا من يهتمّ بما فيه الكفاية ليحطّمها” – سقراط

لا تحتاج مقولة سقراط هذه إلى الكثير من الشرح، من يهتمّ لأمرك حقًا، فلن يُلقي بالاً لأي حواجز قد تحول دون الوصول إليك، وسيَسعى بكلّ طاقته ليتغلّب عليها من أجلك.

اقرأ أيضًا: خدع وحيل نفسية لتجاوز المواقف المحرجة

“قيمة المرء الحقيقية تُقاس بعدد أولئك الذين يقفون إلى جانبه وليس من يتبعونه” – سقراط

من السهل إجبار الغير على اتباعك سواءً بالمال أو بالقوّة أو بالتهديد، لكن ومع اختفاء قوّتك وجاهك أو عند ضعفك سينقلب الأتباع في غالب الأحيان، لكن المخلص حقًا هو من يقف إلى جانبك لأنه يعرف أهمية رسالتك وغايتك…ومن هنا تأتي قيمتك الحقيقية كإنسان على هذه البسيطة.

تصفح دوراتنا المجانية عبر الإنترنت في مجال علم النفس سجل الآن

أيّ هذه الاقتباسات نالت إعجابك أكثر من غيرها؟ وهل تعرف أيّ أقوال شهيرة أخرى لسقراط؟

شاركنا إياها من خلال التعليقات، قبل أن تلقي نظرة على بعض من أشهر اقتباسات أفلاطون أو أقوال أرسطو أو حتى بعض من أقوال مؤلفين مثل دوستويفسكي أو إبراهيم الفقي.

لا تنسَ أيضًا التسجيل في موقعنا ليصلك كلّ جديد من مقالات مسلية ممتعة.

المصادر: yourpositiveoasis، keepinspiring، listcaboodle

اقرأ أيضًا: كيف أحلّ مشكلتي

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شعبية

احدث التعليقات

error: Content is protected !!