الخميس, أكتوبر 3, 2024
Homeالربح من الانترنتأخطاء قاتلة يقع فيها أغلب رواد الأعمال: تعرّف عليها وتجنّبها!

أخطاء قاتلة يقع فيها أغلب رواد الأعمال: تعرّف عليها وتجنّبها!

“الشخص الذي لم يرتكب خطئًا يومًا، لم يجرّب شيئًا جديدًا قطّ!”

 آلبرت أينشتاين

غالبًا ما يكون ارتكاب الأخطاء أمرًا لا مفرّ منه، حيث أنّ اتخاذ الخطوة الأولى في تحويل طموحاتك إلى حقيقة ينطوي على الكثير من الصعاب، التي قد تزداد وتتضاعف إن لم تحصل على الإرشاد والتوجيه المناسبين.

يفضّل بعض الأشخاص التعلّم من أخطائهم، في حين يستمتع آخرون بالتعلّم من أخطاء الآخرين، وكلا الأسلوبين صحيح.

غير أنّ التعلّم من زلاّت الغير سيجعلك أذكى، ويُكسبك خبرة أكبر في مجالك، كما يساعدك أيضًا على تجنّب الوقوع في أخطاء مماثلة في بداية مسيرتك.

دورات فرصة

ينطبق هذا الأمر على عالم الريادة أيضًا. إذ غالبًا ما يقع روّاد الأعمال الجدد بل وحتى أصحاب الخبرة فريسة لأخطاء تؤثر سلبًا على مسيرتهم، وقد تكلّفهم الكثير.

تعرّف معنا في مقال اليوم على 7 أخطاء قاتلة، غالبًا ما يرتكبها معظم روّاد الأعمال، وتعلّم كيفية تجنّبها. ستتفاجأ بالتقدّم الذي ستحققه مقارنة بزملائك في نفس المجال.

1- سوء اختيار الموارد البشرية 

يركّز معظم روّاد الأعمال عند تأسيس شركاتهم على جزئية توفير التمويل المناسب للنهوض بالشركة وتطويرها، مهملين ضرورة اختيار القوى البشرية المناسبة. الأمر الذي يكلّفهم الكثير وقد يؤدّي إلى انهيار أعمالهم خلال المراحل الأولى من التأسيس.

كيف تتجنّب الوقوع في هذا الخطأ؟

عليك بداية تسليح نفسك بالمعرفة والمهارات اللازمة لاختيار فريق العمل المناسب. ابدأ بتحديد احتياجات شركتك وتوزيع أقسامها المختلفة، ثمّ جهّز وصفًا شاملاً لكلّ موظف فيها مع ضرورة توضيح المهام التي سيقوم بها وكذلك المهارات والمرهلات التي يجب أن يمتلكها لتحقيق أهداف الشركة.

يمكنك أيضًا الاستفادة من خدمات الاستشارة التي توفّرها بعض الشركات المتخصصة، أو البدء بتوظيف خبير في الموارد البشرية والتوظيف ليساعدك في إتمام هذه المهمّة. 

ونظرًا لأنّ القسم التقني يعدّ واحدًا من أهمّ الأقسام في الشركات الحديثة اليوم، خاصّة تلك التي تسعى لبناء حضور قويّ على شبكة الإنترنت، احرص على أن يكون فريقك من المبرمجين ومطوّري الويب ذا كفاءة عالية.

اقرأ الدليل الشامل حولكيفية العثور على أفضل المطوّرين من خلال موقع ScienceSoft.

2- الإدمان على العمل

ادمان العمل

عندما يقرّر الكثيرون ملاحقة أهدافهم الوظيفية، تجدهم يرفقون هذا القرار بقرارٍ آخر، وهو قطع كلّ علاقة لهم بحياتهم الماضية، بما في ذلك الأشخاص والأماكن والهوايات وكلّ شيء.

يفعلون ذلك وهم مؤمنين بأنهم سيبدؤون فصلاً جديدًا في حياتهم، وسوف يسلكون دربًا مختلفًا تمامًا.

في بداية رحلتهم هذه، سيعمل هؤلاء الأشخاص بجدّ كبير، قد يصل حدّ الإدمان على العمل. ويتوقّعون أنّهم سيحصُدون النتائج على الفور. ثم ما يلبثون يشعرون بالإحباط لأن الأمور لم تسر كما كانوا يتوقّعون.

ولأنهم تخلّوا عن هواياتهم، ستجد مثل هؤلاء الأشخاص يقضون وقت فراغهم بمفردهم مع أفكارهم، ويتساءلون عن التقدّم الذي أحرَزُوه حتى تلك اللحظة.

هذا الأمر يؤدي في الغالب إلى أن تمتلأ عقولهم بأسئلة “ماذا لو”، وبالخوف والإحباط، لتتركهم بعدها في حالة من الإحباط وعدم الرغبة في مواصلة الطريق.

كيف تتجنّب الوقوع في هذا الخطأ؟

بدلاً من أن تتخلّص من حياتك الماضية تمامًا، حاول إعادة تخطيط جدول أوقاتك ليتناسب مع الحياة الجديدة.

لا تتخلَّ أبدًا عن هواياتك، لأنها تعدّ أفضل وسيلة لقضاء وقت الفراغ. حيث أنّ إنفاق مثل هذا الوقت في القيام بأمور تحبّها لن يسهم في تخليصك من توتر العمل وحسب، بل يساعدك أيضًا على تجديد طاقتك والاستعداد للبدء أو مواصلة العمل مجدّدًا.

3- التعامل مع الفشل وكأنه الملاذ الأخير

الفشلالأفراد الذين يرون الفشل على أنه الملاذ الأخير، والسيناريو الأسوأ في حياتهم، غالبًا ما يفقدون الأمل عند فشلهم للمرة الأولى.

ستجدهم في مثل هذه المواقف يعذّبون أنفسهم ويجلدون ذاتهم مرارًا وتكرارًا على افتقارهم للمهارات اللازمة للنجاح. ممّا يُعيقهم عن تعلّم الدرس الحقيقي الذي يفترض بهم استخلاصه من فشلهم.

وهكذا سيكرّرون الخطأ ذاته مرّة تلو الأخرى.

“لا بأس في الاحتفاء بالنجاح، لكن الأهمّ هو تعلّم الدرس من الفشل.” 

بيل جيتس.

لابدّ لأي شخص في الحياة أن يختبر الفشل في لحظة ما في حياته.لكن طريقة التعامل مع هذا الفشل يمكن أن تبني مسيرتك المهنية أو تدمّرها للأبد.

كيف تتجنّب الوقوع في هذا الخطأ؟

كما يقال: الفشل ليس ببساطة سوى فرصة أخرى للبدء من جديد، هذه المرة بشكل أكثر ذكاءً.

أيّ كان الأمر، من المستحيل أن تعيش دون أن تفشل في مرحلة ما من حياتك. لكن، بمجرّد أن تنظر إليها من منظور إيجابي، يمكن لهذا الفشل أن يحفّزك للمضي قدمًا من أجل تحقيق أهدافك.

تعلّم أن تنظر للفشل على أنه حجر بناء… وفرصة لتقوية نفسك واكتساب المزيد من الخبرات من أجل الاستمرار إلى الأمام.

4- توقّع النجاح السريع

النجاح السريع

ممّا لا شكّ فيه أنّ كل مُجدٍّ يتوق للحصول على ثمرة تعبه. لكن معظم الأشخاص يقعون ضحية الرغبة الجامحة لتحقيق النجاح سريعًا بأسهل الطريق، متناسين أنّ ما يأتي سريعًا يمضي سريعًا أيضًا.

بعد الاطلاع على قصص النجاح للكثير من رجال الأعمال والمشاهير، ستدرك أنّه ما من أحدٍ منهم استيقظ فجأة ليجد نفسه ناجحًا.

الكثير من الأشخاص يُصابون بالإحباط عندما يدركون أنّ النجاح الحقيقي لا يتأتّى فجأة بل يحتاج للكثير من الصبر والتحمّل، ممّا يدفعهم للاستسلام والانسحاب.

اقرأ أيضًا: خمس أفكار لمشاريع الريادة الاجتماعية للشباب

كيف تتجنّب الوقوع في هذا الخطأ؟

قبل أن تتخذ تلك الخطوة العظيمة في حياتك، ضع في حسبانك أنّه مهما كان الجهد الذي تبذله في عملك، ستحتاج إلى تدريب نفسك على الصبر والاستمرار فيما تفعله حتى لو لم ترَ نتائج فورية.

لكن، تستطيع بلا شكّ أن تحقّق نجاحًا أسرع إن واظبت على العمل الجادّ والالتزام والاستمرارية الدائمة.

5- الفشل في اكتساب الحكمة والخبرات

“إن كان لدي 8 ساعات لقطع شجرة، سأنفق 6 ساعات منها وأنا أشحذ فأسي”

أبراهام لينكولن

كذلك الحال مع الحكمة. إنها الفأس التي تحتاج إليها لتذليل المعيقات وبناء أساس قوي لمسيرتك الوظيفية. معظم روّاد الأعمال الذين يستعجلون لبناء استثماراتهم، ينتهي بهم الأمر متجاهلين الأساسيات كإجراء البحث اللازم لإنجاح هذا الاستثمار مثلاً.

وهو ما يؤدي إلى ارتكاب أخطاء فادحة تدمّر الاستثمار بأكمله، والتي كان بالإمكان تفاديها مع بعض البحث والنصائح من الخبراء في المجال.

كيف تتجنب الوقوع في هذا الخطأ؟

ابدأ مشروعك بثبات، وخذ وقتك لبناء أساس قوي. عندها فقط سيصبح أمر بناء استثمار ضخم ناجح أمرًا ممكنًا ويتحوّل إلى مسألة وقت لا غير.

تذكّر أن الحكمة والخبرة ليست مضيعة أبدًا، اجمع ما أمكنك من المعلومات المفيدة ذات العلاقة بعملك، ادرسها جيّدًا وحلّلها واحتفظ بها. ستتفاجأ بأثرها عليك عندما تظهر الحاجة إليها.

اقرأ أيضًا: كيف تنقل مشروعك إلى السوق العالمي | تجربة Netflix

6- التقليل من القيمة الشخصية

التقليل من القيمة الشخصية

الغالبية العظمى من روّاد الأعمال يجدون أنفسهم مختفين خلف وصف “المبتدئ” طوال مسيرتهم المهنية في عالم الريادة.

نتيجة لذلك، ينتهي الأمر بهم مقلّلين من قيمة أنفسهم، فتجدهم يقبلون بالصفقات الصغيرة، ويتقاضون أجورًا متدنية.

ليس هذا وحسب، فكثير منهم يفقدون أفكارهم الإبداعية أمام روّاد آخرين يرونهم أكثر قوّة. إنهم يبقون على حالهم دون تحقيق أيّ نجاح لأنهم لا يؤمنون أبدًا بأنهم يستحقون الأفضل.

كيف تتجنب الوقوع في هذا الخطأ؟

سواءً كنت هاويًا أو محترفًا، آمِن بالطاقات الكامنة في داخلك، واسعَ دومًا للتحسّن والتطوّر. لا تقلّل من شأن نفسك أبدًا وثق بقدراتك وإمكاناتك لتحقيق ما تطمح إليه.

اقرأ أيضًا: ريادة الأعمال للانطوائيين: حقيقة ممكنة أم حلم بعيد؟

7- التردّد في تنفيذ الخطط أو أخذ المخاطرة

“خذ وقتك في التمحيص، لكن حينما تأتي لحظة التنفيذ، توقّف عن التفكير واخطُ خطوتك.”

نابليون بونابرت

يعدّ التردّد في أخذ المخاطرة السبب الرئيسي للركود في الحياة المهنية. فالأفراد الذين يشعرون على الدوام بالخوف من خوض المخاطرة، يفوّتون على أنفسهم الكثير من الفرص التي كان يمكن أن تغيّر حياتهم. متناسين أنّ أيّ استثمار مهمّ يحتاج إلى مخاطرة كبيرة.

“إن لم يكن هنالك مخاطرة، فلن يكون هنالك مكافأة!”

كريستي رايديكي.

خوض المخاطرة سيؤدي بلا شكّ إلى أحد أمرين:

  • تسريع نجاحك وتعزيزه.
  • زيادة وعيك وحكمتك وإثراء خبراتك.

لابدّ أن تخاطر بالذهاب بعيدًا في سيرتك لتكتشف إلى أيّ مدى يمكنك الوصول حقًا.

كيف تتجنّب الوقوع في هذا الخطأ؟

كن ذكيًا بما فيه الكفاية لتعرف أيّ أنواع المخاطرة عليك القيام بها، وأيّها يجب عليك تجنّبه.

إن كنت تريد أمرًا ما، فاسعَ لتحقيقه ولا تتردّد في خوض المغامرة. إن لم تفعل، وحرصت على البقاء في منطقة الأمان، ستفشل حتمًا في تحقيق النجاحات الكبيرة.

اقرأ أيضًا: ما هي قيادة الفكر وكيف تصبح قائد فكر ناجح؟

8- الفشل في تجزئة الأحلام

هذا الأمر هو السبب الرئيسي وراء فقدان روّاد الأعمال لتركيزهم، والفشل في تحقيق الاتساق في قراراتهم؟

حينما يسعى أحدهم إلى تحقيق جميع أحلامه مرّة واحدة، والوصول إلى مبتغاه على الفور، سينتهي به الأمر تائهًا غير قادرٍ على تحقيق أيّ من هذه الأحلام.

الأمر أشبه بالسير في الشارع، عندما تسلك طريقًا عامًّا به الكثير من التفرّعات، سيصبح من السهل أن تتوه مقارنة بالسير في درب ضيق بطريق واحدة ودون أيّ تفرّعات.

كيف تتجنّب الوقوع في هذا الخطأ؟

تعلّم أن تقسّم أحلامك إلى أهداف صغيرة قابلة للتحقيق، لأن ذلك سيساعدك على التركيز بشكل أفضل لتحقيق كلّ واحد من هذه الأهداف الصغيرة ممّا يقرّبك من حلمك الأكبر.
لمعرفة المزيد حول هذا الأمر تعرّف على القواعد الذهبية الخمس لضبط بوصلة أهدافك.

الخلاصة:

النجاح مرغوب من الجميع لكنّه مع ذلك يتحقق على يد قلّة قليلة. وحتى تتمكّن من النجاح في عالم الريادة، عليك أن تتعلّم كيفية تجاوز الممكن، وفعل المستحيل…لابدّ أن تتخلى عن الاعتيادي وتسعى إلى الاستثنائي.

بدلاً من بذل الجهد الإضافي غير المُجدي، وارتكاب الأخطاء مرارًا وتكرارًا، كن أكثر ذكاءً وتعلّم من أخطاء من سبقوك. سيسهم ذلك في إيصالك إلى هدفك أسرع بكثير ممّا سيفعله العمل الجادّ.

دليل الوظائف

للمزيد من المقالات الممتعة حول ريادة الأعمال وأساليب النجاح في جميع مناحي الحياة، قم بالتسجيل على موقعنا ليصلك كلّ جديد.

المصدر: wealthygorilla

اقرأ أيضًا: 8 نصائح لنجاح الشركات الصغيرة مقدمة من شركة Radium2

اقرأ أيضًا: 10 صفات تميز رواد الأعمال الناجحين

اقرأ أيضًا: كيف تصبح رياديا في 10 خطوات؟

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شعبية

احدث التعليقات

error: Content is protected !!